توزيع سكنات وإطلاق مشاريع تنموية وتدشين أخرى جنوب البلادأحيت ولايات جنوب البلاد أمس، الأربعاء، اليوم الوطني للمجاهد المخلد للذكرى المزدوجة لهجمات الشمال القسنطيني (20 أوت 1955) ومؤتمر الصومام (20 أوت 1956)، بتوزيع سكنات على المواطنين وإطلاق مشاريع تنموية وتدشين أخرى. وتوجهت السلطات المدنية والعسكرية رفقة الأسرة الثورية إلى مقابر الشهداء، حيث تم رفع العلم الوطني وقراءة فاتحة الكتاب ترحما على أرواحهم الزكية الطاهرة، ووضع أكاليل من الزهور على النصب التذكارية. فبولاية ورقلة، أشرفت السلطات المحلية على توزيع حصة قوامها 731 سكن بصيغة البيع بالإيجار على مستحقيها، وذلك ضمن برنامج الوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره "عدل" ببلدية سيدي خويلد. وعلى هامش حفل تسليم مفاتيح السكنات على المستفيدين الذي نظم بمقر الولاية، أشار والي ورقلة، عبد الغني فيلالي، إلى أنه سيتم توزيع الشطر الثاني من السكنات المتبقية من مجموع 1337 وحدة سكنية من نفس الصيغة، قبل نهاية السنة الجارية، والشطر الثالث والأخير في غضون الثلاثي الأول من سنة 2026. أما بولاية ايليزي، فقد تم وضع حجر الأساس لعدد من المشاريع السكنية والقطاعية، من بينها 350 مسكن بصيغة الترقوي المدعم، و200 مسكن عمومي إيجاري، وابتدائية جديدة، بالإضافة إلى إعطاء إشارة انطلاق فتح المسلك المؤدي إلى مشروع المفرغة العمومية بعاصمة الولاية. وتميزت مظاهر إحياء هذه الذكرى التاريخية بولاية جانت بوضع حجر الأساس لمشاريع هامة بمنطقة إفري، شملت ربط 50 مسكنا بشبكتي الكهرباء والغاز بمخطط شغل الأراضي رقم 13، في خطوة تعكس الاهتمام بتحسين الإطار المعيشي للمواطنين. واحتضن المركز الثقافي ببلدية عاصمة الولاية برج باجي مختار معرضا للصور والكتب التاريخية، إلى جانب ندوة تاريخية، أبرز خلالها المتدخلون الأبعاد الإستراتيجية والسياسية لهجمات الشمال القسنطيني ومؤتمر الصومام، مؤكدين على ضرورة غرس قيم التضحية والوفاء في نفوس الأجيال الصاعدة حفاظا على الذاكرة الوطنية وتعزيزا للهوية الجزائرية. وبولاية المنيعة، تم إعطاء إشارة انطلاق معرض لبيع الأدوات المدرسية بوسط مدينة المنيعة وإلقاء محاضرة تاريخية بالمناسبة مع تكريم مجاهدين من أبناء المنطقة بإشراف من السلطات الولائية. وتضمن برنامج إحياء اليوم الوطني للمجاهد بولاية توقرت وضع حيز الخدمة لملعب للكرة الحديدية وحوض سباحة بالمركب الرياضي الجواري ببلدية المقارين، فضلا عن تنظيم معرض للكتب والوثائق التاريخية، وتنشيط ندوة علمية تاريخية تسلط الضوء على هذه المحطة الهامة في مسار الثورة التحريرية. كما أشرفت السلطات الولائية بالمناسبة على إقامة زيارات وتكريمات لعدد من مجاهدي المنطقة، وتوزيع جوائز تشجيعية للمتفوقين في مختلف المنافسات الرياضية والثقافية. من جهتها، شهدت ولاية أدرار دخول حيز الخدمة لمشروع الربط بالكهرباء للمحيط الفلاحي انتيلية1 ببلدية تيقطنبشكبة تمتد على مسافة 385 كلم، إضافة إلى مركز جواري لتخزين الحبوب بذات البلدية، من أصل 11 مركزا جواريا لتخزين الحبوب بالولاية. وجرى وضع حجر الأساس لمشروع إنجاز ثانوية جديدة بقصر المنصور (بلدية بودة)، ووضع حجر أساس مشروع إنجاز مجمع مدرسي بقصر مراقن شمال بلدية أدرار. ونفس الأجواء عرفتها ولاية غرداية، بتدشين وإعطاء اشارة انطلاق عدة مشاريع تنموية، على غرار انطلاق أشغال تدعيم الطريق الوطني رقم 107 الرابط بين ولايتي غرداية والبيض، وتدشين مشاريع استثمارية ومرافق عمومية.