إخوتي الأماجد أخواتي الماجدات رفاق دربي الصامدين الصابرين الثابتين المتمرسين في قلاع الأسر, أعزائي القراء أحبتي الأفاضل فما أنا بصدده اليوم هو تسليط الضوء على أخطر حالات الأسرى المرضي المصابين بأمراض مختلفة بالسرطان والأورام المختلفة وأمراض العيون، وأمراض القلب، وأمراض السكري والضغط، وأمراض الدم والأوعية الدموية والفشل الكلوي والعظام والرئتين، والكبد، والربو والروماتيزم وأمراض باطنية، وأمراض نفسية ومشاكل بالأعصاب والجرحى المصابين بالرصاص والأسرى المقعدين ومبتوري الأطراف “المشلولين” وأمراض أخرى والتي تنتقصهم الرعاية الطبية والمماطلة المتعمدة في تقديم العلاج, ويعتبر من أبرز وأشد حالات الأسرى المرضى الفلسطينيين المصابين بالأمراض المزمنة في سجون الاحتلال هو جنرال الصبر والتحدي والثبات والصمود الأسير/ خليل مسلم محمد براقعة أحد العاملين في مؤسسة نادي الاسير الفلسطيني ابن الثالثة والأربعون ربيعاً, والذي أنضم إلى قائمة الأسرى المرضى الطويلة بسبب الاهمال الطبي. والتي تستوجب علاجه والإفراج عنه لسوء وضعه الصحي, والقابع حالياً في سجن نفحة الصحراوي يرافقها إهمال طبي ومماطلة واستهتار من قبل إدارة مصلحة السجون بحياته في تقديم العلاج اللازم له. فإن حاله كحال كل الأسرى في سجون الاحتلال الذين يعانون الويلات من سياسات الإدارة العنصرية التي تتعمد علاجهم بالمسكنات دون القيام بتشخيص سليم لحالتهم ومعاناتهم المستمرة مع الأمراض لتركه فريسة للمرض يفتك بجسده, وقد أنهى عامه الثامن عشر خلف القضبان ودخل عامه التاسع عشر عاما, على التوالي في سجون الاحتلال الاسرائيلي والذي يقضي حكماً بالسجن عشرين مؤبد.. – الأسير:- خليل مسلم محمد براقعة – تاريخ الميلاد:- 4/10/1977 – مكان الإقامة :- مخيم عايدة للاجئين الفلسطينيين في محافظة بيت لحم، في الضفة الغربية. – الحالة الاجتماعية:- أعزب – المؤهل العلمي:- انهي دراسته الإعدادية والثانوية ودرس دبلوم تخصص إدارة مكاتب وحصوله داخل السجن على درجة البكالوريوس في دراسة التاريخ من جامعة الأقصى وعمل لأكثر من عامين في مؤسسات مختلفة وكان أخرها قبل اعتقاله في نادي الأسير الفلسطيني … – تاريخ الاعتقال:- 26/7/2002م – مكان الاعتقال:- سجن نفحة الصحراوي – التهمة الموجه إليه:- الانتماء إلى حركة المقاومة الإسلامية حماس والمشاركة في اعمال المقاومة ضد الاحتلال العديد من العمليات الجهادية ابرزها المشاركة في عملية جليو الاستشهادية “بيت صفافا” رفض الاحتلال الإفراج عنه ضمن صفقة وفاء الاحرار 2011م – الحكم:- 20 مؤبد إجراء تعسفي وظالم: يمعن الاحتلال الصهيوني في مواصلة إجرامه بحق الأسير خليل بمنعة من رؤية أهلة وخاصة والد الأسير الطاعن بالسن والبالع من العمر واحد وتسعين عاماً لأكثر من سبع أعوام بحجة “المنع الأمني” وحرم من رؤية والدته التي وافتها المنية عام 1997,وهو داخل السجن, كما عوقب أكثر من مرة بالعزل الانفرادي رغم ظروفه الصحية السيئة. – اعتقال الأسير البطل :- خليل براقعة اعتقل الأسير خليل بتاريخ 27/7/2002م بطريقة وحشية أثناء حصار كنيسة المهد وجرى تحويلة في بادئ الأمر للاعتقال الإداري ثلاثة اشهر وبعد أن قضي فيها شهرين من المدة تم تحويله للتحقيق واستمر ما يزيد عن أربعة أشهر متواصلة، تعرض خلالها لتحقيقٍ قاسٍ وعنيف بأبشع وسائل التعذيب تم وضعة لعام كامل في العزل الانفرادي وبعد التحقيق معه أعلن بأن الأسير براقعة عضوٌ في كتائب القسام، ومسؤولٌ بشكل مباشر عن تنفيذ عملية جيلو عام 2002، والتي نفذها الاستشهادي محمد الغول، وقتل وأصيب فيها عشرات الجنود الصهاينة، واصدرت المحكمة العسكرية في عوفر حكما بالسجن المؤبد واحدا وعشرين مرة. – الحالة الصحية للأسير:- خليل براقعة الأسير براقعة تعرض للعزل بعد أن شارك في إضراب الكرامة عام 2012، والذي استمر 28 يوماً، حيث نقل للعزل في سجن بئر السبع وحُرم من الزيارة، وتعرض كذلك لاعتداء بالضرب الوحشي على يد قوة متسادا الصهيونية المختصة بقمع الأسرى، مما أدى إلى إصابته بكسور في يديه وتهشم في وجهة قبل عدة سنوات ساهمت هذه الإجراءات التعسفية بشكل كبير في تغلل الأمراض في جسده؛ ما أدّى إلى تفاقم وضعه الصحّي بشكل كبير خلال العام 2014، مما أضطر إلى نقله بشكل عاجل إلى المستشفى سجن الرملة عدة مرات, ويعاني الأسير براقعة من عدد من الأمراض، أبرزها ضغط الدم المزمن، وانزلاق في فقرات الظهر “دسك” إضافة إلى قرحة في المعدة، والجيوب الأنفية، وهو يحتاج إلى متابعة مستمرة وإجراء تحاليل طبية بشكلٍ دوري،إلا أن الاحتلال لا يزال يماطل في إجراءها له، مما يعرض حياته للخطر في كل لحظة. من على سطور مقالي أوجه ندائي إلى كافة المؤسسات والهيئات الدولية وخاصة منظمة الصحة العالمية والصليب الاحمر ومنظمة أطباء بلا حدود بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسير/ خليل براقعة للإفراج عنه لتقديم العلاج اللازم له خارج السجون- الحرية كل الحرية لأسرانا البواسل وأسيراتنا الماجدات – والشفاء العاجل للمرضى المصابين بأمراض مختلفة.
