وضع قدما مع "فالنسيا" في ثمن نهائي "أوروبا ليغ"... فغولي يواصل تألقه، يعود بفوز من "ستوك سيتي" ويبحث الآن عن الثأر أمام "البارصا"

حقق "فالنسيا"- الذي يلعب في صفوفه سفيان فغولي- سهرة أول أمس الخميس فوزا كبيرا في "إنجلترا"، حين عاد بنقاط الفوز في المباراة التي جمعته أمام "ستوك سيتي" لحساب ذهاب الدور 16 من منافسة "أوروبا ليغ"..
وهو الفوز الذي جعله يخطو خطوة عملاقة نحو التأهل إلى الدور الثمن نهائي قبل أسبوع من مواجهة الإياب التي سيحتضنها ملعب "الميستايا". زملاء الدولي الجزائري الذين سجلوا فوزا بنتيجة 1/0، أكدوا أنهم سيكونون من المرشحين الكبار للتتويج بهذه الكأس إلى جانب ناديي "مانشستر يونايتد" و"مانشستر سيتي" بشكل خاص.
قدم مردودا جيدا طيلة مجريات اللقاء وأرعب الإنجليز
ومثلما كان متوقعا، شارك فغولي أساسيا في اللقاء خاصة بعد مردوده الجيد الأحد الفارط في لقاء الدوري الإسباني أمام "سبورتينغ خيخون"، حين سجل هدفا وكان وراء آخر، وقد قدم أمام "ستوك سيتي" أفضل مستوياته طيلة مجريات المقابلة التي لعبها كاملة، إذ أبان على إمكانيات فنية كبيرة جعلت منه سما قاتلا في دفاع المنافس، فقد صال وجال مثلما أراد وقام بمراوغات جميلة أثارت كثيرا غضب مدافعي المنافس، والذين لم يجدوا حلا لإيقافه سوى من خلال ارتكاب الأخطاء عليه في مناسبات كثيرة.
القائم حرمه من أول أهدافه الأوروبية في (د62)
وإذا كان الدولي الجزائري لم يسجل في مباراة أمس، حتى وإن ساهم قليلا في الهدف الوحيد الذي سجله "فالنسيا" بعد عمل جماعي خلاله مرت الكرة تقريبا بين 7 لاعبين، قبل أن يسدد المدافع "توبال" تسديدة قوية سكنت الزاوية التسعين من المرمى، إلا أنه أتيحت له فرصة مواتية لإضافة هدف ثان لفريقه في (د62) حين قام بعمل فردي رائع على الجهة اليمنى، قبل أن يراوغ لاعب في منطقة العمليات ويسدد كرة ردها القائم الأيسر لمرمى المنافس، وقد كانت حسرة فغولي كبيرة لأنه ضيع فرصة تسجيله أولى أهدافه على المستوى الأوروبي.
بدنيا كان في المستوى رغم "ماراطون" اللقاءات
وكانت مباراة "ستوك سيتي" هي رقم 12 التي شارك فيها فغولي منذ بداية سنة 2012 في ظرف شهر ونصف فقط، خاصة أن ناديه كان يتنافس على 3 جبهات قبل إقصائه من الدور النصف النهائي من كأس ملك إسبانيا. ورغم ذلك فمن الناحية البدنية كان أول أمس في المستوى ولعب اللقاء كاملا بوتيرة عالية، وهو ما يوضح أن مدربه "إيمري" سيعول عليه على الأقل في المواجهات الثلاث المتبقية قبل فترة الراحة الدولية (ستتزامن مع مواجهة غامبيا - الجزائر)، وهذا أمام "برشلونة" و"إشبيلية" في دوري "لاليغا" ولقاء الإياب من "أوروبا ليغ" أمام "ستوك سيتي".
التأكيد أمام "البارصا" غدا والبحث عن ثأر الكأس
وسيكون فغولي انطلاقا من سهرة الغد (الساعة 21:30) على موعد للعب لقاء كبير يدخل في إطار الجولة 24 من الدوري الإسباني، حين سيواجه مجددا "برشلونة" في ملعب "نيو كامب" التي لعب أمامها في فترة ليست بالقصيرة لقاءي الدور النصف النهائي من كأس ملك إسبانيا. وستكون الفرصة مواتية هذه المرة ل "فالنسيا" حتى تثأر لإقصائها في الكأس وأكثر من مواتية ل فغولي أيضا حتى يثأر لطرده في لقاء الإياب من الكأس أمام "البارصا" بطريقة قاسية، عندما ترك زملاءه يلعبون الربع ساعة الأخير من اللقاء منقوصين عدديا.
سيكون أساسيا في خامس لقاء له أمام "برشلونة"
وقبل مواجهة سهرة الغد التي ينتظر أن يلعبها فغولي أساسيا، فقد سبق له وأن واجه 4 مرات من قبل النادي "الكتالاني"، مرتين الموسم الفارط حين كان يحمل ألوان "آلميريا" (في مرحلة العودة) وعرف فوز "ميسي" وزملائه بثلاثية نظيفة في لقاء لعب كامل أطواره فغولي، قبل أن يشارك في لقاء الجولة 31 من دوري "لاليغا" في الدقائق العشر الأخيرة من اللقاء فقط (فازت البارصا بنتيجة 3/1). كما واجه فغولي "برشلونة" مرتين هذا الموسم في الكأس،إذ لعب في الفاتح من هذا الشهر بديلا في النصف ساعة الأخير، قبل أن يلعب 75 دقيقة في الإياب ويطرد بعدها.
جمع 1689 دقيقة هذا الموسم منها 726 دقيقة في 2012
وأكد فغولي سهرة أول أمس أنه أكثر دوليينا مشاركة منذ بداية سنة 2012، بعد أن جمع حتى الآن 726 دقيقة من مجموع 12 مباراة لعبها، وهو تأكيد أن الوافد الجديد ل "الخضر" بصدد أداء موسم رائع مع "فالنسيا"، خاصة أنه شارك معه منذ بداية الموسم إلى حد الآن في 28 مباراة كاملة (17 أساسيا و11 إحتياطيا) وجمع خلالها 1689 دقيقة، وهو رقم كبير ونحن نعلم مثلا أن الدوري الإسباني لعبت منه 4 جولات فقط في مرحلة الإياب، وأن "فالنسيا" مازالت تنتظره 15 مباراة في "لاليغا" إلى جانب منافسة "أوروبا ليغ"، والتي قطع شوطا كبيرا للتأهل إلى دورها الثمن النهائي بعد عودته بفوز من إنجلترا سهرة أول أمس.