يبدو أنّ عودة الظهير الأيسر للمنتخب الوطني ندير بلحاج إلى الميادين لن تكون في القريب العاجل مثلما كان يعتقد البعض ممن راحوا يؤكدون بأنه سيلعب لقاء الدور نصف النهائي من كأس إنجلترا أمام نادي توتنهام وغير ذلك من الأخبار التي لا أساس لها من الصحة، فاللاعب وكما كشفه لنا في وقت سابق خلال الحوار الحصري الذي أدلى لنا به، ربط عودته إلى الميادين بنتائج فحوص الأشعة التي أجراها.. وهي النتائج التي ظهرت أمس، وأكدت إستحالة عودته إلى الميادين في الوقت الراهن، بل وأكدت أيضا أنه لم يشف تماما من الإصابة التي يعاني منها على مستوى العضلة المقربة، وهي الإصابة التي كان قد تنقل على إثرها في وقت سابق إلى الدوحة القطرية من أجل الخضوع للعلاج، وقد يضطر بسببها إلى معاودة التنقل الى هناك من جديد. سيُقرّر مع طاقمه الطبي إن كان سيعود إلى قطر أم لا وقد كان وقع خبر عدم تماثله إلى الشفاء مؤثرا وقويا على بلحاج الذي قد يضطر إلى العودة من جديد إلى قطر حسب ما علمناه من مصادرنا الخاصة، من أجل الخضوع إلى حصص علاجية إضافية تسمح له بالشفاء نهائيا من هذه الإصابة التي تلقاها منذ ثلاثة أسابيع، لكن القرار الأخير يبقى بين أيدي أعضاء الطاقم الطبي لناديه الإنجليزي “بورتسموث”.. قرار سيتم اتخاذه اليوم إن كان سيتوجه على جناح السرعة إلى مستشفى “أسبيتار” القطرية، أم أنه سيكتفي بالبقاء في إنجلترا والخضوع إلى العلاج هناك. بلحاج : “نتائج الفحوص أثبتت عدمشفائي وقد أعود إلى قطر” وبغية التأكد من ذلك، جمعنا مساء أمس اتصال هاتفي بالظهير الأيسر لنادي “بورتسموث” المتأهل إلى نهائي كأس إنجلترا، بلحاج، فوجدناه محبطا بعض الشيء من النتائج التي كشفت عنها فحوص الأشعة المعمّقة التي خضع لها على مستوى الإصابة التي يعانيها، وأكد لنا قائلا : “صراحة نتائج الفحوص لم تكن مطمئنة، بقدر ما كانت مخيبة، لأنها أظهرت بأني لم أشف بعد من الإصابة التي أعاني منها، وقد أضطر إن اتفقت مع الطاقم الطبي لفريقي إلى العودة من جديد لأجل الخضوع إلى حصص علاجية إضافية ما دام الوقت في صالحي“. “الأمر لا يدعو إلى القلق.. وبضعة أيام علاجية أخرى كافية لأجل شفائي” ورغم أن صعوبة الكلمات التي كانت تصدر منه أوحت لنا بحالة الإحباط التي كان فيها، إلا أنّ بلحاج أكد لنا قائلا : “الأمر لا يدعو إلى القلق، وثق أن معنوياتي مرتفعة رغم ذلك، لاسيما أن الوقت في صالحي أولا، فضلا عن أن فترة العلاج التي سأخضع لها في الأيام القليلة القادمة ستكون قصيرة وكافية في آن واحد لأجل شفائي، وبالتالي لن أقلق إطلاقا وسأواصل العلاج بمعنويات مرتفعة، وثقة أكبر حتى أتمكن من طرد شبح هذه الإصابة الذي لازمني هذا الموسم“. ----------------------------------------------- بلحاج ويبدة ينضمان إلى قائمّة المتأخرين عن تربص سويسرا بالأمس القريب فقط تحسّرنا على سقوط بورتسموث إلى الدرجة الثانية من البطولة الإنجليزية وذلك ليس حبا في هذا النادي بل لأنه وبكل بساطة يضمّ لاعبين اثنين دوليين من لاعبي المنتخب الوطني والأمر يتعلق ب بلحاج ويبدة اللذين حتى إن كنا متأكدين من رحيلهما عن النادي الإنجليزي مع نهاية الموسم إلا أننا تمنينا ألا ينقشا اسميهما ضمن قائمة اللاعبين الذين كانوا ضمن التشكيلة التي سقطت إلى القسم الثاني، لكننا اليوم قد نمني النفس بمفاجأة من العيار الثقيل حققها هذا النادي المغمور عندما أقصى توتنهام العريق في الدور نصف النهائي من كأس إنجلترا بعد أن تفوّق عليه بثنائية نظيفة مساء يوم الأحد الماضي، وهو التأهل الذي سمح له بالوصول إلى المحطة النهائية التي سيكون فيها الطرف الجزائري حاضرا وممثلا ب يبدة وبلحاج اللذين سيكتب التاريخ أيضا أنهما كانا ضمن التشكيلة التي أوصلت هذا النادي إلى نهائي الحلم وضمن القائمة التي شاركت على ملعب “ويمبلي” الأسطوري. تأهلّهما يُخلط أوراق سعدان وإن كانت فرحة كل الجزائريين شديدة بوصول يبدة وبلحاج إلى نهائي كأس إنجلترا ومساهمة الأول في ذلك الإنجاز بما أنه كان ضمن التشكيلة التي قهرت توتنهام في مباراة المربع الذهبي، إلا أن الأمر لا يعد كذلك بالنسبة للناخب الوطني رابح سعدان الذي اختلطت أوراقه بما أنه كان يرغب في الاستفادة من خدماتهما مع انطلاق التربص الأول بمرتفعات سويسرا يوم 13 ماي ، لكن مشاركتهما في المباراة النهائية التي سيحتضنها ملعب “ويمبلي” الشهير يوم 15 ماي ستؤجل التحاقهما بالتربص يومين أو أكثر، وهو ما سيقلّص عدد اللاعبين الذين كان مقررا التحاقهم بالتربص منذ انطلاقته ويوسّع قائمة المتأخرين التي كانت تقتصر في بادئ الأمر على غزال، لحسن، منصوري، صايفي وعبدون. الخوف من الإصابات أكثر من الفرحة بتأهلهما ولن يكون تأخر إلتحاق يبدة وبلحاج بتربص سويسرا الأمر الوحيد الذي يؤرق سعدان، بل أن أمرا آخر يقلقه كثيرا وهو تخوّفه من أن تعاودهما الإصابة في مباراة ستكون ميزتها الاندفاع البدني بما أن الفائز فيها سيظفر بكأس إنجلترا لاسيما أن المنافس هو تشيلزي الذي يرغب في الجمع بين لقبي البطولة والكأس فضلا عن الاندفاع البدني الذي يعتمد عليه رفاق إيسيان في مثل هذه المباريات الحاسمة، وهو ما يقلق سعدان الذي كان يتمنى أن يسقط بورتسموث إلى الدرجة الثانية وأن يُقصى أيضا من منافسة الكأس ويستفيد من بلحاج ويبدة منذ بداية التربص، حتى تزول مخاوفه من شبح الإصابات الذي قد يطاله أياما قليلة قبل انطلاق المونديال. عليهما تفادي التدخلات الخشنة وكفى وبما أن الصدفة شاءت أن ينشّط الثنائي الجزائري نهائي كأس إنجلترا فلا مفرّ من تقبّل الواقع، لاسيما أن الأمر يعد تشريفا للكرة الجزائرية بوصول لاعبين من تعداد المنتخب الوطني إلى محطة حاسمة من محطات الكرة الإنجليزية، لكن يبقى على كل من يبدة وبلحاج توخي الحذر يومها وتفادي الدخول في الصراعات الثنائية والتدخلات الخشنة التي من شأنها أن تعرّضهما إلى إصابات قد تحرمهما من المشاركة في المونديال. “ويمبلي” سيكتب مشاركتهما بأحرف من ذهب ويبقى الأمر الإيجابي أن يبدة وبلحاج سيحفظ لهما التاريخ بأمر لا يستهان به وهو أنهما نشطا نهائي كأس إنجلترا أمام فريق عريق مثل تشيلزي بل أنهما سيكونان مرشّحين للتتويج بلقب هذه الكأس إذا رفعا التحدي مع زملائهما، كما أن التاريخ سيحفظ لهما بأن أقدامهما وطأت أرضية ميدان “ويمبلي” الأسطوري في مباراة ستتوجه لها أنظار كافة عشاق الكرة الإنجليزية. نهائي ثأري ل دروڤبا وكالو أمام يبدة وبلحاج ومن دون أدنى شك فإن تلك المباراة النهائية ستكتسي طابعا خاصا ل يبدة وبلحاج اللذين سيجدان نفسيهما مجددا في مواجهة الإيفواريين دروڤبا وكالو بعد تلك المواجهة التي جمعتهم في أنغولا خلال مباراة الدور ربع النهائي من منافسة كأس إفريقيا للأمم، وهي المباراة التي عادت فيها الكلمة الأخيرة للثنائي الجزائري مما يجعل نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي ثأرية بالنسبة للثنائي الإفواري الذي نجح منذ شهر تقريبا في هزم بورتسموث بخماسية نظيفة لكن دون أن يشارك يبدة وبلحاج، لكنه هذه المرة سيسعى إلى رد الاعتبار لنفسه من هزيمة أنغولا بالإطاحة بهما في نهائي كأس إنجلترا. ------------------------------- سعدان سيُعلن عن قائمة “23” يوم 4 ماي قبيل تربص سويسرا علمت “الهدّاف” من مصادر لا يرقى إليها الشك أنّ المدرب الوطني رابح سعدان اتخذ قرارا يقضي بالإعلان عن قائمة “23” المعنيين بنهائيات كأس العالم 2010 قبيل التربص الأول المزمع إجراؤه ب “كرانس مونتانا”... وليس بعد نهاية هذا التربص، وخوض اللقاء الودي المقرر في الثامن والعشرين من ذات الشهر أمام المنتخب الإيرلندي مثلما كان مقررا من قبل، وحسب المصدر ذاته فإنّ المسؤول الأول على العارضة الفنية للمنتخب أبقى على قرار إستدعاء “ثلاثين” لاعبا إلى ذات التربص، لكن التعديل الوحيد الذي طرأ حسب مصادرنا، يكمن في أنه سيعلن عن قائمة “23” لاعبا مسبقا، على أن يكون تواجد السبعة لاعبين الآخرين، بصفة لاعبين احتياطيين، قد يتم اللجوء لهم في حالة حدوث إصابات أو أي شيء من هذا القبيل. الوجوه الجديدة ترسّم ضمها وكشفت مصادرنا أيضا أنّ سعدان وأعضاء طاقمه الفني حسموا الأمر نهائيا بخصوص العناصر الجديدة التي سيتم انتدابها رسميا خلفا للعناصر التي تم إبعادها، وهي العناصر التي لن يتعدى عددها أربعة لاعبين في حال تأكد مشاركة مغني إن هو تماثل إلى الشفاء طبعا، أو خمسة لاعبين في حال ما إذا تأكد غيابه رسميا، وكان سعدان وأعضاء طاقمه الفني قد قاموا خلال الفترة الماضية بالعديد من الجولات الأوروبية، عاينوا خلالها عددا كبيرا من اللاعبين المحترفين في مختلف البطولات الأوروبية، واختاروا بموجب ذلك العناصر الأربعة أو الخمسة التي سيتم انتدابها، كما اختاروا أيضا العناصر السبعة الأخرى لإتمام قائمة الثلاثين لاعبا. شاقوري، بلعيد، ڤديورة، بودبوز وقادير الخماسي الجديد ومن داخل أسوار المنتخب الوطني، تسرّبت أخبار مفادها أن الخماسي الذي من الممكن أن يضمه سعدان رسميا إلى صفوف المنتخب الوطني، يتمثل في الأسماء التي تداولناها جميعا في الآونة الأخيرة، والأمر يتعلق بكل من شاقوري، بلعيد، ڤديورة، بودبوز وقادير”، وهي الأسماء الخمسة التي أقنعت سعدان حتى الآن حسب ما علمناه. من يدري فقد تتمّ التضحية ب الشاذلي !؟ ومهما يكن، فإن انتداب خمسة لاعبين جدد لن يبقى مرتبطا بحالة مغني الصحية فقط، بل إنّ أخبارا أخرى تؤكد إحتمال إستبعاد وسط ميدان نادي “ماينز” الألماني عمري الشاذلي الذي طاله شبح التهميش الذي طال قبله الثنائي يحيى عنتر ومطمور، ولا زال يطال زياني إلى وقتنا هذا، حيث صار لا يدخل في مخططات مدربه منذ مباراة صربيا الودية، وهو ما يرشّحه لفقدان مكان لم يضمنه أصلا، لأنّ اللاعب لم تتح له فرصة المشاركة لمّا أعيد خلال ذلك اللقاء الودي كي يبرهن على إمكاناته بسبب المرض الذي اعتراه ذلك الأسبوع، وهو ما يفتح المجال لتأكيد خبر عدم انتدابه ضمن قائمة “23” في المونديال، ولعلّ ما يعزز هذا الطرح هو عدم مشاركة اللاعب كثيرا مع ناديه خلال الشهرين الأخيرين. سعدان سيكشف كل شيء في ندوة صحفية يوم 4 ماي وقبل تأكيد كلّ هذا، يبقى علينا جميعا أن ننتظر ما سيكشف عنه المدرب الوطني رابح سعدان خلال ندوته الصحفية، وهي الندوة التي سيتم الإعلان عن موعدها اليوم عبر موقع “الفاف” في “الأنترنيت”، على أنه سيكون في الرابع من شهر ماي المقبل، ندوة سيوضح من خلالها سعدان الرؤية ويضع النقاط على الحروف حول الأسماء الكثيرة التي تم تداولها في الآونة الأخيرة، كما سيعلن سعدان خلالها أيضا على انتهاء فترة المعاينة، ويكشف أيضا عن أسماء الثلاثين لاعبا الذين سيكونون معنيين بتربص سويسرا، بالكشف عن “23 لاعبا” الذين تقرر انتدابهم والسبعة الذين تقرر أن يكونوا إحتياطيين. ---------------------------------------- “لا أشعر بالآلام، أنا في تحسّن مستمر وهذا مفيد لي قبل المونديال” عكس ما قيل في الفترة الأخيرة من طرف البعض، توحي كلّ المؤشرات إلى أنّ الحالة الصحية لصانع ألعاب المنتخب الوطني مراد مغني في تحسن مستمر، وهو ما أكده لنا أيضا أمس خلال الحديث الذي جمعنا به، عندما قال لنا بأنّه لا يشعر بنفس الآلام التي كان يشعر بها من قبل، كما كشف لنا بأنه أرجأ مغادرته العاصمة القطرية الدوحة والعودة إلى باريس إلى يوم الخميس المقبل. مراد، ما هي أخبارك الأخيرة، وكيف هي حالتك الصحية؟ أنا في الأسبوع الثالث والأخير من العلاج الذي أخضع له هنا في قطر، وأشعر بأني في تطوّر إيجابي مستمر، ولحسن الحظ أني الآن لا أشعر بنفس الآلام التي كنت أشعر بها من قبل لدى قدومي إلى هنا، والدليل على ذلك أني صرت أجمع وأنوّع بين التمارين، من دون أن أواجه صعوبات وعراقيل، ولذلك بإمكاني أن أؤكّد لك أنّ طريقة العلاج تسير في الطريق الصحيح. إذن، لا صحّة للإشاعات التي راجت مؤخّرا حول خطورة إصابتك؟ تلك الأخبار خاطئة ولا مجال لها من الصّحة، وكل الحقيقة أكدتها لك شخصيا، وهي أني في تحسن مستمر ولا أشعر في الوقت الحالي بأيّ آلام، وأنا سعيد لذلك. تمديدك لفترة بقائك في قطر هو الذي جعل هذه الإشاعة تروج بشدة، ما رأيك؟ قررت تمديد فترة بقائي في قطر بعد التشاور مع المقربين مني، حتى أستغل حصصا إضافية من العلاج، وهو أمر يصب في مصلحتي، على أن أغادر قطر يوم الخميس المقبل نحو باريس، ومن هناك نحو روما، أترى معي أن تمديد فترة بقائي هنا أفضل حتى أربح حصصا علاجية إضافية، عوض العودة اليوم مثلا (الحوار أجري أمس) دون فائدة. وهل ترى أنك ستكون قادرا على استئناف التدريبات يوم الإثنين المقبل؟ عليّ أولا أن أتحدث مع المسيّرين والطاقم الطبي لفريقي “لاتسيو” قبل اتخاذ القرار النهائي. في الوقت الحالي أشعر بأني في حالة جيّدة، وأتذكّر أنّي خلال دورة أنغولا الأخيرة كنت أشعر بالآلام بعد عملية الإحماء، وبالضبط بمجرد انطلاق المباراة، لكني الآن صرت لا أشعر بنفس الآلام الحادة، وهذا أمر مطمئن وجيّد بالنسبة لي وللمنتخب قبيل “المونديال”. --------------------------------- طافر يُستدعى إلى المنتخب الفرنسي أقل من 19 سنة وجّه “فرانسيس ساميريكي“ -مدرب المنتخب الفرنسي لفئة أقل من 19 سنة- الدعوة من جديد إلى الشاب الجزائري الأصل يانيس طافر، أبرز نجوم أولمبيك ليون الواعدة، وهذا لحمل ألوان “الزرق” في لقاءين وديين مرتقبين يومي 20 و22 أفريل الحالي أمام منتخب الجبل الأسود، ولا تشكل دعوة طافر ل”الديّكة” أمرا مفاجئا لأنه واحد من الذين تدرجوا في كل أصناف المنتخبات الفرنسية، وهو الذي وُضع سابقا ضمن مخططات الاتحادية الجزائرية لدعوة العصافير النادرة قبل تضييعها لصالح المنتخب الفرنسي.
