سمحت نتيجة مباراة اثيوبيا الفائزة بهدفين لواحدعلى ليزوتو في مجموعة الجزائر بعد نهاية الجولة الاولى من التصفيات القارية المؤهلة لنهائيات كان 2017 بالغابون بتمركز المنتخب الوطني في صدارة الترتيب رفقة منتخب "الحبشة" بالرصيد نفسه مع تقدم المحاربين بفارق الاهداف عقب تسجيلهم رباعية كاملة في مرمى السيشل الذي يحتل المؤخرة بدون رصيد . وعليه يتواجد أشبال كريستيان غوركوف في رواق يمنح لهم الاولوية في بلوغ النهائيات القارية حيث بإمكانهم ضمان التأشيرة الاولى في حالة مسايرتهم لبقية المباريات القادمة بحكمة ورزانة ، رغم ان الخرجة الاولى لرفاق بودبوز أمام منتخب متواضع ليست معيارا للحكم على مردود التشكيلة التي وقعت في الكثير من الاحيان في فخ الاستصغار . ولاينكر جاحد ان اداء بعض اللاعبين في اللقاء سيما عناصر الخط محور الدفاع كان في المستوى رغم تواضع المنتخب السيشلي الذي اكتفى بالدفاع ، و تجسد ذلك في الدور الذي قدمه لاعب ريمس الفرنسي عيسى ماندي الذي اعطى الأمن و الأمان في هذه المنطقة التي تعد نقطة ضعف المنتخب. ومع تألق ماندي قد يحل مشكل الدفاع نسبيا بعدما عانى محاربو الصحراء كثيرا في مونديال البرازيل و كأس امم افريقيا الأخيرة.وعلى غرار ماندي ظهر بودبوز الذي اصبح ورقة بديلة لبراهيمي بمستوى كبير بدد كل الشكوك التي جعلت الناخب السابق وحيد حاليلوزتش يستغني عنه . وبهذه النتيجة المرضية التي حققها "الخضر" في مستهل التصفيات القارية يكونوا قد تركوا انطباعا حسنا لدى المتتبعين بدليل أن موقع الإتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" أشاد بمردود "الخضر" وأثنى على تشكيلة غوركوف كما اعتبر أن الفوز جاء بأقل الإمكانيات و كان سهلا جدا ،حيث لم يقدم الضيوف أي شيء يذكر أمام المنتخب الوطني وأن هذا الأخير حقق ثلاثة نقاط ثمينة تؤكد أنه المرشح الأول للتأهل إلى الدورة النهائية على رأس المجموعة العاشرة. موقع الإتحاد الدولي يشيد بالفوز العريض على السيشل و ذكر موقع الاتحاد الدولي أن المباراة عرفت غياب ستة لاعبين أساسيين، ومع ذلك صنع المنتخب في الشوط الأول ستة فرص سانحة للتهديف، قبل أن يفك هداف المنتخب إسلام سليماني العقدة بهزه الشباك ووضعه لرفاقه على المدار في مباراة مفخخة، عرفت كتيبة كريستيان غوركوف كيف تخرج منها منتصرة وبنتيجة عريضة. وفي سياق ذي صلة هنأ الاتحاد الدولي هداف الخضر إسلام سليماني بمناسبة إطفائه الشمعة السابعة والعشرين يوم الخميس المقبل (18 جوان)، معتبرا سليماني سلاح "الأفناك" الفتاك، حيث ساهم - يقول موقع اعلى هيئة كروية في العالم - إيجابيا في تأهل منتخبنا الوطني إلى مونديال البرازيل في العام الماضي، كما كان أحد صانعي ملحمة بلاد السامبا بقيادته لفريقه إلى الدور ثمن النهائي من المونديال ، من خلال تسجيله هدفين حاسمين أمام كل من منتخبي كوريا الجنوبية وروسيا، واضعا "الخضر" في الدور الثاني لأول مرة في تاريخ الكرة الجزائرية.