أبرزت رئيسة المرصد الوطني للمجتمع المدني، السيدة ابتسام حملاوي، يوم الأحد، من ولاية برج بوعريريج، الدور الفعّال الذي تؤديه جمعيات المجتمع المدني في حماية الطفولة ورعايتها، خاصة الفئات الهشة وذوي الاحتياجات الخاصة. وفي تصريح صحفي على هامش زيارتها للولاية بمناسبة اليوم العالمي للطفولة، كشفت السيدة حملاوي أن عدد جمعيات المجتمع المدني المسجلة على المستوى الوطني بلغ قرابة 141 ألف جمعية، مشيرة إلى أن حوالي 50% منها تُعد جمعيات نشطة ومؤثرة، لاسيما تلك التي تركز على رعاية الأطفال في وضعيات صعبة. وأوضحت أن زيارتها تهدف إلى الاطلاع ميدانياً على الجهود المبذولة في مجال التكفل بهذه الفئات، منوهة بالعمل الإنساني والتضامني الذي تقوم به جمعية "أمل الحياة" لرعاية أطفال الشلل الدماغي، والتي وصفتها بالنموذج الناجح للجمعيات المتخصصة، حيث وفرت الرعاية لأكثر من 8 آلاف طفل، رغم التكاليف الباهظة والمتطلبات النفسية والمعنوية. وشددت رئيسة المرصد على أهمية تعزيز التنسيق بين المجتمع المدني ووزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة من أجل ضمان نتائج أفضل، مثمّنة في الوقت ذاته الدعم الذي تقدمه السلطات المحلية، وعلى رأسها والي الولاية، للجمعيات الناشطة في الميدان. وفي إطار تعزيز جهود جمعية "أمل الحياة"، تم تخصيص مقر جديد لها في عاصمة الولاية لتمكينها من تحسين التكفل بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، بما في ذلك المصابون بالتوحد، متلازمة داون، والشلل الدماغي، عبر خدمات التأهيل والاندماج الاجتماعي. هذا وقد استهلت السيدة حملاوي زيارتها بتفقد مركز "صحة وراحة" التابع للجمعية، حيث اطلعت على خدمات العلاج الطبيعي والتدليك الطبي المقدمة للأطفال، كما حضرت نشاطاً ثقافياً قدمه أطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، وأشرفت على ندوة علمية تكوينية وورشة حول آليات الدعم النفسي للطفولة، سلطتا الضوء على تجارب جمعوية ناجحة في مجال مرافقة الأطفال ورعايتهم.