مولودية سعيدة ... الخالدي يهدد بالاستقالة بعد “الميركاتو”

مباشرة بعد نهاية لقاء مولودية سعيدة وشبيبة القبائل، كان لنا حديث مع رئيس الفريق الخالدي الذي كان أسعد إنسان في سعيدة بعد الفوز الذي حققه أبناؤه أمام رفقاء عودية،
وفي هذا الصدد قدم الخالدي شكره الجزيل لكل اللاعبين على إرادتهم القوية ورغبتهم في الفوز، كما نوه بمجهودات أنصار المولودية وأكد أن الفريق لم يكن ليحقق الفوز لولا مساندتهم، من جهة أخرى تحدث رئيس الفريق عن الأزمة المالية التي تعانيها المولودية وأكد بأن بقاء الأمور على ما هي عليه ستجعله يستقيل من رئاسة الفريق عقب فترة الانتقالات الشتوية.
الخالدي: “تفاجأت بإرادة اللاعبين ورغبتهم في الفوز”
وقال الخالدي: “أعتقد أننا شاهدنا اليوم لقاء من أروع اللقاءات التي لعبت حتى الآن، واجهنا فريقا معروفا على المستوى الوطني وحتى القاري، الفوز حققناه اليوم بفضل إرادة اللاعبين التي ظهرت في الميدان، صراحة لقد تفاجأت كثيرا بهذه الإرادة وبرغبة اللاعبين في الفوز، فعلا اللاعبون كانوا رجالا على أرضية الميدان وأدهشوني بأدائهم الراقي وحرارتهم، في الفترة الماضية عانينا كثيرا من ظروف قاسية لكن الحمد لله أنهينا مرحلة الفراغ بسلام وحققنا نقاط الفوز، نقطة أخرى أريد أن أتحدث عنها وتتعلق بأنصار المولودية، عند وقت الشدة وجد الفريق محبيه ونداؤنا قبل المواجهة وجد آذانا صاغية... وبالتالي أطلب من الأنصار المزيد لأننا بجاحة إليهم في كل المباريات القادمة”.
«إذا ما توفرت الإمكانات ففريقنا سيقول كلمته”
وواصل الخالدي حديثه فقال: “علينا أن نثق في إمكانات هذا الفريق وأن نصبر عندما يمر بمرحلة فراغ، جميعكم يعرف معاناة المولودية قبل هذا اللقاء لكن بفضل إرادة اللاعبين ومساندة الأنصار تمكنا من تجاوز كل تلك المعاناة وحققنا الفوز بالنتيجة والأداء، أقول للأنصار اتركوا المشاكل لنا وشجعوا فريقكم وسنعمل على أن نهيئ كل الظروف للاعبين لتقديم أفضل ما لديهم، وأنا متأكد من أن المولودية ستقول كلمتها هذا الموسم لكن شريطة أن تتوفر الإمكانات”.
«هناك وعود سبونسور من قناة نسمة وموبيليس”
وسألنا الحاج محمد الخالدي عن أحوال الفريق المالية وعن مصير ملفات السبونسور التي قامت إدارة المولودية بإيداعها منذ مدة فأجاب قائلا: “بالنسبة للملفات التي قمنا بإيداعها لدى العديد من المؤسسات، فالأمور لا تزال تراوح مكانها إذ لحد الآن لم نتلق أي ملموس، صحيح أن هناك وعودا لكن لا تجسيد بعد على أرض الواقع، وآخر هذه الوعود كان من طرف مسؤولي قناة نسمة الذين تحدثوا معنا وأكدوا بأنهم سيردون على طلبنا بعد عشرة أيام، حيث سيحل وفد من قناة نسمة إلى سعيدة تقوده السيدة المديرة المكلفة بالسبونسور وعندما تحين الفرصة سنحاول بكل قوة أن نقنع الوفد بالتعاقد مع المولودية، كما سبق وأن تحدثنا مع مديرة مؤسسة موبيليس التي وعدتنا بأن ملف سعيدة سيؤخذ بعين الاعتبار”.
«عندما نطلب المساعدة يقولون إن المولودية أصبحت شركة”
«عندما تنقلت في المرة الأخيرة إلى بجاية، تفاجأت لمساهمات العديد من المؤسسات والله يزيدهم، لكن في سعيدة وفي هذا الموسم لم نتلق أي سنتيم حتى الآن ومن أي طرف كان، والأمر الذي زاد من همومنا هو أننا عندما نتحدث عن الأزمة المالية التي نعانيها يقولون إن المولودية ملك لأشخاص، ويقولون إن الفريق أصبح شركة مستقلة بذاتها، أريد في هذا النقطة أن أطرح سؤالا لم أجد الإجابة عنه، هل يعقل هذا الأمر؟ صراحة أصبحت أتعجب من كلام البعض في سعيدة عندما نطلب المساعدة حيث يرفضون ويتحججون بأن الفريق أصبح شركة، هل الشركة تنطبق على مولودية سعيدة فقط؟ لدينا اتصال دائم مع كل رؤساء الفرق وكل الولايات تساعد فرقها وبطرق متعددة عكس سعيدة التي أصبح فريقها في وضعية صعبة للغاية”.
«إذا بقيت الأمور على حالها فلا أحد يلومني عندما أقدم الاستقالة”
وفي ختام حديثه، أكد الخالدي أنه سيلتقي الوالي الذي يعلق عليه آمالا لإنهاء مشاكل المولودية المالية، حيث قال: “سأقولها بصراحة، سنفعل كل ما في وسعنا لإكمال المرحلة الأولى من البطولة، سنقوم بواجبنا كاملا لكن إذا لم نجد المساعدة من طرف المعنيين بالأمر فعلى الجميع أن لا يلومنا عندما نترك هذا الفريق، وهذا الكلام لن أتراجع عنه مهما حصل، إذا كان هناك من لا يريدنا على رأس الفريق فليتقدم ويكمل المسيرة التي بدأناها، حديثي موجه للمنتخبين إذ لا أحد يقوم بدوره كاملا تجاه المولودية، وكما قلت سنفعل المستحيل لننهي مرحلة الذهاب في أحسن الظروف، لكن إذا ما بقيت الأوضاع على ما هي عليه فلا أحد يلومني إذا قدمت استقالتي، بقي لنا حل أخير وهو السيد الوالي الذي طلبنا لقاءه وسنشرح له كل المشاكل التي نعانيها ونحن كإدارة لدينا الثقة في الوالي حتى يجد حلا لمشاكلنا”.
======================
روابح سعيد بأداء اللاعبين
بدا الطاقم الفني للمولودية راضيا كل الرضا عن الأداء الذي قدمه اللاعبون خلال مواجهة شبيبة القبائل، حيث نجح رفقاء الحارس كيال في إسعاد المدرب روابح الذي مر بفترة عصيبة وتحمل ضغطا شديدا بعد تراجع الفريق في الآونة الأخيرة، وبعد رباعية بجاية التي لم يتحملها الكثير من الأنصار، بدليل أن المدرب المساعد عراب أكد بعد اللقاء أن اللاعبين كانوا أسودا على أرضية الميدان ونجحوا في شل تحركات لاعبي الشبيبة.
عراب: “كنا نتخوف أن يكون لهزيمة بجاية أثر سلبي”
في بداية حديثه، قيم المدرب المساعد عراب ما حققه الفريق حتى الآن من نتائج منذ انطلاق البطولة قائلا: “إذا ما قيمنا نتائج الفريق منذ بداية البطولة يمكن القول إننا نسير في الطريق الصحيح، في البداية حققنا 12 من أصل 15 نقطة ممكنة وكانت الحصيلة إيجابية لكن بعد ذلك حصل هناك نوع من التهاون من طرف اللاعبين، إضافة إلى صعوبة المباريات التي لعبناها، كنا نطمح في تحقيق ست نقاط من المباريات الخمس الأخيرة لكن الأمور سارت عكس ما تمنيناه، أما فيما يخص الهزيمة الأخيرة أمام بجاية فقد كنا نتوقعها لكن ومع ذلك لم نتوقع النتيجة العريضة التي أثرت علينا وعلى معنويات الفريق، حيث كنا نتخوف من أن يكون لها انعكاس سلبي على اللاعبين، لكن في مواجهة اليوم أثبتت التشكيلة العكس بفضل تحديها لكل الظروف”.
«أشكر اللاعبين لأنهم فعلا كانوا أسودا في الميدان”
وأشاد المدرب المساعد بالمسؤولية التي تحلى بها لاعبوه ووصفهم بأنهم كانوا أسودا على أرضية الميدان، وقال: “كل اللاعبين كانوا واعين بالمسؤولية، فهزيمة بجاية حفزتهم وجعلتهم يدخلون لقاء اليوم بعزيمة وحرارة، أظن أن التشكيلة كانت تدرك بأن مفتاح الفوز في لقاء القبائل هو الإرادة، وهو الأمر الذي تجسد فعلا على أرضية الميدان خاصة وأننا واجهنا فريقا قويا وغنيا عن التعريف، أود أن أشكر كل اللاعبين”.
«فوزنا أكد أننا نسير في الطريق الصحيح”
«هدفنا كما يعلم الجميع هو البقاء في حظيرة القسم الأول، لكن هذا الأمر لا يعني أننا سنترك تحقيق هذا الهدف إلى غاية الجولات الأخيرة، حسابيا البقاء يتطلب 40 نقطة، ونحن في بداية الموسم سطرنا هدفا أوليا وهو ضرورة تحقيق 25 نقطة كأقل شيء في مرحلة الذهاب، واليوم نملك في رصيدنا 18 نقطة والحمد لله ولدينا 5 مباريات أخرى منها مواجهتان في سعيدة، لذلك كله أعتقد بأننا نسير في الطريق الصحيح لكن علينا أن نلعب كل المباريات المتبقية بعقلية الكأس لنحقق الهدف المطلوب، بعد فوز اليوم نحن متفائلون جدا لأننا تجازونا أصعب مرحلة بدليل أننا لعبنا مباريات قوية جدا في ظرف قصير للغاية”.
«عدادي ومقداد قدما أداء راقيا”
وبدا المدرب المساعد سعيدا بالأداء الذي قدمه عدادي ومقداد وأشار إلى أن الفريق ربح لاعبين قويين وقال: “أود اليوم أن أشير إلى نقطة مهمة جدا، المثل يقول مصائب قوم عند قوم فوائد، وهذا المثل تحقق في لقاء اليوم، قبل المواجهة كنا نعاني غياب ركيزتين أساسيتين في الوسط ويتعلق الأمر بعاتق وسعدي، لكن اللذين عوضاهما (عدادي ومقداد) قدما لقاء في القمة وكانا فعلا اكتشاف هذه المواجهة، أعتقد أننا اليوم ربحنا النقاط الثلاث وربحنا أيضا لاعبين جيدين”.
«أطلب من اللاعبين مواصلة العمل”
وسألنا المدرب المساعد عن لاعب الوسط الدفاعي عدادي الذي شارك لأول مرة كأساسي في بطولة هذا الموسم فقال: “عدادي ومنذ بداية الموسم كان يعرف ماذا ينتظره، قلنا له سابقا عليك بالعمل وعندما تحين الفرصة المناسبة عليك أن لا تفرط فيها، وأظن أن عدادي نجح في فرض نفسه، بصراحة لقد أدى لقاء في القمة لكنه وكل اللاعبين مطالبون بمواصلة العمل لأننا لم نحقق بعد الهدف المسطر، عليهم أن يدركوا بأنه كلما تقدمت البطولة كلما زادت صعوبتها”.
«شاهدنا فريقا قوي الشخصية أمام القبائل”
وعاد عراب للحديث عن البرمجة السيئة التي كلفت المولودية الهزيمة برباعية كاملة أمام بجاية فقال: “أن تلعب مواجهتين قويتين وأمام فريقين يلعبان الأدوار الأولى ومع تنقل شاق إلى بجاية في ظرف 72 ساعة، هذا أمر مستحيل، نحن كطاقم فني وعندما نرفع وتيرة العمل في التحضيرات نترك 72 ساعة للاسترجاع والراحة، فما بالك بلعب مواجهتين قويتين في ظرف قصير جدا، لكن ورغم كل ذلك إلا أنه في كرة القدم يوجد شيء اسمه الإرادة، أظن أن إرادة اليوم كان كافية ليواجه اللاعبون كل الظروف التي عانوا منها سابقا، بصراحة شاهدنا اليوم فريقا شجاعا وقوي الشخصية”.
«الفوز تحقق بفضل مساندة الأنصار”
وفي ختام حديثه تطرق عراب إلى الأنصار فأكد قائلا: “اليوم لم نكن لنحقق الفوز لم لو تكن هناك مساندة قوية من أنصار المولودية، يعطيهم الصحة اليوم كانوا الرجل رقم 12 في الميدان وساعدوا اللاعبين على التحلي بالشجاعة والإرادة لتحقيق الفوز في نهاية المطاف، أنصار سعيدة يستحقون كل الخير واللاعبون يعرفون ذلك جيدا وأنا متأكد من أن هذا اللقاء سيحفزهم على تحقيق المزيد لمواصلة إفراح كل السعيديين”.
===========
مسيرو الشبيبة حاولوا استمالة حديوش لضمه في “الميركاتو”
كشفت لنا مصادر موثوقة أن بعض مسيري شبيبة القبائل حاولوا بعد نهاية المواجهة خلال حديثهم مع لاعب المولودية حديوش إقناعه بضرورة الانضمام للشبيبة في فترة الانتقالات الشتوية، حيث تقرب بعض مسيري “الجياسكا” من مسجل هدف الفوز وأكدوا له أن الإدارة القبائلية تريد استقدامه في مرحلة “الميركاتو”، لكن اللاعب رفض الحديث عن هذا الأمر وأكد لمسيري القبائل أنه لا يزال مرتبطا بعقد مع المولودية سينتهي مع نهاية الموسم القادم، وأن الحديث عن انتقاله لفريق آخر لا يخصه بل يخص إدارة الخالدي التي لها الحق في التصرف والرد على طلب الإدارة القبائلية.
حديوش: “أنا مرتبط بعقد مع المولودية والحديث عن انتقالي ليس من صلاحياتي”
كنا قد اتصلنا بحديوش للتأكد من صحة الأخبار التي وصلتنا، فأشار إلى أن مسيري الشبيبة اقتربوا منه فعلا وحاولوا معرفة رأيه حول انتقاله للشبيبة، فقال: “بعد نهاية اللقاء، التقيت بعض مسيري الشبيبة وحاولوا معرفة رأيي بخصوص قضية انتقالي للقبائل، لكنني قلت لهم بصريح العبارة أنا حاليا في سعيدة، ومرتبط بعقد والحديث عن هذا الأمر لا يخصني بل من صلاحيات الإدارة التي لها الحق في التصرف، هذا كل شيء، أيضا بعد لقاء شبيبة بجاية اقترب مني بعض مسيري بجاية وأجبت بنفس ما أجبت به مسيري الشبيبة، على العموم أنا مرتاح في سعيدة ولا أفكر في أي شيء آخر، حاليا همي الوحيد رفقة زملائي هو أن نحقق الهدف الذي نسعى من أجله”.
===================
شرايطية يؤكد أنه الصفقة المربحة ويبهر أمام القبائل
أثبت شرايطية من خلال كل المباريات التي لعبها وخاصة في المواجهة الأخيرة أمام القبائل أنه الصفقة المربحة للفريق، فشرايطية أصبح محبوبا في سعيدة نظرا لأنه يلعب كل المواجهات بحرارة وإرادة ويبدي رغبة قوية في الفوز، وهو ما يؤكد بأن السعيديين لن يندموا على احتفاظهم بهذا اللاعب الذي سيكون له مستقبل باهر إذا واصل العمل، يبقى الأكيد أن شرايطية كان ولا يزال مظلوما لأنه لم يستدع حتى الآن للمنتخب المحلي أو حتى الأولمبي خاصة وأنه يملك مؤهلات تفوق مؤهلات الكثير من اللاعبين الموجودين في المنتخبين.
مقداد يضمن مكانته الأساسية عن جدارة
بمجرد أن أتاح له المدرب روابح فرصة المشاركة في مواجهة القبائل، أثبت مقداد أنه لاعب كبير رغم سنه الصغير، حيث قدم أداء راقيا ولعب أحسن مواجهة في مشواره الكروي حتى الآن وهو ما سيجعل الطاقم الفني يبقيه في التشكيلة الأساسية لأن مقداد صبر كثيرا منذ بداية الموسم، ورغم بقائه على كرسي الاحتياط إلا أنه فضل العمل وانتظار فرصته التي أتيحت له في المواجهة السابقة.
الاستئناف اليوم بملعب 13 أفريل
بعد المجهودات الكبيرة التي بذلها لاعبو المولودية خلال الأسبوع الماضي، منحهم روابح يومي راحة لاسترجاع أنفاسهم وضرب لهم موعدا اليوم لمباشرة تحضيراتهم للقاء اتحاد البليدة الذي سيلعب السبت القادم بملعب تشاكر، حيث سيلتقي الجميع مساء اليوم بملعب 13 أفريل لإجراء حصة الاستئناف التي سيخصصها روابح للاسترجاع.
الأنصار يحضرون للتنقل بقوة إلى البليدة
بمجرد نهاية لقاء المولودية والشبيبة، بدأ الأنصار يعدون للتنقل بقوة إلى ملعب تشاكر بالبليدة أين ستكون التشكيلة على موعد مع لعب مواجهة صعبة وقوية، ويعول أنصار المولودية على رفقاء شريطية من أجل استحضار الحرارة والإرادة التي أظهروها في المواجهة السابقة لتخطي عقبة البليدة التي تعاني منذ مدة.