أكد وزير الشباب، المكلف بالمجلس الأعلى للشباب، السيد مصطفى حيداوي، يوم الثلاثاء، حرص قطاعه على تعزيز ثقافة التطوع وترسيخ روح المبادرة لدى الشباب، باعتبارهما ركيزتين أساسيتين لبناء مواطنة فاعلة وتدعيم التضامن المجتمعي، وذلك في إطار التحضيرات الجارية لإحياء اليوم العالمي للتطوع المصادف ل5 ديسمبر من كل سنة. وأوضح بيان الوزارة أن السيد حيداوي شدد، خلال اجتماع عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد، على الأهمية التي توليها الوزارة "لتشجيع العمل التطوعي باعتباره مدرسة للمسؤولية وبوابة لبناء جيل مبادر قادر على الاندماج الإيجابي في المجتمع". وأضاف أن هذا التوجه يشكل اليوم أحد المحاور الاستراتيجية لبرامج الشباب. وتناول الاجتماع أيضًا التحضيرات الجارية لتنظيم اللقاء الوطني السادس للشباب المتطوع الذي ستحتضنه ولاية الطارف من 4 إلى 8 ديسمبر الجاري، تحت شعار: "تكامل التقنية والإنسانية في خدمة المجتمع". وفي هذا الصدد، دعا الوزير إلى توفير فضاءات محفزة تحتضن المشاريع التطوعية وترافق المبادرات الإبداعية، بما يسمح بتحويل طاقات الشباب إلى أعمال ذات أثر ملموس ومستدام. وأكد السيد حيداوي أن نجاح الاحتفال باليوم العالمي للتطوع يتطلب "تعاونًا وثيقًا بين الإطارات والمؤسسات والجمعيات الشبابية"، مشيرًا إلى أن إبراز الصورة الحقيقية للشباب الجزائري يمر عبر دعم مشاركتهم في الأعمال التطوعية المنظمة والمسؤولة. وبحسب البيان، شارك في الاجتماع إطارات من الوزارة ومدراء الشباب والرياضة لولايات شرق البلاد، ممثلة في سكيكدة، عنابة، قالمة، سوق أهراس، بجاية، جيجل وقسنطينة. وتعتزم الوزارة إحياء اليوم العالمي للتطوع ببرنامج متنوع يشمل: عرض فيديوهات وتقارير توثق الأنشطة التطوعية خلال السنة، معارض صور حول العمل التطوعي، محاضرات، ندوات وورشات تكوينية لتنمية قدرات الشباب، حملات تشجير وتنظيف المحيط بالمؤسسات الشبابية، حملات للتبرع بالدم، أنشطة تطوعية بالمواقع التاريخية والأثرية، حملات تحسيسية حول أهمية العمل التطوعي. ويأتي هذا البرنامج ليعكس التزام وزارة الشباب بمرافقة الديناميكية التطوعية المتنامية وسط الشباب الجزائري، وترسيخ ثقافة العطاء والمبادرة كجزء من هوية المجتمع وقيمه.