كرّم والي قسنطينة السيد نور الدين بدوي، رئيس شباب قسنطينة محمد بوالحبيب بقاعة المنصورة في حفل ضخم تم فيه تكريم أفضل الرياضيين القسنطينيين في الموسم الماضي خاصة الشبان منهم وهي المبادرة التي خلفت استحسانا واسعا في الوسط الرياضي لا سيما أنها مبادرة تذكرت الأسرة الرياضية من خلالها الكثير من الرياضيين البارزين. بوالحبيب صاحب أكبر إنجاز كان رئيس الشباب صاحب أكبر انجاز بين الحاضرين، بالرغم من أن الرياضيين حصلوا على الكثير من الميداليات والكؤوس في المسابقات الوطنية والدولية، إلا أن الصعود مع شباب قسنطينة وتحقيق البطولة في موسم 1997 إضافة إلى المشاركة في رابطة الأبطال الإفريقية وتحقيق حلم السنافر في رؤية الشيخ رابح سعدان مدربا لفريقهم كان وراء اعتبار انجاز بوالحبيب الأكبر. خطف الأضواء من سحنون أسامة إضافة إلى أنه صاحب الإنجاز الأكبر، فقد خطف بوالحبيب الأضواء من نجم مدينة قسنطينة والبطل الإفريقي والمغاربي في السباحة سحنون أسامة الذي حصل على 11 ميدالية ذهبية و6 برونزية في مختلف البطولات العالمية، الإفريقية والعربية والذي اعتبر البطل القادم لقسنطينة، إلا أنه لا توجد أي رياضة تنافس كرة القدم التي تعتبر الأكثر شعبية في العالم. الوالي كرّمه شخصيا واعتبره سفير الكرة كُرّم الرياضيين من طرف الكثير من المسؤولين، إلا أن رئيس الشباب كُرّم من طرف والي قسنطينة الذي أصر على القيام بذلك بعدما أكد من قبل لمدير الشباب والرياضة على حضوره في الحفل إلى درجة أنه ضيع لقاء هاما كاد يخسره فريقه في ملعبه. ... وفرح لفوز “السنافر” على مستغانم كما أبدى والي قسنطينة فرحته بفوز “السنافر” على ترجي مستغانم مباشرة بعد نهاية اللقاء، حيث ظل يسأل عن النتيجة حتى تأكد أن الشباب لا زال رائدا عن جدارة في البطولة، ومن ثم طلب من بوالحبيب الالتحاق بالفريق في الملعب وهو ما كان أين أعطى اللاعبين منحتهم الخاصة مباشرة بعد دخولهم إلى غرف حفظ الملابس. “السنافر” لكرة السلة أيضا يُكرّمون إضافة إلى رئيس نادي كرة القدم، كُرّم أيضا شباب قسنطينة لكرة السلة الذي سجل نتائج رائعة في الآونة الأخيرة بالرغم من الإمكانات المتواضعة التي يمتلكها وحقق الصعود إلى القسم الوطني الأول “ب” رغم أنه أسس منذ ثلاث سنوات فقط. حرابي والوزير الأسبق أبركان حضرا شهد حفل التكريم حضور الكثير من الوجوه السياسية والرياضية المعروفة والتي تمت دعوتها من طرف مديرية الشباب والرياضة، منها الوزير الأسبق للصحة أبركان، إضافة إلى رئيس جمعية الخروب حرابي ورئيس النادي الهاوي لشباب قسنطينة فرصادو ياسين. ... ومدير “الديجياس” ونائبه أيضا كما سجل مدير الشباب والرياضة عبد الحميد دعماش إضافة إلى نائبه بدر الدين غربي حضورهما في الحفل على أساس أنهما من منظميه، وقد أبديا رضاهما التام عن التكريمات التي حصلت فيه وعن مستوى الخدمات خاصة أن اغلب الحاضرين استمتعوا بالحفل. الوزير الأسبق أبركان: “أتمنى صعود شباب قسنطينة، الخلافات ليست في صالح الفريق ويا سوسو أتهلى في الشباب“ قال وزير الصحة الأسبق أبركان في حديث إلى رئيس شباب قسنطينة محمد بوالحبيب إنه عليه أن يؤكد أن فريقه الأجدر بتحقيق الصعود هذا الموسم وأضاف: “الشباب فريق عريق ويمتلك الآلاف من الأنصار في قسنطينة وخارجها ويجب عليه أن يكون في المستوى خاصة أن الكثيرين يعوّلون عليه لإسعاد المدينة في نهاية الموسم الرياضي الحالي ومن ثمّ الانطلاق نحو الأفضل في المواسم القادمة“. “تجنب الخلافات سر النجاح وتركها جانبا واجب” كما أكد الوزير في حديثه عن المشاكل التي كادت أن تعصف بالفريق نهاية الأسبوع لولا تدخل السلطات المحلية قائلا: “المشاكل لن تأتي بأي شيء مفيد للفريق، ما عدا أنها ستعمل على إعادته إلى نقطة الصفر. كما أنها ستهدم كل ما بناه الأعضاء إلى غاية الآن، لذلك فمن الضروري حل الخلافات بعيدا عن فريق كرة القدم أولا وبعيدا عن الناس لأن نشر الغسيل ليس عملا احترافيا، إضافة إلى أن لا شيء أحسن من الحوار والتعقل وهي الأمور التي تجعل من هذا النادي مثالا للأندية الأخرى”. “أتهلى في الفريق يا سوسو“ وفي نهاية حديثه، حث الوزير الأسبق، رئيس النادي محمد بوالحبيب على ضرورة العمل من أجل مصلحة النادي لا غير وعدم الإلتفات إلى الخلف، إضافة إلى قيادة الفريق إلى بر الأمان في نهاية الموسم وعندها فقط لن يستطيع أحد انتقاده. كما شدّد على ضرورة الابتعاد عن كل ما هو مسيء للفريق خاصة أن المسؤولية تكون ثقيلة لما يتعلق الأمر بناد عريق مثل الشباب. شباك ضيف لا تهزها إلا الرياح ما يصنعه الحارس المتألق ضيف لعمارة أمر يصعب على أي حارس مكانه أن يقوم به، خاصة أنه حافظ على نظافة شباكه للقاء التاسع على التوالي، إلا أن المهمة هذه المرة كانت صعبة للغاية خاصة أنه عانى كثيرا أمام الهجمات المتكررة لرفقاء بولمدايس إلا أنه حافظ على رقمه القياسي في نهاية اللقاء. أداء رائع للحارس وكان الأداء الذي قدمه ضيف في اللقاء الأخير أمام ترجي مستغانم رائعا، خاصة أنه استطاع أن يوقف الكثير من الكرات التي شكلت خطورة على مرماه، إضافة إلى اللقطة التي حبست أنفاس “السنافر” والتي كان فيها وجها لوجه مع ثلاثة مهاجمين، إلا أنه ولا واحد منهم استطاع هز شباكه ليبقى ضيف الأحسن في فريقه دون منازع. نور الدين بدوي: “شباب قسنطينة عميد الأندية الجزائرية وإعادته إلى مكانته الحقيقية يهمنا“ لأول مرة يتحدث السيد نور الدين بدوي لجريدة رياضية منذ قدومه إلى مدينة قسنطينة شارحا وجهة نظره حول المستقبل الكروي للمدينة ولعميد الأندية الجزائرية شباب قسنطينة، إضافة إلى نظرة الدولة إلى هذا النادي العريق الذي يمتلك قاعدة جماهيرية عريضة. مساء الخير سيدي الوالي، أنا عبد الحق من جريدة “الهدّاف“؟ أهلا وسهلا. لدي بعض الأسئلة بخصوص توجهاتكم تجاه المجال الرياضي إذا سمحت؟ لا توجد أي مشكلة تفضّل، لكن لدي سؤال. تفضّل... ما هي نتيجة لقاء شباب قسنطينة وترجي مستغانم؟ “السنافر“ متفوقون بهدف مقابل صفر من تسجيل كابري واللقاء في دقائقه الأخيرة. (يبتسم)... تفضّل الآن. أولا، كيف ترى واقع الرياضة القسنطينية ومستقبلها في ظل نقص الهياكل الرياضية؟ في الحقيقة اطلعت منذ مجيئي إلى مدينة قسنطينة على واقع الرياضة في هذه المدينة، خاصة أن الهياكل الرياضية شبه منعدمة مثل الملاعب الخاصة بكرة القدم، إضافة إلى القاعات المتعددة الرياضات والتي تسمح للشبان بقضاء وقتهم في شيء مفيد وممارسة رياضة قد توصلهم إلى أماكن بعيدة جدا بدلا من اتخاذ مسالك غير جيدة بالنسبة إليهم، لأن الرياضة تربية وأخلاق قبل كل شيء. الآن نعرف جيدا ما ينقص المدينة وسنعمل من أجل تطوير هذا القطاع في أقرب وقت ممكن من خلال تدعيم المشاريع التي وضعناها وإنشائها على أرض الواقع. هل لنا أن نعرف ما هي هذه المشاريع لتنوير الرأي العام؟ طبعا، ستكون البداية بإعادة الإعتبار إلى المنشآت الموجودة على مستوى ولاية قسنطينة من خلال صيانتها وتجهيزها بأحدث الوسائل حسب المستطاع، إضافة إلى المنشآت الجديدة التي من شأنها أن تخفّف الضغط عن المنشآت القديمة. كما أن رئيس الجمهورية أهدى مدينة قسنطينة مركبا رياضيا ضخما يحتوي على ملعب كبير لكرة القدم، إضافة إلى ملاعب أخرى لمختلف الرياضات الجماعية والفردية، كما أن الولاية ستكون من أكبر الداعمين للرياضة. هل توجد مشاريع ستُنجز على المدى القريب أو المتوسط؟ بالفعل، نحن الآن نعمل على إنشاء ثانوية رياضية من أجل دعم الشباب، إضافة إلى أكاديمية لكرة القدم ستكون مفتوحة أمام الجميع. على ذكر دعم الرياضة، شباب قسنطينة أحد أكبر النوادي في الجزائر يوجد في القسم الثاني في الوقت الذي من المفترض أن مكانته مع الأوائل، أليس هذا أمرا غريبا نوعا ما؟ فعلا، فشباب قسنطينة ناد عريق ومعروف على الصعيد الوطني، خاصة أنه يمتلك قاعدة جماهيرية واسعة ودون شك فإن هذا الفريق سيكون له شأن عظيم في المستقبل ولا خوف عليه الآن. الجميع يعرف أن عميد الأندية الجزائرية سيعود في يوم من الأيام إلى الواجهة، ومن جهتنا فإننا سندعمه بقوة من أجل تحقيق الصعود هذا الموسم وسنرى بعدها. الفريق الآن في المركز الأول وحقق نتائج رائعة. أعرف ذلك، فأنا أتابع أخبار الفريق يوميا وما تواجده في هذا المركز إلا دليل على أنه في الطريق الصحيح الآن وما يجب فعله الآن هو مساعدته على تحقيق الهدف الأول وهو الصعود. حتى في ظل المشاكل الأخيرة التي طفت على السطح؟ أعتقد أن هذه المشاكل التي طفت على السطح مؤخرا تخص مسيري النادي وعليهم فض نزاعاتهم في ما بينهم وهو أمر طبيعي. رئيس الفريق يتواجد في القاعة اليوم، ما هو السبب؟ كرّمنا محمد بوالحبيب اليوم لأنه واحد من الوجوه الرياضية البارزة في المدينة، وبما أنه فاز من قبل بالبطولة الوطنية فهو الأجدر بأن يكون سفير الكرة القسنطينية الآن. “السنافر“ مهتمون بخدمات خلاف علمنا من مصادر مقربة من اللاعب السابق جعفر خلاف الذي يحمل ألوان شباب بلوزداد هذا الموسم أن عودته وشيكة إلى شباب قسنطينة في مرحلة الإنتقالات الشتوية في انتظار تأكيد الخبر. لا يلعب كثيرا في بلوزداد ويريد العودة كما أن اللاعب خلاف لا يلعب كثيرا في فريقه الحالي شباب بلوزداد ويوجد خارج حسابات مدربه ڤاموندي الذي لا يعتمد عليه، وهو ما أزعج كثيرا اللاعب الذي كان قائدا للخضورة الموسم الماضي فقط. خلاف: “السنافر بيتي الثاني وكل شيء بالمكتوب“ وفي اتصال هاتفي بخلاف، أكد لنا أنه مستعد للعودة إلى الفريق، وأضاف: “شباب قسنطيني فريقي الأصلي والفريق الذي أشجعه منذ الصغر ولعبت فيه من قبل لموسمين وأعرف جيدا البيت ولا أخفي عنك أني أريد اللعب لفريقي الأصلي لكن كل شيء بالمكتوب“. نحو صرف النظر عن برڤيڤة يبدو أن إدارة شباب قسنطينة لا تنوي التعاقد مع اللاعب برڤيڤة حميد، وإلا كيف نفسّر عدم تلقي اللاعب لأي اتصال من المسيرين إلى غاية الآن، وأغلب الظن أن مطالب اللاعب السابق لبرونواي المالية كانت مرتفعة وهو ما لا يتطابق مع القوانين المعمول بها في الشباب. طويل فريد قد يلتحق بالفريق طفا مجددا على السطح اسم المهاجم السابق لوفاق سطيف فريد طويل ليكون أول المنضمين إلى شباب قسنطينة في فترة الانتقالات الشتوية. يذكر أن اللاعب كان على وشك الإنضمام إلى شباب قسنطينة الصيف الماضي لولا تعطل المفاوضات في نهاية المطاف. طويل: “قلت من قبل إني لن ألعب إلا للشباب في القسم الثاني وعرض السنافر لا يرفض“ صرح اللاعب فريد طويل في حديث ل”الهدّاف“ حول انضمامه إلى شباب قسنطينة: “قلت من قبل إني لن ألعب في القسم الثاني إلا لشباب قسنطينة لأنه ناد عريق وأنا أحب أنصاره وأتشرف بالإنضمام إليه. كما أن عرضا من شباب قسنطينة لا يرفض، خاصة أن هذا النادي يلعب من أجل الصعود وهو ما يجعل أي لاعب يتمنى أن يعيش تلك الأجواء”. نحو تجديد عقود اللاعبين قبل نهاية مرحلة الإياب تتجه إدارة شباب قسنطينة إلى تجديد عقود الكثير من اللاعبين في مرحلة الانتقالات الشتوية من أجل ضمان خدماتهم تحسبا للموسم القادم حتى تحقق أهدافها التي سترسمها بعد ضبط قائمة اللاعبين المحتفظ بهم نهاية الموسم، وهو ما جعل إدارة النادي تتحدث إلى اللاعبين من أجل إقناعهم بالبقاء في الفريق لسنوات أخرى. ضيف أبدى رغبته في التجديد أبدى الحارس المتألق ضيف لعمارة رغبته في التجديد لشباب قسنطينة، خاصة أن هذا النادي وبالرغم من أن الرؤساء السابقين هضموا حقه، إلا أنه أكد أنه ابن الشباب ولا مجال لتغييره مهما كان الثمن لا سيما أنه يجد راحته في هذه المدينة التي احتضنته منذ قدومه في صيف 2008 قادما من ميطال ستيل الذرعان. ضيف: “سأجدد دون تفكير وشباب قسنطينة فريق القلب والروح“ وفي حديث ل”الهدّاف” صرح ضيف لعمارة: “من غير المعقول أن ألعب ثلاث سنوات في شباب قسنطينة وأغيره في نهاية المطاف بفريق آخر. أنا الآن ألعب ولا أعاني من أي مشكل ولو يطلب مني التجديد سأفعل دون تفكير، خاصة مع مسيري الفريق الحاليين الذين أعطوني حقي قبل أن أتحدث عنه”. شنيڤر سيجدد مغمض العينين من جهته، فإن المهاجم شنيڤر فارس أكد أنه سيجدد مغمض العينين في شباب قسنطينة خاصة –حسبه- أنه لن يجد ناديا أفضل أين يتلقى مستحقاته في وقتها، كما أنه يلعب في ملعب جميل وتحت أنظار عشرات الآلاف من الأنصار وهو أمر لا يوجد في الكثير من الملاعب الجزائرية. كما أكد لنا في حديث خاص أنه ليس مستعدا للابتعاد عن الفريق خاصة أنه في بداية مشواره الرياضي.
