أكد ممثل جبهة البوليساريو بالأممالمتحدة والمنسق مع بعثة (المينورسو) محمد سيدي عمار، اليوم الأحد، أن حذف المنصة الكترونية لتأجير المنازل "ايربنبي" (Airbnb) أي إشارة لدولة الاحتلال المغربي في عروض الإقامة التي تقدمها في الأراضي الصحراوية المحتلة هو "انتصار للشرعية الدولية". وكانت هذه المنصة، قد ازالت، تحت ضغط المرصد الدولي لمراقبة الثروات في الصحراء الغربية، أي إشارة للمغرب في عروض الإقامة التي تقدمها في الصحراء الغربية المحتلة، حيث لم تعد المدن المحتلة مثل العاصمة العيون والداخلة وبوجدور مدرجة من قبل المنصة كجزء من المغرب. وأكد محمد سيدي عمار في تصريح ل/وأج، أن "كل محاولات الاحتلال المغربي فرض الواقع الاستعماري في الإقليم باءت بالفشل، لأن مرجعية الدول المتشبثة بالقانون الدولي تكمن فيما تقره الأممالمتحدة والمحاكم الدولية والإقليمية من حيث عدم الاعتراف لدولة الاحتلال المغربي بأي سيادة على الصحراء الغربية". وتابع يقول: "الشركات الخاصة هي الأخرى تحذو نفس الحذو، ولعل آخر مثال على ذلك هو قيام منصة تأجير المنازل (Airbnb) بحذف أي إشارة إلى دولة الاحتلال المغربي من قوائمها لأماكن الإقامة في الصحراء الغربية المحتلة". وأبرز المتحدث، أن المغرب "يحاول منذ احتلاله للصحراء الغربية في 1975, فرض سيطرته بالقوة مستخدما في ذلك كل الأساليب، بما فيها حرب الإبادة وسياسة الأرض المحروقة والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ونهب الثروات وسياسة التفقير والتهميش ضد المواطنين الصحراويين في المناطق الصحراوية المحتلة". لكن كل تلك السياسات - يضيف - "باءت بالفشل بفضل مقاومة وصمود الشعب الصحراوي، وخاصة الصحراويين في الأراضي المحتلة، وهو ما دفع بدولة الاحتلال إلى اللجوء إلى أساليب التضليل والدعاية للترويج لسرديتها الكاذبة، بالإضافة إلى استعمالها للرشوة وشراء الذمم والابتزاز في محاولة لإضفاء الشرعية على احتلالها غير الشرعي للصحراء الغربية". وفي هذا الإطار، أكد الدبلوماسي الصحراوي، أن "دولة الاحتلال تواصل حملتها حول /قضية الخرائط/ على سبيل المثال، حيث تحاول تجسيد ضمها غير الشرعي للصحراء الغربية في بعض الخرائط التي تعتمدها الدول والشركات الخاصة، مع اعتقادها الخاطئ أنه بإمكانها هي أو غيرها أن يمحي وجود الشعب الصحراوي وحقوقه المشروعة بحذف خط على خريطة ما". وفي الأخير جدد التأكيد على أن "ما لم تتمكن دولة الاحتلال من تحقيقه بالقوة الغاشمة على مدى العقود الماضية، لن تحققه اليوم من خلال أساليبها الملتوية وأكاذيبها المكشوفة".