ينظم المجلس الأعلى للغة العربية، إحياءً لليوم العالمي للترجمة، ملتقى وطنيا موسوما ب "الترجمة والتعليمية: بين الوسيلة والغاية - مقاربات في العلائق والبَيْنيّة"، وذلك يوم 30 سبتمبر 2025، بمقره بالجزائر العاصمة، حسبما نُشر على صفحة المجلس لمواقع التواصل الاجتماعي. الملتقى موجَّه لطلبة الدّكتوراه، والأساتذة والباحثين في اللغات، والترجمة، والعلوم الإنسانية، وعلوم التربية، والمهتمّين بقطاع التربية الوطنية، والتعليم العالي، والتراجمة المهنيّين. وجاء في الديباجة أن الترجمة في العملية التعلّميّة والتعليميّة تُعد غاية بالنسبة للمترجمين، وطلبة الترجمة، الذين يتعلّمون لغتين مختلفتين على الأقل؛ لتحصيل العملية الترجميّة. كما تُعد الترجمة في المقابل، وسيلة لطلبة اللغات الأجنبية، تتحقّق بها العملية التّعلميّة للغات المختلفة انطلاقا من تعليميّة الترجمة إلى الترجمة التّعليميّة، وما بينهما من معلَم استبداليّ، العلاقة بين الوسيلة والغاية، والبينيّة في جسور التّلاقي بين العِلمَيْن، المنفصلَين دراسة، المتَّصلَيْنِ إبستمولوجيّاً. ومن أجل ذلك تتبوّأ الترجمة مقامها، بكونها حقلا معرفيا ذا تأثّر قويّ، وحضور ضروري، في ميدان التعليميّة، الذي يُعد الميدان الرّائج في الرّاهن اللساني، الذي تنوء اللسانيات التطبيقية خاصة واللسانيات بفروعها عامة، بحمل همّ الإجابة عن جلّ الإشكالات التي تطرحها التعليميّة؛ لخطورة شأنها في الدراسات اللغوية في ظلّ العولمة المفروضة، والتّلاقي الحواري الحتمي بين الحضارات والثقافات المختلفة. الملتقى سيجيب عن مختلف الإشكالات التي تطرحها قضية العلاقة بين الترجمة والتّعليمية، حيث يسعى استعانة بالباحثين المشاركين، إلى أن يكون نوعيا وفعّالا؛ نوعيا من حيث الأفكار المطروحة، وفعّالا من حيث التوصيّات ذات الصّلة بالواقع، وذات الطّرح الجدّي؛ من خلال 9 محاور وهي: المحور الأول يخص الترجمة والتّعليمية: العلاقة والبينيّة. والمحور الثاني حول الترجمة في اللسانيات التطبيقية، وتعليمية الدرس الترجمي: النظريات والمناهج والآليات. والمحور الثالث حول الترجمة في تعليمية اللغات الأجنبية: بين الغاية والوسيلة. ويركّز المحور الرابع على الترجمة/ الرّقمنة/ التّعليمية: آفاق الاستفادة المشتركة، فيما يركّز المحور الخامس على الترجمة في تعليمية اللغة العربيّة للنّاطقين بغيرها. كما يركّز المحور السادس على الترجمة التعليمية والترجمة المهنية، في حين يتمحور المحور السابع حول المؤسسات والمشاريع والجهود المبذولة في تعليمية الترجمة: بين الواقع والآفاق. والمحور الثامن حول دراسة تطبيقية لنماذج في تعليمية الترجمة، وتكوين المترجمين. وأخيرا المحور التاسع حول دور الذكاء الاصطناعي في تعليميّة الترجمة، وتعلّمها. وللمشاركة في الملتقى، حدّد المجلس الأعلى للغة العربية، شروطا، تتمثل في أن تكون المداخلة أصيلة مبتكرة، متّسمة بالطّرافة والجِدّة، ضمن أحد محاور الملتقى، وأن تستوي شروط البحث العلمي شكلا، ومحتوى، ولغة سليمة، وأن ترفق جميع المداخلات بملخّصين، أحدهما باللغة العربية، والآخر باللغة الإنجليزية. ولا تُقبل مداخلة خالية من أحد الملخّصين. إضافة الى ذلك، يجب أن تكون المداخلة من 10 صفحات إلى 20 صفحة، بخط Simplified Arabic، حجم 14 للمتن، و12 للهوامش. وتدرَج آليا آخر المداخلة (2 سم في جهات الصفحات الأربع) (1 سم بين الأسطر). وتقدَّم المداخلة إلزاما يوم الملتقى في عرض تقديمي (ppt)، يركز على أهم ما تضمّنته المداخلة؛ ربحاً للوقت. ويُرسل العرض التقديمي ابتداء من تلقي قبول المداخلة إلى غاية 28 سبتمبر 2025. ولا تُقبل المشاركات الثنائية. وأشار البيان إلى أن آخر أجل لتسلّم المداخلات كاملة، سيكون يوم 31 أوت المقبل. ويكون الرّد على المداخلات المقبولة يوم 15 سبتمبر من السنة الجارية. وتُرسل المداخلات عبر البريد الإلكتروني للملتقى: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته..