استاء عدد كبير من الناجحين الجدد في بكالوريا هذه السنة من التوجيهات العشوائية و غير المناسبة المتعلقة بالتخصصات الموجودة في بطاقة رغبات الطالب لمختلف الشعبة خاصة الشعب العلمية التي لم يجد أغلب المسجلين الجدد التخصصات التي طالما كانوا يحلمون بها ما صعب عليهم مهمة الاختيار و أعاق عملية التسجيل الأولية حيث أكدت في هذا الصدد إحدى الناجحات في بكالوريا 2016 شعبة العلوم التجريبية و المتحصلة على معدل 13.15 أنها تفاجأت بالتخصصات المقترحة و التي تضمنتها بطاقة الرغبات و قالت أن أغلب التخصصات التي اقترحت عليها ليس لها أي علاقة بالشعب العلمية مثل الفرنسية و العلوم الإسلامية فكانت مضطرة لاختيار تخصص العلوم التقنية كأول اختيار ثم تخصص البيولوجيا ثم الفرنسية و العلوم الاسلامية و هي تحمل مخاوف كبيرة من حصولها على تخصص لا يتماشى وشعبتها ، و مثلها الكثير من الطلبة الذين ذكروا أنهم لم يجدوا مبتغاهم في التخصصات المقترحة بالرغم من أن الأغلبية متحصلين على معدلات فاقت 13 من 20 . و يرى الأولياء أن عمليات التوجيه تتم بصفة عشوائية لم يراع فيها رغبات و ميولات التلميذ و لا حتى تخصص الباكالوريا ويشير الأولياء إلى فشل اللوجيسيال في التسجيلات الخاصة بالالتحاق بالجامعة و التي تتم عن بعد و إن كانت توفر الكثير من التعب و تقلص المسافات إلا أن غياب التواصل بين الموجهين و الطلبة ترك فراغا و حيرة أترث سلبا على اختياراتهم لمواصلة الدراسات الجامعية، و من جهتها تزيد الجامعة في معدل تطوير تكنلوجيات الإعلام و الاتصال كل سنة و تساهم في خلق نوافذ جديدة لتطوير و تسهيل عمليات التسجيل و استغلالها كأداة سريعة لانجاز مهامها المتعلقة بعمليات التسجيل و ملئ بطاقة الرغبات و غيرها من التفاصيل، و نشير إلى أن جامعة وهران قد وضعت قاعة مزودة بأجهزة الإعلام الآلي و الانترنت تحت تصرف الطلبة الجدد للتسجيل و الاستفسار بمساعدة أساتذة و غطارات يقدمون التوجيهات و الإرشادات اللازمة لتسهيل عمليات الاختيار و التسجيل للناجحين الجدد إلا أن التوجيهات المتعلقة بالتخصصات الموجودة ببطاقة الرغبات غير مناسبة و غير مدروسة حسب ما ذكره غالبية الطلبة و أوليائهم.