مولودية سعيدة ...المولودية تبطل الشكوك وتحقق انطلاقة قوية

ظفرت مولودية سعيدة بأولى نقاطها الثلاث في بطولة القسم الأول المحترف، عندما فازت أمسية أول أمس على شباب بلوزداد ب (2-1)،
في لقاء عرف انتفاضة قوية لأصحاب الأرض الذين ظهروا بمستوى جيد سيروا المباراة بذكاء، مؤكدين لأنصارهم أن المولودية ستقول كلمتها هذا الموسم. ورغم النقائص التي تعاني منها المولودية مثل الانسجام، إلا أن اللاعبين حققوا بفضل إرادتهم فوزا مستحقا بالأداء يعد جيدا مقارنة بالظروف التي تعيشها المولودية هذا الموسم والتعداد الذي تغير كثيرا، كما بدد رفقاء شرايطية شكوك الأنصار الذين يئسوا مبكرا من تحقيق نتيجة مرضية أمام الشباب، لكن محبي النادي تصالحوا مع اللاعبين بعد الانتصار ورفعوا معنويات الجميع.
تجسد سيطرتها على الشباب
بفوزها الأخير أكدت المولودية أنها كانت ولا تزال الشبح الأسود لشباب بلوزداد، حيث لم تهزم أمامه منذ المواسم الأربعة الماضية وحققت الفوز في كل المباريات التي لعبتها في ملعب 13 أفريل، لتتواصل سيطرتها على كل مباريات أبناء العقيبة حتى في غياب الموريتاني ولد تيڤيدي.
خبرة كيال أنقذت المولودية
لم يعجب مجيء كيال بعض الأطراف في سعيدة بحجة أنه متقدم في السن، لكن الخبرة التي يتمتع بها هذا الحارس صنعت الفارق أمام بلوزداد، بدليل أنه أنقذ مرماه من هدفين محققين على الأقل وكانت تدخلاته موفقة، كما لا يتحمل كيال مسؤولية الهدف الوحيد الذي سجله الشباب في الدقائق الأخيرة من اللقاء، حيث صد القذفة الأولى قبل أن يعود سليماني المتحرر من الرقابة ويسجل الهدف الثاني.
روابط يتفوق على ڤاموندي
طبق مدرب المولودية توفيق روابح خطته الهجومية المعروفة 4–3-3 رغم الانتقادات التي وجهها الكثيرون بهذا الشأن في المباريات الودية السابقة، كما تفوّق على المدرب الأرجنتيني ڤاموندي خاصة في الشوط الأول، عندما بادرت المولودية للهجوم وسجلت هدفين في العشرين دقيقة الأولى، كما أن التغييرات التي قام بها روابح في الشوط الثاني رجحت الكفة للمولودية، حيث أقلق البديل عكوش دفاع الشباب وكاد السعيديون يضيفون أهدافا أخرى لولا سوء التركيز للمهاجمين.
روابح أقحم نهاري مدافعا أيسر
كنا في عدد أول أمس قد أكدنا أن المدرب روابح قد يقحم نهاري مدافع أيسر وهو الأمر الذي حدث فعلا حيث فاجأ روابح الجميع وأبقى مقداد على كرسي الاحتياط، كما أشرك المدرب اللاعب بختاوي مدافعا أيمن وهو الأمر الذي لم يكن متوقعا خاصة بوجود حجاري الذي لعب المباريات الودية بانتظام، وكان روابح مضطرا لإقحام نهاري في الجهة اليسرى من الدفاع، نظرا لغياب بوزيان في أخر لحظة بسبب تأخر وصول ورقة تسريحه من ألمانيا.
الهجوم سجل هدفين وضيع الكثير
كان بإمكان تشكيلة المولودية تسجيل أهداف أكثر خاصة في الشوط الثاني، لكن تسرع المهاجمين ونقص تركيزهم حال دون ذلك، حيث حاول البلوزداديون معادلة النتيجة ورغم ذلك فإن تسجيل التعداد هدفين في النصف الأول من الشوط الأول أمر يبعث على التفاؤل، ويؤكد أن هجوم المولودية سيواصل انتفاضته في المباريات القادمة.
طواولة يسجل أول أهداف المولودية في البطولة المحترفة
سجل وسط ميدان ترجي مستغانم السابق طواولة أول هدف للمولودية في أول بطولة احترافية بالجزائر، واعتبره اللاعب مشرفا له حيث أكد لنا بعد اللقاء أنه سعيد جدا لفوز المولودية وتسجيله أول هدف للمولودية في بطولة هذا الموسم، وتمنى طواولة أن يكون هدفه في مرمي أوسرير فأل خير ليسجل أهدافا أخرى مستقبلا.
فنير وبن دحمان تألقا أمام فريقهما السابق
دخل فنير وبن دحمان لقاء الشباب دون أي حسابات رغم مواجهتهما فريقهما السابق، وقدما أداء مشرفا حيث سجل فنير في مرمى زميله السابق وأكد لرئيس الشباب قرباج بأنه سيعود لسابق عهده وسيتألق هذا الموسم بألوان سعيدة، أما بن دحمان فقد كان من بين أحسن عناصر المولودية سواء في تغطيته الدفاعية أو من خلال قذفاته القوية المعروف بها، والتي كادت إحداها تدخل شباك الشباب في الشوط الثاني لولا تألق أوسرير الذي أنقذ مرماه بأعجوبة.
عكوش يبدع في ظرف 10 دقائق فقط
فاجأ دخول مهاجم شبيبة القبائل السابق عكوش أنصار المولودية ومسيريها، حيث قدم مردودا ممتازا في الدقائق الأخيرة من اللقاء وصنع ثلاث فرص وأكد أنه صاحب اللمسات السحرية خاصة حين تلاعب بأكثر من لاعب في وسط الميدان، وقاد هجوما معاكسا خطيرا كاد يهدي به المولودية هدفا ثالثا.
ومكانة شرايطية لا نقاش فيها
دخل مسجل هدف الصعود شرايطية لقاء بلوزداد دون عقدة وأكد أحقيته في الظفر بمكانة أساسية، حيث كان وراء الهدف الأول الذي سجله طواولة في ربع الساعة الأول، شأنه في ذلك شأن حديوش الذي أدى ما عليه بفضل توغلاته السريعة في الرواقين، رغم أن الأنصار يعيبون عليه تماديه في تضييع الفرص السهلة، وينتظر المدرب روابح عمل كبير لصنع الانسجام بين المهاجمين الثلاثة.
شرايطية: “شيء ممتاز أن نبدأ البطولة بفوز“
كان شرايطية سعيدا بالنتيجة التي حققتها المولودية في مواجهتها أمام الشباب، وأكد أن الجميع كان يبحث عن الفوز لرفع المعنويات، حيث قال: “شيء ممتاز أن نبدأ البطولة بفوز أمام منافس يلعب كرة جميلة، قبل اللقاء اتفقنا على أن لا نفرط في نقاط الفوز ونجحنا في ذلك وأثبتنا للجميع أننا نملك تشكيلة في المستوى، معنوياتنا مرتفعة وأعتبر الفوز أحسن رد لكل من شكك في قدراتنا قبل انطلاق البطولة، أهدي هذا الانتصار لكل الأنصار الذين وفقوا إلى جانبنا وساعدونا”.
حدويش: “أشكر الأنصار على مساندتهم“
كما تحدثنا مع المهاجم حديوش الذي قال: “أشكر أنصار المولودية الذين ساندونا كثيرا وكان لهم الفضل في النتيجة المسجلة، لقد دخلنا المواجهة بنية تحقيق الفوز هاجمنا منذ البداية وسجلنا الهدف الأول، وهو ما حفزنا على اللعب براحة وإضافة الهدف الثاني، وأكدنا للجميع خاصة من شكك في قدراتنا بأننا نملك فريقا جيدا وسنؤكد ذلك في المباريات القادمة“.
الأواسط على خطى الأكابر
أكدت المولودية أول أمس أن سيطرتها على شباب بلوزداد لم تقتصر على الأكابر فحسب، بل امتدت إلى الأواسط الذين حققوا الفوز على شباب بلوزداد بهدف يتيم سجله زياني في الشوط الثاني، ونجح رفقاء حمدي في تحقيق انطلاقة جيدة وتأكيد المستوى الجيد الذي وصل إليه الأواسط.
ولد تيڤيدي الحاضر الغائب في الملعب
كان نجم المولودية السابق الموريتاني سيد أحمد ولد تيڤيدي الحاضر الغائب في ملعب 13 أفريل، حيث تذكره الأنصار في وهتفوا باسمه مطولا للتأثير في معنويات لاعبي المنافس، الذين تلاعب بهم ولد تيڤيدي قبل ثلاثة مواسم وسجل هدفا رائعا.
روابح: “أشكر اللاعبين على إرادتهم القوية“
شكر المدرب روابح لاعبيه بعد نهاية اللقاء وأكد أنهم لعبوا بإرادة قوية لتحقيق الفوز، حيث قال: “كانت المواجهة صعبة لأنها أول مواجهة في البطولة، أشكر كل اللاعبين على الإرادة التي تحلوا بها ورغبتهم في تحقيق الانتصار، كما يعلم الجميع أن الفريق تجدد بنسبة كبيرة هذا الموسم لذلك سطرنا خطة في بداية البطولة وهي العمل على تحقيق النتيجة قبل الأداء، واليوم حققنا الفوز أتمنى أن ترفع هذه النتيجة معنويات اللاعبين وتحسن أداءهم في المباريات القادمة“.
كثرة الفرص الضائعة أمر يبشر بالخير
وأجاب روابح عن سؤال يخص النقائص التي ظهرت في التشكيلة فأكد قائلا: “المدرب لن يكون بطبيعة الحال راضيا عن الأداء بنسبة مكتملة لأن همه الوحيد هو النقائص وكيفية القضاء عليها، في لقاء بلوزداد ظهرت نقائص كثيرة خاصة في ما يخص تضييع الفرصة السلة والسانحة، الفعالية خانت المهاجمين رغم المجهودات الكبيرة التي بذلها الخط الأمامي ، لكن ومع دلك يمكن القول إن تجسيد فرص سانحة للتسجيل هو أمر في حد ذاته يبشر بالخير ونقص الفعالية يمكن القضاء عليه بالمزيد من العمل“.
الخالدي: “أدعو الجميع لمساندة الفريق“
كان رئيس المولودية الخالدي أسعد الناس في ملعب 13 أفريل بعد أن حقق فريقه الفوز على بلوزداد، حيث قال بعد اللقاء: “كان اللقاء صعبا، البعض كان يشكك في قدرات هذا الفريق لكننا نجحنا وحققنا انطلاقة جيدة، كان الفوز مهما لنا لرفع المعنويات ومواصلة المشوار بعزيمة أقوى، أطلب من الجميع أن يساندونا ويقفوا إلى جانبنا، كما أشكر كل اللاعبين لأنهم كانوا في المستوى ولعبوا بإرادة ورغبة قويتين في الفوز، وأشير إلى أن اللقاء سادته الروح الرياضية العالية بين الفريقين وهذا أمر ممتاز“.
حديوش لم يسجل أمام الشباب
وقع سهوا في عدد أمس أن مهاجم المولودية حديوش هو الذي سجل الهدف الأول للمولودية، لكن الحقيقة أن لاعب الوسط طواولة هو الذي فتح باب التسجيل، فمعذرة للاعبين وللأنصار على الخطأ غير المقصود.