حل زوال أمس وبالضبط على الساعة الثانية والربع صخرة دفاع نادي “أجاكسيو” الفرنسي والمنتخب الوطني كارل مجاني بالمطار الدولي هواري بومدين، على متن الرحلة الجوية القادمة من مدينة “ليون” الفرنسية، وهذا قصد مباشرة التربص الإعدادي الذي باشرته التشكيلة الوطنية منذ أيام عديدة استعدادا لجملة الاستحقاقات الهامة التي تنتظر “الخضر” خلال شهر جوان القادم. رهان البوسني كبير عليه أمام النيجر ويبقى رهان الناخب الوطني كبيرا على مجاني لتشكيل محور دفاع “الخضر” خلال الاختبار الودي الهام المرتقب يوم السبت المقبل أمام النيجر بملعب مصطفى تشاكر، حيث تبقى آمال مجاني الذي ساهم بشكل فعال في ضمان نادي “أجاكسيو” البقاء في بطولة الدرجة الأولى الفرنسي، كبيرة للمشاركة أساسيا، وهذا في ظل الغيابات النوعية التي ستعرفها التشكيلة الوطنية سيما على مستوى خط الدفاع جراء الإصابات التي لاحقت العديد من اللاعبين. حليلوزيش قدم موعد قدومه بثلاثة أيام كاملة ويبقى المؤشر الكبير الذي يؤكد أن مجاني سيكون وبالنسبة كبيرة في التشكيلة الأساسية التي من المقرر أن يعمد حليلوزيتش للدفع بها أمام النيجر سهرة يوم السبت القادم، هو أن هذا الأخير هو من طلب منه القدوم قبل الموعد المحدد بعدما كان من المرتقب أن يحل بالجزائر يوم السبت، لكن الإصابات التي لاحقت عناصر التشكيلة الوطنية، وخاصة على مستوى خط الدفاع دفعت الناخب الوطني للاستنجاد به. الفرصة مواتية أمامه لفرض نفسه وتعويض عنتر يحيى دون شك، فإن المواجهة الودية أمام النيجر ستكون بمثابة اختبار حقيقي لمجاني الذي سيكون تحت مجهر الناخب الوطني، وعلى هذا الأساس فإنه المطالب بتقديم أفضل ما لديه وانتهاز فرصة المشاركة في اللقاء، لإثبات قدراته وفرض نفسه في حسابات حليلوزيش، والتأكيد على أنه أفضل خليفة للقائد السابق للمنتخب عنتر يحيى الذي قرر الاعتزال. حضر الحصة التدريبية المسائية بملعب التشاكر وبعدما استفاد من قسط من الراحة بمقر تربص المنتخب الوطني بسيدي موسى، سجل كارل مجاني حضوره في الحصة التدريبية المسائية التي برمجها الناخب الوطني بالزي المدني، دون أن يتدرب، ومن من المنتظر أن يندمج مع المجموعة اليوم، وهذا حتى يكون تحت تصرف حليلوزيتش أمام النيجر. خاله كان في انتظاره بالمطار هذا ووجد مجاني خاله المقيم بالعاصمة في انتظاره ببهو المطار الدولي هواري بومدين، وبدا مدافع “أجاكسيو” سعيدا بحلوله بأرض الوطن مجددا، خاصة وأنه عبر في مناسبات عديدة عن أنه يتوق كثيرا لملاقاة الأنصار وزملائه في المنتخب الوطني. ملامح وجهه تغيرت كثيرا بتسريحته الجديدة وعلى غير العادة، ظهر مجاني ب “لوك” جديد لم يتعود أنصار المنتخب وحتى رفاقه في التشكيلة الوطنية على رؤيته به، خاصة تسريحة شعره الجديدة بعدما ألف الجميع رؤيته أصلع، حيث تغيرت ملامحه وجهه بشكل كبير. العديد من الأشخاص لم يتعرفوا عليه في البداية ولعل أبرز ما يؤكد التغيير الكبير الذي طرأ على ملامح مدافع “أجاكسيو”، هو أن الكثير من الأشخاص الذين كانوا في بهو المطار لم يتعرفوا عليه في البداية، قبل أن يتفطنوا لقدومه بعدما شاهدوه محاصرا بالصحفيين الذين حضروا في المطار خصيصا لتغطية موعد مجيئه للمشاركة في التربص. أخذ بعض الصور التذكارية مع أنصار “الخضر” ولم تمر مناسبة تواجد كارل مجاني في بهو المطار الدولي، دون أن يستغلها أنصار المنتخب الوطني، الذين وفور تعرفهم عليه سارعوا لأخذ صور تذكارية معه، وهو ما لم يثر إزعاج مدافع “أجاكسيو” المعروف بتواضعه وقربه الشديد من أنصار “الخضر”. ------------- «مكان إجراء لقاء مالي لا يهم وأنا شخصيا لا أفكر إلا في لقاء النيجر ورواندا في الوقت الراهن” أكد اللاعب الدولي الجزائري كارل مجاني المحترف في نادي “أجاكسيو” الفرنسي أنه مستعد لخلافة المدافع الدولي عنتر يحيى والذي اعتزل اللعب دوليا، كما اعتبر أن لقاء النيجر مهم جدا للمجموعة خاصة في حال الفوز به، حيث يرى مجاني أنه سيفتح شهية المنتخب من أجل تحقيق الفوز منذ البداية وأشياء أخرى سنعرفها في هذا الحوار الذي خص به مجاني جريدة “الهداف”... مرحبا مجاني، ماهو شعورك وأنت في الجزائر؟ أنا سعيد جدا بعد عودتي إلى الجزائر، خاصة أننا لم نأت في لقاء غامبيا واكتفينا بتحضير قصير قبل تنقلنا إلى بانغول... سنقضي هنا ثلاثة أسابيع كاملة ستكون فرصة مواتية للالتقاء بالمجموعة والجمهور الجزائري. كيف كان موسمكم الأخير مع “أجاكسيو”؟ لقد كان موسما شاقا وصعبا جدا بالنسبة لي، لكن مع ذلك يمكن القول إن نادي “أجاكسيو” حقق هدفه المنشود بضمان البقاء في القسم الأول بعد تنافس دام إلى غاية الجولات الأخيرة. بعد رحيل القائد عنتر يحيى عن المنتخب الوطني الجزائري واعتزاله دوليا، قد يدفع بك الناخب الوطني وحيد حليلوزيش في الخط الخلفي فهل أنت مستعد لذلك؟ مثل هذه الأمور تبقى من صلاحيات الناخب الوطني الذي أحترم قراراته كثيرا لأنه الأدرى بما هو أفضل للمنتخب، هناك عديد المدافعين في تشكيلة المنتخب، إن رأى أنه بحاجة إلي فأنا في خدمته وخدمة المنتخب الوطني كما أنني مستعد لخلافة عنتر يحيى في حال أقحمت في محور الدفاع... كما أن هناك أشياء أخرى لا يمكن أن أنساها أبدا. ماذا تقصد بكلامك؟ لا يمكن أن أنسى أن عنتر يحيى هو أول لاعب رحب بي خلال فترة استدعائي إلى تربص “كرانس مونتانا”، كما كان له دور كبير في مساعدتنا على الاندماج في المجموعة بسرعة. أذكر جيدا أن أول مرة ركضت فيها ب “كرانس مونتانا” وقت تربص المنتخب الوطني كانت رفقة عنتر الذي أشكره كثيرا على مساعدته لي آنذاك عندما كنت جديدا على التشكيلة. هل سبق لك أن لعبت مع بوڤرة في تشكيلة “الخضر”؟ نعم سبق لنا أن لعبنا جنبا إلى جنب، وذلك عندما واجهنا منتخب تنزانيا، حيث كان الأمر جيدا. كان من المفترض أن تلتحق بالمجموعة هذا السبت مثلك مثل محترفي البطولة الفرنسية، كيف تغيرت الأمور؟ صحيح، إلا أن الناخب الوطني طلب مني الحضور قبل الموعد، ربما لأنه بحاجة إلي في المنتخب، ليس هناك أي مشكل فأنا دائما تحت تصرف المدرب والمنتخب الوطني. لكن، ألا ترى أن هذا قطع عليك العطلة؟ لا على الإطلاق، لقد ارتحت في الآونة الأخيرة بعد أن تنقلت يوم الاثنين إلى “ليون” وبقيت مع أبي وأمي وبقية العائلة يومين كاملين أراهما كافيين من أجل بداية جيدة مع المنتخب الوطني الذي لا يمكن أن أرفض دعوته على الإطلاق. لقد عرفت الجولات الأخيرة في الدوري الفرنسي تنافسا شديدا بين فريقك وفريقي رياض بودبوز وفؤاد قادير من أجل ضمان البقاء. (يضحك) هذا صحيح، لقد كنا نحن الثلاثة في تنافس شديد إلى غاية الجولة الأخيرة التي ضمنا من خلالها البقاء في القسم الأول، رياض مع “سوشو” وقادير مع “فالنسيان” بالرغم من أن الإمكانات ليست متساوية بالنسبة للفرق الثلاثة... “سوشو” و«فالنسيان” أفضل بكثير من حيث الإمكانات... أتمنى لقادير وبودبوز أن يجدا فريقين يتناسبان مع طموحهما. بمناسبة حديثك عن بودبوز، هل أنت على اتصال دائم به أم أنكما تلتقيان في تربصات “الخضر” فقط؟ لقد التقينا مؤخرا في إحدى مباريات الدوري الفرنسي بين “سوشو” و«أجاكسيو”، حيث طلب مني ونحن على أرضية الميدان أن أحلق شعري وقال إنه يتمنى أن يراني في تربص “الخضر”، لقد غيرت التسريحة لكنني أتيت ولم أفعل ما طلبه مني... إنه يحب المزاح كثيرا. هل صحيح أن نادي “مونبوليي”ه يفكر في استقدامك الموسم المقبل؟ هناك العديد من العروض ونادي “مونبولييه” يهمني لكنني في الوقت الراهن أركز مع المنتخب الوطني والمواجهات المصيرية التي تنتظرنا شهر سبتمبر المقبل... الأمر الذي يمكن أن أؤكد عليه هو أنني سعيد مع “أجاكسيو” الذي ضمن البقاء وعندما ننتهي من المنافسات التي تنتظرنا مع المنتخب الوطني سأفكر في العروض. تنتظركم مواجهة ودية مع النيجر هذا السبت، كيف ترى اللقاء؟ بدون شك سيكون لقاء النيجر هذا السبت مهما جدا للمجموعة من أجل الوقوف على مدى جاهزية اللاعبين وكذا إعطاء صورة للناخب الوطني وحيد حليلوزيش قبل لقاء رواندا ومالي، ومن جهة أخرى سيكون الفوز بهذا اللقاء مفيدا للمجموعة من أجل فتح شهية المنتخب والفوز باللقاءات الرسمية المتبقية، كما أن النتيجة الإيجابية ستجنبنا سيناريو تنزانيا عندما استهللنا مواجهاتنا الرسمية بتعثر. إلى حد الساعة لم يعرف مكان إجراء لقاء مالي، ما هو تعليقك؟ أنا لا أفكر في مباراة مالي في الوقت الراهن... تفكيري منصب على مواجهتي النيجر ورواندا وعندما يحين وقت إجراء لقاء مالي سنرى ماذا سنفعل. بعد موسم مليء بالمباريات، ألست متخوفا من الإصابات خاصة أنكم ستلعبون أربع مواجهات في أقل من شهر؟ صحيح أن الموسم كان شاقا ومتعبا، إلا أننا لسنا متخوفين على الإطلاق... نحن نملك طاقما طبيا محترفا كما أن الطاقم الفني يعرف عمله جيدا ما يجعلنا واثقين من أننا سنكون في المستوى خلال لقاءات “الخضر” المقبلة. كلمة أخيرة لأنصار المنتخب الوطني. أرجو أن يكون الحضور الجماهيري قويا في لقاءات المنتخب الوطني المقبلة، وذلك من أجل مساندتنا ودعمنا لتحقيق النتائج الإيجابية.
