استبشر فلاحو بلديات تيارت خاصة بلديات الجنوب الغربي للولاية خيرا بتساقط أمس الزخات الأولى من الأمطار بعد طول انتظار خاصة وأن فصل الخريف شارف على الانتهاء دون نزول الغيث. حيث عبر عدد من فلاحي فرندة وتخمارت وعين كرمس و مدريسة لجريدة الجمهورية خلال اتصالها بهم عن فرحتهم بسقوط الأمطار ولو بكميات قليلة متمنين أن يتواصل نزولها للشروع في ممارسة نشاطهم الفلاحي حيث قالوا أن فصل الخريف يكاد أن ينقضي دون أن تتساقط الأمطار وهو ما زاد في تخوفهم من بوادر سنة جافة تؤثر سلبا على نشاطاتهم هذا وقال محدثونا أنهم قاموا بحرث أراضيهم منتظرين الأمطار للانطلاق في زرعها بمختلف الحبوب على غرار القمح،الشعير، والتي تحتاج إلى كميات من الأمطار لنموها بعد بذرها هذا وأضافوا أن الخضروات التي قاموا بغرسها بحاجة ماسة إلى المياه خاصة في المناطق التي يسجل بها نقص في مياه السقي الزراعي أين تجد الفلاح يستعمل مختلف الطرق لتوفير المياه لري محاصيله الزراعية على غرار نقل المياه من منطقة إلى أخرى عن طريق الصهاريج أو عن طريق حفر الآبار وهو ما يكلفهم مبالغ مالية إضافية كانوا في غنى عنها وقد عرفت جل المناطق الفلاحية عبر بلديات تيارت ، تساقطات مطرية مهمة خلال 24 ساعة الماضية ، الأمر الذي خلف ارتياحا لدى سكان المناطق الريفية بهذه المناطق التي تكتسي أهمية كبيرة بالنظر لإمكانياتها الفلاحية الهائلة وعلى العموم، فإن التساقطات المطرية التي تأتي عند انطلاق الموسم الفلاحي، تعتبر ذات أولوية حيوية لكونها تساهم في تسهيل حرث التربة ويعتبر هطول الأمطار ، أمرا ضروريا لتحقيق حصاد جيد وإذا تعذر ذلك، يضطر الفلاح إلى استخدام البنية التحتية للري التي تعتبر باهظة التكلفة وتحتاج إلى الصيانة بصفة منتظمة .