سعدان يجتمع باللاعبين، يتوعّد بالضّرب بيد من حديد ويهدد بطرد بعض الأسماء

لم تمرر المناوشات التي حدبت بين اللاعبين دمو ولعروسي بمناسبة الحصة التّدريبية لمساء الأحد مرور الكرام على المدير الفني للفريق رابح سعدان، الذي اجتمع بعناصره بشكل سريع ولحوالي ربع ساعة، وركز على ضرورة تفادي التّصرفات التي تحدث عادة عندما يعرف الفريق مدّربا جديدا، مثل الاحتكاكات المبالغ فيها والتي تؤدي إلى حدوث مناوشات في بعض الأحيان.
البداية كانت ب بوعزة وبن عبد الرحمان
وقبل الحادثة التي حصلت بين دمو ولعروسي مساء أمس، عرفت حصة مساء السّبت حدثا مشابها ولكن بحدة أقل، بين بوعزة والمدافع بن عبد الرحمان الذي تدخل من الخلف على الدّولي الجزائري السابق وهو ما جعل هذا الأخير يثور في وجهه، لكن بن عبد الرحمن لم يتقبل طريقة رد بوعزة ولحسن الحظ أنهما تحكما في أعصابهما وفضّلا أن ينهيا الأمر بسرعة، وهي النقطة التي عاد إليها سعدان في حديثه مع اللاعبين حيث طلب منهم أن يسمح كل لاعب من حقه ويضعوا مصلحة الوفاق فوق كل اعتبار.
طالب الجميع بالتّحكم في أعصابهم
ولم يتردد سعدان في الاسراع بالاجتماع مع اللاعبين قبل العودة إلى الفندق، حيث وضع معهم النّقاط على الحروف وسطّر استراتيجية انضباطية جديدة شرح أهم خطوطها العريضة، وأكد لهم بأنهم مطالبون بالتحكم في أعصابهم حتى لا تتكرر تلك الصّور التي قد تؤثر على الفريق في نهائي كأس السّوبر أمام اتحاد العاصمة، ويبدو أن سعدان أصبح غير قادر على تقبل أحدث مماثلة في صلب تحضيراته للموعد المنتظر يوم السّبت القادم.
رغبة كل اللاعبين في المشاركة "السوبر" سبب ما يحدث
وتعد رغبة اللاعبين في المشاركة في نهائي كأس السّوبر أمام اتحاد العاصمة أحد أهم الأسباب التي جعلت بعضهم يتصرفون بتلك الطّريقة، وهذا نابع من التنافس الشّديد على الأماكن الأساسية يوم المباراة، وبالرغم من أن مرحلة العودة للوفاق هذا الموسم ستكون مليئة بالمباريات وسيحصل كل اللاعبين على فرصتهم للعب، غير أن ذلك لم يكن كافيا وجعلهم يدخلون في صراع محتدم على قطع مكانة أساسية والحصول على ثقة المدير الفني رابح سعدان الذي بدأ يتعرف أكثر على اللاعبين.
العقوبات ستتحول من مالية إلى رياضية
ومن المتوقع أن تتحول العقوبات المالية التي هدّد بها سعدان كلا من دمو ولعروسي، إلى رياضية إذ من المتوقع أن يتم إعفاء هذا الثّنائي من المشاركة في مباراة السّبت أمام اتحاد العاصمة، في انتظار القرار الأخير الذي سيصدر بعد الاجتماع المرتقب بين سعدان وطاقمه الفني من أجل تحديد قائمة اللاعبين المعنيين باللقاء والتشكيلة الأساسية التي ستشارك فيه.
سعدان: "ما حدث بين دمو ولعروسي غير مقبول وقلت للاعبين من يخطأ مجددا سيطرد"
حضرت "الهدّاف" المناوشات التي وقعت بين دمو ولعروسي أثناء الحصة التّدريبية التي جرت مساء أول أمس الأحد في مركب مارينا "للتّنس"، وهو ما جعلنا ننقل لأنصار الوفاق ما قاله الشّيخ سعدان للاعبيه في الاجتماع قبل العودة إلى الفندق، حيث شدّد اللهجة وتوعدهم بالطّرد في حال تكرر مثل تلك التّصرفات التي تسيء للوفاق وحتى للأنصار الذين ينتظرون كل يوم جديد الفريق من اسبانيا، وكانت عبارات سعدان هذه المرّة قوية وظهر بأنه لن يتقبل مستقبلا تكرر تلك الصّور في التّدريبات.
"يجب أن نحترم بعضنا وعلى كل واحد أن يسمح من حقه"
وبدأ سعدان حديثه بضرورة أن يحترم كل لاعب زميله وهو ما سيجعل الفريق يتجنب تلك التصرفات، وقال: "نحن نعمل في عائلة واحدة وما حدث أمر غير مقبول يجب أن نحترم بعضنا البعض، ما حدث بين دمو ولعروسي أمر غير مقبول ولن أسمح بتكراره مستقبلا، ومن يحاول أن يكرر مثل تلك التصرفات سيكون مصيره الطّرد من الفريق ومن دون أي تردد لأن مصلحة الفريق فوق الجميع".
"من يضر بمصلحة الفريق نجيبو برا"
وواصل سعدان حديثه مع لاعبيه وقال بأن ما حدث يمكنه أن يضر بالفريق مباشرة خاصة وأنه تنتظره تحديات كثيرة في الفترة المقبلة، ومن يضر بمصلحة الفريق لن يكون له مكان في التشكيلة أو في مخططات الطاقم الفني، وهو ما يعني أن أي لاعب يخطأ مستقبلا سيكون مصيره الطّرد، وقال أيضا: "الفريق في حاجة إلى الهدوء خلال فترة التّحضير لمباراة السّوبر، والإضرار بمصلحة غير مقبول تماما لذلك من يضر بمصلحة الفريق نجيبو برا لأنني لن أقبل تكرار هذه الأحداث وممنوع أن أرى تصرفات مماثلة مستقبلا".
"علينا أن لا نعطي القضية أكثر من حقها"
واقتربنا من سعدان قبل وجبة العشاء وكان لنا معه حديث مطوّل حول ما حدث وحول مستقبل الفريق في ظل هذه الأجواء، إذ أصر على التّقليل مما حدث وقال أنه ممكن الوقوع في جميع الأندية، وأضاف قائلا: "ما حدث لا يجب أن يأخذ منحى آخر ويجب أن نبقيه في إطاره الرّياضي، تعلمون بأن كل الأندية في العالم حتى الكبيرة معرضة لمثل هذه الأحداث، لذلك لا يجب أن نخرج الموضوع عن إطاره ولا نعطيه أكثر من حجمه لأنه أمر طبيعي والضّغط أثر قليلا على اللاعبين".
"بدأت أعرف اللاعبين والتفكير في مباراة السّوبر انطلق"
وبخصوص التحضيرات الجارية تحسبا للقاء السّوبر، قال سعدان: "من خلال حضوري المستمر مع الفريق خلال هذا التّربص أصبحت أعرف اللاعبين ومناصبهم، التفكير في لقاء السوبر انطلق ويجب أن نبدأ التحضير بجدية كبيرة لهذه المباراة التي ستكون عبارة عن لقاء افتتاحي لبداية المرحلة المقبلة التي سنلعب فيها عددا كبيرا من اللقاءات".
"نركز على الاسترجاع لأننا سنلعب 3 مباريات في أسبوع"
وبخصوص تركيزه على الاسترجاع في حديثه المستمر مع اللاعبين، قال سعدان: "الاسترجاع أمر ضروري ومهم لفريق مقبل على ماراطون من المباريات، الفريق سيكون لديه الفرصة للعب 3 لقاءات في أسبوع، لذلك من الجيد أن يستهلك اللاعبون كميات كبيرة من المياه حتى تشعرهم بالراحة، نصر على شرب الماء قبل وجبات الأكل حتى يستفيد منها الجسم".
الرابطة تأخر نهائي السّوبر بساعة والوفاق سيحمل شعار "موبيليس"
تتواصل تحضيرات وفاق سطيف تحسبا لمباراة نهائي كأس السّوبر المبرمجة يوم السّبت أمام اتحاد العاصمة في ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، حيث بدأ العدّ التنازلي للمباراة وهو ما يظهر من الأجواء التي تمّيز الحصص التّدريبية هنا في اسبانيا، حيث بدأت المنافسة بين اللاعبين تشتّد على المناصب وكل لاعب يحاول أن يبرهن أنه قادر على المشاركة، وفي نفس السّياق قررت الرابطة تأخير النّهائي بساعة واحدة عن موعده المحدد سابقا وهذا بسبب النّقل التّلفزيوني على القنوات الأرضية والفضائية.
اللقاء ينطلق على الرابعة
وعلمت الهدّاف بأن الرابطة الوطنية أخرّت مباراة السّوبر بساعة فعوض انطلاقها على الثالثة ستكون بداية اللقاء على الرّابعة وذلك بسبب النّقل التّلفزيوني الجيد، وسيستفيد الوفاق من ساعة إضافية بما أنه سيصل إلى الجزائر ليلة المباراة ومن دون شّك فإن لاعبيه سيكونون متأثرين من الرحلة بالرغم من أنها لن تكون طويلة، للتذكير فإن وفد الوفاق سيلتحق بالعاصمة بداية من السادسة والنّصف من مساء الجمعة.
الوفاق سيدخل بشعار "موبيليس"
ومن المنتظر أن يحمل قميص وفاق سطيف هذه المرة شعار الراعي الرّسمي لهذه المنافسة وهو شركة "موبيليس"، حيث أكدت لجنة المنافسة والمنظمين على ضرورة طبع شعار الشركة التي سترعى المباراة وستكون وراء الجوائز المالية التي تقدمها للفريقين المشاركين، كما كانت أيضا وراء مصاريف هذه المباراة التي ستجلب اهتماما واسعا، خاصة أنها تجمع صاحب ريادة ترتيب الموسم الحالي ووصيفه في البطولة.
حمل شعارات كل متعاملي الهاتف النّقال
وبحمل شعار "موبيليس" في نهائي الكأس الممتازة، يكون وفاق سطيف قد حمل على قميصه شعارات كل متعاملي الهاتف النّقال بالجزائر، بداية بالراعي الرّسمي للفريق "جيزي"، ثم "أوريدو" التي ترعى منافسة كأس الجمهورية والتي لعب الوفاق بشعارها في الدّور الأول والثاني لكأس الجمهورية وصولا إلى مباراة نهائي السّوبر التي سترعاها "موبيليس".
كل اللاعبين يريدون المشاركة بأي ثمن
وشعرنا من خلال تواجدنا بالقرب من اللاعبين بأنهم جميعا يؤكدون استعدادهم للمشاركة، وهو ما جعل المناصب غالية، حيث تشهد كل الخطوط تنافسا شرسا من أجل اقناع سعدان بالاعتماد عليهم في المباراة التي ينتظرونها بشغف والتي ستكون بوابة الوفاق لنيل لقب لم يسبق التّتويج به بالرغم من تتويجه بالكأس الممتازة الإفريقية في وقت سابق.
الحرارة الزّائدة تؤكد الجاهزية
وبالرغم من أن الحرارة الزّائدة في التّدريبات تكون سلبية في بعض الأحيان، غير أنها حاليا تؤكد رغبة الجميع في الحصول على شرف المشاركة في نهائي السّوبر ولم لا حمل الكأس إلى مدينة عين الفوارة، وهو ما يعطي الانطباع على الجاهزية التي يعرفها الفريق والاستعداد الجيد للمواجهة، كما أنها تبرز الرغبة في الحصول على أول تتويج في هذه المباراة التي تجمع البطل بصاحب الكأس.
سعدان سيختار الأكثر استعدادا
وبتوّفر 24 لاعبا في الفريق، سيكون سعدان أمام اختيار أحسن العناصر من أجل تحديد التشكيلة الأساسية، وقد أكد في حديثه معنا أنه سيحاول اختيار العناصر الأكثر جاهزية من أجل الحصول على هذا اللقب، وهو ما يفسر تركيزه على الاسترجاع خلال فترة التّحضيرات وعدم الضّغط على اللاعبين لزيادة استعداداتهم البدنية، لاسيما أنه يعرف بأنهم يملكون استعدادا جيدا لمواصلة الموسم ولكن بوضع برنامج خاص للاسترجاع.
قائمة 18 ستعرف الجمعة
ومن المنتظر أن يعلن سعدان عن قائمة ال 18 قبل 24 ساعة فقط عن موعد المباراة (يوم الوصول إلى الجزائر العاصمة)، حيث سيتنقل الفريق للمبيت في فندق "الزعيم" بالبليدة والذي تعود ملكيته لرئيس اتحاد البليدة، وهناك سيتم الاعلان عن اللاعبين الذين سيعتمد عليهم.
عقبي وناجي قد يعفيان بنسبة كبيرة
ومن المنتظر أن يعفي سعدان لاعبيه عقبي وناجي من هذه المواجهة بسبب عدم جاهزيتهما بدنيا، حيث لازالا يتبعان برنامج عمل خاص مع المحضر البدني قاسم الذي يواصل تجهيزهما قبل الوصول إلى درجة استعداد مناسبة تسمح لهما بالمشاركة في لقاءات الفريق، لذلك فإن مشاركتها في نهائي السّوبر تبقى مستبعدة، خاصة بالنّسبة لناجي الذي بالرغم من اندماجه لكنه يحتاج لإنقاص وزنه حتى يعود لحالته البدنية المعتادة.