الاجتماع التشاوري الأول بين قادة الجزائر وتونس وليبيا: تأكيد على ضرورة توحيد المواقف وتكثيف التشاور والتنسيق    في إطار متابعة تنفيذ برنامج التحضير القتالي لسنة 2023/2024: الفريق أول لسعيد شنڤريحة في زيارة عمل إلى الناحية العسكرية الثالثة    محمد عرقاب : نحو استحداث 4 معاهد تكوينية متخصصة في مجال المناجم    يعقد هذا الجمعة بتركيا.. مجلس الأمة يشارك في مؤتمر "رابطة برلمانيون من أجل القدس"    عطاف يؤكد:الوضع المأساوي في قطاع غزة سيبقى على رأس أولويات الجزائر في مجلس الأمن    تكفل الدولة بالمواطن متواصل..!?    وزير الداخلية: استلام 134 منطقة نشاط مصغرة مع نهاية 2024    أفراد الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بجسر قسنطينة بالعاصمة: وضع حد لنشاط عصابة إجرامية تحترف سرقة السيارات    المجمع الجزائري للغة العربية : الإعلان عن تأسيس الجائزة الوطنية في علوم اللغة العربية    وهران: إيفاد لجنة من وزارة التربية الوطنية للنظر في أسباب سقوط سقف لقسم بمدرسة ابتدائية    طاقة ومناجم: "نسعى الى استغلال الأملاح الناتجة عن تحلية مياه البحر"    لا بديل عن الرقمنة في جرد وأرشفة الملفات القضائية    80٪ من الجزائريين يستفيدون من الانترنت    استعراض آفاق قطاعات النقل والرقمنة في الجزائر    ضرورة توفر وسائل إعلام قوية لرفع التحديات    الشفافية والصرامة في إعداد دفتر شروط التجهيزات الطبية    تطوير المنصة الرقمية للمستثمرين في الصناعة الصيدلانية    تم معالجة 40 ألف شكوى تلقاها وسيط الجمهورية وطنيا    لا تزال الأزمة تصنع الحدث في الساحة الرياضية: بيان رسمي .. اتحاد العاصمة يعلّق على عدم إجراء مباراته أمام نهضة بركان    لا مفر من الرحيل عن ليل: بعد إهانة ليل.. صديق آدم وناس يكشف "المؤامرة "الفرنسية    «داربي» عاصمي واعد من أجل مكان في النّهائي    تضاعفت قيمة عمورة السوقية 4 مرات: سانت جيلواز.. عمورة للبيع لمن يدفع أكثر من 20 مليون يورو    الخطوط الجوية تعلن عن عرض جديد    سايحي يشرف على افتتاح اليوم التحسيسي والتوعوي    العاصمة.. إحصاء 248 مشروع تنموي في مختلف القطاعات    برج بوعريريج.. مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 76 يرى النور قريبا    مطالب بحماية الشعب الصحراوي من الاضطهاد المغربي    المنتخب الوطني يتعادل أمام نظيره التونسي    توظيف التراث في الأدب.. عنوان المقاومة..    البنك الوطني الجزائري: رقم الأعمال يرتفع بأكثر من 27 بالمائة في 2023    المدرسة العليا للدّفاع الجوي..صرح علمي بكفاءات عالية    قصف ومجازر وسط القطاع واقتحامات للمسجد الأقصى    فلسطين: انتشار مكثف لجنود الاحتلال في القدس وغلق كافة الممرات المؤدية للمدينة    الإحصاء للعام للفلاحة : تحضيرات حثيثة بولايات جنوب الوطن    مسؤول أممي: نشعر بالذعر من تقارير عن وجود مقابر جماعية في غزة    فرصة جديدة لحياة صحية    رأس الحمراء و"الفنار".. استمتاع بالطبيعة من عل    دعوة لإنشاء جيل واع ومحب للقراءة    بطولات رمز المقاومة بالطاسيلي ناجر..تقديم العرض الشرفي الأول للفيلم الوثائقي الطويل "آق ابكدة .. شمس آزجر"    القضاء على إرهابي واسترجاع مسدس رشاش من نوع كلاشنيكوف بمنطقة الثنية الكحلة بالمدية    حج 2024 : استئناف اليوم الثلاثاء عملية حجز التذاكر للحجاج المسافرين مع الديوان الوطني للحج والعمرة    القرار سينفذ هذا الصيف: منع كراء عتاد الاستجمام و زوارق النزهة بشواطئ عنابة    ساهم في فوز فينورد بكأس هولندا: راميز زروقي يتذوّق أول لقب في مشواره    استدعاءات الباك والبيام تُسحب بداية من 9 ماي    وزارة الفلاحة تنظّم ورشات لإعداد دفاتر أعباء نموذجية    مؤشرات اقتصادية هامة حقّقتها الجزائر    منصّة رقمية لتسيير الصيدليات الخاصة    90 % من الجوعى محاصرون في مناطق الاشتباكات    بن ناصر يُفضل الانتقال إلى الدوري السعودي    الشباب السعودي يقدم عرضا ب12 مليون يورو لبونجاح    مصادر وأرشيف لتوثيق الذاكرة بجهود إفريقية    الدورة 14 مرفوعة إلى الفنان الراحل "الرازي"    رفع مستوى التكوين والاعتماد على أهل الاختصاص    حكم التسميع والتحميد    الدعاء سلاح المؤمن الواثق بربه    أعمال تجلب لك محبة الله تعالى    دروس من قصة نبي الله أيوب    صيام" الصابرين".. حرص على الأجر واستحضار أجواء رمضان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



منشآت رياضية وسياحية أهّلت وهران لاحتضان ألعاب المتوسط 2021
الباهية بمواصفات أولمبية
نشر في الجمهورية يوم 20 - 09 - 2015


52 مليون دولار للاستثمار
لم يأت قبول ملف إستضافة وهران لألعاب البحر الأبيض المتوسط المقررة عام 2021 من فراغ, فعاصمة الغرب الجزائري لديها بنية تحتية متينة ومنشآت رياضية وحظيرة فنذقية واسعة, علاوة على توفرها على معالم سياحية ستبهر دول الساحل «الميديتيراني «بعد ست سنوات من الآن, كلنا على يقين أن وهران التي تحولت في العشرية الأخيرة إلى ورشات مفتوحة على البناء و الأشغال العمومية في جميع القطاعات قادرة بفضل امتلاكها لمؤهلات قاعدية ومرافق كبرى على تنظيم التظاهرات الرياضية العالمية بل أكدت في وقت سابق أنها عاصمة اقتصادية بكل المقاييس حيث حظيت بأكثر من امتياز بعدما نجحت في احتضان قمة «الأوبيك» المنعقدة في نهاية 2008 و الندوة الدولية للغاز «جينال» 16 في سنة 2010 وكسبت مجددا الرهان بدرجة فوق الامتياز عقب تغلبها على صفاقص التونسية بالأغلبية الساحقة من الأصوات بمدينة بيسكارا الإيطالية لتحظى بشرف إعادة الألعاب المتوسطية إلى حضن الجزائر من بوابتها بعد مرور أربعين سنة منذ دورة 1975 التي نظمت بالجزائر العاصمة .
نحاول في هذا التحقيق أن نسلط ضوء التحليل على مكامن قوة الملف الجزائري الذي عزز حظوظ وهران في استضافة الحدث الرياضي الذي سيعود بدون أدنى شك بالفائدة على الوهرانيين بصفة خاصة والجزائريين بشكل عام.
كيف استطاعت وهران أن تقهر الصعاب وتتحدى مدينة صفاقص لتفوز في آخر المطاف باحتضان الدور ة المتوسطية ال 19 عام 2021 ؟ وماذا ستستفيد عاصمة الغرب من وراء تنظيمها هذا الحدث الرياضي ؟ و ما مدى قدرة هذه المدينة على إنجاح التظاهرة ؟ هل تستطيع وهران أن تبرهن فعلا للدول المطلة على البحر الأبيض أنها تستحق أن تقام على أرضها منافسات عالمية كبرى ولها من الملاعب والمنشآت ما يجعلها محطة هامة لمنافسة أهم من الألعاب المتوسطية مستقبلا ؟ هذه الأسئلة وأخرى كثيرة طرحناها على المسئولين المحليين بالولاية استطلعنا من خلال هذا الموضوع أراء المختصين والفاعلين في الوسط الرياضي.
^ من قمة الأوبيك 2008 إلى ندوة الغاز 2010 فالألعاب المتوسطية في 2021
يمكن القول أن تتويج وهران عروسا للبحر الأبيض المتوسط في 2021 لم يحدث صدفة حتى لو لعبت الديبلوماسية الجزائرية دورا كبيرا في تصويت غالبية الدول لصالحنا إلا أن ما حققته هذه الولاية من مكاسب قاعدية و إقتصادية في العشرية الأخيرة يؤكد أحقية هذه المدينة بتنظيم الألعاب فعلى سبيل المثال لا الحصر استطاعت وهران خلال هذه الفترة أن تنجز مشاريع كبرى تدعمت بها الحظيرة الفندقية والسياحية و الطرقية بالإضافة إلى بناء مركبات رياضية ممثلة في 5 قاعات متعددة الاختصاصات ومركبات جوارية و5 مسابح بالبلديات النائية ومما لا شك فيه أن مشروع بناء المركب الأولمبي الجديد ببلدية بئر الجير الذي يشهد حاليا تقدما كبيرا في الإنجاز بنسبة تقدر ب70 بالمائة يعد أهم مكسب للرياضيين بعاصمة الغرب خاصة وأن الموقع الذي تم تخصيصه لبناء هذا المشروع الرياضي، يمكن القول بأنه مكان استراتيجي هام .
حيث يقع شرق مدينة وهران بمحاذاة القطب الجامعي الجديد لدوا ربلقايد و يتوسط أهم المحاور الطرقية إذ يقابله من الجانبين الطريق الوطني رقم 4 و الطريق الإجتنابي الرابع غير بعيد عن جامعة أبو بكر بلقايد لكنه في نفس الوقت يقع في قطب حضري مرشح ليكون أحد أهم واجهات المدينة في المستقبل القريب . إلى جانب هذا ثمة مشروع التوسعة لمسار الترامواي الممتد إلى غاية القطب الجامعي مرروا بمركب بئر الجير وفي هذا الصدد فإن التهيئة الخارجية التي تعد آخر مرحلة في الانجاز تشكل الحلقة الأهم في نجاح أي حدث هام.
^ انتعاش قطاع النقل بمشروع التوسعة لخط الترامواي
ولعل تمديد خط الترامواي بشرق المدينة الى غاية مركب بئر الجير ومن الجهة الغربية للمدينة من اقصى جامعة السانيا إ غاية لى مطار أحمد بن بلة سيحدث قفزة نوعية في قطاع النقل بوهران وبالنظر الى موقع الإستراتيجي للمنشاة البعيدة عن المجمع الحضري فقد تمت مراعاة عدة معايير أمنية في هندسة الملعب الجديد ببئر الجير، أهمها ظاهرة العنف التي استفحلت في ملاعبنا خلال السنوات الأخيرة ، ولهذا الغرض فقد تم بناء مدرجات على ارتفاع 6 امتار عن أرضية الميدان لتجنب اجتياح الانصار .
^ مسئول مكتب الاستثمار السيد بلغيت: «مركب بئر الجير القيمة المضافة لملف الألعاب»
فمشروع المركب الأولمبي بوهران هو الرهان الكبير الذي عزز ملف الجزائر بمدينة بيسكارا حسب ماأكده ليومية «الجمهورية « مسئول مكتب الاستثمار على مستوى مديرية الشباب والرياضة بوهران السيد بلغيث شفيق الذي تحدث عن تفاصيل المشروع الضخم المرتقب تسليمه قبل أربع سنوات عن انطلاق الألعاب وبالتحديد في نهاية 2017 وسيسبق تدشين هذا الصرح الرياضي يضيف محدثنا موعد تسليم بقية المركبات المماثلة المتواجدة في طور الانجاز بالولايات الأخرى على غرار العاصمة , تيزي وزو وقسنطينة وهي الهياكل الكبرى التي استفادت من برنامج الإنعاش الاقتصادي لفخامة رئيس الجمهورية لتجني بذلك وهران ثمار هذه السياسة الناجحة من خلال تنظيم الألعاب في سنة 2021 , بعدما راهنت بنسبة كبيرة على المركب الأولمبي الذي سيحتضن الجانب الأكبر من الدورة المتوسطية القادمة فضلا عى مكاسب أخرى ستغير من ملامح شرق المدينة ولعل اقتراب موعد انتهاء الأشغال الكبرى بذات المركب منح دعما قويا لملف وهران مقارنة بصفاقص التي طرحت على طاولة اللجنة الأولمبية الدولية مخططات على الورق بينما يشير أخر تقرير انجزته مديرية التخطيط والتجهيزات العمومية بوهران بصفتها صاحبة المشروع أن نسبة تقدم الأشغال بالمركب الجديد بشرق وهران تجاوزت ال 70 بالمائة ولم تتبق سوى اللمسات الأخيرة لاستكمال الأشغال الكبرى والمتمثلة في تغطية ملعب كرة القدم الذي يسع ل 40 ألف متفرج بالحديد الصلب والتي أشرفت على نهايتها كما انطلقت مؤخرا اشغال تركيب الصفائح الكربونية المقاومة للأشعة بذات المنشأة على أن تستكمل فيما بعد بقية الاشغال الخاصة بانجاز مضمار لألعاب القوى وتركيب نظام السقي الاتوماتيكي للأرضية فضلا على تزويد المركب بشبكة الانارة التي تدعمت بالكواشف الضوئية .
^ تحفة وهران الرياضية ستكون جاهزة قبل أربع سنوات
وحسب المهندس المعماري السيد بلغيث الذي يشرف حاليا على هذا المشروع فان الملعب الرئيسي سيكون جاهزا بنسبة 100 بالمائة في نهاية العام المقبل بينما يسلم المشروع كاملا في اواخر 2017
وعن تأثير الازمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد حاليا على سيرورة المشاريع بوهران اضاف محدثنا ان بعض العمليات التي لم تنطلق جمدت مؤقتا بينما المشاريع التي تمت المصادقة عليها فهي مستمرة وبخصوص مركب بئر الجير الذي كلف خزينة الدولة ميزانية ضخمة تقد ر ب 16 مليار دينار فضلا على مشروع القرية الأولمبية فقد يعرف بعض التغييرات حسب الأولوية وذلك بعد انتهاء الأشغال الكبرى إذ من المقرر أن تشرع المؤسسة الصينية في تشييد ملعب للتدريبات ومضمار لألعاب القوى بالقرب من المركب الرئيسي عوض الشروع في اشغال إنجاز الشطر الخاص بميدان التنس وبناء مسبحين وهي عملية تتعلق بالمشروع التكميلي للمركب.
^ ألعاب البحر الأبيض تنفض الغبار عن المركبات القديمة
وبالموازاة مع ذلك ستستفيد المركبات التي تمتلكها عاصمة الغرب من امتياز خاص ايضا باحتضان جانب من الألعاب على غرار مركب التنس بحي السلام الذي احتضن في السابق تصفيات كأس «رولان غاروس» للتنس وكذلك قصر الرياضة بوهران الذي سيشهد أشغال إعادة الترميم من أجل تنظيم بعض المنافسات خلال الدورة المتوسطية بالإضافة الى مسبح الحديقة العمومية المخصص لاستضافة جزء من هذه التظاهرة فضلا على إمكانية تدعيم مركب» كاستور» بمسبح جديد وإعادة تهيئة الملعب الذي يعاني من ويلات التهميش والإهمال وسط الصراع القائم بين البلدية ومديرية الشباب والرياضة في تحديد الجهة الوصية عليه منذ قرابة 13 سنة ولعل استفادة الباهية من اقامة الألعاب المتوسطية سيحل مشكل ملعب كاستور غير مستغل حاليا سيما وأنه سيكون مخصص للتدريبات خلال الألعاب القادمة .
وللعودة إلى المركب الأولمبي الضخم الجاري إنجازه بشرق وهران فإن طبيعة هذا الصرح الكبير المجهز بأحدث تقنيات التكنولوجيا تختلف تماما عن بقية الهياكل التي تتوفر عليها المدن الاخرى وإنما ستسمح الطريقة الاحترافية التي استخدمت في عمليات التشييد بضبط اتوماتيكيا تحركات الزوار وهو ما يظهره الشكل المعماري للمركب الذي يشبه تماما ملعب عش الطير بالعاصمة الصينية بكين فظاهره يختلف عن باطنه وجوهرة وهران الجديدة تنام على هياكل قاعدية في قاع المركب وهي الميزة التي سيكتشفها الوهرنيين مستقبلا مع العلم ان البنية التحتية للمركب تتربع على فندق كبير بقدرة استيعاب 012 سرير و اربع قاعات للتدريبات وقاعة للمحاضرات ومركز مجهز بكاميرات مراقبة و قاعة اخرى لحفظ الارشيف ومجمع للطاقة وممرات خاصة للرسميين وأخرى للاعبين والأنصار ورجال الاعلام ويضاف لهذه التحفة الرياضية قرية اولمبية بمحاذاة القطب الجامعي ببلقايد في طور الانجاز بطاقة استيعاب تصل إلى 6500 غرفة لإيواء ما يربو عن 14 ألف رياضي .
^ عالم آخر في باطن المنشأة وقرية أولمبية لإيواء 14 الف رياضي
ورغم أن هذا الصرح الرياضي الذي سيكون متنفسا للرياضيين بوهران وقبلة للمنتخبات الوطنية والأجنبية عرف تأخرا كبيرا في بداية الأمر حيث كان من المفروض أن يسلم في عام 2013 إلا أن سكان المدينة يترقبون الحصول على مكسب كبير يفك الأزمة ولا يهم بالنسبة لهم ان تطول مدة الانجاز بقدر ما تهمهم طبيعة المنشأة التي ستكون في مستوى التطلعات خصوصا وأن بعض المشاريع ظهرت عيوبها بفعل تسريع وتيرة انجازها على غرا ر مشروع الطريق السيار شرق غرب والمنشات الرياضية القديمة التي تضررت من اشغال «بريكولاج» كقاعة قصر الرياضة.
وإذا كان مخطط القرية الأولمبية هو المشروع الوحيد الذي قدم على الورق في ملف وهران وهو أمر منطقي لأنه من غير المعقول الشروع في بناءها قبل ضمان الفوز بالألعاب إلا أن وهران وضعت احتياطاتها اللازمة بانجاز مخطط تنموي مسبق في العديد من المناطق النائية و المدن حيث دعمت البلديات المعزولة بقاعات ومسابح بل أصبحت نموذجا للولايات التي شرعت في نفس المخطط بدليل أن قطاع الشباب والرياضة سيتدعم بمنشات جديدة في ديسمبر المقبل ممثلة في 3 قاعات أولمبية تسع ل 1000 مقعد بكل من بلديات قديل ، بئر الجير وقاعة اخرى بحي العقيد لطفي بطاقة استيعاب تقدر ب 500 مقعد وهي المنشات التي اعطت لمسة اضافية لملف وهران.
بيراف رئيس اللجنة الأولمبية:
«وهران تفوقت بفضل الاستراتيجية المشتركة بين السلطة العمومية والمحلية»
من جهته كشف رئيس اللجنة الاولمبية الجزائرية مصطفى بيراف في حديث «للجمهورية» أن وهران فازت بتنظيم الألعاب بفضل مؤهلاتها المادية والبشرية ومجهودات السلطات العمومية التي تمتلك إطارات كفئة فضلا على موقع هذه المدينة الاستراتيجي الممتد على مسافة 120 كلم من الشريط الساحلي المطل على البحر الأبيض المتوسط وأضاف محدثنا قائلا : « أنا شخصيا لا أرى اختلاف بين مدينتي وهران وصفاقص رغم أن هذه الأخيرة قدمت ملف جاد وقوي لكن مدينة الباهية تفوقت من حيث تجسيد المخططات على أرض الواقع بل أن نسبة كبيرة من الاشغال جد متقدمة ولعل ما جعل هذه المدينة تفوز بهذا الامتياز هو نجاح الاستراتيجية المشتركة بين اللجنة الاولمبية والسلطات العمومية و المحلية ولعبت سياسة اللامركزية دورا جوهريا في دعم ملف وهران التي تملك كل المقومات الاقتصادية وهو ما دفع بوزارة الخارجية القيام بمجهودات جبارة لتحقيق هذا النجاح.
وبخصوص ملعب بئر الجير الجديد الذي يحمل المواصفات العالمية فهو نتاج سياسة برنامج الانعاش الاقتصادي لفخامة رئيس الجمهورية الذي لم يتأثر بتبعات الازمة الحالية لان كل العمليات صادق عليها البرلمان وبالنسبة للتحضيرات الخاصة للألعاب رغم الفارق الزمني الذي يفصلنا عنه يحصى بالسنوات إلا ان بيراف يرى أنه من الضروري الحفاظ على التنسيق في العمل بين جميع الفاعلين في القطاع مع تفعيل النشاط الجمعوي للقيام بالدور التحسيسي نظرا لأهمية الجانب البشري لإنجاح الدورة والامور الجدية تبدأ بتنصيب اللجنان المنظمة وفي هذا الصدد سينظم اجتماع تنسيقي بين وزارة الشباب والرياضة وسلطات ولاية وهران .
^ «مصاريف الترشح كلفتنا 100 الف اورو»
وعن الميزانية المخصصة لاحتضان الالعاب بوهران أكد رئيس اللجنة الاولمبية مصطفى بيراف انها حددت بقيمة 52 مليون دولار و لم تتجاوز مصاريف الترشح ال 100 الف اورو وبخصوص عامل الكولسة الذي حرم الجزائر من احتضان كان 2017 قال بيراف انه لم يتكرر سيناريو في «بيسكارا «على اعتبار ان اللجنة الاولمبية الجزائرية لها قيمة ووزن كبير في المحيط المتوسطي ، اضف الى ذلك ان اللحنة الدولية تعمل بصرامة ونزاهة ولعبة الكواليس بقدر ما كان لها دور سلبي في الكان ، إلا انها تعمل بصورة عكسية اذا ما تعلق الامر باللجنة الدولية الاولمبية التي تربط بين اعضاءها علاقات اخوية لا تسودها الخديعة أو الخيانة مثلما حدث في انتخابات الترشح لاحتضان نهائيات كأس أمم إفريقيا التي فازت بها الغابون بينما الدورة المتوسطية التي ستمنح مكاسب كبرى لوهران من حيث الهياكل والمنشات التي سيتدعم بها القطب الجامعي بمنطقة بلقايد على غرا ر القرية الأولمبية التي ستفتح يضيف محدثنا المجال للظفر بمنافسات أرقى و أفضل من الألعاب المتوسطية مستقبلا .
كازي ثاني عبد الحق رئيس المجلس الشعبي الولائي:
«كنا واقعيين أكثر والظروف
الأمنية رجحت الكفة لوهران»
وأرجع كازي ثاني رئيس المجلس الشعبي الولائي في اتصال «للجمهورية « سبب تفوق وهران بقوة على الصفاقص إلى جدية الملف الذي طرح على المنتخبين مصرحا « لقد كنا واقعيين أكثر من تونس فضلا على ان الظروف الامنية لعبت دورا كبيرا في ترجيح الكفة لوهران حيث جندنا المواطنين الذي ساهموا في حملات التحسيس والترويج التي سبقت عملية التصويت ناهيك عن المشاريع الكبرى التي عززت من حظوظنا والاهم انها ستبقى من بين أهم المكاسب الكبرى لسكان الولاية بعد نهاية الالعاب .
ويعلم الوهرانيون الذين ينتظرون بشغف كبير تدشين التحفة المعمارية الرياضية في شرق الولاية أن مشاكل النوادي والجمعيات الرياضية ستنتهي بمجرد الانتهاء من اشغال بناء مشروع القرن بمنطقة بلقايد وهو ما جاء على لسان سكان المدينة الذي استطلعت الجمهورية أرائهم بمناسبة فوز وهران بحق استضافة الألعاب المتوسطية حيث عبر السيد مغراوي أمين وهو شاب يقطن بحي إيسطو عن سعادته لفوز مدينته بتنظيم الدورة ال 19 خصوصا وان الحدث سيكون قريبا منه ف وأكد ان الاهم هو استفادة الرياضيين من من منشأة بمواصفات دولية بعد نهاية الالعاب طبعا وهو نفس الانطباع الذي عبر عنه السيد شريط علي المنحذر من ولاية تيارت لكنه جاء في زيارة لوهران حيث استحسن المشاريع المنجزة في شرق المدينة والتي تعود حسبه بالفائدة على الجزائريين خصوصا الجيل الصاعد من الشباب وبالنسبة لسكان وهران فهم على يقين أن الملعب الجديد لبئر الجير الذي سيكون متنفسا للرياضيين والمنتخبات الوطنية التي ستقتصد من ميزانية التحضير في الخارج لتجد مركب وهران الذي لن يختلف حسيب المختصين عن ملعب برنابيو الشهير باسبانيا قبلة للأجانب وقطب استثماريا سيذر بالنفع على الاقتصاد الوطني وسيغطي مركب بئر الجير لوهران العجز الكبير الذي تعاني منه الملاعب القديمة في صورة ملعبي الحبيب «بوعقل» و الشهيد أحمد زبانة،خصوصا هذا الاخير الذي فقد سمعته العالمية منذ استبدال عشبه الطبيعي ب «الطارطون» لكنه يبقى شاهدا على المباراة التاريخية للمنتخب الجزائري ضد نظيره البرازيلي الذي كان يقوده انذلك الجوهرة السوداء بيلي ولعب على ارضية ميدان زبانة نجوم الريال السابقين ومع مرور الزمن وقع الملعب الكبير المتواجد في قلب حي الحمري العتيق ضحية الإهمال وتراجعت قيمته ليصبح غير قادر احتضان التظاهرات الهامة ولم يظفر في السنوات الأخيرة بحق تنظيم مباريات في القمة عدا استضافته لجانب من مقابلات كأس امم إفريقيا للأواسط في 2013 هذه الأمور ستجعل من مركب بئر الجير الذي سيحمل اسم المرحوم فريحة عبد القادر المدعو» بيقا « صانع أفراح نادي مولودية وهران سابقا مفخرة للسكان الباهية وقيمة حقيقية مضافة.
بلعباس عمار مدير السياحة:
«مخطط التوسع السياحي الرهان
الآخر لملف وهران»
لم يقتصر ملف ترشح وهران لتنظيم الدورة القادمة على الهياكل الرياضية فحسب بل لعب الجانبان السياحي و الاجتماعي دورا كبيرا في استقطاب الاجانب وتحديدا خلال زيارة لجنة المعاينة الى مدينة وهران حيث ابدت الوفود الاجنبية اعجابها بجمال المنطقة وبطبيعة المجتمع الوهراني الذي يتميز بذهنيات متفتحة وبكرم الضيافة وحسن المعاملة والاستقبال و لعل النقلة النوعية التي شهدها قطاع السياحة في السنوات الاخيرة بانجاز مؤسسات فندقية ضخمة على غرار الشيراطون والرويال وفندق الميديان وابيز و الاجمل من كل هذا أن هذه الهياكل منتشرة في مناطق متفرقة تعرف دينامكية واسعة انطلاقا من مطا ر الدولي احمد بن بلة ، مرورا بالكورنيش الوهراني ووصولا الى غاية اقصى شرق الولاية الذي يشهد توسعا عمرانيا كبيرا ضف الى ذلك فوهران هي مزيج من الحضارات القديمة المتعاقبة وتعد مدينة الثقافة والمعالم الاثرية المصنفة التي يؤمها السياح من مختلف أقطا ر العالم بدليل أن عاصمة الغرب شهدت هذه الصائفة توافد عدد قياسي من المصطافين وهو ما أكده للجمهورية السيد بلعباس بوعامر مدير السياحة لوهران ، حيث كشف عن عديد المشايع التي ستنجز ومنها ماهي طور الانجاز تحسبا لاحتضان الالعاب عام 2021.
وحسب مسئول القطاع بالولاية فهناك 79 مشروع مفتوح على ورشات البناء 49 منها تقدمت بها الاشغال بنسبة تجاوزت ال 50 بالمائة والبقية ينتظر اصحابها الحصول على رخص البناء للشروع في الاشغال وكما هو معلوم يضيف محدثنا أن الاستثمار السياحي هو القطاع الذي لا يتأثر بالأزمة المالية لأنه استثمار تابع للخواص بحيث لايوجد إشكال بالنسبة لصاحب المشروع الذي يستفيد من تمويل بنكي بعد المصادقة على ملفه من طرف الوزارة المعنية. وبخصوص الملف السياحي الذي عزز حظوظ وهران في احتضان الالعاب كشف المسئول الاول على القطاع بالولاية ان وهران قدمت شروحات بأدق التفاصيل حول اعداد مخططات جديدة لمناطق التوسع السياحي وهذا المشروع هو القيمة المضافة التي تمنح اثر ايجابي على التنمية المحلية على مستوى ولاية وهران ويشمل المخطط الذي عرض على طاولة اللجنة الدولية الاولمبية تسعة مناطق للتوسع السياحي منها منطقة مداغ 1و2 الرأس الابيض .ساحل الاندلسيات , رأس فلكون ,عين فرانين و شاطئ كريشتل ومرسى الحجاج هذه المواقع هي عبارة عن عقار مخصص لاستثمار السياحي يمتد على مساحة تقد ب 1437 هكتار وكشف ذات المتحدث أن الدراسات انطلقت في بعض المناطق وانتهت بالنسبة لمرسى الحجاج و عين فرانين ، حيث تمت المصادقة على المشروعين في انتظار المصادقة على التهيئة السياحية .
^ الاستثمار الرياضي سيفتح ازيد من 15 الف منصب شغل مباشر وغير مباشر
مع العلم ان منطقة عين فرانين التي تتربع على 17 هكتار من المساحة الاجمالية لمخطط التوسع السياحي ستشمل انجاز 8 مشاريع كبرى في صورة بناء شاليهات سياحية ومركبات بطاقة استيعاب كبيرة كما ستفتح مناصب شغب مباشرة وغير مباشرة بالإضافة الى منطقة التوسع بمرسى الحجاج الممتدة على مساحة 7 هكتارات و التي ستخصص لبناء 6 مؤسسات فندقية من اصناف 2 و3 او 4 نجوم وذلك لمراعاة النوعية مع السعر وإضافة الى مناطق التوسع السياحي الذي زاد من ثقل وزن الملف الجزائري بمدينة بيسكارا أدرجت من جانب المؤهلات والمقومات التي تتمتع بها وهران بين ماهو حيز الاستغلال فمن المعروف أن المدينة تتوفر على 3 فنادق فخمة من صنف 5 نجوم الى جانب 12 مؤسسة فندقية من فئة 4 و3 نجوم هذا من بين أهم المقاييس التي رجحت الكفة لصالح وهران على حساب مدينة صفاقص التونسية علاوة على أن كل العمليات الخاصة بالمشاريع المعنية بالدورة المديترانية تجاوزت نسبة تقدمها ال 60 بالمائة . أما الشق الثاني ملف السياحة تمثل في عرض المنتوج السياحي المحلي على مستوى الوكالات السياحية و المطاعم المصنفة والمعالم الاثرية والدينية بما في ذلك تقديم عرض حول الصرح الجديد لمسجد ابن باديس في اطار السياحة الدينية والذي ادرج بقوة في ملف وهران الى جانب الزوايا والمعالم الاثرية المنتشرة في المدينة .
وسيسمح الاستثمار السياحي بخلق مناصب شغل مباشرة و غير مباشرة وبلغة الأرقام يتوقع أن تفتح مشاريع الفنذقة الخاصة بإنجاز 79 عملية بوهران أكثر من 8 ألاف منصب عمل و خلق حوالي 7 ألاف وظيفة جديدة ب 100 مشروع خاص بمنطقة التوسع السياحي ناهيك عن المناصب الأخرى التي توفرها المنشات الرياضية الجاري إنجازها على غرار المركب الأولمبي والقرية الأولمبية والقاعات التي ستسلم قريبا بوهران وبحسب الدراسات التقديرية فإن المركبات الرياضية بإمكانها تشغيل ما يفوق ال 300 شاب في الأفاق المستقبلية.
ت ر


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.