أسفرت الخدمات السياحية المقدمة سنة 2012 من طرف المؤسسات الفندقية والمطاعم ووكالات السفر الناشطة بولاية تيزي وزو عن تحصيل مداخيل بلغت قيمتها المالية 1371 مليار دج بزيادة أكثر من 253 مليون دج مقارنة بسنة 2011، حسب مديرية السياحة والصناعات التقليدية بالولاية. وتفيد الحصيلة التي كشف عنها مدير القطاع رشيد غدوشي أن رقم الأعمال يتوزع بين فرع الفندقة الذي حقق ما يزيد عن 1.112 مليار دج من المداخيل مقابل 244.33مليون دج لحساب وكالات السياحة والسفر، فيما حققت خدمات المطاعم مبلغ 14.7 مليون دج. ويفسر المسؤول ارتفاع قيمة مداخيل الفنادق بزيادة إقبال السياح على المنطقة حيث سجل في العام الماضي قضاء 137.048 ليلة من ضمنها 9.143 من قبل الأجانب، مشيرا أنه كان بالإمكان تحقيق المزيد من المداخيل بهذا الفرع لولا غلق 17 فندقا من أصل 49 مؤسسة تتوفر عليها الولاية وذلك لأسباب متعددة علما أنه سجل نزول 2.7 مليون مصطاف بالمنطقة سنة 2012 بزيادة 500.000 مقارنة بالموسم ما قبله. وأفاد مدير السياحة والصناعات التقليدية من جهة أخرى بوجود تسع مؤسسات فندقية قيد الإنجاز لتعزيز قدرات الاستقبال ب 2366 سريرا. وفي تقييمه للمداخيل " الضئيلة" المحصل عليها من قبل وكالات السياحة والسفر اعتبر غدوشي أنه ينبغي على هذه الأخيرة القيام بتوظيف محترفين لاسيما مرشدين سياحيين بغرض تثمين المنتجات السياحية التي تزخر بها المنطقة والتوفيق بين السياحة في البحر والسياحة الجبلية. وأعاب في هذا السياق على العديد من هذه الوكالات عدم تحيين موقعها على شبكة الإنترنت كما أن خدماتها تقتصر كما أضاف على بيع تذاكر السفر فقط. وسعيا منها لترقية الوجهة السياحية بالمنطقة فإن مديرية السياحة والصناعة التقليدية تعتزم قريبا إطلاق حملة لجعل المتعاملين بالقطاع (أصحاب الفنادق ووكالات السفر والمطاعم) ينضمون إلى مخطط الجودة السياحية الذي أقرته الوزارة الوصية في إطار احترافية هذه المهن التي تتطلب مزيدا من المهارات للارتقاء بها إلى المعايير الدولية. ...يوم دراسي بمناسبة إحياء الذكرى 18 لتأسيس الإذاعة الثقافية نظمت الإذاعة الثقافية أول أمس بالبليدة يوما دراسيا حول موضوع "موقع الإذاعة الثقافية في خارطة الإعلام الثقافي بالجزائر" وذلك بمناسبة الذكرى ال 18 لتأسيسها. وحضر هذه التظاهرة التي جرت بالتنسيق مع جامعة سعد دحلب عدة شخصيات سياسية وثقافية وأساتذة جامعيون القوا مداخلات تمحورت حول مواضيع مختلفة أهمها "الثقافة ودورها في التنمية الاقتصادية" و"اتجاهات النخبة نحو برامج الإذاعة الثقافية" و "الإذاعة الثقافية في المنظومة الإعلامية الوطنية". وأعرب مساعد المدير العام للإذاعة الوطنية مكلف بالاتصال والعلاقات العامة محمد شلوش بالمناسبة عن طموحه "في تعزيز الحجم الساعي لبث الإذاعة الثقافية (التي تبث 6 ساعات في اليوم) حتى تتمكن من تحقيق حضور أقوى في وسط الفاعلين في المجال الفكري والثقافي وتوفير فرصة اكبر للمستمعين للتواصل مع هذه الهيئة الإعلامية". وأشار شلوش إلى أن فكرة إنشاء الإذاعة الثقافية "جاءت في ظل بعث الإعلام المتخصص في سنة 1991 وتوازيا مع تعميم الإعلام الجواري المنتشر خصوصا عبر الإذاعات المحلية". ومن جهتها لفتت مديرة الإذاعة الثقافية السيدة جهيدة خلفاوي إلى أن هذه الأخيرة تعمل على "التقرب من المواطنين والطلبة والمثقفين لتعريفهم بالإذاعة لاستقطاب اكبر عدد من المستمعين". يذكر أن الإذاعة الثقافية تأسست في الفاتح فيفري 1995 وهي ثاني إذاعة متخصصة بعد إذاعة القرآن الكريم، وتمكنت من فرض وجودها على المستويين الداخلي والخارجي وذلك من خلال بثها لبرامج تفاعلية وفكرية وتاريخية وفنية.