يمثل هذا العام تحديا كبيرا للمنتخبات الوطنية لكرة القدم على الرغم من غياب المنافسات الدولية الكبيرة، بداية من المنتخب الأول الذي يريد الحفاظ على الهيبة التي إكتسبها على الصعيد الإفريقي في عهد المدرب رابح سعدان.. مرورا إلى منتخب المحليين الذي يريد دخول التاريخ وتحقيق الإنجازات من خلال كأس أمم إفريقيا رغم حداثة تكوينه، وصولا إلى المنتخب الأولمبي الذي أبان عن مؤهلات كبيرة مؤخرا ويعول عليه كثيرا للوصول إلى القمة هو الآخر. المنتخب الأول في مهمة تجنّب كارثة جديدة يواجه المنتخب الوطني هذا العام خطر العودة إلى الظلمات التي خرج منها جزئيا في آخر سنتين وذلك إذا عجز عن تحقيق التأهل إلى كأس أمم إفريقيا 2012، ونظريا تبدو فرصة التواجد في الغابون وغينيا الإستوائية العام القادم ضئيلة بما أن “الخضر” مطالبون بالفوز ذهابا وإيابا على نظيرهم المغربي إضافة للظفر بنقاط مواجهتي تانزانيا في دار السلام وإفريقيا الوسطى في الجزائر، غير أن المهمة ليست مستحيلة خاصة مع الروح الجديدة التي يزرعها المدرب الجديد عبد الحق بن شيخة تدريجيا، ناهيك عن إمكانية عودة بعض الركائز من الإصابة أمثال مراد مغني، وأيضا إندماج وجوه جديدة على غرار المهاجم كريم بن يمينة، وستكون البداية من 26 مارس القادم بمناسبة لقاء المغرب الذي لم يحدد مكان إجرائه لحد الآن وإن كانت أغلب التكهنات لحد الساعة تشير لملعب مصطفى تشاكر بالبليدة. المحليون في “الشان” لإثبات الذات والرد على الإنتقادات أما على صعيد المنتخب الوطني للمحليين فسيكون الموعد مع المشاركة لأول مرة في بطولة إفريقيا للأمم “شان” في نسختها الثانية، فبعدما تغيب زملاء نصر الدين خوالد عن النسخة الأولى قبل سنتين إثر إقصائهم أمام المغرب في الدور التأهيلي الثاني لمنطقة شمال إفريقيا، نجحوا في قلب المعطيات العام الماضي بتجاوزهم للمنتخب الليبي وحجزهم لتأشيرة الذهاب إلى السودان شهر فيفري القادم، وسيلعب الخضر في المجموعة الأولى إلى جانب أصحاب الأرض والغابون وأوغندا، على أن يتأهل صاحبا المركزين الأول والثاني للدور ربع النهائي. المنتخب الأولمبي في رحلة تكرار إنجاز 1980 ومن جهته يستعد المنتخب الوطني الأولمبي لعام حاسم بما أنه سيبدأ مشواره في تصفيات كرة القدم للألعاب الأولمبية المزمع إجراؤها في لندن سنة 2012، حيث يسعى أشبال المدرب عز الدين آيت جودي لتحقيق تأهل تاريخي سيكون الثاني في تاريخ المشاركات والأول منذ 1980 أين وصل رفقاء لخضر بلومي خلاله إلى الدور ربع النهائي، وستبدأ مسيرة رفقاء بلكالام نهاية مارس بمناسبة لقاء مدغشقر في إطار الدور الثاني وذلك بصيغة الذهاب والإياب، وفي حال تجاوز هذا المنافس سيكون هناك لقاء آخر في الدور الثالث شهر جوان قبل المرحلة النهائية التي ستضم ثمانية فرق يلعبون دورة مصغرة في بلد معين شهر ديسمبر، إذ يتأهل الثلاثة الأوائل مباشرة فيما يخوض الرابع لقاء ملحق مع رابع القارة الآسياوية. “الكحلة” و”العميد” يسعيان لكسر عقدة رابطة أبطال إفريقيا وبالنسبة للمشاركات الخارجية لأنديتنا بإمكان كتيبة وفاق سطيف إهداء الولاية رقم 19 اللقب رقم 19 وذلك يوم 19 من هذا الشهر بمناسبة كأس السوبر الشمال إفريقي أمام النادي الإفريقي التونسي، غير أن التحدي الحقيقي سيكون على مستوى رابطة أبطال إفريقيا المؤهلة لكأس العالم للأندية التي مازالت بمثابة العقدة أمام الأندية الجزائرية، علما بأنها ستشهد هذا العام مشاركة مولودية الجزائر التي ستبدأ مشوارها من الدور الأول أمام ريال بانغي ممثل إفريقيا الوسطى نهاية الشهر الحالي، فيما سيدخل النسر الأسود في الدور الثاني –بما أنه حل ثالثا في مجموعة ربع النهائي خلال النسخة الماضية- منتصف مارس أين سيلاقي الفائز من فيلو ستار الغيني وأسفا يانيغا البوركينابي، هذا دون نسيان كأس “الكاف” التي يشارك فيها شبيبة القبائل وشباب باتنة.