ترأست كاتبة الدولة لدى وزير الطاقة المكلفة بالمناجم، كريمة طافر، اجتماع عمل بمقر ولاية بجاية خُصص لمتابعة مشروع استغلال منجم الزنك والرصاص بتالة حمزة – واد أميزور، وذلك بحضور والي الولاية كمال الدين كربوش، ومسؤولي المؤسسات الشريكة، إلى جانب ممثلي السلطات المحلية والمجتمع المدني. ويُعد هذا المشروع من أبرز المشاريع الاستراتيجية التي تراهن عليها الدولة في مسار تنويع الاقتصاد الوطني، حيث من المنتظر أن يسهم بشكل ملموس في تقليص فاتورة الاستيراد ورفع المداخيل بالعملة الصعبة، فضلاً عن خلق ديناميكية تنموية محلية من خلال استحداث مناصب شغل مباشرة وغير مباشرة لفائدة شباب المنطقة، وتعزيز مكانة الصناعة المنجمية كأحد ركائز النمو الاقتصادي المستدام. وقد شكل اللقاء فرصة لممثلي السكان لعرض انشغالاتهم المتعلقة أساساً بعمليات نزع الملكية والتعويض، حيث أكدت السيدة طافر التزام السلطات العمومية بضمان حقوقهم المشروعة وفق الإجراءات القانونية المعمول بها، مع دراسة كافة المقترحات بما يحقق التوازن بين المصلحة العامة وحقوق الأفراد. كما ثمّنت المجهودات المبذولة على المستوى المحلي، مشيدة بمرافقة والي الولاية الذي ساهم في استكمال معظم الإجراءات الإدارية المرتبطة بالمشروع. وفي السياق نفسه، وجه والي بجاية تعليمات إلى المصالح المعنية على غرار مديرية الخزينة العمومية وأملاك الدولة لتسريع عملية التعويض وضمان تهيئة الظروف الملائمة لتجسيد المشروع في آجاله المحددة، مؤكداً أن نجاح هذا الورش يتطلب تنسيقاً محكماً وآليات متابعة فعّالة تضمن الشفافية والعدالة. ويعكس مشروع تالة حمزة – واد أميزور الإرادة السياسية في الاستثمار الأمثل للثروات الطبيعية الوطنية، عبر مقاربة تقوم على الاستغلال العقلاني للموارد المعدنية، وتحقيق التوازن بين البعد الاقتصادي والاجتماعي، بما يجعل منه قاطرة حقيقية لدعم التنمية المحلية وتعزيز الأمن الاقتصادي الوطني.