لا زالت العديد من المجمعات السكنية عبر مختلف البلديات تعاني من مشكل استفحال المفارغ العشوائية، التي أضحت تشكل ديكورا لها بعدة مناطق متواجدة على مستوى بلدية السانية وسيدي الشحمي وحي الصباح وبالجهة الخلفية لجامعة إيسطو، إلى جانب حي الياسمين وبوسط المدينة وغيرها من الأماكن التي أضحت تغرق في القمامة، في ظل غياب مصالح البلديات ومديرية البيئة التي هي ملزمة بالقضاء على هذا المشكل الذي يسجل بولاية وهران عاصمة الغرب الجزائري المقبلة على استقبال العديد من الوفود الأجنبية في إطار فعاليات ألعاب البحر الأبيض المتوسط، علما أن مديرة البيئة أرجعت سبب ظهور المفرغات العشوائية الكبرى التي سبق وأن رُصد لها ميزانية ضخمة تقدر ب50 مليار سنتيم للقضاء عليها ومنها تلك التي تتواجد برأس فالكون إلى غياب الثقافة البيئة لدى العديد من المواطنين الذين يقومون برمي قماماتهم المنزلية عشوائيا، وكذا إلى نقص شاحنات النظافة من قبل البلديات. وما تجدر الإشارة إليه، هو أن والي وهران السيد سعيد سعيود وجه خلال آخر اجتماع للمجلس التنفيذي تعليمات صارمة لها أكد من خلالها على ضبط مخطط استعجالي للقضاء على مشكل النفايات، وتنظيم حملات نظافة كبرى هذه الأيام للحد من النقاط السوداء التي استفحلت عبر العديد من البلديات وحتى بقلب المدينة وجعلت صورة وهران سوداء.