وزير الداخلية خلال تنصيبه للولاة: الحركة الجزئية تهدف إلى إضفاء ديناميكية جديدة    وثائقي من إنتاج مديرية الإعلام والاتصال لأركان الجيش: الجزائر الجديدة.. إنجازات ضخمة ومشاريع كبرى    مع انطلاق حملة مكافحة الحرائق: منع التخييم والتجول بالغابات بداية من الأربعاء بقسنطينة    خنشلة: توقيف 12 شخصا في قضايا مختلفة    عطاف يُستقبل بالرياض من قبل رئيس دولة فلسطين    صراع أوروبي على عمورة    حوادث المرور: وفاة 4 أشخاص بتيبازة وتيزي وزو    لأول مرة في تاريخ القضاء الجزائري: رئيس الجمهورية يمنح قضاة المتقاعدين لقب "القاضي الشرفي"    إياب نصف نهائي كأس الكونفدرالية: الاتحاد متمسك بموقفه وينتظر إنصافه بقوة القانون    بطولة الرابطة الثانية    كشف عنها وزير المالية وسجلتها المؤسسات المالية الدولية: مؤشرات خضراء للاقتصاد الوطني    رفض الكيل بمكيالين وتبرير الجرائم: قوجيل يشجب تقاعس المجتمع الدولي تجاه القضية الفلسطينية    وزير المجاهدين و ذوي الحقوق من جيجل: معركة السطارة من بين المعارك التي خلدها التاريخ    الإقبال على مشاهدته فاق التوقعات    لا صفقة لتبادل الأسرى دون الشروط الثلاثة الأساسية    10 % من ذخائر الاحتلال على غزّة لم تنفجر    التسجيل الإلكتروني في الأولى ابتدائي في 2 ماي المقبل    استئناف أشغال إنجاز 250 مسكن "عدل" بالرغاية    مباشرة إجراءات إنجاز مشروع لإنتاج الحليب المجفف    الجولة 24 من الرابطة المحترفة الأولى "موبيليس": تعادل منطقي في داربي الشرق بين أبناء الهضاب وأبناء الزيبان بين والساورة تمطر شباك اتحاد سوف بسداسية كاملة    البنوك تخفّض نسبة الفائدة على القروض قريبا    الفريق أول السعيد شنقريحة : "القيادة العليا للجيش تولي اهتماما كبيرا للاعتناء بمعنويات المستخدمين"    الرئيس تبون يمنح لقب "القاضي الشرفي" لبعض القضاة المتقاعدين    بسكرة: ضبط ممنوعات وتوقيف 4 أشخاص    مظاهرات الجامعات يمكن البناء عليها لتغيير الموقف الأمريكي مستقبلا    نطق الشهادتين في أحد مساجد العاصمة: بسبب فلسطين.. مدرب مولودية الجزائر يعلن اعتناقه الإسلام    رياض محرز ينتقد التحكيم ويعترف بتراجع مستواه    بيولي يصدم بن ناصر بهذا التصريح ويحدد مستقبله    لحوم الإبل غنية بالألياف والمعادن والفيتامينات    حساسية تجاه الصوت وشعور مستمر بالقلق    هدم 11 كشكا منجزا بطريقة عشوائية    دورة تكوينية جهوية في منصة التعليم عن بعد    إنجاز جداريات تزيينية بوهران    15 ماي آخر أجل لاستقبال الأفلام المرشحة    أكتب لأعيش    الاتحاد لن يتنازل عن سيادة الجزائر    لو عرفوه ما أساؤوا إليه..!؟    استفادة كل ولاية من 5 هياكل صحية على الأقل منذ 2021    العدوان الصهيوني على غزة: سبعة شهداء جراء قصف الاحتلال لشمال شرق رفح    وزير النقل : 10 مليار دينار لتعزيز السلامة والأمن وتحسين الخدمات بالمطارات    جيدو /البطولة الافريقية فردي- اكابر : الجزائر تضيف ثلاث ميداليات الي رصيدها    محسن يتكفل بتموين مستشفى علي منجلي بخزان للأوكسيجين بقسنطينة    ندوة وطنية في الأيام المقبلة لضبط العمليات المرتبطة بامتحاني التعليم المتوسط والبكالوريا    غزة: احتجاجات في جامعات أوروبية تنديدا بالعدوان الصهيوني    الطبعة الأولى لمهرجان الجزائر للرياضات: مضمار الرياضات الحضرية يستقطب الشباب في باب الزوار    استثمار: البنوك ستخفض قريبا معدلات الفائدة    شهد إقبالا واسعا من مختلف الفئات العمرية: فلسطين ضيفة شرف المهرجان الوطني للفلك الجماهيري بقسنطينة    رئيس لجنة "ذاكرة العالم" في منظمة اليونسكو أحمد بن زليخة: رقمنة التراث ضرورية لمواجهة هيمنة الغرب التكنولوجية    نحو إعادة مسح الأراضي عبر الوطن    تجاوز عددها 140 مقبرة : جيش الاحتلال دفن مئات الشهداء في مقابر جماعية بغزة    ندوة ثقافية إيطالية بعنوان : "130 سنة من السينما الإيطالية بعيون النقاد"    مهرجان الفيلم المتوسطي بعنابة: الفيلم الفلسطيني القصير "سوكرانيا 59" يثير مشاعر الجمهور    منظمة الصحة العالمية ترصد إفراطا في استخدام المضادات الحيوية بين مرضى "كوفيد-19"    حج 2024 : استئناف اليوم الجمعة عملية حجز التذاكر للحجاج المسافرين مع الديوان الوطني للحج والعمرة    أهمية العمل وإتقانه في الإسلام    مدرب مولودية الجزائر باتريس يسلم    حج 2024 :استئناف اليوم الجمعة عملية حجز التذاكر للحجاج المسافرين مع الديوان الوطني للحج والعمرة    دروس من قصة نبي الله أيوب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الأسير محمود الشرحة يصارع المرض بعد إصابته بسرطان الحنجرة في سجون الاحتلال

فى هذا المقال نسلط الضوء على أخطر حالات الأسرى المصابين بالسرطان وأمراض القلب والفشل الكلوي والعظام والرئتين،والكبد، والأورام الخبيثة والربو والروماتيزم والمصابين بالرصاص والمعاقين والمشلولين وأمراض أخرى, ويعتبر من أبرز وأشد حالات الأسرى المرضى الفلسطينيين المصابين بالأمراض القاتلة والتي نهش أجسادهم وتقصر من أعمارهم هو الأسير/ محمود الشرحة ابن السابعة وأربعون ربيعاً, والذي يشتبه بإصابته بمرض سرطان الحنجرة والتي تستوجب علاجه والإفراج عنه لسوء وضعه الصحي, والقابع حالياً في سجن الرملة يرافقها إهمال طبي ومماطلة واستهتار من قبل إدارة مصلحة السجون بحياته في تقديم العلاج اللازم له. فإن حاله كحال كل الأسرى في سجون الاحتلال الذين يعانون الويلات من سياسات الإدارة العنصرية التي تتعمد علاجهم بالمسكنات دون القيام بتشخيص سليم لحالتهم ومعاناتهم المستمرة مع الأمراض لتركه فريسة للمرض يفتك بجسده, وقد أنهى عامه الثامن عشر خلف القضبان ودخل عامه التاسع عشر على التوالي في سجون الاحتلال الاسرائيلي والذي يقضي حكماً بالسجن اثنان وعشرون عاماً…
سيرة ذاتية
الأسير:- محمود محمد جبريل الشرحة ( أبو صالح ) الملقب ب أسد الجنوب.
تاريخ الميلاد:- 1973
مكان الإقامة :- بلدة دورا جنوب الخليل
الحالة الاجتماعية:- أعزب
تاريخ الاعتقال:- 3/7/2002م
مكان الاعتقال:- الرملة
الحكم:- 22 عاما
التهمة الموجه إليه:- مقاومة الاحتلال الاسرائيلي
إجراء تعسفي وظالم: خلال اعتقاله توفى والده وهو رهن الاعتقال وحرم من رؤيته حيث كان ممنوعا الزيارة فيما لاتزال والدته الصابرة التي تحوز على حب واحترام الجميع تكافح وتتنقل في البوسطات والمعابر من أجل زيارة أبنها ورفع معنويات عائلات الأسرى..
الحالة الصحية للأسير المريض:محمود الشرحة
تدهورت الحالة الصحية بشكل سريع للأسير محمود الشرحة حيث أنه يعانى من وجود ورم في الرقبة وانتفاخ في الغدة أدت إلى نقص وزنه بشكل كبير، وتضخم الورم الذي وصل إلى أذنه ويشتبه أنه مصاب بمرض السرطان بالحنجرة، جعلة المرض يعاني من الأرق أثناء النوم وقد رفض الاحتلال لشهور طويلة إخراجه للمستشفى لإجراء فحوصات للتأكد من طبيعة هذا الورم، وبعد احتجاجات من قبل الأسرى، قامت الإدارة بنقله إلى المستشفى وإجراء بعض الفحوصات له دون أن تعطي النتائج الحقيقية الأسباب الورم في رقبته …
اعتقال الأسير البطل:محمود الشرحة
اعتقلت الوحدات الخاصة الإسرائيلية الأسير محمود الشرحة والذي يعتبر من قادة كتائب شهداء الأقصى بعد أن تعرض للمطاردة لعدة سنوات ونجا من محاولة اغتيال, حيث أصيب برصاص حي متفجر في رجليه وهو مطارد إلى أن تم اعتقاله في دورا وهو على عكازين ولا يستطيع المشي آنذاك وهو يعد من ابرز لاعبي شباب دورا الرياضي هو أحد أفراد الأجهزة الأمنية التابعة لها ويعمل ضابطا في جهاز المخابرات العامة واعتقل كذلك إبان الانتفاضة الأولى عام 1991م لمدة عامين والمرة الأخيرة بتاريخ 3/7/2002م وحكم بالسجن لمدة 22 عاما وهو موجود الآن في سجن الرملة ويدخل عامه التاسع عشر..
من على سطور مقالي أوجه ندائي إلى كافة المؤسسات والهيئات الدولية وخاصة منظمة الصحة العالمية ومنظمة أطباء بلا حدود بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسير/ محمود الشرحة للإفراج عنه لتقديم العلاج اللازم له خارج السجون..
الحرية كل الحرية لأسرانا وأسيراتنا الماجدات والشفاء العاجل للمرضى المصابين بأمراض السرطان والقلب والرئتين والفشل الكلوي, والكبد، والأورام والربو والروماتيزم والشلل النصفي, وغيرها من الأمراض الفتاكة بالإنسان..
براءة مكبلة بقيدين
بقلم: رشا حرز الله …..
بعد حلول الليل، راح عبد القادر الزقوت يتفقد الأسرى الأطفال بقسم الأشبال في سجن “مجدو”، للتأكد من خلودهم إلى النوم، فسمع صوت بكاء، اقترب من باب إحدى الغرف حيث مصدر الصوت، فإذا بأحدهم يبكي مرددا “بدي أمي.. بدي أمي”. على الفور، توجه الزقوت (34 عاما)، الذي أمضى في معتقلات الاحتلال اثني عشر عاما بطلب إلى إدارة المعتقل لإخراج الطفل من القسم، ونقله إلى غرفة المعتقلين البالغين، ليتمكن من رعايته والتهدئة من روعه وإشعاره بالأمان، لكن محاولاته لم تفلح بحجة عدم حصوله على الموافقة من مسؤول المعتقل، فأمضى الطفل ليلته باكيا طلبا لأمه. يتذكر الزقوت الذي ولد في مدينة نابلس، وتحرر من الأسر في تشرين الأول/ أكتوبر من العام المنصرم، هذا المشهد بكثير من الأسى، ومواقف أخرى مشابهة أكثر قسوة عايشها عندما كان ممثلا لقسم الأشبال من سن 9 أعوام ولغاية 18 عاما في “مجدو”. “لستة أعوام من فترة اعتقالي، توليت مسؤولية رعاية نحو مئة طفل معتقل، كنت خلالها اتقمص شخصية الأب والأم والأخ والصديق، محاولا تعويضهم فقدان عائلاتهم”، يضيف الزقوت. “ذات مرة، أحضرت إدارة المعتقل ثلاثة أطفال، اعتقلتهم قوات الاحتلال قرب مستوطنة “ألون موريه” المقامة على أراضي المواطنين جنوب نابلس، أكبرهم عمره 12 عاما، كان وضعهم مأساويا، يرتجفون من شدة البرد، وبدت على وجوه ثلاثتهم آثار كدمات، جراء تعرضهم للضرب المبرح من قبل المستوطنين، أحدهم لم يكن يستطيع الكلام من شدة الخوف”. في البداية، رفض ثلاثتهم التعامل مع أي أحد لشدة خوفهم وتوترهم، حاول الزقوت طمأنتهم، اصطحبهم إلى “الكنتينا” واشترى لهم الشوكلاتة، وبدأ ممازحتهم، وبعد أن تعرف على هوياتهم ومن أي منطقة، تبادل الحديث وأخبرهم أنه يعرف عائلاتهم وأقاربهم في محاولة لكسر حاجز الخوف، وأحضر لهم أطفالا معتقلين من منطقتهم ليشعروا بالأمان. بعد وصوله إلى المعتقل بفترة وجيزة، يتلقى الطفل المعتقل شرحا حول “القوانين” الواجب الالتزام بها ومنها وجوب احترام الآخرين، والبعد عن الشتائم، والحفاظ على النظافة، وعدم التعامل مع السجانين أو الإدارة دون الرجوع للممثل، وبعد ذلك يختبر في القراءة والكتابة للتعرف على مستواه التعليمي، لإرساله للتعليم وهذا إجراء إجباري. في المعتقل، ينام الأطفال عند التاسعة مساء، ويستيقظون عند السادسة صباحا، استعدادا للذهاب إلى “المدرسة”، وهي بالأصل غرف داخل المعتقل جرى تحويلها إلى صفوف. في “مجدو”، كان الزقوت إلى جانب خمسة ممثلين آخرين، يجلسون لساعات يستمعون لأحاديث الأطفال المعتقلين وما يشعرون به، في جلسات أشبه ب”التفريغ النفسي”. ويروي الزقوت أصعب المواقف التي مر بها، عندما أحضرت إدارة المعتقل طفلا من نابلس من ذوي الإعاقة الذهنية، كان عمره في ذلك الوقت 13 عاما، يقول: “في أحد الأيام دخلت إلى القسم ووجدت الأطفال يستهزئون به، ورغم إعاقته وعدم إدراكه لما يجري إلا أنه شعر بذلك، وعندما شاهدني حضنني وبكى بطريقة موجعة، لم اتمكن ليلتها من النوم، جمعت الأطفال وشرحت لهم كيف من المفترض أن يتعاملوا معه، وحذرتهم بالعقوبة حال تكرر الموقف، لكنهم فهموا ذلك وأصبحوا يعتنون به”. في المعتقل، يفتقد الأطفال عائلاتهم ويشتاقون لها خاصة أمهاتهم، ويستذكر الزقوت قصة الطفل الأسير محمد غازي، الذي اعتقل وعمره (14 عاما)، يقول “لم يحدث أن تعلق أحد بوالدته مثله، وفي زيارتها الأولى له عقب اعتقاله بدا عليها التعب، فعاد إلى الغرفة في حالة انهيار، يبكي بهستيريا، هدأنا من روعه، وبعد أسبوعين قدمت عمته لزيارته حيث كان يقبع ابنها معه أيضا، وعندما سألها عن أمه، اخبرته انها توفيت منذ ثلاثة أيام”. “انقطع محمد عن زملائه المعتقلين، لم يبك، تحول إلى شخص كالجماد، لا يتكلم ولا يتفاعل مع أي شيء حوله، ثم فقد ذاكرته.. لم يعد يعرفنا، وبقي لعدة أسابيع يسألنا من أنا وأين أنا؟”. “طلبنا من إدارة المعتقل عرضه على طبيب نفسي، لكنها لم تهتم لأمره، كنا نجبره على الطعام والاستحمام حتى يتفاعل ويستعيد وعيه لكنه لم يتعاف، وفي إحدى الليالي جلسنا حوله دون أن يتفوه بكلمه، راح يحدق في وجوهنا، وفجأة لفظ اسم أحد الأسرى الحاضرين وراح يبكي، اختلطت مشاعرنا بين الفرح والحزن، لم نتمالك أنفسنا، احتضناه وبكينا معه”. يضيف الزقوت وللأعياد والمناسبات حكاية أخرى في المعتقل، “في هذه المناسبات نطوف على الأطفال، نوقظهم في الصباح الباكر، نحثهم على ترتيب غرفهم ونهيئهم لاستقبال العيد، ليخرجوا إلى ساحة المعتقل، ونمنع أي أحد من البقاء بمفرده في غرفة المعتقل حتى لا يصاب بالإحباط، كنا نجهزهم ونعرف ما ينقصهم ونشتريه من “الكنتينا” حتى لا يشعروا بالنقص”، يقول. “أحد الأطفال المعتقلين فقد أمه قبل اعتقاله بفترة قصيرة، وكان أول عيد يمر عليه بدونها وهو معتقل، لم يكن الموضوع سهلا، رفض التعاطي مع أي شيء، كان يبكي بشكل متواصل، أجبرناه بعد ذلك على الحديث وتفريغ مشاعره، للتخفيف عنه”. “الأحداث التي مررنا بها مع الأطفال وتراكم التجربة والخبرة، حولتنا إلى أطباء نفسيين، وجعلت منا مرضى نفسيين في الوقت ذاته” يضيف الزقوت. يجمع ممثلو المعتقل الأطفال يوم السبت في الساحة، للاستماع إلى ملاحظاتهم حول أداء ممثليهم كذلك معرفة احتياجاتهم. “في إحدى الجلسات أحضرت قلما وورقة وبدأت تسجيل طلباتهم، أحدهم طلب مني أن اشتري له دراجة هوائية “بسكليت” ليلعب بها في ساحة المعتقل”. “في جلسة ثانية، طلب طفل آخر توفير كرة قدم ليلعب بها مع زملائه، لكن إدارة المعتقل لم تسمح بذلك، فصنعنا له واحدة باستخدام قطع من الإسفنج والقماش، وبدأ ورفاقه في المعتقل يلعبون بها وكانت فرحتهم لا توصف، لم تمر دقيقتان حتى هاجمتهم قوات القمع الخاصة بالقاصرين، واستولت على الكرة، وحرمتهم من مواصلة اللعب والفرح”. يقول الزقوت. لا تكترث إدارة سجون الاحتلال لكون هؤلاء أطفال، فتعاقبهم بالعزل الانفرادي وتحرمهم من زيارة الأهل، “كنا نخفف عن الأطفال المحرومين من الزيارة ونحاول رفع معنوياتهم، رغم ذلك كان بعضهم يصاب بالإحباط ويعزل نفسه عن الآخرين”. في أحد الأيام، أحضرت إدارة المعتقل طفلا يبلغ من العمر 14 عاما، وقد أصيب بالرصاص ومكث في “مستشفى معتقل الرملة”، لستة أشهر ولم يكمل علاجه، كان يرفض المساعدة من أحد، ويشعر أنه عبء على زملائه، عانينا معه حتى تقبل المساعدة، ورغم ذلك كان دائما يقول “أريد أمي”. يحرص ممثلو المعتقلين الأطفال على المحافظ على صحة الأطفال المعتقلين، ويطهون لهم ما يحبونه وفقا للإمكانيات المتاحة، ويلزمونهم بتناول ثلاث وجبات يوميا. التحقيق القاسي والترهيب، الذي يتعرض له المعتقلون الأشبال، على يد المحققين، خلق لديهم العديد من المشكلات الصحية والنفسية، كان أبرزها التبول اللاإرادي، والخوف من البقاء في الظلام بمفردهم. يقول الزقوت: “في محاولة لحل هذه المشكلة، كان بعضنا يسهر خلال الليل لإيقاظ هؤلاء الأطفال كل ساعتين للذهاب إلى الحمام”. ورغم كل ذلك يبقى هؤلاء الأشبال أطفالا أبرياء ويتصرفون بعفوية، وعن غير إدراك تجدهم يستهزئون بأقرانهم ممن يعانون من التبول اللا إرادي ما فاقم من المشكلة، فهم بالنهاية أطفال طبيعيون زجوا في مكان غير طبيعي، وبحاجة لتوعية. بحسب الزقوت، حاولت إدارة معتقل “مجدو”، مرارا استغلال الأطفال في الحصول على معلومات عن الأسرى، وتحريضهم على افتعال المشاكل داخل القسم، وحرف فكرهم الوطني، الأمر الذي دفع ممثليهم لتحذيرهم من أي تعامل مباشر مع الإدارة دون الرجوع للممثل. لكن مؤخرا وفي إجراء خطير، نقلت إدارة معتقلات الاحتلال (33) معتقلا من الأطفال، معتقل “عوفر” إلى “الدامون” دون ممثليهم، وهو ما اعتبره المعتقلون تحولا خطيرا، ومحاولة للاستفراد بالأطفال، وتهديد مصيرهم، وسلب أحد أهم مُنجزات المعتقلين التاريخية. ويتجه الاحتلال إلى إصدار قرار يمنع وجود ممثلين للأطفال المعتقلين، والبالغ عددهم (200) طفل، موزعين على معتقلات “عوفر،ومجدو، والدامون”، ما ينذر بوضع كارثي في أوضاعهم، وضياع حقوقهم.
(28) أسيرا فلسطينيا مضى على اعتقالهم أكثر من 25 سنة على التوالي
كتب عبد الناصر فروانة على صفحته عبر الفيسبوك: (28) اسيرا فلسطينيا مضى على اعتقالهم أكثر من 25 سنة على التوالي في سجون الاحتلال الإسرائيلي.، وهؤلاء يُطلق عليهم الفلسطينيون “جنرالات الصبر”
الأسير “محمد نبيل عامر محمد عرقان” (57 عاما) من الخليل قد أتم اليوم 25 سنة في سجون الاحتلال بشكل متواصل، وهو معتقل منذ 24-2-1995 بتهمة الانتماء الى حركة “فتح” ومقاومة الاحتلال وتنفيذ عمليات فدائية وصدر بحقه حكما بالسجن المؤبد (مدى الحياة).
مدير مركز الأسرى للدراسات الدكتور رأفت حمدونة
الأسير المسن عروق ضحية الإهمال ومسببات السرطان في السجون الاسرائيلية
طالب مدير مركز الأسرى للدراسات الدكتور رأفت حمدونة المؤسسات الحقوقية والانسانية بالافراج عن الأسير المسن المصاب بمرض السرطان موفق عروق، من مواليد عام 1945، سكان مدينة الناصرة داخل الأراضي المحتلة عام 48، والمعتقل بتاريخ 7/1/2003، والمحكوم 30 عام والذى يعانى من ورم سرطاني في الأمعاء وحالته تتدهور يوماً بعد يوم .
وأضاف د. حمدونة أن هنالك عدد من الأسرى الفلسطينيين المصابين بمرض السرطان في السجون الاسرائيلية بدون عناية ورعاية صحية وهنالك من استشهد نتيجة الاستهتار والاهمال الطبى، وبيَن أن هنالك خشية على الأسرى لتواجدهم في سجون قريبة من مفاعل ديمونا كمعتقل النقب وسجن نفحة وريمون والسبع، والاعتماد على أجهزة الفحص بالاشعاع والموجودة على بوابات السجون والتى تؤثر على الأسرى لكثرة تنقلهم من سجن إلى سجن وأثناء المحاكم والبوصطات، وانتشار أجهزة التشويش المزروعة فى كل ركن من أركان السجن بحجة الحد من اتصالات الهواتف النقالة المهربة، وتلوث المياه والاغذية المحفوظة والمعلبة بالاضافة للخضروات المقدمة التي استعمل فى نموها سماد نيتروجي او كيميائيات حافظة بالسماد، وغير ذلك من أسباب . وطالب د. حمدونة الصليب الأحمر الدولى والمؤسسات الحقوقية والصحية لمتابعة ملف مرضى السرطان فى السجون ووقف مسبباته، وفحص سلامة الطعام المقدم للأسرى والمياه، والعمل على إزالة أجهزة التشويش الضارة وأجهزة الفحص، والقيام بفحص طبى دورى شامل للأسرى فى السجون للتأكد من خلو الأسرى من الأمراض بسبب هذه الأجهزة وتقديم العلاج للمصابين بمستشفيات متخصصة
رغم صعوبة وضعه الصحي
هيئة الأسرى: الاحتلال ينقل مجدداً الأسير المريض بالسرطان موفق عروق إلى “عيادة الرملة”
أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تقرير صادر عنها اليوم، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلية نقلت مجدداً الأسير المصاب بالسرطان موفق عروق ( 77 عاماً) من مستشفى “برزلاي” الإسرائيلي إلى ما تسمى “بعيادة معتقل الرملة”، بالرغم من وضعه الصحي الصعب والحرج. وبينت الهيئة بتقريرها أن مضاعفات خطيرة طرأت على حالته الصحية، حيث يعاني الأسير من آلام حادة وارتفاع بدرجة الحرارة، وفقد من وزنه الكثير، ولا يستطيع الأكل أو الشرب، ويتم تزويده بالغذاء من خلال أنبوب مخصص للتغذية يتم إدخاله عبر فتحة جراحية في المعدة. ولفتت الهيئة أنه تم تشخيص إصابة الأسير عروق بالسرطان في الكبد والمعدة خلال شهر تموز الماضي، لكن إدارة سجون الاحتلال ماطلت بتحويله للمستشفى لتلقي العلاج الكيماوي حتى شهر تشرين الثاني الماضي مما أدى إلى تفاقم حالته، وبداية الشهر الجاري خضع عروق لعملية جراحية لاستئصال المعده وورم سرطاني في الأمعاء، لكنه لا يزال بحاجة ماسة لمتابعة طبية حثيثة لحالته. يذكر بأن الأسير عروق من يافة الناصرة في الداخل المحتل ومعتقل منذ عام 2003، ومحكوم بالسّجن ل(30 عامًا)، وهو واحد من عشرة أسرى على الأقل يعانون من مرض السرطان بدرجات متفاوتة، وتواصل سلطات الاحتلال احتجازهم بأوضاع اعتقالية مأساوية لا تناسب أوضاعهم الصحية الصعبة.
نادي الأسير الفلسطينى
قوات الاحتلال تعتقل (36) مواطناً من الضفة بينهم قاصرون وفتاة وأمين سر حركة فتح في أريحا
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الليلة الماضية وفجر الثلاثاء (36) مواطناً من الضفة بينهم قاصرون وفتاة، علاوة على أمين سر حركة فتح في أريحا، وتركزت عمليات الاعتقال في بلدة العيساوية في القدس، والتي شهدت أعلى نسبة اعتقالات، حيث بلغت (775) حالة اعتقال حتى نهاية عام 2019، غالبيتها جرت بعد استشهاد الشاب محمد سمير عبيد في شهر حزيران من العام المنصرم.
وقال نادي الأسير إن (15) مواطناً جرى اعتقالهم من بلدة العيساوية في القدس وهم: علي محمد عبيد، ومهند ناصر محمود، وبشار ناصر محمود، ومنصور ناصر، وفايز محمد محيسن، ومحمد مرعي درباس، ومحمد عدنان عبيد، وعلي ابو ريالة، ووسام نايف عبيد، ورشاد أبو ريالة، وجهاد عيسى بدر، ويوسف الكسواني، والفتى محمد الجيار، وباسل عودة، وباسل محمد درباس، كما استدعت قوات الاحتلال الطفلين محمد حمزة عبيد (13 عاماً)، وسعدي الرجبي. ومن محافظة الخليل اعتقل الاحتلال خمسة مواطنين بينهم فتاة وهم: وفاء علي محمد أبو زهرة من بلدة يطا، وسيف أبو عيشة، وداوود عبد الوهاب الحروب ونجليه عبد الله ويوسف وهم من بلدة دير سامت، فيما جرى اعتقال لثلاثة فتية من بلدة بيتين قضاء رام الله وهم: مهند يوسف جابر (15 عاماً)، وعبد الرحمن محمد جابر (15 عاماً)، ومحمد عبيده الخطيب (15 عاماً). ومن أريحا اُعتقل أمين سر حركة فتح نائل جهاد أبو العسل، وتم تسليم استدعاء للأسير السابق منتصر أبو عزوز، كما جرى اعتقال لمواطنين من الجفتلك وهما: قادم مراد حننى، ومحمد عادل حننى. يُضاف إلى المعتقلين الطفلين أنس خالد نزال (16 عاماً)، وعمرو عدوان (15 عاماً) من قلقيلية، وخايل خضر شوكة، وعبد الله عطا الهريمي من بيت لحم، والشقيقين فارس وعدي التايه من طوباس، ومصطفى أبو الرب، ومحمد فخري الأطرش، ومحمد أسعد أبو الرب من بلدتي قباطية وكفر راعي في جنين، وقيس الخطيب (21 عاماً) من نابلس.
قوات القمع تقتحم قسم (3) في سجن “ريمون” وتُهدد الأسرى بنقلهم إلى الزنازين
اقتحمت قوات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال قسم (3) في سجن “ريمون”، وأجرت تفتيشات، وخربت مقتنيات الأسرى. وقال نادي الأسير صباح اليوم، إن عمليات القمع بدأت منذ يوم أمس، موضحاً أن الإدارة تُهدد الأسرى في القسم بنقلهم إلى “الزنازين”.وكانت إدارة سجون الاحتلال قد نفّذت عملية قمع لقسم (4) في ريمون في تاريخ التاسع عشر من شباط/ فبراير الجاري.
هيئة الأسرى:
الاحتلال يواصل إهمال الحالة الصحية للأسير مقداد الحيح
أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلية ومصلحة سجونها، تواصل إهمال الحالة الصحية للأسير مقداد الحيح 24 عاما من بلدة صوريف قضاء الخليل، والقابع حاليا في سجن ايشل. ولفتت الهيئة، الى أن الأسير الحيح، يعاني من اصابة عندما اعتقل بتاريخ 22/10/2015 بالقدس برصاصة بالاذن اليمنى، حيث تسببت بضر جسيم لمجمع الاعصاب واصابة بالغة بالفك الاسفل، وتغير ملامح الوجه وفقدان السمع بالاذن اليمنى، وصعوبة بالنطق، كما اصيب برصاصة بالشريان الرئيسي بالرقبة بالجهه اليسرى، وبرصاصة باليد اليسرى وبقايا شظايا بالظهر، وتضرر الجزء الايمن من الدماغ مما اثر سلبا على الجهه اليسرى من الجسم وهي بحالة خدر دائم. وقالت الهيئة، أن الاسير بعد الاصابة مكث بمستشفى هداسا عين كارم 40 يوم بغيبوبة، ادت الى تعفن بالمعدة وما زال يعاني من مشاكل بها حتى اللحظة وخصوصا بعد الاكل، حيث يصاب باسهال مزمن وآلآم، كما يشعر الأسير بحالة من الاغماء والتشنج بحال تاخره عن الذهاب للمرحاض. وأوضحت، أن الاسير يعاني حاليا من عدم التوازن اثناء المشي، وعدم تطابق الفكين وهو بحاجة الى عمليات جراحية، وتتعمد إدارة السجون عدم تقديم العلاجات والاحتياجات الطبية اللازمة له وإهمال حالته الصحية. يذكر أن المحكمة المركزية أصدرت في العام 2016 حكماً بالسجن الفعلي على مقداد الحيح بالسجن لمدة 16 عاماً ونصف، بإدعاء تنفيذه عملية طعن في إحدى المستوطنات جنوب غرب القدس المحتلة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.