يبدة: "بن طالب سيكون من أحسن لاعبي وسط الميدان في أوروبا"

"لدينا حظوظ للمرور إلى الدور الثاني سندافع عنها وإلا فلا داعي للذهاب" - مرحبا بك حسان أنت متعب دون شك...
بطبيعة الحال، أنا في متعب جدا بعد أن لعبنا مواجهة في الصباح (الحوار أجري سهرة أول أمس)، وبعدها كنت على موعد مع رحلة ليلية مباشرة من روما إلى الجزائر... هذا متعب فعلا.
- كيف كان اللقاء؟
اللقاء كان شيقا وقويا ولكن للأسف تلقينا خسارة مؤلمة، غير أن هذه الخسارة لا تعكس المردود الذي قدمناه، رغم هذا لا يمكن القول إننا في وضع خطر بما أننا لازلنا بعيدين ب 7 نقاط كاملة عن أول المهددين بالسقوط.
- كيف كان الاتصال بينك وبين إدارة "أودينيزي"؟
مثلما يعلم الجميع، فإن غرناطة و"أودينيزي" لهما نفس الملاك، اتصل بي رئيس "أودينيزي" من أجل طلب المساعدة وهو ما وافقت عليه بدون تردد، خاصة أن "أودينيزي" فريق جيد للغاية وكنت أود العودة من جديد إلى البطولة الإيطالية.
- كان لديك حنين للبطولة الإيطالية دون شك.
نعم هذا صحيح، كنت دائما أقول إن البطولة الإيطالية هي الأنسب بالنسبة لي، وبالتالي وافقت على الفور، أنا سعيد للغاية لكوني وقعت مع هذا النادي.
- من الجانب الشخصي ورغم أنكم تلقيتم خسارة اليوم، ولكن من الجيد أنك أضفت 90 دقيقة لرصيدك الشخصي.
نعم من هذا الجانب الأمور تسير على أحسن ما يرام في الوقت الحالي.
- أنت الآن في ظروف أحسن من تلك التي كنت فيها في إسبانيا، وتجمع وقت لعب أفضل، هل هذا كان هدفك من تغيير النادي؟
أريد أن أوضح أني في إسبانيا في بداية هذا الموسم كنت قد جمعت وقت لعب جيدا، حيث كنت قد لعبت 7 مباريات كاملة ولكن للأسف البعض في الجزائر وخاصة بعض الجرائد ترى أنه غير كاف... لا أرى كيف، ولكن أؤكد أنه لم يكن لي أي مشكل من هذا الجانب، لقد عطلتني بعض الإصابات وإلا لكنت قد لعبت مواجهات أكثر دون شك.
- إذن لست قلقا من هذا الجانب، لا على وقت اللعب ولا على التواجد دائما في أجواء المنافسة.
لا بتاتا، الحمد لله الأمور جيدة لحد الساعة، أتمنى أن تتواصل على نفس النحو إلى غاية المونديال.
- لنتحدث عن المنتخب الوطني، ستدخلون في تربص تحضيري يختتم بلقاء ودي أمام المنتخب السلوفيني، هل أنتم جاهزون لهذا الموعد؟
بطبيعة الحال، نحن جاهزون لهذا اللقاء، يجب أن نتعامل معه بالجدية اللازمة، فهو لقاء تحضيري لكأس العالم ويجب أن نستغله أحسن استغلال، نعرف أن الوقت لن يكون طويلا أمامنا في التحضير للمونديال، لذلك يجب أن نستغل كل لحظة.
- المنتخب السلوفيني نعرفه جيدا، وهناك ثأر رياضي أمام هذا المنتخب الذي فاز علينا سنة 2010 في مونديال جنوب إفريقيا...
نعم، لقد فاز علينا في المونديال ولكن هذا كان قبل 4 سنوات، لقد نسينا ما حدث في وقت سابق ووضعناه خلفنا، سنركز على تأدية لقاء جيد وكبير واستغلال المواجهة كما ينبغي لتحضير أنفسنا.
- ولكن سيكون من المهم أن نفوز في هذه المواجهة.
بطبيعة الحال، هذا لقاء تحضيري لكأس العالم ويجب أن نقدم لقاء كبيرا، ومن المهم أيضا أن نحقق الفوز من أجل رفع المعنويات.
- بعد هذا اللقاء سيكون "الخضر" على موعد مع مواجهتين وديتين فقط نهاية شهر ماي وبداية جوان، هل تعتقد أنه عدد كاف من أجل التحضير لكأس العالم؟
(يفكر قليلا) نعم أعتقد ذلك، لعب مواجهتين وديتين إلى جانب الحصص التدريبية التي تنتظرنا والتربص المطول الذي سنخوضه، أعتقد أن هذا سيكون كافيا من أجل التحضير لكأس العالم.
- سنواجه كلا من رومانيا وأرمينيا، هل تعتقد أن هذا هو أسلوب اللعب المناسب الذي يمكننا من التحضير للمونديال؟
بكل صراحة لا أعرف، مادام المسيرون قد اختاروا هذين المنافسين فمن المؤكد أنهما سيكونان مفيدين لنا.
- خلال "الميركاتو" الماضي شهدنا حركة تغيير كبيرة بالنسبة للاعبي "الخضر"، الكثير منهم غامر بالتغيير في هذا الوقت الصعب من أجل "الخضر"، ما تعليقك؟
هذا صحيح، الكثير من اللاعبين قاموا بخيارات لكي يتمكنوا من القدوم إلى المنتخب الوطني ولكي يتمكنوا من المشاركة في كأس العالم، وبالتالي أرى أنه أمر إيجابي للمجموعة وهو دليل أيضا على أن اللاعبين لديهم رغبة كبيرة في المشاركة في كأس العالم هذه والنجاح فيها.
- هناك لاعب جديد في مجموعة "الخضر"، بن طالب الذي ينشط مثلك في وسط الميدان، ما الذي يمكنك أن تقوله لنا عنه؟
بن طالب بالنسبة لي لاعب كبير للغاية، بكل صراحة هو مميز ويعجبني كثيرا، وسأقول لك أمرا في هذا الخصوص، أعتقد بكل صدق بأن بن طالب سيكون من بين أحسن لاعبي وسط الميدان في أوروبا من هنا إلى 3 سنوات أو 4 تقريبا، هذا أمر جيد بالنسبة للمنتخب الجزائري.
- هل تعرفه بصفة شخصية؟
نعم أعرفه شخصيا وأرى أنه سيكون لاعبا كبيرا في المستقبل، دون شك.
- هل تحدثت معه، وهل حاولت تشجيعه للعب مع المنتخب الجزائري؟
نعم تحدثت معه، ولكن ليس في موضوع المنتخب الوطني، اللعب للمنتخب هو خيار يخصه وحده وقد قام به وهو أمر مفرح لنا وله حسب ما أعتقد.
- هل تعتقد أنه سيقدم الإضافة؟
بطبيعة الحال، إنه لاعب مميز وسيقدم أشياء جميلة للمنتخب الوطني، من جهتنا نحن اللاعبين سنرحب به وسنعمل على وضعه في أحسن الظروف لكي يتأقلم بسرعة.
- نشعر بوجود مزيج مميز بين عاملي الشباب والخبرة في المنتخب، ما تعليقك؟
أرى أنه مزيج إيجابي للغاية، هناك لاعبون قدامى يملكون الخبرة اللازمة وهناك لاعبون شبان مميزون يملكون مؤهلات ممتازة فعلا، وبالتالي يمكن القول إن الأمر إيجابي ومفيد للمجموعة، خاصة أن هناك تناسقا بين الشريحتين وهو ما يوجد أجواء مميزة في المنتخب وهناك تناسق في الميدان أيضا.
- ولكن المسؤولية قد تكون كبيرة وثقيلة على عاتقكم أنتم القدامى.
لا يمكن القول إنها مسؤولية ثقيلة، صحيح أن لدينا مسؤولية أكبر بما أننا كوادر في هذا المنتخب، ولكننا نرى الأمر بالشكل الإيجابي وسنعمل على تمرير الخبرة التي نملكها للشبان ونحاول تأطيرهم دون شك.
- لنتحدث عن حظوظ المنتخب الوطني في كأس العالم، كيف تراها؟
سنحاول أن نعمل بجد وأن نبذل قصارى جهدنا مع أنديتنا لكي نكسب أطول وقت ممكن من اللعب، وبعدها سنرى.
- ولكن لدينا الحظوظ للذهاب إلى الدور الثاني، وهو حلم الجزائريين هذه المرة.
إذا قلت لكم إنه ليس لدينا حظوظ في الذهاب فمن الأفضل أن لا نذهب بتاتا إلى البرازيل، ولكن يجب أن نعترف بأن الأمر صعب.
- خاصة مع تواجد منتخب بلجيكي في أحسن أحواله؟
نعم، منتخب بلجيكا قوي للغاية هو والمنتخبان الروسي والكوري الجنوبي أيضا، ولكن حسب اعتقادي فإن المنتخبين البلجيكي والروسي هما أصعب منافسين بالنسبة لنا.
- إذن المرشح حسب اعتقادك هو المنتخب البلجيكي.
نعم، بلجيكا وروسيا مرشحتان بقوة، وسنرى بعدها لما تنطلق المنافسة كيف ستكون الأمور.

------------------
يبدة يصل العاصمة في منتصف الليل
مثلما كان منتظرا، وصل وسط ميدان "أودينيزي" حسان يبدة منتصف ليلة أول أمس قادما من "روما" عبر رحلة جوية للخطوط الإيطالية، يبدة كان قد شارك مواجهة "كالياري" – "أودينيزي" ظهر الأحد وتحول بعدها مباشرة إلى "روما" أين تنقل إلى الجزائر من أجل الدخول في تربص المنتخب الوطني، وفد وصل منهكا ولحسن حظه أن الطائرة لم تتأخر كثيرا في الوصول.
أحد عمال الجمارك لم يعرفه بسبب القبعة
كان في انتظار حسان يبدة أحد أعضاء "الفاف" في المطار، وقد دخل هذا العضو لاستقباله في منطقة الجمارك، يبدة الذي كان يريد المغادرة بسرعة كان مضطرا لانتظار خروج حقيبته، ولكن قبل هذا حدث له موقف طريف مع أحد أعوان الجمارك، فلما مر يبدة على "السكانير" اعترض طريقه أحد الجمركيين وطلب منه العودة والمرور مجددا ونزع كل ما هو معدني بعد أن انطلقت الصافرة، فاندهش يبدة للموقف وعاد إلى الخلف، ولكن بسرعة تدخل أحد الأعوان الآخرين معلقا: "هذا يبدة... لا تقلق"، هنالك انتبه عون الجمارك وأكد أنه لم يعرفه لأنه كان يرتدي قبعة.