يتواصل فصل الصيف وتداعياته حيث يبدأ المواطن بتندوف في فتح صفحة جديدة مع مقاومة الحر ولهيب الأسعار التي أصبحت الديكور المميز لدكاكين الخضر والفواكه وحديث العام والخاص لدى أغلب سكان المنطقة، والملاحظ في ظل هذا الوضع يبقى الحديث يدورحول كيفية مقاومة قساوة الطبيعة ومرور شهر المغفرة والعبادة في ظروف تتسم بالصعبة غير أن معظم السكان فر منذ أسابيع إلى الشمال بحثا عن البرودة والمناخ العليل ومن هؤلاء أحمد 44 سنة عامل بمؤسسة عمومية فضل كراء شقة بالغرب الجزائري لمدة شهر وكلفته حسب قوله ب: 20 ألف شهريا ولم يعر أي إهتمام لهذا السعر كونه سيمضي أوقاتا مريحة لقوله رفقة أفراد عائلته المكونة من 44 أفراد كانت رغبتهم منذ أيام في رؤية زرقة البحر، بينما يستعد محمود وسفيان وخالد في السفر نحو الشواطئ لقضاء جزء من العطلة والتمتع بهواء الشمال خاصة بعد أن أخذ منهم التحضير للبكالوريا الشيء الكثير وتزداد فرحتهم عندما ينالون الشهادة، أما ثلة أخرى من الممتحنين لشهادة الباكالوريا لهذا العام فيجمعون على حلاوة قضاء العطلة بين أهلهم وذويهم رغم حرارة الصيف، وهو يقول محمد عالي شيء اعتدنا عليه المهم لدينا هو النجاح لا غير، وأمام هذا الوضع العام الذي يميز الأيام الأولى من صائفة يعلق عليها السكان آمالا كبيرة وأن تمر بدون انقطاع الكهرباء حيث تصبح أكثر الأجهزة الإلكترونية معرضة للتلف في حالة تكرار مأساة السنوات الماضية وحسب مصدر من مديرية التوزيع للكهرباء بتندوف فإن التحكم في توزيع الكهرباء وضبط التزود بها مسألة متحكم فيها خلافا للماضي، وهو ما يطمح إليه أعوان الطاقة والكهرباء بالولاية، وفي إنتظار استقبال شهر رمضان الكريم تبقى الأنظار مشدودة نحو حصد نتائج جيدة في شهادة البكالوريا التي ستنسى هموم الصيف وانشغالات الأسر ومتطلباتها المتزايدة، وستكون النتائج القادمة بطاقة مرور لصيف مريح رغم إرتفاع درجة الحرارة لكن حرارة الإنتصار يقول أحد أولياء التلاميذ تعوض الحر وإرتفاع الأسعار التي نتوقع وصولها إلى مستوى عال وهذا يقول أمرا اعتدنا عليه، المهم أن ينجح أبناؤنا ونفرح معهم تحت درجة 45 مئوية.