ندد المكلف بالشؤون السياسية بتمثيلية جبهة البوليساريو بإسبانيا, سلامو حمودي, ب"الصمت المفضوح" من قبل العديد من الحكومات الغربية إزاء الممارسات التعسفية لنظام المخزن في حق الشعب الصحراوي بالأراضي المحتلة, مشددا على أهمية الوصول إلى حل عادل ونهائي للنزاع يضمن حق الصحراويين في تقرير المصير. وفي كلمة له خلال مشاركته أمس الاثنين في الندوة السياسية التي احتضنتها مدينة زامورا الإسبانية حول كفاح الشعب الصحراوي ضد الاحتلال المغربي بمناسبة مرور خمسين سنة على النضال المشروع للصحراويين بقيادة جبهة البوليساريو, استعرض السيد حمودي الجوانب التاريخية والسياسية والقانونية للنزاع القائم وكذا التحديات التي تواجه القضية الصحراوية حاضرا ومستقبلا, منتقدا ما وصفه ب"الصمت المفضوح" الذي تنتهجه العديد من حكومات الدول الغربية التي تغض الطرف عن كل ممارسات المخزن في حق الشعب الصحراوي. كما توقف الدبلوماسي الصحراوي عند جملة من النقاط, على غرار مسؤولية إسبانيا التاريخية في كيفية التخلي عن الإقليم والانتهاكات المتواصلة لحقوق الانسان من قبل النظام المحتل في الأراضي الصحراوية المحتلة, إلى جانب أهمية إيجاد حل عادل ونهائي يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره. وفي ذات السياق, دعا السيد حمودي إلى ضرورة التعبئة الشعبية وتعزيز روابط التضامن مع الشعب الصحراوي في كفاحه ونضاله المشروع. من جهتها, تطرقت ممثلة جمعية أصدقاء الشعب الصحراوي بزامورا, آنا بيدرون, في كلمة لها, إلى برنامج "عطل في سلام" وأهدافه وبعده الإنساني, لافتة إلى أنه يتيح لآلاف الأطفال الصحراويين قضاء العطلة الصيفية مع عائلات إسبانية. جدير بالذكر أن الندوة حضرها كل من عمدة مدينة زامورا, فرانشيسكو غواريدو والمنسق العام السابق لحركة اليسار الموحد, كايو لارا, اللذان أعربا عن دعمهما الثابت وغير المشروط للشعب الصحراوي وقضيته العادلة وأكدا المسؤولية السياسية والأخلاقية التي لا تزال تقع على عاتق إسبانيا بصفتها القوة المديرة للإقليم وفقا للقانون الدولي. وفي سياق النشاطات التضامنية, شارك وفد عن الاتحاد العام لعمال الساقية الحمراء و وادي الذهب في أشغال المؤتمر ال16 لنقابة "تضامن العمال والعاملات الباسك", حيث أكد المشاركون على ضرورة تكثيف الجهود والوقوف إلى جانب نضال الشعب الصحراوي و كفاحه العادل والتنديد بواقع الاحتلال المغربي وما يمارسه من انتهاكات لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية المحتلة. وندد المشاركون خلال المؤتمر بما يعانيه المعتقلون السياسيون الصحراويون بسجون الاحتلال المغربي, داعين كافة المنظمات النقابية إلى لعب دور محوري في التعريف بالقضية الصحراوية في مختلف المنابر و الوسائط المتاحة ومساندة الشعب الصحراوي. وفي كلمة ألقاها بالمناسبة, ثمن محمد أدفال سيد أحمد, ممثلا للأمين العام للاتحاد العام لعمال الساقية الحمراء و وادي الذهب, نفعي أحمد محمد, دور النقابات في إيصال صوت الحق والعدالة الدولية والضغط على المنتظم الدولي والحكومات التي تساند الاحتلال دون احترام للمواثيق الدولية التي تدعو إلى تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه المشروع في تقرير المصير و الاستقلال.