المدرب البوسني أكد لنا المعلومة... روراوة وحليلوزيتش يتفقان على التفاوض في فرنسا قبل نهاية الأسبوع

كشف لنا مصدر مطلع صبيحة أمس أنّ رئيس الاتحادية الجزائرية محمد روراوة سيلتقي المدرب البوسني حليلوزيتش بفرنسا في الأيام المقبلة للتفاوض حول احتمال خلافته للمدرب المستقيل بن شيخة،
وهو الخبر الذي بدا لنا في البداية أنه عار من الصحة نظرا للشروط التي حدّدها الرجل الأول في الكرة الجزائرية للمدرب القادم، إضافة إلى الأخبار التي تحدثت عن صرف النظر عن المدرب السابق لكوت ديفوار، غير أننا فضلنا قطع الشك باليقين من خلال الاتصال المباشر بالمعني بالأمر الذي كشف لنا أنه سيلتقي روراوة (لم يحدد المكان) للتفاوض بشأن إمكانية تسليمه الأمور الفنية ل "الخضر" خلفا لبن شيخة.
اتصالات عديدة جمعتهما قبل لقاء مراكش وبعده آخرها سهرة أول أمس
مصدر المعلومة أكد لنا بدوره أنّ حليلوزيتش صار صديقا ل روراوة بفعل كثيرة الاتصالات بينهما حتى لما كان بن شيخة على رأس "الخضر"، وحتى بعد كارثة مراكش ربطت مكالمات كثيرة الرجلين أخذ فيها روراوة رأي المدرب البوسني فيما وقع للمنتخب وحاول معرفة موقفه من بعض الأمور الفنية (رغم أنّ هذا المدرب لم يشاهد المباراة)، قبل أن يعرض عليه سهرة أول أمس في آخر مكالمة بينهما التفاوض بشأن عقد طويل المدى، وقد اتفق الطرفان على الالتقاء في فرنسا أين يتواجد حليلوزيتش قبل نهاية الأسبوع الجاري (قبل السبت) لدراسة شروط العقد ومدته فضلا عما يريده صاحب كأس فرنسا 2004 مقابلا لمسؤولية الإشراف على "الخضر".
قال لنا عن وجهته: "سيتضّح كل شيء خلال الأيام القليلة المقبلة"
وفي اتصال هاتفي به أمس بشأن جديده وما إذا كان حدّد وجهته أم لا قال المدرب البوسني: "لا شيء اتضح حتى الساعة لكن بنسبة كبيرة الأمور ستكون أوضح خلال الأيام القليلة المقبلة". وعودة إلى السؤال الذي طرحناه عليه الخميس الماضي عند اتصالنا به إن كان هناك جديد من جهة مسؤولي المنتخب الوطني أو اتصالات أحسسنا أنّ نبرة كلامه وحتى الإجابة لم تكن نفسها، حيث قال: "نعم الجديد موجود، هناك اتصالات حصلت في الساعات الأخيرة وقد تكلمت من جديد مع مسؤولي الاتحادية خلال الأيام الأخيرة".
حليلوزيتش: "نعم سأتفاوض مع روراوة في فرنسا"
ورفض حليلوزيتش في البداية أن يتكلّم عن الجزائر مشيرا إلى أنّه ليس لديه ما يقوله، ولما سألناه إذا كان يمكنه فقط أن يؤكد أو ينفي أن يكون له موعد مع رئيس الاتحادية روراوة لم يستطع أن ينكر ورد قائلا: "حقيقة نعم، سألتقي به الأسبوع المقبل (وقصد بذلك هذا الأسبوع فيوم أمس عند اتصالنا به هو يوم أحد وهو نهاية الأسبوع في فرنسا) للتفاوض، ولن أضيف أكثر من هذا". وقال ردا على سؤال يتعلق بما إذا كان متحمّسا لخوض تجربة على رأس المنتخب الجزائري: "بعد أن ألتقي المسؤولين يمكنني الإجابة".
"المشروع الرياضي سنناقشه على الطاولة"
وأجاب محدثنا عن سؤال يتعلق بما إذا كان يعرف المشروع الرياضي ل "الفاف" أو حدثه عنه روراوة وماذا يرى بشأنه إن كانت له فكرة عنه قائلا: "المشروع الرياضي والأمور الأخرى سنناقشها على الطاولة، عندما نلتقي سنتكلم في كل شيء"، وجدّد القول إنّ المنتخب الوطني الجزائري يوجد في وضعية صعبة ويكاد يُقصى من التأهل إلى كأس إفريقيا 2012، مشيرا إلى أنّه من الأفضل بدء التفكير في القادم أي التأهل إلى كأس إفريقيا 2013 ومونديال البرازيل من الآن "حتى يكون هناك متسع من الوقت لتحقيق أهداف كهذه".
ليس الوحيد الموجود في مفكرة روراوة وكل شيء وارد
ورغم أنّ روراوة سيلتقي حليلوزيتش في فرنسا إلا أنّ هذا المدرب ليس الوحيد الموجود في خيارات رئيس الاتحادية حيث توجد أسماء أخرى يفكر فيها، كما أنّ حديثه عن مدرب عالمي يجرنا إلى التساؤل عما إذا كان حليلوزيتش هو المقصود أم أنّ هناك أسماء أخرى، وعلى كل حال قد تتضح الأمور أكثر بعد لقائهما خلال الأيام المقبلة وقد لا نستبعد أن يكون قد حصل الاتفاق معه، في الوقت الذي لا تزال السير الذاتية تتهاطل على البريد الإلكتروني ل "الفاف" من مدربي ووكلاء أعمالهم من كل أصقاع العالم.
----------------------------------------------
هذا ما يقبضه وهذه نتائجه
راتب حليلوزيتش بين 40 و50 ألف أورو شهريا، 418 مباراة في مشواره نصفها انتصارات
سيلتقي روراوة بعد أيام قليلة بالمدرب السابق لمنتخب كوت ديفوار وحيد حليلوزيتش للتفاوض حول احتمال إشرافه على العارضة الفنية ل "الخضر"، وقبل هذا يجب التذكير بالأجرة الشهرية لهذا المدرب حيث ينال بين 40 إلى 50 ألف أورو شهريا (سنويا حوالي نصف مليون أورو)، وبهذه الأجرة كان المدرب البوسني قد احتل المرتبة 19 في تصنيف مدربي المنتخبات التي شاركت في المونديال الأخير، وهي أجرة غير مرتفعة ولن تعيق الاتحادية عكس ما لو تم التفاوض مع المدرب العالمي الذي يحمل مواصفات مارشيلو ليبي حيث لا يقل ما يقبضه شهريا عن 400 ألف أورو شهريا.
هذه كل محطاته خلال 21 سنة من المهنة
حليلوزيتش بدأ مدربا من البوسنة لفريق "فليز موستار" من 1990 إلى 1992 ثم انتقل إلى فرنسا أين أشرف على "بوفي" في موسم (92-93)، وبعد ذلك لم يظهر عدة سنوات إلى أن عرضه المدرب الفرنسي هنري ميشال الذي كان يقود المنتخب المغربي وعرفه في نانت الفرنسي لمّا لعبا مع بعض على الرجاء البيضاوي المغربي حيث دربه طيلة موسم (97-98) ومنه انتقل إلى نادي ليل الفرنسي الذي كان في الرابطة الثانية من 1998 إلى 2002 وصعد به ليغادره في الموسم الرابع، وبعد جولات من انطلاق موسم (2002-2003) أشرف على "ران" الفرنسي إلى نهاية البطولة، وإثر ذلك خاض تجربة في باريس سان جرمان توقفت بعد أزيد من موسم ونصف حيث غادر نادي العاصمة الفرنسية مُقالا في فيفري 2005، وفي أكتوبر من السنة نفسها التحق ب طرابزون سبور التركي الذي أكمل معه الموسم، ثم اختار في بداية الموسم الموالي (2006-2007) إتحاد جدة السعودية لكنه لم يستمر إلا جولات قليلة ثم بقي بطالا إلى غاية 12 ماي 2008 موعد التحاقه بمنتخب كوت ديفوار الذي أقيل منه بعد الخسارة أمام الجزائر يوم 27 فيفري 2010، وخاض الموسم الماضي تجربة في فريق دينامو زغرب الكرواتي حيث وقّع قبل بداية الموسم عقدا بسنتين لكنه فضّل المغادرة قبل نهاية الموسم بسبب خلاف مع رئيس النادي.
نصف نتائجه انتصارات، تجربة وحيدة مع المنتخبات انهزم فيها مرتين في 25 مباراة
في مشوار حليلوزيتش 418 مباراة في كل الفرق التي درّبها كانت نسبة 49 % منها انتصارات، 28 % تعادلات و23 % هزائم، وتجربته الوحيدة على رأس منتخب كانت مع منتخب كوت ديفوار الذي درّبه في 25 مباراة 15 منها رسمية وتعرّض فيها لهزيمة واحدة، وفي 10 لقاءات ودية خسر فيها مرة واحدة أيضا (اليابان)، ولا يملك عدا هذا خبرة مع المنتخبات، وفي سجل هذا المدرب ألقاب دولية حيث توج مع الرجاء البيضاوي بالبطولة وفاز معه بكأس إفريقيا للأندية البطلة سنة 1997 وتوج بكأس فرنسا مع باريس سان جرمان سنة 2004 واحتل معه في الموسم ذاته المرتبة الثانية، كما نال في الموسم الأخير لقب بطولة كرواتيا مع دينامو زغرب، لكن هل هذا هو فعلا المدرب "العالمي" المطلوب؟