ملعب بومزراڤ بالشلف، إضاءة جيدة، طقس معتدل، أرضية صالحة، جمهور غفير، تنظيم محكم. تحكيم للثلاثي التونسي: كوردي محمد سعدي - حاميلة أنور- سوسي سيف الدين. الحكم الرابع: فاروق حواسنية. محافظ اللقاء: "ماسا ديارا" من موريتانيا. الإنذارات: وادرواڤو أمسا (د53) من أسفا أنيڤا. الأهداف: سوڤار (د3، د87، د90)، حدوش (د73) من جمعية الشلف. زنڤو راما بارتيك (د45) لأسفا أنيڤا. -------------------------------- جمعية الشلف: غالم زازو بوحافر(سنوسي د73) عوامري (حاجي د54) ملولي بن طوشة غربي عبد السلام مسعود سوڤار حميدي (حدوش د57) المدرب: سعدي -------------------------------- أسفا أنيڤا: زنڤو بابا زنڤو راما علي باكونونغ بيكو براس وادرواڤو أمسا طراوري ماموني كولليبالي يايا إيشولا واسيو (أبو بكر أوصمان محمد د79) زربو أداما زنڤو راما باتريك ڤالمان بورايمي (لوكيما عبد الكريم د72) أتارا إيسوف (ياميڤو أندري د88) المدرب: ماكسيم ڤواميني. -------------------------------- تأهّلت جمعية الشلف أمس إلى الدور المقبل من رابطة أبطال إفريقيا بعد الفوز بالنتيجة والأداء على "أسفا أنيڤا" ممثل بوركينافاسو في مباراة الإياب بأربعة أهداف مقابل هدف، وكان النصيب الأكبر للمهاجم سوڤار الذي سجّل ثلاثية، مع الإشارة إلى أن مباراة الذهاب انتهت بالتعادل دون أهداف في بوركينافاسو. سوڤار يفتح باب التسجيل دون مقدّمات دخل لاعبو جمعية الشلف بكل قوّة في هذا اللقاء وهم الذين فرضوا ضغطا رهيبا على مرمى "أسفا أنيڤا"، وفي أول لقطة حقيقية في عمل ثنائي بين حميدي وسوڤار، هذا الأخير وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس "زنڤو بابا" وسدّد الكرة التي سكنت مباشرة الشباك، معلنا عن فتح باب التسجيل وحّرر الجماهير الغفيرة المتواجدة في مدرجات بومزراڤ. وواصل "الشلفاوة" الضغط بنفس الطريقة لأجل إضافة الهدف الثاني. مسعود يضيّع الثاني أمام براعة الحارس وتواصلت سيطرة الشلفاوة الذين سجلوا بداية موفقة وقوية كيف لا وسوڤار تمكن من فتح باب التسجيل في أوّل كرة، وهو ما كان يتمناه المدرب سعدي. وفي (د7) مسعود قاد هجمة منظمة ومنح الكرة إلى غربي الذي قام بعمل جميل ثم أعاد الكرة ل مسعود الذي توغل داخل منطقة العمليات وسدّد بكل قوة، لكن الحارس "زنڤو بابا" أنقذ مرماه من هدف ثان بأعجوبة بعدما أبعد الخطر. حميدي كاد يضيف الثاني واستمرّ الضغط من أصحاب الأرض وهذه المرّة في (د10) غربي قاد هجمة منظمة من وسط الميدان ثم توغل أكثر في الوسط ومنح كرة على طبق في العمق ناحية شيخ حميدي، الذي سدّد الكرة كما جاءت لكنها مرّت جانبية بقليل عن القائم الأيمن للحارس البوركينابي، حارما بذلك "الشلفاوة" من هدف ثان محقق. مسعود يضيّع داخل منطقة 6 أمتار وتوالت الفرص من لاعبي جمعية الشلف الذين كانوا الأحسن على طول الخط. وجاءت فرصة أخرى في (د20) بعد لقطة جماعية جميلة انطلقت من غربي الذي منح الكرة على الجهة اليمنى لبوحافر، هذا الأخير بدوره قدّم الكرة لمسعود الذي وجد نفسه داخل منطقة 6 أمتار وسدّد الكرة، لكن الحارس "زنڤو بابا" كان له بالمرصاد وأبعد الخطر بأعجوبة مرّة أخرى. "زونڤوراما بارتيك" يخادع غالم ويعادل النتيجة واعتمد لاعبو "آسفا أنيڤا" على الاستماتة الدفاعية وكذا الهجمات المعاكسة لكنها غير منظمة بحيث ميزها التسرّع من طرف اللاعبين البوركينابيين. وفي (د30) بن طوشة قام بعمل جميل على الجهة اليسرى وزع ناحية حميدي لكن حكم المباراة أعلن وضعية تسلل. وتواصل اللعب متمركزا في وسط الميدان إلى غاية (45د) عندما تحصل نادي "أسفا" على مخالفة خطيرة على مقربة من خط ال 18 نفذها "زنڤو راما باتريك" بإحكام مخادعا الحارس غالم الذي لم يتمكن من التصدّي لهذه الكرة. وانتهى الشوط الأول بالتعادل الإيجابي بهدف في كلّ شبكة. فرص عديدة ل "الشلفاوة" دون فعالية ويبدو أن تعليمات المدرب نور الدين سعدي ما بين الشوطين في غرف حفظ الملابس كانت واضحة للاعبين بتكثيف اللعب الهجومي، وهو ما قام به لاعبو الجمعية الذين فرضوا ضغطا رهيبا على دفاع "أسفا". والبداية كانت في (د47) بعد كرة في العمق من عبد السلام ناحية مسعود الذي لم يلحق بالكرة. وفي (د56) جاء الردّ من "أسفا" في هجمة منظمة انتهت عند "ڤالمان بورايمي" الذي سددها لكن الحارس غالم كان في المكان المناسب وأمسك الكرة. وفي (د71) تحصل مسعود على مخالفة نفذها مباشرة لكن الحارس البوركينابي كان بالمرصاد وأبعد الكرة إلى الركنية التي لم تأت بأيّ جديد. حدوش يحرّر الجماهير بهدف رائع وانتظر الشلفاوة إلى غاية (د73) بعد هجمة منظمة وصلت إلى البديل حدوش زكرياء الذي قذف بكل قوّة والكرة سكنت الشباك، معلنا عن تسجيل الهدف الثاني وحرّر الأنصار الذين كانوا يعيشون ضغطا رهيبا وتخوّفوا من انتهاء المباراة بالتعادل هدف في كلّ شبكة وإقصاء فريقهم المفاجئ. سوڤار يتألق بتسجيل الثالث والرابع في الدقائق الأخيرة وبعد الهدف الثاني ل "الشلفاوة" خرج لاعبو "أسفا" من منطقتهم وحاولوا تعديل النتيجة، وهو ما لم يكن لهم أين كان دفاع الجمعية بقيادة ملولي في المستوى وأبعد كلّ الكرات الخطيرة. وفي الوقت الذي كان البوركينابيون يبحثون عن التعادل، قدّم سنوسي توزيعة على طبق ل سوڤار الذي أسكنها الشباك برأسية محكمة في (د87). وفي (د90) تمكن المتألق سوڤار من إضافة الهدف الرابع بعدما تلقى تمريرة في العمق ولم يتوان في وضع الكرة في الشباك. لينتهي اللقاء بفوز عريض ل "الشلفاوة" بأربعة أهداف مقابل هدف ل "أسفا أنيڤا". -------------------------------- مدوار: "تفاؤلنا كبير في بلوغ دور المجموعات وهنيئا لنا بهذا التأهّل" "الحمد لله على هذا التأهّل إلى الدور المقبل وهو التأهل الذي لم يكن سهلا كما تابعنا جميعنا، لأننا واجهنا العديد من الصعوبات لتحقيق الفوز أمام منافس كشف وجها مغايرا للقاء الذهاب وفاجأنا بصلابته وهجماته المعاكسة.. والمهمّ أننا عرفنا كيف نحقق الفوز والتأهل إلى الدور المقبل. وصراحة، تفاؤلنا كبير ببلوغ دور المجموعات من رابطة أبطال إفريقيا، وإن شاء الله سنشرّف الجزائر في هذه المنافسة القوية على المستوى القاري". سوڤار: "لم نستهزئ ب "أسفا".. وهذه الثلاثية ستفيدني كثيرا مستقبلا" "هنيئا لنا بهذا التأهّل وهو بمثابة هدية منّا إلى أنصارنا الذين يستحقون منا الكثير وهم الذين تنقلوا بكل قوّة كعادتهم لأجل مساندتنا. المباراة كانت صعبة للغاية أمام منافس خلق لنا العديد من الصعوبات خاصة في الشوط الأول بدليل أنه تمكن من تعديل النتيجة. أما في الشوط الثاني فقد دخلنا بأكثر قوّة وتمكنا من تسجيل ثلاثة أهداف، وأبدا لم نستهزئ أمام "أسفا أنيڤا". وبخصوص الثلاثية التي سجّلتها فإنها ستفيدني كثيرا في المستقبل". عوامري:"هذا التأهّل أحسن هدية لكل الشلفاوة" "لقد كانت المباراة شاقة علينا حيث واجهنا منافسا أظهر قوّة أكبر مقارنة بلقاء الذهاب ولم نكن ننتظر أن يظهر بهذا الوجه، والمهم بالنسبة لنا أننا عرفنا كيف نحقق الفوز ونمرّ إلى الدور المقبل، وهذا التأهّل هو أحسن هدية ل "الشلفاوة" الذين دعمونا، دون أن ننسى تغييرات المدرب سعدي التي كانت لها فعالية عندما تمكن حدوش من تسجيل الهدف الثاني. لقد تعرّضت إلى إصابة في الكاحل ولم أتمكن من مواصلة اللقاء". -------------------------------- ماكسيم ڤواميني: "الإقصاء مرّ ولم أفهم تصرّف مدرب الشلف" أبدى "ماكسيم ڤواميني" مدرب نادي "أسفا" البوركينابي أسفه من تصرّف مدرب الشلف وكذلك الطريقة التي أقصي بها فريقه، حيث قال: "لم أفهم تصرّف مدرب الشلف في نهاية المباراة، حيث من المفترض أن يصافحني مثل ما حدث في مباراة الذهاب. وعن المباراة أقول إن الإقصاء كان مرّا ولم أفهم سبب تراجعنا في النصف الثاني من المرحلة الثانية لأننا واجهنا فريق منظم جيدا ولعب بطريقة أفضل من مباراة الذهاب". سعدي: "اعتذر لمدرب "أسفا" وفرحت كثيرا ل حدوش" "أوّلا، أودّ الإشارة أنني لم أقصد إهانة مدرب المنافس حيث كنت مريضا طيلة ثلاث أيام ولم أنتبه لتلك الحادثة واعتذر له. وعن المباراة لم نكن فيها في المستوى لأن اللاعبين لعبوا تحت الضغط وكأنهم لعبوا نهائي كأس إفريقيا، وما أفرحني في هذه المباراة هو تألّق حدوش الذي قدّم ما طلبت منه في هذه المباراة". -------------------------------- حدث اللقاء: لأول مرّة مدرّب وطني يزور الشلف كان حضور المدرب الوطني "وحيد حليلوزيتش" سهرة أمس إلى ملعب "محمد بومزراڤ" حدثا تاريخيا لتشكيلة جمعية الشلف، حيث لم يسبق منذ تأسيس الفريق سنة 1947 أن زارها مدرب وطني، إلا أن "حليلوزيتش" كسر القاعدة وتنقل إلى الشلف لمتابعة هذه المباراة الكبيرة التي جمعت "الشلفاوة" بنادي "أسفا أنيڤا" البوركينابي، وهذا لأجل الوقوف على مدى جاهزية لاعبي الجمعية وقدرتهم على مواجهة الأندية الإفريقية، ومعاينة بعض العناصر على غرار مسعود، سوڤار، غالم، غربي والبقية.. -------------------------------- لقطة اللقاء: صبر "الجوارح" نفد على "الفيميجان" بعد هدف حدوش رغم تحذيرات إدارة الشلف لأنصارها قبل المباراة بعدم استعمال الألعاب النارية في المدرجات أو حتى رميها على أرضية الميدان، إلا أن الهدف الذي سجّله البديل حدوش أخرج "الشلفاوة" من تركيزهم وراحوا يشعلون الألعاب النارية بل رموا بها على أرضية الميدان، لأن صبرهم نفد وانتظروا طويلا حتى جاء الهدف الثاني الذي حرّرهم. وهي لقطة لم تتمكن إدارة الجمعية من التحكم فيها. -------------------------------- رجل المباراة: سوڤار يسجّل ثلاثية "من الكبار" صحيح أن دخول حدوش صنع الفارق وقلب الموازين في الشوط الثاني، لكن رجل المباراة يبقى محمد سوڤار دون منازع، الذي تمكن من تسجيل ثلاثة أهداف كاملة في هذا اللقاء وأهدى تأهّلا ثمينا ل "الشلفاوة" الذين خرجوا راضين عن فريقهم. وعلى الرغم من أن سوڤار ضيّع بعض الفرصة السانحة للتهديف، إلا أنه حقق الأهمّ في الدقائق الأولى وكذا الأخيرة من اللقاء فقط، ولعبت خبرته دورا كبيرا في الأهداف التي سجّلها. -------------------------------- بطاقة حمراء: تهاون الجمعية كاد يكلّفها غاليا كاد تهاون لاعبي الجمعية واستصغارهم لمنافسهم بعد تسجيلهم الهدف الأول يكلف الفريق غاليا، خاصة مع الفرص السهلة التي تفنّن مهاجمو الجمعية في تضييعها في الشوط الأول، ناهيك على طريقة اللعب وعدم فرض الضغط على دفاع الفريق المنافس، الذي كان خطيرا وتمكن من تعديل النتيجة وأسال العرق البارد للاعبي الجمعية، الذين شعروا في أكثر من مرة بخطورة الوضع وتمكنوا من العودة في النتيجة بفضل سوڤار وحدوش اللذين صنعا الفارق. -------------------------------- دخول حدوش يقلب الموازين غيّر التغيير الذي قام به المدرب نور الدين سعدي في الشوط الثاني بإشراكه للاعب الآمال زكرياء حدوش مكان الشيخ حميدي، كلية من مجريات اللعب، حيث تمكن من تحرير زملائه وتسجيل هدف التقدّم لفريقه، فضلا على اصطدام كرته في (د76) بالقائم الأيمن للحارس، في صور تؤكد الإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها هذا اللاعب الشاب. -------------------------------- "حليلوزيتش" غادر 5 دقائق قبل انتهاء اللقاء حضر المدرب الوطني "وحيد حليلوزيتش" في ملعب "بومزراڤ"، وهي سابقة في هذا الملعب، وكما جرت عليه العادة مع المدرب الوطني عند متابعته مختلف المباريات في الجزائر، فإنه غادر مرّة أخرى في الدقائق الخمس الأخيرة قبل انتهاء اللقاء، ولم يشاهد بذلك الهدفين الجميلين اللذين سجلهما سوڤار في الأخير. .. ولم يقتنع بأداء سوڤار واعتبره "ثقيل" على الرغم من أن سوڤار كان من بين أحسن العناصر في لقاء أمس أمام النادي البوركينابي، إلا أن المدرب الوطني "حليلوزيتش" لم يقتنع بأدائه وهو الذي جرى حديث بينه وبين الرئيس مدوار أكد له فيه أن سوڤار يلعب جيّدا في الأمام لكنه "ثقيل" ولا بعود إلى الخلف لمساعدة رفاقه واسترجاع الكرات، وهو ما يوحي أن "حليلوزيتش" لا يفكر في توجيه الدعوة لأحد أحسن اللاعبين في جمعية الشلف هذا الموسم. -------------------------------- سوڤار يوقع أول أهدافه الإفريقية نجح محمد سوڤار في تسجيل أول أهدافه الإفريقية بألوان جمعية الشلف هذا الموسم، وكان ذلك نهار أمس بمناسبة لقاء العودة من رابطة أبطال إفريقيا أمام "أسفا إنيڤا"، فبعد مرور ثلاث دقائق فقط عن انطلاق اللقاء وبعمل ثنائي جيد بينه وبين حميدي، وجد نفسه وجها لوجه أمام الحارس فنجح في التسجيل. "حليلوزيتش" لأول مرة في الشلف سجل مدرب المنتخب الوطني "وحيد حليلوزيتش" أول حضور له إلى ملعب محمد بومزراڤ بالشلف، وذلك لمعاينة التشكيلة الشلفية في لقائها أمس أمام "أسفا إنيڤا"، وقد كانت الفرصة مواتية لعناصر الجمعية خاصة ملولي، غربي، مسعود وسوڤار لكشف إمكاناتهم للناخب الوطني، على أمل أن يكسب أحد لاعبي الشلف ثقة المدرب الوطني خاصة المدافع غربي الذي كان محل معاينة خاصة. "الهداف" سبقت لها الإشارة إلى تنقله وقد كانت "الهداف" سباقة لذكر خبر تنقل المدرب الوطني وحيد حليلوزيتش إلى ملعب بومزراڤ، وهذا في عددها ليوم الإثنين الفارط، والذي كشف فيه الناخب الوطني أن أول فرصة ستتاح له بعد لقاء المنتخب أمام غامبيا سيحرص على التنقل فيها إلى الشلف ومعاينة بطل الموسم الماضي، وهذا ما تأكد نهار أمس. والي الشلف وشخصيات كبيرة كانت حاضرة لم يقتصر الحضور في المنصة الشرفية على الناخب الوطني حليلوزيتش، بل شد اللقاء أيضا أنظار عدد كبير من السلطات المحلية وعلى رأسها والي الشلف، فضلا عن شخصيات رياضية وكروية كبيرة في المدينة جلست بجانب الناخب الوطني في المنصة الشرفية والرئيس مدوار. عشيو لم يستدع لم يوجه المدرب سعدي نور الدين الدعوة للاعب المخضرم حسين عشيو رغم جاهزية اللاعب السابق للاتحاد وتأكيده في حواره ل "الهداف" أمس أنه على أتم الاستعداد لدعم زملائه في الميدان أمام ممثل بوركينافاسو، إلا أن قرار سعدي بوضع عشيو خارج حساباته حير "الشلفاوة" واللاعب الذي لم يفهم سبب ذلك بعد ما غاب عن مقابلة الذهاب لأسباب عائلية. حرمانه من لقاءين يكون عقوبة ويفهم من قرار إبعاد عشيو عن قائمة 18 سببه اعتذاره عن التنقل مع الفريق في لقاء الذهاب إلى بوركينافاسو في آخر لحظة، وقد أكد الطاقم المسير وقتها أن تصرف عشيو سيدفع ثمنه غاليا، ويفهم من هذا أنه عوقب بعدم استدعائه في لقاء الكأس أمام البرج وأيضا للقاء أمس أمام "أسفا إنيڤا" نظرا لغيابه غير المبرر عن رحلة بوركينافاسو رغم تحجج عشيو بازديان فراشه ببنت بهية الطلعة. -------------------------------- بسبب كثافة المنافسة وتعدّد الجبهات.. زاوي ضيّع لقاء "أسفا إينيڤا" في آخر لحظة وسعدي يعوّضه ب سعيدون اضطر المدافع سمير زاوي إلى الغياب وتقليص حسابات المدرب سعدي بخصوص التشكيلة التي دخل بها مباراة العودة من رابطة أبطال أفريقيا التي جرت مساء أمس في ملعب "محمد بومزراڤ" أمام "أسفا إينيغا" البوركينابي، بسبب الإصابة التي تعرّض لها في إحدى الحصص التدريبية الأخيرة، وهي الإصابة التي قال عنها زاوي والمدرب سعدي إنها لم تأت في وقتها. زاوي لم يتدرّب في آخر حصة تدريبية ورغبة من زاوي في عدم المخاطرة بصحته والتأكد أكثر من الإصابة التي شعر بها على مستوى الفخذ، فضّل عدم التدرّب مع زملائه في الحصة التدريبية الأخيرة التي أجرتها التشكيلة سهرة أول أمس بملعب "محمد بومزراڤ"، حيث كان يتمنى أن تسمح له الراحة باستعادة عافيته سريعا، إلا أن العكس هو الذي حدث. اللاعب أحدث حالة ترقب كبير قبل المباراة وقد أحدث زاوي سمير حالة قلق وترقب وسط عدد من أنصار الشلف الذين تنقلوا لمتابعة آخر تمرين يجريه الفريق استعدادا للقاء أمس، خاصة أن الجميع يدرك جيّدا خبرة زاوي في مثل هذه اللقاءات الأفريقية الكبيرة. الطبيب يايسي نصحه بعدم المخاطرة وحسب التوضيحات التي تلقاها زاوي حينما زار صبيحة أول أمس الطبيب يايسي بعيادته في العاصمة، كشف هذا الأخير ل زاوي أنه يعاني من تمدّد عضلي خفيف في الفخذ الأيسر ولن يكون في وسعه المغامرة بصحته ولعب لقاء "أسفا إينيغا"، بل طلب منه الراحة حتى لا تزداد حالته سوءا، وهذا ما طبّقه اللاعب الذي تحسّر على ما يحدث معه. الإصابة لم تأت في وقتها واللاعبون تأسّفوا كثيرا لغيابه وظهر أن الإصابة التي تعرّض لها زاوي خلفت وراءها حالة من الأسف وسط محبّي الجمعية، خاصة لما علم البعض في صبيحة أمس عدم قدرة اللاعب في المشاركة في المباراة، كما تأسف عدد من زملائه لغياب قائد التشكيلة على غرار ملولي، عبد السلام، غالم ومسعود. سعدي استدعى سعيدون تحسّبا لأيّ طارئ ولم يجد المدرب سعدي من خيار آخر مع إصابة زاوي سوى توجيه الدعوة إلى سعيدون محمد أمين لاعب الوسط، الذي التحق بالجمعية في مرحلة التحويلات الشتوية، ولكن ليس لخلافته وتعويضه في اللقاء، وإنما تحسبّا لأيّ طارئ قد يحدث، مع العلم أن عوامري هو من خلف زاوي في منصبه. الغيابات امتدّت إلى قوادري أيضا كما لم تقتصر الغيابات على زاوي سمير بل مسّت أيضا الحارس الثاني العيد معمر قوادري، الذي غاب عن مباراة الكأس الأخيرة أمام أهلي البرج بسبب الإصابة التي يشكو منها في الكاحل، ولكن عدم تعافيه دفع المدرب سعدي هذه المرّة إلى إراحته. حارس الآمال حمزاوي عوّضه وكان يعتقد البعض أن المدرب سعدي استدعى الحارس الثالث نجيب مداح ليكون إلى جانب غالم محمد مثلما فعلها في لقاء البرج الأخير، ولكن سعدي لم يوجّه دعوته ل مداح لأنه لا يملك إجازة أفريقية، بل الدعوة وجّهت إلى عبد الرحمان حمزاوي حارس الآمال. زاوش، قوادري ثم زاوي.. الدور القادم على من؟ ويتّضح من خلال ما سبق ذكره أن تسطير إدارة الشلف لجميع الجبهات كهدف يعتبر مغامرة صعبة جدا على الفريق، طالما أن الجمعية انطلقت في مرحلة الجدّ وبدأت تشعر بحقّ بالضغط وكثافة المنافسة التي أثرت بالسلب في إمكانات اللاعبين، بدليل أن لقاء أمس غاب عنه ثلاثة عناصر بارزة يتقدّمهم سمير زاوي صخرة الدفاع وقائد التشكيلة، محمد زاوش محرّك الوسط، والحارس الثاني العيد معمر قوادري. والسؤال المطروح: على من سيكون الدور في الجولات القادمة؟ قوادري: "لم أكن محظوظا والإصابة أقلقتني كثيرا" صرّح الحارس الثاني العيد معمر قوادري بخصوص الإصابة التي يعاني منها قائلا: "كنت أتوقع أنني سأكتفي بالغياب عن لقاء واحد فقط، ولكن للأسف الشديد معاناتي تواصلت وها أنا أضيّع لقاء هاما وكبيرا في رابطة أبطال أفريقيا.. أقول إنني لم أكن محظوظا هذه المرة، وأتمنى كلّ التوفيق لزملائي في المباراة". -------------------------------- سعدي يؤكّد ما ذكره ل "الهدّاف" أمس أكد المدرب سعدي ما أكده في يومية "الهداف" في عدد أمس، حينما قال إنه أوكل مهمّة التدريب لمساعده بن شوية وبأنه غاب عن الحصص التدريبية طيلة الأسبوع المنقضي، وهذا خلال تدخله صبيحة أمس على أمواج القناة الإذاعية الأولى مع الزميل عيسى مداني. قال للاعبين قبل المباراة: "عليكم أن تقيّموا المنافس جيّدا ولا تدخلوا بعقلية المنتصر" وقال سعدي بخصوص أهمّ التوصيات التي قدّمها للاعبيه بعد اجتماعهم بهم بعد صلاة الجمعة: "عليكم أن تقيّموا المنافس جيّدا ولا يأخذكم الغرور من نتيجة الذهاب، لأنه لو تدخلوا بعقلية المنتصر من البداية فإننا سنجد مشكلا كبيرا في حسم النتيجة لصالحنا، ولهذا فما عليكم إلا التحلّي بالإرادة والرغبة الشديدة للانتصار من البداية، ولا تدعو أيّ فرصة للمنافس". "حذار من وسط ميدان "أسفا" وقوّة حارسهم في الكرات العالية" كما حذّر سعدي عناصره من النقاط القوّية التي يتصف بها فريق "أسفا إينيغا" مبرزا ذلك بقوله: "من خلال إعادة مشاهدتي للمباراة تبيّن لي أن خط وسط ميدان "أسفا" يعتبر قويّا وعليكم بالتركيز على التمريرات القصيرة لاختراقه وفكّ الحصار الذي سيضربه في المباراة، فضلا على التعامل الجيّد مع الحارس الذي كشف قوّته خاصة في الكرات العالية، ولهذا يجب الحذر منه". بطروني: "إذا كانت الشلف تريد الذهاب بعيدا عليها أن تهتمّ أكثر بفريقها" قال عمر بطروني اللاعب السابق لمولودية الجزائر عن مسيرة جمعية الشلف في رابطة الأبطال: "الشلف تملك فريقا قويا وبإمكانه الذهاب بعيدا في رابطة الأبطال الأفريقية، ولكن إذا كانت تريد بحقّ ذلك فما عليها إلا أن تهتمّ أكثر بفريقها من حيث التربصات ودعم اللاعبين وتحفيزهم، لأن هذه الأمور لا تقتصر فقط على الإدارة بل محيط الفريق يلعب دورا كبيرا فيها". ڤاواوي: "تألّق الشلف يرجع لاستقرار الفريق وحنكة مدوار" كما عبّر لوناس ڤاواوي الحارس الدولي السابق عن فخره واعتزازه بحمله لألوان بطل الموسم الماضي، الذي قال عن مشاركة الشلف :"قبل أن أتحدّث عما تقدّمه الشلف عليّ أن أنوّه وأقول إنه كان لي شرف حمل ألوان الجمعية والدفاع عنها، وأنا أفتخر بذلك. أما عن سرّ تألق الشلف فهذا يرجع لاستقرار الفريق وحنكة الرئيس مدوار في تسيير الفريق والمحافظة على أهمّ الركائز". جلول زهير: "خبرة لاعبي الشلف تسمح لهم باللّعب على كلّ الجبهات" أما عن المدرب جلول زهير الذي سبق له الإشراف على المنتخب الوطني رفقة رابح سعدان، فإنه هو الآخر هنأ الشلف على ما تقدّمه من مستوى في الآونة الأخيرة، وقال: "خبرة عناصر الشلف التي اكتسبتها من خلال نيلها لقب البطولة، وأيضا العناصر التي تمثل الفريق وقوّتها أمثال مسعود، سوڤار وزاوي، تسمح للجمعية باللعب على كلّ الجبهات". نور بن زكري: "متفائل ببلوغ الشلف دور المجموعات" في حين أوضح المدرب نور بن زكري الذي نزل ضيفا صبيحة أمس على القناة الإذاعية الثالثة في حصة "فوتبول ماغازين" التي يعدّها الزميل معمر جبور، بخصوص حظوظ الشلف في بلوغ دور المجموعات مقارنة بشبيبة بجاية الممثل الثاني للجزائر في هذه المنافسة: "حينما نقارن الشلف من حيث استقرار تعدادها وطاقمها الفني والمسيّر، فضلا على طريقة لعبها والمستوى الذي تكشف عنه في المواسم الأخيرة، مقارنة بشبيبة بجاية، يمكنني القول إن الشلف بوسعها تحقيق هدفنا وبلوغ دور المجموعات في رابطة أبطال أفريقيا، وشخصيا أنا متفائل بتحقيقها لهذا الهدف". -------------------------------- المباريات المقبلة للجمعية في رابطة أبطال أفريقيا الشلف ستواجه إما "أ. أس. في" الكونغولي أو "أتليتيك أولمبيك" البورندي في الدور 16 ستواجه جمعية الشلف ممثل الجزائر الأول في رابطة أبطال أفريقيا في الدور المقبل (الدور 16) المتأهّل من مباراة "أ.أس.في" من جمهورية الكونغو، أو "أتليتيك أولمبيك" من بورندي. للإشارة، فإن لقاء الذهاب انتهى بالتعادل السلبي بين الفريقين. لقاء الذهاب سيجرى في الشلف وعلى خلاف اللقاء التمهيدي الذي أجرت الشلف مباراة الذهاب خارج قواعدها واستقبلت في العودة، فإن هذه المرة ستستقبل على ميدانها أيام 23، 24 أو 25 مارس القادم، بينما لقاء العودة الذي سيجرى إما في جمهورية الكونغو أو بورندي فسيقام أيام 6، 7 أو 8 أفريل القادم. ثمن النهائي سيكون قويا أمام الهلال السوداني أو "أستر دوالا" الكامروني وفي حال تمكن الشلف من مواصلة طريقها وتحقيق التأهّل إلى الدور ثمن النهائي المؤهّل إلى دور المجموعات الذي سطرته إدارة مدوار هدفا، فإنها ستستقبل المتأهّل من مباراة الهلال السوداني أمام نادي "الإقليم التاسع من إفريقيا الوسطى أو "أستر دوالا الكامروني، هذا الأخير يعتبر أكبر المرشّحين للتأهل على حساب نادي أفريقيا الوسطى. وعليه فإن منافس الشلف في دور ثمن النهائي إما الهلال السوداني أو "أستر دوالا" الكامروني الذي سبق للمولودية ووفاق سطيف أن واجهاه. الفرصة ستكون كبيرة للمرور إلى دور المجموعات صحيح أن الوقت سابق لأوانه للحديث عن الدور الأخير المؤهّل إلى دور المجموعات، إلا أن الشلف في حال تخطيها ممثل الكرة الكونغولية أو البورندية، فإنها ستكون أمام فرصة سانحة للتأهّل وتحقيق هدف الإدارة، كونها ستخرج في لقاء الذهاب والعودة ستكون بالشلف، بمعنى أن لقاء الذهاب سيجرى أيام 27، 28 و29 أفريل، بينما لقاء العودة الذي سيجرى في الشلف مقرّر أيام 11، 12 و13 ماي القادم. -------------------------------- زاوي: "لحسن وڤديورة الأفضل أمام "غامبيا" وإمكانات فغولي تجعلنا "نخلع بيه" منافسنا" كيف هي حالتك الصحية؟ (الحوار أجري صبيحة أمس) للأسف الشديد سأكون مضطرا للغياب عن مباراة مساء اليوم بسبب الإصابة التي شعرت بها مؤخّرا في التدريبات. تبدو متأثرا بهذا الغياب؟ أكيد متأثر، خاصة لما ترى نفسك تحضر أسبوعا كاملا وكلّك رغبة وإصرارا لتقديم مباراة قوية وكبيرة نشرّف بها الشلفوالجزائر في رابطة أبطال أفريقيا وفي الأخير تضيّع المباراة، فهذا يؤثر في أيّ لاعب. ما هي نوع الإصابة التي تشتكي منها؟ الإصابة عبارة عن تمدّد عضلي خفيف في الفخذ الأيسر شعر به يوم الأربعاء الماضي، ولكن قلت في نفسي يمكنني اللّعب والمشاركة بشكل عاد خاصة أنها لم تكن خطيرة، إلا أنني بعد أن زرت الطبيب تغيّرت كامل المعطيات. كيف ذلك؟ لقد قرّرت التنقل إلى العاصمة مساء أمس وزيارة الطبيب يايسي لإجراء كشوفات بالأشعة المغناطيسية من أجل التأكد أكثر من حالتي الصحية، ولكن الطبيب بعد أن تفحّص الإصابة ورأى التقارير نبّهني وحذرني في نفس الوقت من المخاطرة بصحتي ولعب المباراة، بل نصحني بعدم بذل أيّ مجهود لأسترجع لياقتي سريعا. نفهم من هذا أنه كان في وسعك المشاركة؟ كنت قادرا على اللعب ولكن بعد أن أقنعني الطبيب يايسي بعدم المخاطرة تراجعت وخفت بكل صراحة، لأنني أعرف نفسي جيّدا، لو أشارك لا أتهاون أو أتلاعب في مهمتي وسأقدّم كل ما أملك من إمكانات، ولهذا السبب خشيت أن ألعب بنصف إمكاناتي وفي الأخير أخرج أنا وفريقي خاسرا في النهاية. هل يمكنك التوضيح أكثر؟ لو أشارك فإن إصابتي ستزداد تعقيدا وأضيّع عددا كبيرا من اللقاءات، لأن التمدّد العضلي حينما لا تنتبه له ولا تأخذ حذرك منه فإنك ستدفع الثمن غاليا وتضيّع العديد من اللقاءات، لهذا فضّلت في الأخير الراحة. وبالمناسبة أؤكد أن فريقي قادر على التأهّل، وثقتي كبيرة في عوامري الذي سيخلفني. لو نتحدّث عن المنتخب الوطني، كيف تعلّق على الفوز الذي عاد به من غامبيا؟ النتيجة في نظري جيّدة وقد ظهرت أيضا أمور كثيرة تبشّر بالخير وسط المنتخب الوطني، حيث ظهر أن التشكيلة تملك طريقة لعب جيدة وقدّمت مردود قويا وكبير، في وقت كنا في لقاءات سابقة نلعبها خارج ميداننا أو داخلها لا نصل كثيرا إلى المرمى، ولكن هذه المرّة تغيّرت الأمور ووصلنا عدّة مرّات إلى مرمى غامبيا. هل من ملاحظات شدّت انتباهك؟ أعتقد أن الجميع لعب بطريقة جيدة، فعلى مستوى الدفاع لم نرتكب أخطاء كبيرة، كما لاحظنا أن هناك اندفاعا نحو الأمام وتنسيقا كبيرا بين الخطوط، والأهمّ من كل هذا هو أن عناصر المنتخب الوطني لم تخف من منافسها ولا بالأجواء الأفريقية، وهذه كلّها عوامل في نظري تبشّر بالخير. قلت إن الدفاع لم يرتكب أخطاء، في حين أن عنتر يحيى ارتكب خطأ جسيما كلفنا تلقي الهدف الأول، هل من توضيح؟ في لقطة هدف غامبيا فإن مهاجمها لم يمنح الدفاع فرصة تنظيم نفسه بل وصول الكرة كان سريعا وجاء عن طريق كرة ثابتة، فلو كان عنتر متمركزا بطريقة جيدة ففي نظري لاعب غامبيا "كي يطلع للسماء" لن يستطيع الدوران والتسديد، لأنني أعرف عنتر يحيى جيّدا. وأوضح هنا أن الأهداف دائما تأتي عن طريق أخطاء. هذا يعني أن مهمّة المنتخب ستكون سهلة في مباراة العودة؟ بالتأكيد، فحينما ننظر إلى المستوى الذي كشف عنه المنتخب والظروف التي جرت فيها المباراة، فإننا نقول إن مستوى "الخضر" يبشّر بالخير، وأعتقد أن الجماهير مضى عليها وقت طويل لم تشاهد أهدافا وطريقة لعب جميلة، والفرصة ستكون في لقاء العودة مواتية ليس لتركيز اللاعبين على تأشيرة التأهّل، وإنما "الشعب" حاليا يريد مردودا أحسن من اللاعبين، لأنه في العودة يكفينا التعادل السلبي لنتأهّل، ولكن حاليا الأنصار يحبّون رؤية نجومهم الجدد مثل فغولي وكادامورو. من هو أحسن لاعب شدّ نظرك في المباراة؟ هناك لاعبان اثنان هما لحسن وڤديورة، ففي نظري كانا الأحسن وعلى جميع المستويات، بل مستواهما سمح للمنتخب برفع الضغط على المنافس، وذلك من خلال استرجاعهما السريع للكرة ونقلهما الخطر إلى مرمى المنافس. ولهذا دائما أقول إن مهمّة مسترجعي الكرات لا تنتهي بقصّ الكرة أو مضايقة المنافس أو مسك كرة، وإنما مهمته تتواصل حينما يقدّم الكرة بمجرّد أن تصل إليه، يدافع وفي نفس الوقت يدعم الهجوم. هل يمكن القول إن فغولي وكادامورو اكتشاف المنتخب؟ لا أقول اكتشافا وإنما أقول إن اللاعبين أثبتا مستوى جيدا وقدّما ما كان الجميع ينتظره منهما، فلاعب مثل فغولي في نظري "نخوّفوا" به منافسينا لأنه لاعب قوي يتحرّك كثيرا ويخلق فرصا جيدة، بل يمنحك حلولا، بينما كاداموري فقد أثبت هو الآخر مستواه في اللقاء. هل تعتقد أن ما قدّمه المنتخب سينسينا زياني، بلحاج ويبدة الذين غابوا؟ بالعكس، فلاعب مثل زياني هو أصلا صاحب مستوى عالٍ وإمكاناته تسمح له بالبروز والتألق مع المنتخب الوطني، ونفس الشيء مع بلحاج ويبدة، وأقول إذا كان لدينا 11 لاعبا قويا وكرسي احتياط فارغ فهل هذا تسميه فريقا أو منتخبا؟ بالعكس، لا بد من تواجد عدد من اللاعبين البارزين ليمنحوا حلولا أكثر للمدرب. وهنا بودي أن أوضح أن لاعبا مثل زياني أو بلحاج لم يكونا يستدعيان إلى المنتخب لجمال عيونهما أو أيّ شيء آخر، بل لكونها لاعبين قويين ويملكان إمكانات تسمح لهما بتشريف الألوان الوطنية، ولهذا فلا يمكن التفريط إطلاقا فيهم.
