ارتاح كل من تابع أطوار حصة الاستئناف مساء أول أمس من أنصار وحتى المشرف على العارضة الفنية لجمعية الشلف المدرب سليماني عند رؤيتهم قائد الفريق وعميد الدفاع الدولي سمير زاوي جاهزا للعودة إلى المنافسة الرسمية. وانتظر الجميع هذه العودة، خاصة أن الفريق أصبح بحاجة ماسة إلى كامل لاعبيه في الفترة الحالية أو قبيل إجراء مباراة الدور نصف النهائي من منافسة الكأس بأيام فقط. وبعد أن اطلع طبيب الفريق بسعدية على نتائج الكشوف التي أجراها زاوي تأكد أن إصابته لا تدعو لأي قلق وبإمكانه العودة إلى التدريبات بشكل عادي. يأتي هذا في الوقت الذي تدرب اللاعب رفقة بقية الزملاء بعدما اكتفى في الأيام الأخيرة بالقيام بحصص العلاج فقط، ما يؤكد أن زاوي استعاد لياقته وهو جاهز للمنافسة بداية من هذا الأسبوع. اندماجه مع المجموعة أسعد الجميع وكانت سعادة الجميع بمن فيهم اللاعبون كبيرة خلال حصة الاستئناف لعشية الاثنين، خاصة أن قائد التشكيلة والفريق قد اندمج وعاد إلى التدريبات التي غاب عنها لأزيد من أسبوع بسبب تعرضه للإصابة قبيل لقاء بلوزداد الأخير، وهي الإصابة التي أحدثت طوارئ، خاصة أن الفريق أصبح يعاني من إشكال الإصابات في الفترة الأخيرة. سيعطي ثقة أكبر لدفاع الجمعية وتأتي عودة سمير زاوي إلى التدريبات في هذا الظرف بالذات، في الوقت الذي لم يتمكن المدرب سليماني من إيجاد الحلول التي تبعث الارتياح والأمان لدى الخط الخلفي بالنظر إلى نقص تجربة الشاب معمر يوسف وإصابة زيان شريف. لهذا فإن عودة زاوي تعد الحل الذي يفضله المدرب، خاصة عندما يلعب إلى جانب غربي في محور الدفاع، حيث أظهر هذا الثنائي تفاهما كبيرا يصعب على أي مهاجم اختراقه بسهولة، ويبقى صموده في وجه مهاجمي مولودية العلمة وشبيبة بجاية أفضل دليل على ما نقول. وعليه فإن عودة زاوي إلى الدفاع ستخلص المدرب من إشكال الخط الخلفي الذي كثيرا ما ارتكب أخطاء مكلفة في غيابه كان آخرها أمام بلوزداد. سليماني يعول على خبرته في لقاء الكأس من جهته فإن المدرب سليماني يعول كثيرا على خدمات الدولي سمير زاوي في الخطة التي صار يعتمدها مؤخرا والمقتصرة على إشراك لاعبين في محور الدفاع، حيث يصبح تواجد زاوي ضرورة ملحة إلى جانب الشاب صبري غربي، خاصة أن زاوي يشغل منصبا أكثر من حساس في الدفاع. ولا يكتفي بالدفاع فقط، بل يحاول تسيير اللعب والمساهمة في بناء الهجمات عندما تكون الكرة عند الشلفاوة بفضل الخبرة الكبيرة التي يتمتع بها، لهذا يعول عليه كثيرا المدرب سليماني في مباراة الكأس التي يحضر لها الفريق والتي ستجري الأسبوع القادم. .... لم يجد بديلا يقوم بنفس دور زاوي في الدفاع من جهة أخرى فإن غياب زاوي عن مباراة الثلاثاء القادم لو يحدث، فإنه سيحدث طوارئ في البيت الشلفي ويخلط أوراق الطاقم الفني، خاصة أن الجمعية لا تملك لاعبا آخر بإمكانه القيام بنفس المهمة التي يقوم بها هذا اللاعب في محور الدفاع، سيما بعد تأكد غياب المدافع زيان شريف بسبب الإصابة. وحتى وإن كان سليمي متواجدا والذي يلعب في المنصب نفسه، إلا أنه لم يكسب ثقة المدرب ولا يتمتع بالمستوى والخبرة التي يحوزها زاوي، خاصة عندما يلعب إلى جانب غربي الذي يتفاهم معه كثيرا. زاوي يريد المساهمة في قيادة فريقه إلى النهائي الثالث وقد أبدى القائد زاوي سمير استعدادا كبيرا للقيام بمهمته على أحسن وجه في المباراة الواعدة التي تنتظر الفريق هذا الثلاثاء، حيث يسعى من خلال هذا الموعد الهام لفريقه إحداث المفاجأة خارج الشلف وقيادة الفريق إلى النهائي الثالث في تاريخ الجمعية. إذ سيبرهن زاوي أنه واحد من أفضل المدافعين في البطولة، وبإمكانه الصمود في وجه أي هجوم رفقة زملائه في الدفاع عندما يكون وراءهم الحارس الدولي ڤاواوي الوناس. --------------------------- غيابات بالجملة عرفتها حصة الاستئناف عرفت حصة الاستئناف التي أجرتها التشكيلة الشلفية عصر أول أمس غيابات بالجملة، فإضافة إلى المدرب أحمد سليماني الذي كلف مساعده بن شوية للإشراف على الحصة غابت العناصر التي تعاني من الإصابة: ڤاواوي، مسعود، زيان شريف، بياڤا بوول وكذا يوسف سيديبي الذي سافر إلى كوت ديفوار قبل ثلاثة أيام. بن شوية لم يحدث لاعبيه عن لقاء الكأس الأخير في غياب المدرب سليماني حضر حصة الاستئناف المحضر البدني محمد بن شوية، ولم يكلم لاعبيه عن المباراة الأخيرة التي لعبها الفريق مثلما كان يفعل عادة سليماني الذي يجتمع بلاعبيه قبل انطلاق كل حصة استئناف ويتحدث عن الأخطاء التي ارتكبها اللاعبون، وهي المهمة التي تركها بن شوية إلى حين حضور المدرب سليماني. سيديبي سافر إلى كوت ديفوار سافر لاعب الجمعية يوسف سيديبي إلى مسقط رأسه كوت ديفوار صبيحة الأحد الماضي، من أجل استخراج بعض الوثائق الخاصة لتسوية وضعيته المتمثلة في الإقامة بالجزائر بعد انتهاء مدة صلاحية وثيقته السابقة، على أن يعود في الأيام القليلة القادمة. ڤاواوي يواصل العلاج بالعاصمة فضل الحارس الدولي لاعب جمعية الشلف الوناس ڤاواوي البقاء في العاصمة لمتابعة العلاج من الإصابة التي تعرض لها قبل بداية اللقاء الأخير أمام اتحاد تلمسان، حيث يعاني من تمدد عضلي بسيط في الفخذ الأيسر من أجل جاهزية أفضل خاصة أن فريقه مقبل على مواجهة الموسم الأسبوع القادم، حيث تكون كل الآمال معلقة على هذا الحارس قصد الدفاع عن ألوان الجمعية بقوة وقيادة الفريق إلى المباراة النهائية. الجمعية قد تتربص في العاصمة قبل مواجهة الكأس قررت إدارة الجمعية بالتشاور مع المدرب سليماني إقامة تربص قصير بأحد فنادق العاصمة، قد يمتد إلى أربعة أيام بالعاصمة بداية من يوم الخميس، من أجل إبعاد اللاعبين عن الضغط استعدادا للمباراة الهامة التي تنتظر الفريق برسم الدور نصف النهائي من منافسة كاس الجمهورية المقررة مساء الثلاثاء القادم. كودات اندمج مع المجموعة اندمج لاعب الأواسط كودات عبد القادر مع المجموعة بداية من حصة الاستئناف، بعدما اكتفى في الأسبوعين الأخيرين بالركض على انفراد على جوانب الملعب بعد أن تعافى من الإصابة التي كان يعاني منها في الركبة اليمنى، والتي أبعدته عن الميادين مدة فاقت الشهر حيث غاب عن عدد من اللقاءات التي لعبها الفريق في الآونة الأخيرة . كودات: “شفيت وأنتظر عودتي بفارغ الصبر“ من جهته بدا الشاب كودات متأثرا كثيرا لغيابه عن الفريق مدة لم يكن يتوقعها، حيث أوضح أنه ينتظر العودة إلى أجواء المنافسة بفارغ الصبر خاصة بعد أن شفي وسمح طبيب الفريق الضوء الأخضر لمباشرة التدريبات مع المجموعة، وقال كودات: “رغم أنني أشعر ببعض الآلام عند قذف الكرة بقوة، إلا أنني تحسنت كثيرا وأصبحت جاهزا لمشاركة زملائي ومساعدة الفريق فيما تبقى من مواجهات”. برنامج خاص ل حسني، بوسعيد وبلهاني قبل الاندماج في الوقت الذي عرفت حصة الاستئناف بعض الغيابات اكتفى حسني العربي، بلهاني منصور وبوسعيد بالركض على جوانب الملعب خاصة أنهم عائدون من الإصابة، حيث سطر لهم طبيب الفريق برنامجا طلب منهم أن يطبقوه بحذافيره حتى يصبحوا جاهزين للمباراة القادمة التي تنتظر الجمعية الثلاثاء المقبل، حيث أكد اللاعبون الثلاثة أن حالاتهم تحسنت جدا. سليماني تابع لقاء الوفاق أمام بلعباس باهتمام باعتباره منافس فريقه القادم هو الفائز من مباراة الدور ربع النهائي المتأخرة لوفاق سطيف أمام اتحاد بلعباس والتي لعبت مساء أمس بملعب سطيف، فضل المدرب سليماني عدم تفويت الفرصة في متابعة أطوار هذه المواجهة باهتمام للوقوف على نقاط قوة وضعف الفريق المتأهل والذي يعنيه بالدرجة الأولى. ---------------------------------------------- حسني: “إصابتي لا تدعو إلى القلق ومشاركتي في لقاء الكأس ممكنة“ في البداية، كيف هي أحوال حسني الصحية؟ بخير والحمد لله، الإصابة التي كنت أعاني منها ليست خطيرة، حيث يمكنني العودة في الأيام المقبلة بعد أن طمأنني الطبيب، وهو الأمر الذي أراحني كثيرا لأنني لم أعد أتحمل الاكتفاء بالبقاء بعيدا عن المنافسة بعد العدد الكبير من اللقاءات التي ضيعتها في بداية الموسم. كنا قد سمعنا أن إصابتك بليغة وغيابك عن اللقاءات المقبلة أكيد؟ هذا الكلام لا أساس له من الصحة، وبما أنني ابتعدت عن الميادين مباشرة عقب مباراة العلمة التي أصبت فيها واكتفيت بالعلاج، عدت في الأيام الأخيرة إلى التدريبات، حيث أكتفي الآن بالركض على حواف الملعب وبإمكاني العودة في أقرب وقت لأن إصابتي لا تدعو لأي قلق، وسأجتهد لأكون حاضرا في لقاء الكأس الثلاثاء القادم. وهل الإصابة التي تعاني منها هي نفسها الإصابة القديمة؟ لا علاقة لإصابتي الحالية بالإصابة القديمة، بدليل أنني أعاني من بعض الآلام في أعلى ركبتي اليسرى، في حين إصابتي القديمة كانت في الرجل اليمنى. نعود إلى اللقاء الأخير أمام اتحاد تلمسان، وهو اللقاء الذي خلف غيابك عنه مشاكل كبيرة للمدرب، بدليل أنه اعتمد على المهاجم بوخاري في مكانك، كيف تنظر إلى هذه النقطة بالذات؟ في مباراة اتحاد تلمسان المدرب وجد صعوبة ليس لخلافة حسني فحسب، بل لخلافة كل من زاوي، مسعود، زاوش، سوداني، حمادو وزيان، وكما ترى جميعهم ركائز أساسية في الفريق. والمهم تمكنت العناصر التي اعتمد عليها المدرب من خطف ورقة التأهل والمرور إلى الدور نصف النهائي. أوقعتكم القرعة في مواجهة المتأهل من لقاء الوفاق وبلعباس وبعيدا عن قواعدكم، كيف تنظرون أنتم اللاعبون إلى هذه المباراة؟ صحيح كنا نتمنى اللعب أمام أنصارنا، لكن هذه هي القرعة، كما أعتقد أن مواجهة فريق كبير معروف بلاعبيه وطريقة لعبه أفضل من مواجهة اتحاد تلمسان أو سور الغزلان التي كادت تفاجئنا بأسلوب لعبها المجهول، إضافة إلى هذا فإن لقاءات البطولة لا تتشابه مع لقاءات الكأس. وحتى وإن تكلمنا عن الوفاق فإنه لم يتمكن من هزمنا في لقاء الذهاب، بل كنا قادرين على الفوز عليه لو آمنا بكامل حظوظنا ولم نتراجع مع نهاية المباراة إلى الوراء. إذن تملكون نفس الحظوظ في التأهل التي يملكها منافسكم الذي سيلعب داخل قواعده وأمام أنصاره؟ بطبيعة الحال لأننا في المربع الذهبي والفرق الأربعة المتأهلة كلها تملك حظوظا في التأهل وتنشيط المباراة النهائية، وسنلعب لقاءنا هذا بكل ما أوتينا من قوة في محاولة للتأهل، وقبل ذلك سنحضر له بجدية كبيرة. هل لنا أن نعرف سر عودتكم القوية في الفترة الأخيرة رغم هزيمة بلوزداد غير المتوقعة؟ لا يوجد أي سر لأننا منذ مجيء المدرب سليماني ونحن نعمل بجدية كبيرة بنية إعادة الجمعية إلى سالف عهدها، خصوصا بعد البداية الصعبة، والحمد لله تمكنا مؤخرا من جمع بعض النقاط التي سمحت لنا بضمان البقاء في البطولة، ونحن أمام فرصة التقدم أكثر في جدول الترتيب بما أننا لسنا بعيدين عن أصحاب المراتب الأولى بأكثر من أربع نقاط.
