افتتحت أول أمس، بدار الثقافة للقليعة، فعاليات الطبعة السابعة للأيام الوطنية للمونولوج بتكريم عائلة فقيد الفن، الكاتب المسرحي والسيناريست حسين طايلب، تخليدا لروحه وعرفانا لما قدمه لعالم الفن طيلة مساره الثقافي. ووسط أجواء، من التعاطف والأسف على فقيد المسرح الذي وافته المنية شهر أوت الماضي، شاركت الاسرة الفنية، عائلته، حفل التكريم الذي ميزه، إطلاق اسم الراحل حسين طايلب على قاعة العرض المسرحي لدار الثقافة، عرفانا وتقديرا لما قدمه للثقافة والفن طيلة مشواره الاحترافي قبل يغادر الحياة عن عمر ناهز ال55 سنة بعد صراع مع وباء كورونا. وشهد اليوم الاول من التظاهرة التي دأب الراحل في حياته على مرافقة عملية تنظيم الطبعات السابقة، عرض شريط وثائقي حول حياة المرحوم حسين الذي يتفق الجميع على حسه الفني الراقي وطيبته وولعه بعالم المسرح فضلا عن قيمه الانسانية الراقية أيضا وكرمه وتواضعه وبساطته وحبه للخير مثلما وصفته المكلفة بالإعلام لدى دار الثقافة السيدة حدة فراحي. وأضافت أن الراحل الذي شغل منصب رئيس مصلحة النشاطات الثقافية لولاية تيبازة، ظل وفيا لشخصية حسين الفنان ولم تثنيه المسؤولية عن مد يد العين للجميع وتأكيد في كل مرة حرصه الشخصي بعزيمة المناضل من اجل الثقافة لمرافقة ودعم اي مبادرة من شأنها تنشيط الحركة الثقافية بولاية تيبازة. وألف الراحل، وهو من مواليد 1966 بالجزائر العاصمة وتعاون مع عديد المسارح الجهوية، العديد من نصوص الأعمال المسرحية والمسلسلات التلفزيونية، منها مسرحيات "أين تركت السيف" (1997) و"ليلة القبض على جحا" (1998) ومونودرام "المشرد" (1999) و"بني كلبون" (2006) و"الغوثية" (2008). وكتب الراحل أيضا العديد من نصوص السيتكومات الدرامية، أبرزها سيناريو الجزء الرابع من مسلسل "جحا" رفقة الكاتب أحمد رزاق في 2006 وسيناريو الجزء الخامس ل"جحا" في 2010 وسيناريو السلاسل الفكاهية "روح بلعقل" (2006) و"ريحة لبلاد" (2009) و"ماني لويزة" (2016)، وكان الفقيد قد شارك في عدة مهرجانات مسرحية وطنية، كما نال شرف العضوية في عدة لجان تحكيم مهرجانات مسرحية وطنية، ونشط أيضا عدة ندوات حول المسرح والدراما في الإذاعة والتلفزيون. وبعد أجواء ذكرى الراحل و وقوف رفاقه على مناقبه و آثاره، فسح المجال أمام أول عرض في برنامج تظاهرة الطبعة السابعة للمونولوج الذي نشطته جمعية حركة مسرح القليعة. ووقف على ركح قاعة العرض "المرحوم حسين طايلب" الفنان يوسف قندوز في مونولوج "المقنين الزين" الذي كتب نصه و أخرجه الكاتب المسرحي يوسف تعوينت، رئيس جمعية حركة مسرح القليعة. أطوار المونولوج، الذي تألق الفنان قندوز في أدائه حتى تفاعل الجمهور التيبازي معه كثيرا، جاءت في قالي درامي و تروي قصة شاب يعيش على "أمل و حلم" الهجرة الى عالم متقدم رغم أنه يسكن قصرا جميلا بهيا، وجسد الفنان قندوز دوره في حوار افتراضي مع طائر حسون "المقنين" عندما قرر في يوم من الايام، التخلي على أحلامه وآماله لصالح بلده، ويحقق انطلاقة جديدة وبعث روح المثابرة والاجتهاد في نفسه وتحقيق أحلامه في وطنه. وتتواصل فعاليات هذه التظاهرة التي يشارك فيها ثلة من الفنانين، على غرار الفنان كمال بوعكاز والفنانة آمال بن عمرة، إلى جانب ريم تكوشت وعيسى شواط، الى غاية يوم الرابع أكتوبر.