يقف المخرج الجزائري جعفر قاسم أمام تحد كبير بعد أن قرر تصوير مشاهد "الجمعي فاميلي" في جزئه الثالث خارج ديكور المنزل لينتقل مع كاميراته وطاقمه الفني إلى مواقع خارجية "كقاعة الموڤار" وفندق "السفير"، إضافة إلى حي سيدي يحيى وغابة "بوشاوي" ليصور مشاهد من هذه السلسلة الكوميدية الناجحة بمشاركة ألمع نجوم الدراما الجزائرية ونجوم عائلة الجمعي وهم الممثل القدير صالح أوڤرت الذي طالما برع في آداء دور "الجمعي" بمواقفه الطريفة وأفكاره الساخرة والمعبرة في نفس الوقت، وكذا الممثلة المعروفة سميرة صحراوي وعز الدين بوشايب وكمال بوعكاز والقائمة طويلة، في حين أن الممثلة الشابة بشرى عقبي قد انضمت حديثا إلى فريق العمل بعد أن اعتذرت قبل عملية التصوير ورفضت تجسيد دورها المعتاد في الجزء الأول والثاني بعد إنجابها لطفلها الأول، لكن المخرج جعفر قاسم أقنعها بضرورة العودة إلى المسلسل ليتفاجأ الجميع بعودتها بعد أن باشر جعفر قاسم فعلا في إجراء كاستينغ للبحث عن ممثلة بديلة لها. وعليه فيتم عرض 30 حلقة بمعدل 26 دقيقة للحلقة الواحدة ليستمتع المشاهد الجزائري بحلقات الجمعي فاميلي خلال شهر رمضان الكريم والتي تحمل العديد من القضايا الإجتماعية الراهنة بطريقة فكاهية وساخرة من خلال رصد يوميات "الجمعي" وعائلته الظريفة لينقل جعفر قاسم الأحداث المثيرة خارج منزل الجمعي مفضلا أن يكون الهواء الطلق الديكور الأحسن للخروج من الروتين الذي إعتاد عليه المشاهد الجزائري مع إعطاء المزيد من المتعة لعشاق الدراما الكوميدية بالدرجة الأولى، وعلى إثر ذلك فقد تعاقد المخرج جعفر مع التلفزيون الجزائري لبث حلقات هذه السلسلة على القنوات الجزائرية الثلاث وهي الأرضية والفضائية الناطقة بالفرنسية وكذا الجزائرية الثالثة حتى تتابع الجالية برامج رمضان بكل حرية وتستمتع بمشاهدة " الجمعي فاميلي في جزئه الثالث". وككل جزء فإن السلسلة ستعرف مشاركة أسماء جديدة على غرار "جدو حسان" و"فريدة صابونجي" و"سعيد حلمي" و"عز الدين بورغدة" وبوعلام بناني الشهير بشخصية " عمر قتلاتو الرجلة"، إضافة إلى حكيم زلوم نجم كاميرا "واش أداني" والذي سيجسد دور مفتش غريب الأطوار، ونجوم آخرين لم يتم بعد الكشف عن أسمائهم لتكون مفاجأة للجمهور الجزائري الذي أحب هذه السلسلة لأنها منحته فسحة للترويج والخروج من دائرة العائلات النمطية التي عودهم التلفزيون عليها، ناهيك عن الحوارات المشوقة والمضحكة التي ساهمت كثيرا في إنجاز هذه السلسلة فضلا عن المواهب التمثيلية التي امتلكها الفريق التمثيلي خاصة الموهبة الكبيرة التي اتسم بها الممثل القدير صالح أوڤرت. ومن جهته فقد نجح المخرج جعفر قاسم بدوره في إشهار هذه السلسلة وايصال أفكاره وإبداعاتة للمشاهد الجزائري الذي أحب طريقة التصوير الحديثة وكيفية تناول هذه المواضيع الإجتماعية دون إشعاره بالملل وهذا إن دل فإنما يدل على إدراك المخرج لمتطلبات تسويق الدراما الجزائرية لاسيما الأعمال الفكاهية من خلال التنويع في المواضيع المطروحة واعتماد التقنيات الحديثة في معالجتها مثلما هو معمول به في العالم العربي مما جعله من أكثر الأعمال التلفزيونية الجزائرية استقطابا للمشاهدين في الفترة الأخيرة. وتجدر الإشارة أن أعمال المخرج جعفر قاسم توجت بعدة جوائز كجائزة أحسن ديكور في مسابقة الفنك الذهبي على سلسلة "ناس ملاح سيتي" ومسلسل "موعد مع القدر" كما توجت سلسلة "الجمعي فاميلي" بجائزة أحسن إضاءة وأحسن ديكور في مهرجان القاهرة للإعلام العربي على أمل أن يفتك الجزء الثالث من السلسلة عددا آخر من الجوائز ليتوج الإنتاج الوطني باسم فريق "الجمعي فاميلي "
