أعلن الأمين العام لولاية مستغانم ، لوح سيف الإسلام ونيابة عن والي الولاية عن الانطلاق الرسمي للدورة الرابعة للمهرجان الوطني للشعر الملحون المهدى للشيخ سيدي لخضر بن خلوف بحضور السلطات المحلية ، منتخبي الولاية وعدد كبير من المواطنين الذين أبوا إلا أن يحضروا هذه الرمزية الفنية التي باتت تتكرر منذ انطلاق المهرجان في سنة 2013 ، خاصة وأن التظاهرة صادفت الذكرى المزدوجة لأحداث الشمالي القسنطيني في 20 أوت 1955 وعقد مؤتمر الصومام في 20 أوت 1956 . عبد القادر بن دعماش محافظ المهرجان لم يفوت الفرصة ليعلم الحضور أن المحافظة نجحت في إنجاز رقم خامس لمجلتها " رسالة الملحون الجزائري " ، حيث اختار المنظمون أن تكون الورشات التي ستعكف على دراسة القصائد إلا علمية ومعرفين ، بعدها فسح المجال للفرقة الموسيقية المستغانمية التي أطربت الحضور بمقاطع أغاني من التراث الشعبي المستغانمي على غرار قصيدة " سيدي بلقاسم " ، " عبد القادر يا بوعلام " ، " خلخال عويشة " .... ذات الفرقة رافقت فيما بعد كل من الشيخان عبد الله خروبي الذي غنى قصيدة " الأمانة " للشيخ سيدي لخضر بن خلوف ، في حين غنى الشيخ أحمد زغيش مقطع من قصيدة " الصلاة والسلام عليك عيطا " ، السهرة كانت لم تخلوا من القصائد الشعرية ( الشعر الملحون ) ، حيث أثنت الشاعرة وحيدة طيب بن مهل عن مآثر الشيخ الجيلالي عين تادلس قبل أن يكرم أبنه قيوس الشارف من قبل محافظ المهرجان ومسؤولي الولاية . على هامش هذه السهرة أخذت يومية الجمهورية بعض الانطباعات . *الشاعرة وحيدة الطيب بن مهل : كرمت الشيخ عين تادلس بحرفي الشعري الحمد لله ، ليست هذه المرة الأولى التي أعتلي المنصة لأقدم قصائد شعرية ، اليوم قدمت قصيدة شعرية تكريما للشيخ الجيلالي عين تادلس الذي أفنى حياته خدمة للفن والتراث الشعبي الجزائري الأصيل ، وهذا يعد بالنسبة لي مفخرة وأعتز بذلك ، لأن الشيخ الجيلالي عين تادلس معروف في الساحة الوطني وحتى خارج الوطن ، حيث كان دوما يشرف الجزائر والجزائريين إلى غاية وفاته في سنة 1995 ، المهرجان هو في الحقيقة محطة لتكريم أعمدة الفن الشعبي ، أشكر محافظ المهرجان عبد القادر بن دعماش على كل ما يقوم به من أجل خلق فضاء لتخليد الفنانين ، الشيخ الجيلالي عين تادلس هو أحد هؤلاء الذين يستحقون التخليد نظرا لما أعطاه في سبيل ديمومة الشعر الملحون. *قيوس الشارف أبن الشيخ الجيلالي عين تادلس: أشكر المحافظة على تكريم والدي في الثمانينات ، كتب الوالد رحمه الله قصيدة بخصوص الفريق الوطني الجزائري يقول فيها( ياولاد الجزائر شبان الحرائر 0 أرفعوا رايتنا بالعز والقدر) ، كان دوما يحث الشباب على حب الوطن وحب الخير للناس ، كان إنسان رقيق وعاطفي جدا ، أنا جد مسرور اليوم بهذا التكريم ، ولو أنه رمزي لكنه ذات دلالة ورمزية ومعنى كبير لي ولكل العائلة ومن ورائها ناس مستغانموالجزائر ، أشكر بالمناسبة كل من فكر في تكريم والدي بدأ بمحافظ المهرجان عبد القادر بن دعماش والسلطات المحلية ، كان المرحوم دوما يوصينا نحن أبنائه بالدفاع عن التراث الوطني وهذه الوصايا هي نابعة من أعماقه وصريحة ، وحتى نفهم الرسالة التي كان يرغب في إيصالها لنا كان دوما يقارن حياتنا بعد الاستقلال بحياة الضنك التي كان يعانيها الشعب الجزائري خلال الحقبة الإستعمارية ، بالمناسبة كتب عدة قصائد عن الجزائر . *زغيش أحمد / فنان الأغنية الشعبية: الشعراء وقود المهرجان أتمنى من أعماق قلبي النجاح لهذه الدورة الخاصة للشعر الملحون ، أنا متفائل جدا ببقاء المهرجان لدورات جديدة في المستقبل ، دليلي في ذلك أن الشعراء وقود المهرجان ومستغانم منطقة بها شعراء من كل الأوزان والطبوع وما على القائمين على هذا الملتقى الثقافي إلا تثمينه ورفع من شأنه وديمومته وإيصاله إلى العالمية وخاصة تسجيله كتراث غير مادي في اليونيسكو، اليوم قدمت جزء بسيط من قصيدة " الصلاة والسلام عليك عيطا " وهي من التراث الشعبي من تأليف الشيخ سيدي لخضر بن خلوف ، في الأخير ما عساني أن أقول لك إلا أن حضور قامات الفن الشعبي افتتاحية هذا المهرجان كالشيخ معزوز بوعجاج لهو دليل قاطع عن بداية نجاح الدورة ، إذا كل التوفيق والنجاح لهذه الطبعة والطبعات القادمة