استأنفت بالموقع الأثري "مرسي الدجاج" بزموري، شرق ولاية بومرداس، أشغال الاستكشاف التي كانت قد انطلقت سنوات 2017 و2018 و2019 وتوقفت سنة 2020 بسبب تفشي وباء كورونا، حسبما لوحظ بعين المكان. ويتم من خلال هذه العملية الاستكشافية الجديدة التي انطلقت نهاية الأسبوع الماضي، حسب تصريح الخبيرة عائشة حنفي، رئيسة فريق العمل الذي يضم 30 طالبا وأخصائيين من المعهد الوطني للآثار، توسعة أشغال الحفر والاستكشاف لتشمل مساحة الموقع التي تتجاوز الستة هكتارات. وتشير الاكتشافات من خلال عمليات الحفر التي تمت في الخمسة أيام الأخيرة، والتي ستتواصل على مدار 15 يوما، استنادا إلى الخبيرة، إلى "أهمية ما يكتنزه الموقع ،من أدوات و معادن من الخزف وورشات لصناعة الفخار والخزف و بقايا لعظام حيوانات و أدلة أخرى تتعلق بنوعية المأكولات التي كانت سائدة". وذكرت مديرة الثقافة بالولاية، باندو صابرينة، أن المخطط التقني لحماية الموقع الأثري "مرسى الدجاج" و المناطق المحمية التابعة، دخل حيز التنفيذ شهر مارس الماضي. وتطلب إعداد هذا المخطط النهائي إنجاز ثلاث مراحل أساسية تتمثل في التشخيص و التدابير الاستعجالية، ومن بين أهم ما تضمنه، تحديد المقومات التراثية والتأثيرات الديموغرافية والاجتماعية و وضع تنظيم خاص بهذا الموقع الأثري. وتتضمن المرحلة الثانية إنجاز كل من المخطط الطوبوغرافي والأثري والمشروع التمهيدي للمخطط ووضع مخطط للتنمية العمرانية و تحديد محيط مخطط الحماية. أما المرحلة الثالثة منه، فتتضمن الصيغة النهائية للمخطط. ويحتوي هذا الموقع ،حسب المصادر التاريخية القديمة، على طبقات جوفية أثرية متنوعة لمختلف الحقب الحضارية للمنطقة بدء بعصور ما قبل التاريخ إلى العصور الإسلامية (الفترة الممتدة ما بين القرن الرابع هجري (10 ميلادي) والقرن السادس هجري (12ميلادي). ويتضمن الموقع مدينة تاريخية اسمها "مرسى الدجاج" اشتهرت في الفترة الإسلامية باسم "روسوبيكاري" وهي من أشهر مدن موريطانيا القيصرية وبنيت على أنقاض مرفأ "روسوبيكاري" الذي شيده القرطاجيون خلال القرن السادس قبل الميلاد. وتعرضت المدينة سنة 1225 بعد الميلاد لهجوم عسكري بقيادة "يحي بن أبي غانية الميورقي" الذي ثار على الموحدين فهدم المدينة ولم يتم تعميرها بعد ذلك، وتحولت إلى أطلال دفنتها الرمال، ولم يعاد اكتشاف مكانها إلا في سنة 2006. .. التحضير للاحتفالات المخلدة لذكرى 17 أكتوبر والفاتح نوفمبر تنفيذا لتعليمات والي ولاية بومرداس، يحيى_يحياتن، عقد رئيس الديوان اجتماعا رفقة اللجنة الولائية الخاصة بالتحضير للإحتفالات الوطنية، للتحضير ، ووضع الترتيبات للاحتفال بالذكرى 17أكتوبر 1961 و1 نوفمبر 1954، بحضور مدراء القطاعات المعنية ممثل عن رئيس المجلس الشعبي الولائي،الأسرة الثورية، رئيس دائرة وبلدية بومرداس،ممثل عن جامعة بومرداس. استهل اللقاء بتدخل المجاهد رابح ظريف الذي تحدث عن الفترة الاستعمارية و الظروف التي عاشتها الجزائر انذاك من اجل تحرير الوطن من قبضة المستعمر الغاشم، لتنعم الاجيال القادمة بحرية الاستقلال، وبعدها تم فيك المجال التدخل من قبل الحاضرين ،أين تم عرض مختلف النشاطات المزمع تنظيمها لتخليد الذكرى للاحتفال ب 17 أكتوبر 1961 التي تصادف مجزرة باريس، والتي ذهب ضحيتها العديد من الضحايا نساء ورجال وأطفال على يد الشرطة الفرنسية،خلال مسيرات سلمية احتجاجا على حظر التجول أين تم قمع المظاهرات،مما أدى إلى إندلاع مواجهات دامية بشارع سانت ميشيل، وحي سانت سيفرين، وتكررت المشاهد الدامية في أحياء أخرى من باريس وضواحيها، بالإضافة ذكرى أول نوفمبر لاندلاع الثورة التحريرية، وستشمل هذه النشاطات محاضرات وعروض للصور وأفلام وثائقية تاريخية،بالاضافة الى تنظيم معرض للكتب وأخرى للشعر و المسرح على مستوى الجامعات والمدارس،إضافة إلى تنظيم مسابقات مختلفة سواء دينية أو فكرية تاريخية وغيرها، هذا وسيتم أيضا تكريم وتقديم مساعدات لبعض المجاهدين والأسر الثورية.