أحيت الفنانة منال غربي، مساء الجمعة بالجزائر العاصمة ، حفل "ليل الحب" للأغاني الأندلسية والشعبية أمتعت خلاله الجمهور. وأعربت المغنية ذات الصوت العذب والشجي بالمسرح الوطني الجزائري محي الدين بشطرزي عن "سعادتها العارمة بلقاء جمهورها من جديد" التي ستحتفل معه وبكل فخر بالذكرى ال68 لاندلاع ثورة التحرير المجيدة. وعلى مدى ساعتين ونصف من الزمن، أدت منال غربي مقاطع من نوبة المزموم تلتها مقطوعات من الطابع الحوزي لتختتم حفلتها الموسيقية بالطابع الشعبي ومنوعات جزائرية. ورافقها في احياء هذا الحفل كل من نور الدين سلحات (العود) ويانيس آيت قاسي (الكمان) وسامي فداق (البيانو) وفريد مقدم (الناي) ومنصور براهيمي (المندولين) وسفيان بوشافة (الدربوكة) وخالد غازي (الطار) وصفيان فرندي (الإيقاع). وخلال الجزئين الاولين من الحفل، أدت منال غربي مقاطع كلاسيكية من الموسيقى الأندلسية في طابع المزموم وجاركا، منها "صبري قليل" و"قم يسر لنا القطعان" و"فارقوني يا تراهم يرجعون". وخلال الجزء الثالث، أدت الفنانة امام الجمهور بعض "الموشحات" الشرقية متبوعة بمنوعات جزائرية وشعبية، تكريما لشخصيات بارزة في هذا الطابع، على غرار عمار الزاهي ب "سالي تراش قلبي يعطيك خبارو" أومحمد الباجي ب"يا بحر الطوفان". واختتمت السهرة بأداء أغنية "الحمد لله ما بقاش استعمار في بلادنا" للحاج امحمد العنقى. تنحدر منال غربي من عائلة فنية وأبدت شغفها بعالم الموسيقى منذ نعومة أظافرها، حيث انضمت إلى جوق دار الشباب لعين طاية. التحقت منال غربي، المولعة بآلة البيانوالتي بدأت تعزف عليها في سن الثالثة، بجمعية الموسيقى الأندلسية "نوبة" حيث شاركت معها في العديد من المهرجانات في الجزائر والخارج. واشتهرت الفنانة، المعروفة كذلك على الشاشة كمقدمة برامج تلفزيونية، في العديد من التظاهرات الدولية لاسيما في ألمانيا وفرنسا. وتم تنظيم حفل "ليل الحب" بالتعاون مع المسرح الوطني الجزائري والديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة.