تراهن المديرية الولائية للفلاحة، هذا العام على إعادة الاعتبار لزراعة الحمضيات، بمنطقة "مسرغين" المعروفة بهذا النوع من الزراعات، وفي مقدمتها فاكهة "كليمونتين "، حيث عكفت مصالح الفلاحة في السنتين الأخيرتين، على إعداد برنامج خاص، يهدف إلى توفير جميع الظروف التي يحتاجها الفلاحون المهتمون بزراعة فاكهة "كليمونتين" التي تحقق سنويا نتائج هامة ومشجعة من حيث المنتوج، بالرغم من الجفاف الذي تشهدها ولاية وهران وباقي المدن، حيث تتوقع مصادر من المديرية الولائية للفلاحة، أن يبلغ منتوج "كليمونتين" أزيد من 42 ألف قنطار. ويضيف مصدرنا أنه وضمن برنامج تكثيف زراعة فاكهة البرتقال بصفة عامة و«كليمونتين» بصفة خاصة، تسجل مصالح مديرية الفلاحة، إقبالا كبيرا من الفلاحين والمستثمرين في ذات المجال، لاسيما من جانب توفير الماء، الذي يعد موردا أساسيا لإنجاح برنامج غرس وإنتاج برتقال "كليمونتين"، وتضيف ذات المصادر بأنه قد تم خلال هذه السنة استرجاع 3 آبار، بالتنسيق مع شركة المياه والتطهير "سيور"، لتمكين الفلاحين من استغلال مياهها لسقي الحمضيات، التي تحتاج إلى كمية معتبرة من المياه العذبة، هذا إلى جانب أن الهيئات الفلاحية المختصة، توشك حاليا على الانتهاء من الإجراءات والتدابير المتعلقة بتوسيم فاكهة برتقال "كليمونتين" التي تعتبر منتوجا محليا بامتياز، ضمن قطب الحمضيات، ما يؤهلها لتكون ضمن قائمة المنتجات الفلاحية الموسومة على المستوى الوطني على شاكلة "دڤلة نور". وفي ذات السياق أوضح محدثنا أنه خلال هذه السنة تم رفع من المساحة المزروعة لمثل هذا النوع من الحمضيات، بزيادة تتجاوز ال 30 هكتارا، حيث تم تخصيص هذه السنة 393 هكتارا لزراعة الحمضيات، ومن المتوقع أن يتم جني 42588 قنطارا من مختلف الأنواع منها «طومسون» و«واشنطون» و«دوبل فين" و«كليمونتين" وغيرها من أنواع الحمضيات. وفي ذات السياق أكد مصدرنا أنه بالموازاة مع عيد «كليمونتين» المصادف ل 2 من شهر ديسمبر الداخل بمنطقة مسرغين، ارتأت مديرية الفلاحة أن يكون هذا العيد، مناسبة لطرح مشاكل وانشغالات الفلاحين، قصد إيجاد الحلول التي تسمح بالارتقاء بهذا النوع من المنتوجات، مع توفير جميع الظروف المحيطة للنهوض بغراسة أشجار البرتقال، وختم محدثنا أن الوزارة الوصية، وضعت تحفيزات خاصة للفلاحين، لتموين مثل هذه المشاريع الفلاحية كقرض "الرفيق" وغيرها من وسائل الدعم التي يحتاجها المزارعون بالولاية.