اختتمت أمس شعبة الترجمة بكلية الآداب واللغات بالمشاركة مع فرقة الترجمة في مخبر الدراسات الأدبية والنقدية وأعلامها في المغرب العربي فعاليات الملتقى الدولي الأوّل حول «التعليم الالكتروني والتعليم عن بُعد في الحقول الترجميّة : تقييم النتائج الآنيّة والتخطيط للاستراتيجيّات المستقبليّة» ، وذلك عبر تقنية التحاضر المرئي عن بُعد. حيث تم الخروج بمجموعة من التوصيات الهامة التي سيتمّ العمل بها وتطبيقها حتّى تستفيد منها الحكومات في التأسيس لقاعدة معلوماتية صلبة للارتقاء بالتعليم الإلكتروني والتعليم عن بُعد في مؤسساتنا الجامعية ، وتفعيل دور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في خدمة التكوين الجامعي بكل تخصصاته لاسيما التخصصات الترجمية. وقد عرف المؤتمر برئاسة د.زهور قرين من جامعة تلمسان مشاركة هامة لنخبة مميزة من الدكاترة والباحثين الذين أثروا اللقاء الأدبي الأكاديمي بمداخلاتهم القيمة حول قضايا الترجمة والتعليم الإلكتروني، حيث تم تقييم التجربة التعليمية للترجمة عن بُعد و كذا التعليم الإلكتروني لمناهج أقسام الترجمة وشعبها ومعاهدها، في محاولة جادة للاستفادة من التجارب الدولية في هذا المجال من خلال رصد تجارب المؤسسات الجامعية و كذا تجارب الأساتذة الباحثين والطلبة والمختصين. كما شارك في هذا الملتقى ثلّة من أساتذة الترجمة من داخل الوطن وخارجه على غرار مديرة معهد الترجمة في وهران أ. د. فرقاني جازية التي قدّمت مداخلة موسومة ب «التعليم عن بُعد في ظل عدم تكافؤ الفرص»، أ.د. علي المناع من جامعة «حمد بن خليفة « قطر، ومن معهد الإزيت بباريس 3 شارك البروفيسور ويليامسون باتريك، كما شارك من جامعة أليكانت بإسبانيا البروفيسور «دانييل غاليغو هرنانديز» ، ومن العراق د. سهاد حسن. كلية الإمام الكاظم، ومن اليمن شارك أحمد محمد أحمد مناوس، من جامعة صنعاء. وفي اليوم الثاني شارك من جامعة» ليون 2 « البروفيسور فلوريال سان أوغسطين، وأ.د. محمد أحمد طجّو، من جامعة «الملك سعود» السعودية بمداخلة تضمّنت عرض تجربته في تعليم الترجمة الإدارية والاقتصادية عن بعد في زمن الجائحة، و د.أحمد الحراحشة ، رئيس قسم الترجمة بجامعة اليرموك –الأردن الذي تدخّل بمحاضرة موسومة ب«معوّقات تدريس الترجمة خلال جائحة كورونا»، كما نذكر أ.د.مهتاري نبيلة، جامعة تلمسان التي عنونت مداخلتها ب «تدريس الترجمة والعلوم الإنسانية عن بعد الإشكالية و المناهج»، بالإضافة إلى العديد من المداخلات القيّمة التي صبّت جلّها في هذا المجال بغية تدارك النقائص المسجّلة في هذا النمط التعليمي الذي يعدّ حديثا نسبيا في الجزائر على الرغم من تواجده منذ سنين في الدّول المتقدّمة.