في الوقت الذي تلهث الإتحادية الجزائرية وراء اللاعبين الجزائريين “المفرنسين”، على غرار شاقوري، بودبوز وفغولي وتسعى لاسترجاع جزائريتهم التي لم تظهر حتى بعد الوصول إلى المونديال، يستعد الإتحاد القطري لكرة القدم إلى تجنيس اللاعب الجزائري المحترف في نادي العربي القطري صاحب العشرين ربيعا فقط بوعلام خوخي، مقدما له عروضا مالية وإغراءات مادية كبيرة قصد إقناعة بحمل ألوان المنتخب القطري... وهذا بعد أن تمكن في ظرف وجيز من خطف الأضواء في دوري نجوم قطر بعد أن فرض نفسه بقوة مع النادي العربي في بضعة أشهر فقط، تجربة خوخي أقرب من تجربة أمير سعيود الذي خرج مجهولا من سطيف ليوقع في نادي القرن في إفريقيا الأهلي المصري، وهي كلها تجارب تؤكد على أن الجزائر لازالت ولادة والمواهب المحلية موجودة لكن المشكل يكمن دائما في التسيير الأعوج لأنديتنا ورؤسائها وبطولتنا. إبن بوهارون، كان زميل سليماني والشراڤة رفضت تسريحه إلى الحراش وينحدر اللاعب بوعلام خوخي من منطقة بوهارون الساحلية، ولعب لمختلف أصناف نادي الشراڤة، وبفضل موهبته الكبيرة لم يتردد مدرباه زميتي وعيدر في ترقيته على الفور إلى فئة الأكابر وهو لازال في صنف الأواسط وهذا إلى جانب المهاجم الحالي لشباب بلوزداد سليماني، وقد كان خوخي عنصرا أساسيا في الفريق قبل أن يبلغ سن 19 وفرض نفسه بشكل كبير، لكن الأضواء لم تسلط عليه مقارنة بالمهاجم سليماني، فلم تكتشف الأندية الكبيرة أمر هذه الموهبة عدا فريق إتحاد الحراش الذي حاول في عدة مناسبات ضمه، لكن عرضه المالي كان دون مستوى تطلعات مسيري نادي الشراڤة. مناجير حوّله لإجراء التجارب ونجح بامتياز مع “العربي” ولم تكن الحراش قدر خوخي بل قدره كان أفضل من ذلك بكثير وهذا لما عرض عليه أحد وكلاء اللاعبين تجريب حظه في الدوري القطري إثر وقوفه على إمكاناته الكبيرة، وعلى هذا الأساس تحول خوخي شهر أكتوبر من العام الماضي لإجراء التجارب وكانت الوجهة نادي العربي الشهير بعد أن كان قد لعب بضع مباريات مع فريقه مطلع الموسم الجاري، خوخي لم يتنقل لوحده بل صحبه زميله المهاجم شكري وعيل الذي أخذه المناجير نفسه للسعودية، وإذا كان هذا الأخير لم يوفق لحد الآن فإن خوخي بالمقابل نجح بامتياز في تجاربه مع العربي وتقرر ضمه وقيده على الفور مع النادي الرديف “الثاني” للعربي. شتيليكه أعجب به ومباراة أم درمان أجلت قيده وتمكن خوخي برغم صغر سنه من لفت انتباه مدرب المنتخب الأول الألماني شتيليكيه الذي أعجب به أيما إعجاب وطلب ترقيته للنادي الأول لكن ذلك واجهته مشاكل عديدة أولها بطاقة اللاعب الدولية من الاتحادية الجزائرية التي تأخرت كثيرا بسبب انشغال الجميع في “الفاف” بالمواجهة الفاصلة أمام المنتخب المصري في أم درمان، وبعد أن عاد مسؤولو “الفاف” لعملهم، عطل تحول رئيس الشراڤة لأداء فريضة الحج من مهمة تسريح اللاعب الذي انتظر لنهاية شهر نوفمبر من العام الماضي ليصبح رسميا ملكا للنادي العربي بعد أن دفع القطريون قيمة تحويله، وتم قيد اللاعب مع التشكيلة الاحتياطية بسبب حيازة التشكيلة الأولى على أربعة محترفين وهو الحد الذي تسمح به اللوائح في الإتحاد القطري. بداية صعبة أمام “الريان” ومباراة قطر كانت نقطة تحوّل ولم يتأخر المدرب الألماني لنادي “العربي الكويتي” شتيليكيه في الدفع بلاعبنا الجزائري في مباريات “العربي” في دوري نجوم قطر، ولم تكن البداية سهلة للاعب الشراقة السابق خاصة أن مدربه كان يدفع به في غير منصبة كمدافع أوسط مساك مفضلا تحويله كظهير، فلم يسلم من الانتقادات خلال مبارياته الأولى خاصة بعد الخسارة الثقيلة أمام الريان بخماسية كاملة، لكن الأمور تحسنت بالتدريج خاصة بعد إصابة المدافع كيم، لتكون المباراة أمام قطر في 23 جانفي الفارط نقطة التحول الكبرى، حيث نصب خوخي نفسه نجما في دفاع فريقه وقام بتدخلات على طريقة المدافعين الكبار، الأمر الذي أجبر المدرب شتيليكيه على الدفع به مجددا في المباريات الموالية كلاعب أساسي من دون منازع. سرّار إلتقاه مؤخرا وعرض عليه اللعب في الوفاق وكان رئيس الوفاق سرار مثل كثيرين يجهل تماما أمر بوعلام خوخي لغاية جولته الأخيرة للدوحة، وهناك علم بشأن هذا المدافع الشاب بواسطة أصدقاء له حدثوه عن الإمكانات الكبيرة لهذا اللاعب الذي وقف على إمكاناته من خلال معاينته له خلال المباراة الأخيرة لفريقه أمام نادي الشمال والتي انتهت بفوز العربي بسداسية كاملة، إعجاب رئيس الوفاق بإمكانات اللاعب الموهوب الذي أطفئ مؤخرا شمعته العشرين جعله يعرض عليه الانضمام للوفاق الموسم المقبل، مؤكدا له أن سطيف ستكون محطته للوصول إلى المنتخب الأول. سرّار:“مدافع ممتاز والقطريون يريدون تجنيسه” وأكد لنا عبد الحكيم سرار في اتصال هاتفي معه أنه اكتشف أمر خوخي خلال زيارته الأخيرة ووقف على الإمكانات الكبيرة للاعب السابق للشراڤة وطلب منه التحول معه للوفاق الموسم المقبل لاختصار الطريق للمنتخب الوطني، وكشف الرئيس السطايفي أن القطريين يسعون بكل الطرق لضم اللاعب لمنتخبهم الوطني من خلال تجنيسه على غرار ما فعلوا من قبل مع عديد اللاعبين الأجانب الذي ينشطون في دوريهم، وأكد سرار أن القطريين قدموا عرضا ماليا وامتيازات كبيرة للاعب بغرض إقناعه، وهو ما يمكن أن يحدث إن لم تسارع “الفاف” للاتصال به وأن تبدي على الأقل اهتمامها به ولا تفرط فيه وهذا قبل فوات الأوان. هال سيتي يُقيل مدربه و غيلاس المستفيد الأكبر أقال يوم أمس نادي هال سيتي الإنجليزي الذي يلعب له الجزائري غيلاس مدربه فيل بروان بعد سلسلة من النتائج السلبية التي سجلها الفريق في المدة الأخيرة، كان آخرها الهزيمة على يد أرسنال السبت الماضي، وصدر القرار في شكل بيان على موقع الفريق على شبكة الأنترنت، تمت الإشارة فيه إلى أن الثنائي براين هورتون- ستيف باركين سيتوليان الإشراف على الفريق إلى غاية إشعار آخر، وستكون أول مباراة رسمية للثنائي على رأس العارضة الفنية للفريق أمام بورتسموث الذي يلعب له الجزائريان بلحاج ويبدة السبت المقبل. بروان قهر غيلاس وأفقده الثقة في نفسه وسيكون غيلاس أكبر مستفيد من القرار، باعتباره مر بظروف صعبة للغاية مع مدربه الذي همشه ووضعه في الفريق الاحتياطي، وعلى الرغم من الأداء المقنع الذي كان يقدمه وتسجيله في لقاءات الفريق الرديف، إلا أن غيلاس لم يحض بفرصته التي انتظرها على أحر من الجمر أمام أرسنال بناء على ما قدمه في التدريبات، لكن ما لم يتصوره غيلاس هو أن يجد نفسه خارج قائمة ال 18 بشكل حطم معنوياته وكاد يفقده الثقة في نفسه، وبكل تأكيد فإن إدارة هال ستي فكرت جيدا في مصلحة فريقها الذي يسير ببطء نحو النزول، في وقت سيكون على غيلاس أن يبرهن على صحة إمكاناته فيما تبقى من الموسم، خاصة أن براون غادر نهائيا، ولن تبقى أمامه أي حجة، وتبقى أبواب المنتخب مفتوحة له إذا فرض نفسه من جديد وأقنع الناخب الوطني رابح سعدان بإمكاناته. الجزائر تصنع الحدث في “صالون باريس ڤالاكسي فوت” كُرّم المنتخب الجزائري نهاية الأسبوع الجاري من طرف مؤسسة “ميديا الجزائر” المرتبطة كما هو معروف بعقد مع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، وهذا على هامش “صالون فوت” في العاصمة الفرنسية باريس، حيث تم خصص يوم السبت إلى نجوم “الأفناك” بعرض أقمصة، “بوستيرات” وغيرها من الصور وكل ما يُميّز المنتخب الوطني بألوانه الزاهية الثلاث. والأكثر من ذلك بادرت المؤسسة المنظمة ل “صالون ڤالاكسي فوت” لثلاثة أيام إلى إفادة زوار المعرض بتخفيضات في نفقات التنقل لمن يريد حضور “مونديال” جنوب إفريقيا. مسؤول مؤسسة “ميديا الجزائر“، رياض آيت واضية، أكد على الإقبال الواسع على هذا “الصالون” للاقتداء بزي عنتر يحيى، يبدة، منصوري والآخرين من نجوم “الخضر” وحتى السابقين مثل بلومي وموسى صايب، مشيرا إلى أن شهرة نجوم “الخضر” والمنتخب تعدت فعلا الحدود. “بوما” تتجاهل الأفارقة وقميص 82 مؤجل إلى حين أبسط الجزئيات في المونديال تصنع من جانبها مجالا ضخما لكسب الأموال والإشهار، بداية من الشركات الراعية للدورة والمنتخبات، مرورا بمكان الإقامة، كرة الدورة، سياحة البلد المضيف، شعارات البطولة وقمصان المنتخبات المشاركة، هذه الأخيرة تشهد قبل انطلاق أي دورة رياضية ترقبا كبيرا من جماهير البلدان المشاركة، وذلك حتى تتباهى به أمام منافسيها من حيث التصميم والألوان، إضافة إلى العلامة التي تميزه، ومن جانبنا نحن الجزائريين عشنا حدث إمضاء “الفاف” على عقد الشراكة مع علامة “بوما” العالمية، وترقبنا عرض قميص المنتخب الجديد لأول مرة في حفل الكرة الذهبية لجريدة “الهدّاف” و “لوبيتور”، وتتبعنا أي جديد بخصوص ذلك المنتظر والخاص بالمونديال، خاصة بعد التصريحات المتداولة هنا وهناك عن قميص جديد يحمله أشبال سعدان بتصميم مستوحى من سنوات التألق الماضية. روراوة رغب بشبيه قميص 1982 فجاء “الفنك” شركة “بوما” ليست مثل باقي الشركات التي سبقت لها رعاية المنتخب الوطني، فهي عالمية بكل المقاييس وتصنف من بين أكبر ثلاث علامات ألبسة رياضة في العالم، لهذا كانت الطموحات كبيرة بل وتفوق الخيال من أجل رؤية قميص متميز للمنتخب الوطني في أول تظاهرة كروية مطلع هذا العام. وأتى قميص “الخضر” في ظرف قياسي كما أكده مسؤولو الشركة الراعية، وهو ما لم يتح لهم فرصة إضفاء لمسة خاصة عدا صورة “الفنك” رمز المنتخب الوطني، في وقت تعالت أصوات هنا وهناك، من بينها صوت رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم الذي رغب في رؤية قميص مستحدث عن ذلك الخاص بمنتخب 1982. الجماهير رحّبت بقميص 1982 ولا زالت تنتظر تحقيقه يتذكّر الجميع حملة أنصار المنتخب الوطني في تصميم أقمصة على أذواقهم ببرامج “الفوتوشوب” في المنتديات الرياضة، وهي أقمصة قلّدت وظهرت بالفعل على أرض الواقع قبل طرح قميص “بوما” الرسمي، ومن خلال تلك التصاميم ظهر بعضها مشابها كثيرا لذلك الذي قهر به رفقاء بلومي وماجر منتخب ألمانيا في ملحمة خيخون، حيث حظي بإعجاب شديد من قبل الأنصار وحقق أرباحا خيالية للتجار الذين استفادوا حقيقة من إبداعات الشباب في الشبكة العنكبوتية. والملاحظ في المنتديات الرياضة الجزائرية باللغتين الفرنسية والعربية انتظارها لحد الساعة ظهور جديد “بوما” الخاص بالمنتخب الوطني في المونديال، غير أن انتظارهم قد يطول دون جدوى. قميص “الفنك” سيكون حاضرا في المونديال بتجاوز المنتديات الجزائرية، نجد أن انتقادات شديدة توجه إلى شركة “بوما” الراعية لأربعة من أصل ستة منتخبات ستمثل القارة السمراء في العرس العالمي. فقد أجمع رواد المنتديات العالمية، من بينها أكبر منتدى متخصص بالألبسة الرياضية في العالم أن “بوما” لم تول اهتماما كبيرا بالمنتخبات الإفريقية بدليل أن قميصها للمونديال موحد، ولا يختلف إلا من حيث الألوان والشعار. أما منتخب مثل إيطاليا فعرض قميصه في ندوة صحفية ضخمة قبل أسابيع وأتى بتصميم خاص ومن مادة خاصة أيضا. وهنا يطرح التساؤل حول موقع “الخضر” أو بقية البلدان الإفريقية من الحدث، خاصة أن شركة “بوما” أعلنت عبر موقعها الرسمي أن المنتخبات الإفريقية ستلعب المونديال القادم بأقمصة كأس إفريقيا الأخيرة نفسها. بن شيخة يثني على تجّار وقد يعيده إلى المنتخب المحلي حلّ عشية أول أمس مدرب المنتخب المحلي عبد الحق بن شيخة ضيفا على القناة التلفزيونية “كنال ألجيري” في الحصة الرياضية “كنال فوت” التي ينشطها الزميل الصحفي رضوان بن دالي. وقد تحدث المدرب الوطني عن عدة أمور بخصوص المنتخب المحلي خاصة مباراة الذهاب التي جمعته بالمنتخب الليبي في إطار التصفيات المؤهلة إلى كأس إفريقيا للمنتخبات المحلية التي ستجرى بالسودان. وفي سياق حديثه، تطرق عبد الحق بن شيخة إلى الحديث عن وسط ميدان شبيبة القبائل ساعد تجّار الذي سبق له وأن كان في المنتخب لكن تم إبعاده في التربص ما قبل الأخير لأسباب تكتيكية، ومع ذلك فقد أثنى عليه كثيرا وأكد أنه لاعب يتمتع بلياقة بدنية وإمكانات فردية عالية وقادر على إضافة المزيد في الفريق الذي يلعب له. ألمح إلى إمكانية عودته إلى التشكيلة تحسبا للقاء ليبيا ورغم أن المدرب بن شيخة لم يصرح با علنية في الحصة الرياضية، إلا أنه ألمح إلى إمكانية عودة تجّار إلى صفوف المنتخب الوطني المحلي، حيث أكد أن المنتخب بحاجة إلى خدمات لاعب مثل تجّار، ما يوحي أن المدرب الوطني يفكّر بجدية في إعادة اللاعب إلى صفوف المنتخب ليدعّم به التشكيلة تحسبا للقاء العودة أمام المنتخب الليبي. قد يُعوّض غياب مترف من بين النقاط التي تجعلنا نتأكد أن بن شيخة قد يعيد تجّار إلى المنتخب المحلي هو أنه يريد تعويض غياب اللاعب مترف حسين الذي لن يتمكن من المشاركة في لقاء العودة بسبب العقوبة المسلّطة عليه بعد أن تلقى البطاقة الحمراء في لقاء الذهاب السبت الماضي، لأن المنتخب الوطني سيكون بحاجة إلى تدعيم على مستوى وسط الميدان، ولن يجد أفضل من تجّار الذي يعرف جيدا إمكاناته بما أنه سبق له وأن وجّه له الدعوة إلى العديد من التربصات قبل أن يتم إبعاده مؤخرا. تجّار قد يحصل على فرصة العودة إلى المنتخب وعلى هذا الأساس، فإن اللاعب تجّار قد يحصل على فرصة العمر ليتألق ويكسب مرة أخرى ثقة المدرب الوطني عبد الحق بن شيخة، ويؤكد أنه يستحق أن تكون له مكانة في صفوف المنتخب المحلي، وما عليه إلا أن يتألق مع فريقه شبيبة القبائل الذي سيشارك نهاية الأسبوع الحالي في منافسة قارية أمام النادي الإفريقي وهي المواجهة التي سيُتابعها بن شيخة باهتمام لأنها ستجمع بين فريق يلعب فيه ثلاثة عناصر من المنتخب المحلي وهي: شريف الوزاني، يحيى شريف وربيع مفتاح، وبين فريق درّبه وحقق معه عدة ألقاب.
