شرعت كلية الآداب واللغات بجامعة بومرداس، في تحضيراتها لعقد ندوة دولية يدور النقاش فيها حول موضوع "التواصل الهوياتي في أدب الطفل العربي"، وذلك يوم 25 نوفمبر القادم، بمشاركة أساتذة وباحثين مختصين في المجال. أبرز منظمو الندوة بيان للجنة التحضيرية بأن الهدف من عقدها البحث والتقصي في مفهوم التواصل الهوياتي في أدب الطفل العربي، الوقوف عند صورة هذه التيمة في أدب الطفل العربي، إلى جانب الوقوف عند السيرورة التاريخية للتواصل الهوياتي في أدب الطفل العربي، وكذا حماية الطفل العربي من احتدام الصراع الهوياتي لتحقيق التواصل الهوياتي. ووفقا لما جاء في ديباجة الندوة فأن القائمون على الندوة انطلقوا من فكرة أن الأمم القوية المتحكمة في عالم التكنولوجيا، تحاول فرض نموذجها الثقافي على الأمم العربية، وتشكيل هوية جديدة لها، فراحت تبحث عن قنوات تغذي بها مصالحها، وتشبع طموحاتها، مستغلة هشاشة الاهتمام بتنشئة الطفل العربي، لتبث سموما تجعل أبناءنا -الذين انخرطوا دون وعي منهم في شبكات التواصل العالمية- متشبعين بأفكار لا تتماشى وتوجهات أمتهم، فتكون تنشئتهم كرها لوطنهم، انسلاخا عن لغتهم ودينهم، استخفافا بأمجاد آبائهم وأجدادهم. ووفقا للديباجة أن هذا الصراع الهوياتي، يفرض طرح جملة من التساؤلات عن مدى قدرة أدب الطفل العربي في مواجهة هذا الصراع، وإيجاد حلول له، ويرون أن هذه الحلول التي ليست سوى إنتاج نوعي هوياتي يبني شخصية الطفل العربي، من خلال استثمار الأدب الموجه لهذا المتلقي الخاص، "استثمار إيجابي"، سواء كان هذا الأدب في صورته التقليدية أم المعاصرة، وقصدا إلى الإجابة عن سؤال التواصل الهوياتي، تأتي هذه الندوة لتضيف جهودا إلى جملة الجهود المقدمة في إطار تحولات مرحلة ما بعد الحداثة، وعليه سيطرح المشاركون عدد من الإشكاليات تتعلق بالموضوع من أهمها إلى أي مدى أسهمت الثورة الاتصالية في القضاء على هوية الطفل العربي وانحسار دور المؤسسات الثقافية، ومحاولة تفكيك عدد من اللبنات، والبحث في أسباب هذا التداعي الحر للهوية وركائزها، وكيف أثرت العولمة في مفهوم الهوية وركائزها، إلى جانب البحث في كيفية تفعيل التواصل الهوياتي في أدب الطفل العربي. وللإجابة عن هذه التساؤلات قسم المنظمون الندوة إلى خمسة محاور هي: "أدب الطفل العربي وسؤال الهوية"، "تيمة الوطن والتواصل الهوياتي في أدب الطفل العربي"، "اللغة والتواصل الهوياتي في أدب الطفل العربي"، "البعد الديني والتواصل الهوياتي في أدب الطفل العربي"، و"فضلا عن الهوية والترجمة في أدب الطفل العربي".