علمت "الهداف" من مصادرها الخاصة أن مدرب مولودية الجزائر بوعلام شارف غاضب جدا من أشباله على خلفية الأداء المتواضع الذي قدمته كتيبته سهرة السبت الفارط أمام إتحاد البليدة في أخر خرجة ودية قبل الموقعة الهامة والمرتقبة التي تنتظر العميد أمام إتحاد العاصمة وهذا ما جعلته يجتمع بهم عشية أول أمس قبل الحصة الإسترخائية، إذ شدد اللهجة وهدد بأحداث ثورة هذا السبت، ما يضع مصير بعض اللاعبين الذين لم يقنعوه على كف عفريت. لم يعجبه تراخي البعض وحسب ذات المصدر، فإن شارف غضب كثيرا لأنه لم يفهم سبب تراخي بعض اللاعبين الذين لم يؤدوا ما كان منتظرا أمام البليدة، ما عطل الألة التي لم تدور مثلما كان يشتهيه الجهاز الفني، وهو ما فهمه المدرب أن بعض اللاعبين لم يبذلوا مجهودات كبيرة، لأنهم يعتقدون أن مكانتهم في التشكيلة الأساسية في "الداربي" محجوزة مسبقا وهو ما جعله يوجه رسائل مباشرة لأشباله خلال إجتماعه بهم. بعض من واجهوا الشراڤة كانوا محبطين أيضا كما لاحظ المدرب شارف أن الخطوة التي قام بها لما قسم المجموعة إلى فوجين، حين واجهت التشكيلة الأولى شبيبة الشراقة بملعب الإخوة لعمالي وواجهت الثانية إتحاد البليدة على أرضية الملعب الرئيسي لمركب 5 جويلية قد إنقلبت عليه، لأن اللاعبين الذين واجهوا الشراڤة وضعوا في أذهانهم أنهم لا يملكون أي حظوظ للعب أساسيين أمام إتحاد العاصمة هذا السبت ولهذا ذهبوا إلى الحصة الإسترخائية أول أمس بمعنويات في الحضيض. شارف: "بعض اللاعبين راهم غالطين، لأن معي لا يوجد أي لاعب أساسي" وحسب مصادر "الهداف" دائما، فإن شارف كان صارما جدا مع لاعبيه وخاطبهم قائلا: "بعض اللاعبين يعتقدون أنهم ضمنوا مكانتهم في التشكيلة الأساسية والبعض الأخر يضع في رأسه أنه سيكون إحتياطي وكلاهما مخطئ، لأنني لا أعترف أن هناك لاعب أساسي وأخر إحتياطي، كلكم تملكون حظوظا متساوية والذي يعتقد أنه ضمن مكانته فهو مخطئ ولن أعتمد على اللاعب الذين يظهر جاهزيته طيلة الأسبوع ويكون منظبطا ولا أحكم على مباراة ودية واحدة فقط". الأمور الجدية تنطلق اليوم والأكيد ان الإجتماع الذي عقده المدرب بوعلام شارف مع أشباله كان مفيدا وجلب عدة أمور إيجابية للفريق، إذ جعلت اللاعبين يشعرون بثقل المسؤولية وذلك قبل أن تنطلق الأمور الجدية عشية اليوم لما يعود الفريق للتدريبات ويواصل تحضيراته للداربي قبل أربعة أيام عن موعده، لهذا فإن بعض اللاعبين أمام أخر فرصة وأمامهم مهلة قصيرة من أجل إقناع شارف وتأكيد أحقيته في اللعب ضمن التشكيلة الأساسية. ------------------------------
يملكون ذكريات سيئة أمام منافسهم في نهائي "السوبر" ... شاوشي، حشود، قراوي، ڤورمي، "مبينڤي" وزغدان لديهم "دين" اتجاه الاتحاد ستكون مباراة نهائي كأس الجزائر الممتازة السبت بين مولودية الجزائر واتحاد العاصمة خاصة لعدد من لاعبي "العميد" بالنظر إلى أنهم يملكون ذكريات سيئة أمام هذا الفريق لم يتمكنوا من محوها من مخيلتهم إلى حد الآن. الأمر يتعلق بكل من شاوشي العائد إلى المنافسة هذا الموسم والقائد الجديد للمولودية عبد الرحمان حشود بالإضافة إلى الثنائي القادم من وفاق سطيف قورمي- قراوي وكذلك المدافع الأيسر توفيق زغدان واللاعبون السنة كلهم سيكونون في التشكيلة الأساسية يوم السبت. شاوشي: "نزعوا مني الكأس في 2013، نخلفهالهم في 2014" بالنسبة لفوزي شاوشي، فقد شاءت الصدفة أن تكون آخر مباراة رسمية لعبها كانت أمام اتحاد العاصمة لتكون عودته إلى جو المنافسة بعد عقوبة سنة كاملة أمام ذات المنافس، ذلك أن شاوشي قال من قبل أن خسارته نهائي الكأس في 2013 أمام الاتحاد والعقوبة القاسية التي تعرض لها تبقى أسوأ ذكرى في مشواره، إذ عانى كثيرا وابتعد عن الميادين سنة كاملة، لتأتي الفرصة أمام نفس الفريق في إطار نهائي كأس "السوبر" قائلا :"في 2013 نزعوا مني الكأس لكن في 2014 بربي إن شاء الله نخلفهالهم نرفدها وأريد الثأر لنفسي رياضيا طبعا" حشود: "خسارة (3/0) مازالت تحرڤ وهي أسوأ ذكرى في مشواري" أما عبد الرحمان حشود، فقد خسر هو الآخر الكأس أمام الاتحاد في 2013 وصرح أيضا أن أسوأ ذكرى في مشواره الكروي هي الخسارة بثلاثية في البطولة الموسم الفارط أمام الاتحاد في ملعب البليدة، قائلا: "تلك الخسارة مازلت تحرڤ وأّثرت كثيرا في معنوياتي وبالتالي أريد التتويج بكأس "السوبر" أمام الاتحاد وفي نفس الملعب حتى أنسى تماما خسارة الموسم الماضي التي سبّبت لنا مشاكلا كثيرة، "الداربي" يبقى مفتوحا على كل الاحتمالات ولكننا عازمون أن نكون في يومنا ونفرح أنصارنا". قراوي وڤورمي خسرا كأس "السوبر" أمام الاتحاد على غرار شاوشي وحشود، فإن قراوي وقورمي حرما من التتويج بكأس الجزائر الممتازة الموسم الفارط عندما خسرا اللقب مع فريقهما السابق وفاق سطيف وأمام اتحاد العاصمة، فأول مباراة لهما مع فريقهما الجديد مولودية الجزائر ستكون أمام نفس المنافس أي اتحاد العاصمة، ويريان أن الفرصة مواتية يوم السبت للثأر رياضيا وفوق الميدان من الفريق الذي حرمهما من لقب كأس"السوبر"، وهو اللقب الذي ينقصهما وحتى تكون بدايتهما مع "العميد" إيجابية جدا وتفتح الباب إلى تتويجات أخرى. زغدان كان أحد أشد المتأثرين من ثلاثية "تشاكر" أما توفيق زغدان الذي سيلعب موسمه الثاني فقط مع مولودية الجزائر، كان حاضرا في الخسارة الثقيلة التي تكبدها فريقه الموسم الفارط أمام اتحاد العاصمة في ملعب تشاكر، إذ اعتبر أن تلك الهزيمة تركت آثارا سلبية في نفسية اللاعبين وكاد الأنصار يفقدون الثقة في فريقهم لولا أن التشكيلة كانت تحقق نتائجا جيدة في كأس الجمهورية والتي أنقذت بها المولودية موسمها في نهاية المطاف، كما يريد الفوز بثاني لقب له مع المولودية والذي قال أنه سيكون خاصا أمام اتحاد العاصمة في لقاء محلي سيكون تاريخيا له –على حد قوله- "مبينڤي" أقصي من كأس "الكاف" على يد الاتحاد رغم أن "سامسون مبينڤي" لاعب جديد في "العميد" ونهائي كأس "السوبر" سيكون أول ظهور رسمي له مع الفريق العاصمي، إلا أنه يحتفظ بدوره بذكرى سيئة أمام اتحاد العاصمة، فالأخير هو الذي أقصى فريقه السابق "مانڤا سبور" من منافسة كأس "الكاف" في سنوات مضت، وكان قد أكد لنا في تصريحات له في تربص تركيا أنه يريد لعب مباراة كبيرة والتسجيل في شباك الاتحاد ويفوز بأول لقب مع فريقه الجديد. ------------------------------
يتحدث عن أول نهائياته ويكشف كل شيء ل"الهداف" ... برشيش: "برفان ومفتاح حبابي وخاوتي لكن أنا من سيحمل الكأس إلى تيزي وزو" "ناجي يعرفني في درابي الهضاب، لكنه سيكتشف برشيش أخر في الداربي العاصمي" "لا توجد أزمة في دفاع المولودية والحمد لله أن شارف هو من يقرر" "شارف مدرسة، تعلمت منه أشياء كثيرة والمولودية تروح معاه بعيد" سيكون نهائي كأس "السوبر" بين مولودية الجزائر وإتحاد العاصمة المرتقب هذا السبت خاصا جدا للمدافع الجديد كسيلة برشيش الذي سيخوض أولى داربياته بأحلام كبيرة للفوز بأولى ألقابه مع "العميد" وحمل الكأس إلى تيزي وزو، إذ سيكون في صراع مباشر مع قريبه وصديقه برفان حارس عرين الإتحاد وصديقه ربيع مفتاح. برشيش يتحدث في هذا الحوار ل"الهداف" عن تحضيرات فريقه للقمة والأجواء التي تسود المجموعة قبل الداربي: ما تعليقك على الفوز الذي حققتموه أول أمس في المباراة الودية أمام البليدة؟ (الحوار أجرى أمس) الفوز مهم جدا من الناحية المعنوية، ولكنه لا يغطي النقائص التي مازلت موجودة والتي نعمل على محوها قبل "داربي" هذا السبت، بالنسبة لي المباراة الودية لا تكتسي قيمة كبيرة ولا تختلف عن المباريات التطبيقية لهذا لا يجب أن نغتر وسنواصل العمل بكل جدية لموقعة البليدة. أداء خط الدفاع أصبح يقلق الجميع قبل داربي إتحاد العاصمة. ما تعليقك؟ صراحة، لم أفهم لماذا أصبح دفاعنا مستهدف منذ تربص تركيا، ولما كل هذه الإنتقاداءات التي أعتقد أنها غير بناءة، كيف يتحدث البعض عن مشاكل في محور الدفاع أمام البليدة مثلا، رغم أن هجوم المنافس لم يصل إلى مرمانا طيلة التسعين دقيقة وأود أن أوضح أمرا مهما جدا. تفضل... تشكيلة المولودية تغيرت بنسبة 80 % وتركيبة الخط الخلفي تغيرت بنسبة 50 %، فالمحور جديد بوجودي أنا وعزي، ويلزمنا الوقت والكثير من المباريات الودية والرسمية حتى نصبح على أتم الجاهزية والإنسجام وهذا الأمر لا يقلقني إطلاقا، لأنني أعرف إمكاناتي وحتى عزي لديه مؤهلات فنية وبدنية وسيقول كلمته في المولودية. لكن هل تعتقد أن جمهوركم سيصبر عليكم طويلا، خاصة أن أول مباراة رسمية ستكون أمام الغريم التقليدي إتحاد العاصمة؟ يجب على أنصارنا أن يفهموا أن المباريات الرسمية تختلف تماما عن المباريات الودية، في الوديات من المواجهات تلعب بحذر شديد ولا تحتك كثيرا بمهاجمي المنافس، عكس الرسميات التي تكون فيها الأمور "طاڤ على من طاڤ" وأمام الإتحاد سيكون هناك كلام أخر وسنكون مستعدين للتضحية فوق الميدان حتى نفوز بهذه الكأس ونهدي أنصارنا لقبا جديدا. وهل تعتقد أنكم قادرون على تخطي عقبة الإتحاد الذي حافظ على تعداده؟ لا يختلف إثنان أن الإتحاد يضم تعدادا ثريا ومحترما وسنواجه بطل الجزائر أيضا، لكن لا تنسوا أن فريقنا يضم لاعبين ممتازين، رغم أن التعداد تغير كثيرا، لكننا سنحاول أن نعوض كل النقائص بالقلب والحرارة اللذان سيكونان بحول الله مفتاح اللقب، لدينا فريق شاب يعمل في صمت وأهم شيء أننا نلعب كرة جميلة وسنجعل "الشناوة" يفتخرون بنا. ألا تخشون أن تعكر الهزيمة صفو تحضيراتكم للموسم الجديد؟ لما تعاقدنا مع المولودية جئنا من أجل بناء فريق كبير وتقديم كرة نظيفة وليس للفوز بكأس "السوبر"، صحيح أن هذا اللقب يهمنا كثيرا وأنا شخصيا سأكون في حلم لو أدشن تجربتي مع "العميد" بأول كأس في مشواري مع الأكابر وسنضحي لأجل ذلك، لكن حتى الخسارة لن تكون نهاية العالم وعلى أنصارنا أن يكونوا متفهمين لظروف فريقهم ويجب أن يصبروا علينا أيضا. تبدو متحمسا لخوض أول "داربي" عاصمي في مشوارك، أليس كذلك؟ ربما أن الكثيرين لا يعلمون أنني لعبت لأتحاد العاصمة في صنف الأواسط قبل أن أعود لشبيبة القبائل سنة 2007، وقد واجهت المولودية في داربي هذه الفئة أين فزت عليهم 4 - 0 لكنني لم أعش بعد أجواء "الداربي" الكبير، رغم أنني خضت داربيات من نوع أخر ك"الداربي" القبائلي بين شبيبة القبائل وشبيبة بجاية و"داربي الهضاب" بين فريقي السابق العلمة ووفاق سطيف، الشيء الإيجابي في داربي المولودية والإتحاد هو أنك تجد أفراد عائلة واحدة منقسمين بين الفريقين، كما أن الفرجة تكون مضمونة دوما فوق المدرجات حتى لما يكون المستوى الفني للمباراة متواضعا. من باب الصدفة أنك ستواجه زميليك السابقين في الشبيبة والعلمة برفان ومفتاح اللذان يلعبان لإتحاد العاصمة، فما قولك؟ برفان قريبي ومفتاح أكثر من صديق، علاقتي بهما أكثر من رائعة ونحن نلقتى دوما في تيزي وزو ونتحدث بيننا، لكن هذا السبت كل واحد يدافع عن فريقه ويلعب من أجل الفوز باللقب، لكن مدينة تيزي وزو هي الفائز الأكبر، لأن الكأس ستزوها وبأذن الله سأكون أنا من يحملها وأتوج بأول لقبي مع "العميد" ليكون فاتحة ألقاب أخرى. ستكون هناك مباراة داخل مباراة بينك وبين ناجي الذي إنضم لأتحاد العاصمة هذا الموسم. فهل أنت جاهز لهذه المهمة؟ ناجي "خونا" وسبق لي أن واجهته مرات عديدة أخرها الموسم الفارط في "داربي الهضاب" بين فريقي العلمة السابق ووفاق سطيف، الأكيد أنه كل منا يعرف الأخر جيدا لكن كل واحد سيعمل لمصلحة فريقه وأؤكد أنه سكتشف برشيش أخر في النهائي وسأعرف كيف أوقعه. وكيف تسير الأمور مع المدرب شارف الذي تتعامل معه لأول مرة؟. الأمور تسير بشكل رائع، التدرب مع هذا المدرب متعة حقيقية لأنه مدرسة ونتعلم معه كل يوم أشياء جديدة طريقته في التحضير بالكرة تجعل اللاعب لا يمل ولا يشعر بالرتابة، خاصة أن هذه الطريقة ستجعلك تتعلم كيف تقتصد إمكاناتك فوق الميدان بطريقة ذكية. بماذا تود أن نختم هذا الحوار؟ أطلب من أنصارنا أن يقفوا إلى جانبنا هذا السبت، ولو أنهم لا يحتاجون لمثل هذه الرسائل، لأن الشناوة مثال في الوفاء،ونحن من جهتنا لن نبخل عليهم وسنقدم كل ما لدينا حتى نسعدهم ونهديهم أول لقب بالتشكيلة الجديدة التي تغيرت كثيرا. ------------------------------
