في خطوة محورية أنهت سنوات من التوتر، وقّعت حكومة إقليم أمهرة ومنظمة «أمهرة فانو الشعبية» (AFAHD) اتفاق سلام دائم، بعد مفاوضات رعتها كل من الاتحاد الإفريقي ومنظمة «إيغاد»، وسط ترحيب رسمي وشعبي واسع بهذه التسوية التي يُنتظر أن تضع الإقليم على طريق الهدوء والاستقرار. وجرت مراسم التوقيع بحضور نائب الأمين التنفيذي ل«إيغاد»، موسى أريسو، ممثلاً للأمين التنفيذي، إلى جانب نائبة رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، الجزائرية سلمى مليكة حدّادي، التي لعبت دوراً بارزاً في تقريب وجهات النظر بين الجانبين. وبرز في مسار المفاوضات الدور الفاعل للسفيرة سلمى حدّادي، التي ساهمت جهودها في تثبيت أسس التفاهم والوصول إلى صيغة توافقية تُنهي حالة الاحتقان في الإقليم. وأكدت حدّادي أن الاتفاق يمثل «خطوة تعزز مسار البلاد نحو الاستقرار»، مضيفة أن الدبلوماسية الإفريقية أظهرت مجدداً قدرتها على دعم الحلول السلمية داخل القارة. ويمهّد هذا الاتفاق لمرحلة جديدة في إقليم أمهرة، تُعاد فيها الخدمات الأساسية، وتُفتح فيها أبواب المصالحة المجتمعية الواسعة، بما يسمح بتجاوز آثار النزاع وبناء مستقبل أكثر أمناً واستقراراً لسكان الإقليم، في إطار التزام مشترك بإنهاء العنف واعتماد الحوار كخيار دائم.