تتجه أنظار الشلفاوة أمسية اليوم إلى ملعب محمد بومزراڤ، بمناسبة احتضانه للقاء القمة الذي سيجمع جمعية الشلف بوفاق سطيف في مباراة قوية تعد بالكثير، بالنظر إلى رغبة الفريقين في الفوز... وهو ما سيجعل الجمهور الشلفي يستمتع بمباراة مثيرة بالنظر إلى ما سبقها من أحداث. حيث سيحاول أبناء فيلود مواصلة سلسلة النتائج الايجابية بتحقيق الفوز السادس على التوالي، ولكن زملاء إيينڤا عازمون على إيقاف قطار الوفاق في محطة الشلف قصد الخروج من المنطقة الحمراء واقتناص الزاد كاملا. مباراة اليوم تساوي أكثر من 3 نقاط صحيح أن الجمعية مازالت تتخبط في دوامة النتائج السلبية الأخيرة، إلا أن الأمور بدأت تعود تدريجيا إلى نصابها داخل البيت الشلفاوي، فمع الاستقرار النوعي الذي أصبحت تعرفه الإدارة بعد تولي نور الدين صبايحية لزمام الأمور، وكذا شروعه في تسوية مستحقات اللاعبين ومع انتداب مدرب جديد وهو نور بن زكري، فإن نتيجة اليوم أمام سطيف ينتظر أن تعكس هذا الهدوء الذي عاد لبيت أسود الونشريس، فالفوز اليوم لن يكون مجرد تحصيل 3 نقاط فقط، بل سيعزز الكثير من الأمور الإيجابية التي بدأ تظهر مؤخرا. وضعية الفريقين مختلفة تماما في جدول الترتيب وبإلقاء نظرة على جدول الترتيب، نجد أن وضعية الفريقين ليست كما كانت عليه في الأعوام الماضية، أين كان ترتيبهما متقاربا جدا مع تفاوت بسيط في بعض التفاصيل. ولكن الأمر اختلف هذا الموسم فالوفاق الذي فاز بالثنائية الموسم الفارط واصل على نفس المنوال وأصبح يحتل ريادة الترتيب رفقة إتحاد الحراش، بينما مازالت جمعية الشلف تحتل المراكز الأخيرة وبرصيد ضئيل جدا من النقاط. وهو ما يعني أن مباراة اليوم لن تكون كما جرت عليه العادة، بل بين فريق يصارع من أجل اللقب وآخر يحاول الخروج من المراتب الأخيرة. الجمعية مطالبة بالحفاظ على أسبقيتها التاريخية على ملعبها وبما أن وفاق سطيف عجز خلال العشرية الأخيرة عن الفوز في مدينة الشلف، فإن الجمعية مطالبة باستغلال هذه المعطيات من أجل تكريس سيطرته على الوفاق في ملعب بومزراڤ، رغم أن المهمة لن تكون سهلة لأن النادي السطايفي يطمح لكسر كل عقدة هذا الموسم وفاز تقريبا على كل فرق الغرب، ويريد مواصلة هذا الأمر ولكنه سيجد اليوم فريقا عادت إليه الروح مؤخرا، وسيعمل على إيقاف مسيرة النسر الأسود. السطايفية حضروا للمقابلة في صمت والحذر مطلوب ورغم أن الوفاق يوجد في مقدمة الترتيب إلا أنه حضر للقاء الشلف في صمت كبير، ما يؤكد أن أشبال فيلود فضلوا الاحتفاظ بكل ما لديهم وإخراجه فوق ملعب بومزراڤ. وهو ما يتطلب الحذر من أبناء بن شوية لأن الوفاق يبقى فريقا كبيرا، ويملك لاعبين مميزين على مستوى جميع الخطوط، كما أنه يعيش هدوء كبيرا عكس حالة التخبط التي عاشها الفريق الشلفي مؤخرا. كسب الثنائيات منذ البداية يزيد في حظوظ الشلفاوة ومن بين الأشياء التي ركز عليها المدرب محمد بن شوية خلال التدريبات الأخيرة، ضرورة كسب كل الثنائيات أمام الوفاق من خلال التقيد بالتعليمات الصارمة التي سيعطيها للاعبيه. حيث أكد لهم أن المراقبة الفردية لبعض لاعبي الوفاق ستشكل أولوية قصوى، كما أن غلق المساحات وعدم ترك الضيوف يستحوذون على الكرة سيزيد من حظوظ المحليين في اقتناص نقاط ستكون غالية، وستشكل نقطة تحول هامة في مسيرة الفريق هذا الموسم. غربي: "عازمون على الفوز لفتح صفحة جديدة" وفي تعليقه على المباراة قال غربي: "الجميع يعرف إمكانات ومؤهلات وفاق سطيف ولاعبيه، ولكننا مصممون على الفوز وإبقاء النقاط الثلاث في ملعب بومزراڤ، لأننا نريد الخروج بسرعة من المرتبة التي نوجد فيها وفت صفحة جديدة، وعلى كل حال معنوياتنا مرتفعة وعلى جمهورنا أن يساندنا لتحقيق غايتنا وهي الفوز إن شاء الله". بن طوشة: "نحن نثق في إمكاناتنا والفوز سيكون هدفنا الأول" أما زميله بن طوشة فصر قائلا: "الوفاق فريق معروف على الساحة الوطنية، بدليل المرتبة التي يحتلها في البطولة، ولكن الجميع يعلم أن الشلف فريق كبير والمكانة التي يتواجد فيها لا تتناسب مع تاريخه، ولذلك فإننا سندخل المباراة بهدف الفوز وفقط وواثقون في إمكاناتنا". -------------------------- إيينڤا، حاجي وغزالي الأسلحة الهجومية لبن شوية أمام الوفاق اتضحت من خلال الحصص التدريبية التي أجراها الفريق مؤخرا على ملعب بومزراڤ الكثير من الأمور الفنية، ومن أبرزها أن التقني الشلفي محمد بن شوية يتجه إلى الاعتماد على خطة هجومية محضة، من خلال الاعتماد على عدة مهاجمين في القاطرة الأمامية لإرباك دفاع الوفاق، وكذا من أجل طرد النحس الذي لازم المهاجمين منذ انطلاق البطولة الوطنية. بن شوية يدرك ضرورة الفوز اليوم هذه الخيارات الفنية لبن شوية نابعة أساسا من قناعته بضرورة الفوز في لقاء اليوم، والذي سيعني الشيء الكثير لأسود الونشريس، حيث سيسمح لهم بالتنفس قليلا بعد النتائج السلبية الأخيرة. كما أن الحصول على النقاط الثلاث سيشكل قفزة معنوية للشلفاوة، لأنه سيكون أمام متصدر البطولة وأقوى فريق جزائري في الوقت الراهن، لكن بن شوية لم ينس أيضا تحذير لاعبيه من أن التعثر قد يدخل الفريق في أزمة جديدة وهو ما لا يتمناه الجوارح أبدا. سيشرك 3 مهاجمين دفعة واحدة وتتجه كل الاحتمالات والمعطيات إلى أن بن شوية سيعتمد على 3 مهاجمين كما جرت عليه العادة في الآونة الأخيرة ولكن مع بعض التغييرات الطفيفة حيث من المنتظر أن يدخل إيينڤا كرأس حربة صريح، في حين قد يشارك كريم حاجي على الجهة اليمنى من هجوم الجمعية وغزالي على الجهة اليسرى. وتتجه الأنظار إلى غزالي الذي سيواجه فريقه السابق وعينه على التسجيل، لتأكيد استفاقته وإهداء الفوز لفريق الذي هو في أمس الحاجة للنقاط الثلاث. كل المهاجمين يريدون المشاركة ويمتلك بن شوية مهاجمين آخرين بإمكانهم اللعب في مباراة اليوم، منهم محمد عمرون وكذلك شمس الدين نساخ، وعرفت الحصص التدريبية إبداء كل المهاجمين رغبة كبيرة في المشاركة، من أجل مساعدة الفريق في قول كلمته في هذا اللقاء الهام والمصيري. على الخط الأمامي الاستفاقة من سباته وبغض النظر عمن سيدخل أساسيا ومن سيبقى في الاحتياط، فإن مباراة اليوم تتطلب استفاقة الهجوم الشلفي من سباته العميق، لأنه لم يستطع التسجيل لحد الآن في البطولة الوطنية، مادام أن الفريق سجل أربعة أهداف من إمضاء لاعبين من خط الوسط، بواقع 3 أهداف لمسعود وهدف لصبري غربي. وهو ما سيكون دافعا اليوم للقاطرة الأمامية لفتح عدادها، والتخلص من المشكل الذهني الذي يطارد الفريق، لأن الجمعية تمتلك أسماء مميزة تحتاج فقط إلى التحرر النفسي. حاجي: "التسجيل أمام الوفاق ضروري لقطع العلاقة مع النتائج السلبية" وصرح لنا المهاجم كريم حاجي قائلا بخصوص لقاء اليوم أمام الوفاق: "نحن نعلم جيدا قيمة المباراة ولهذا سنسعى جاهدين من أجل التسجيل وبكل الطرق، لأن الفريق محفز كما يجب أمام الوفاق ومسؤولية التسجيل ستكون جماعية، مادام أن الهدف واحد وهو التخلص من النتائج السلبية الأخيرة وبداية مرحلة جديدة مستقبلا". إيينڤا: "لدي إحساس أنني سأسجل في مرمى الوفاق" وفي ذات السياق قال إيينڤا: "يراودني شعور كبير بأنني سأسجل في مباراة الوفاق، وسأعمل على تحقيق هذا الأمر إن وضعت في الثقة من جانب الطاقم الفني، وعلى كل حال المهم هو الفوز بغض النظر عمن يلعب لأن مصلحة الفريق تبقى الأهم وفوق كل اعتبار". -------------------------- الشلفاوة مطالبون بالتوافد بقوة لتأكيد وقوفهم مع الفريق ستتجه الأنظار إلى مدرجات ملعب بومزراڤ وسط حالة ترقب كبير بخصوص حضور الشلفاوة من عدمه في لقاء اليوم، لأن الجمعية لن تتمكن من الفوز في هذا اللقاء إلا بتوفر العديد من العوامل، ومن أبرزها تواجد الأنصار في المدرجات والقيام بدورهم المعروف وهو اللاعب 12. لأن جميع اللاعبين يريدون عودة الدفء في العلاقة بينهم وبين الجوارح، من أجل المضي قدما في بطولة هذا الموسم. لا فائدة من هجرة المدرجات ورغم أن الجمهور الشلفي قاطع المدرجات في الآونة الأخيرة بفعل النتائج السلبية، التي مني بها الفريق مؤخرا وخصوصا على ملعب بومزراڤ، إلا أن هذا لم يكن بالحل الأنسب لأن نتائج الفريق تدهورت أكثر فأكثر في غياب الجوارح عن المدرجات. والأكيد أن الفريق وأنصاره لم يجنوا أي فائدة من هجرة المدرجات، ولذلك على الأنصار العودة اليوم للوقوف مع اللاعبين، من أجل انتشال الفريق مما هو فيه. الضغط على الفرق الزائرة يجب أن يعود وفي حال عودة الجمهور الشلفي إلى المدرجات، فإن العديد من الأمور ستعود ومن بينها الضغط على الفريق الزائرة، والذي أصبح غائبا في ملعب بومزراڤ وهو ما جعل جميع الفرق المنافسة تلعب بارتياح كبير خلال المواجهات السابقة. ولكن هذه النقطة يجب أن تتغير والبداية بلقاء اليوم، لأن الجميع يجب أن يتجند لإبقاء النقاط الثلاث على ملعب بومزراڤ، وكل في موقع عمله. فاللاعبون عليهم البرهنة فوق الميدان مثلما قال مدوار في حواره أمس مع "الهداف"، والأنصار عليهم مساندة الفريق طيلة أطوار اللقاء. مباراة اليوم لن تكون سهلة وعلى الجمهور الصبر ويجب أن يكون حضور الجمهور اليوم عاملا إيجابيا بكل المقاييس، فالمباراة كما يعرف الجميع لن تكون سهلة على الإطلاق، وقد تحدث العديد من الأمور خلال 90 دقيقة، وهو ما يتطلب الصبر من الجمهور الشلفي خصوصا في حال تأخر الفريق في النتيجة مثلا. وهنا يظهر دور الشلفاوة من خلال إعطاء الدافع النفسي لكل اللاعبين، للعودة سريعا إلى أجواء اللقاء وعدم ترك الفرصة للضيوف من أجل أخذ الثقة في النفس، وهو ما سيساعد اللاعبين كثيرا ويجنبهم الضغط مع تقلب أحوال المباراة. الشلفاوة بشعار: "نحن معكم ويجب أن تفرحونا" وكما لاحظ الجميع فإن العديد من الفاعلين في لجنة الأنصار والمجموعات الأخرى، قد قاموا بجهد كبير لتوعية الجوارح بضرورة الحضور إلى ملعب بومزراڤ للوقوف مع الجمعية ومساندة اللاعبين من أجل تخطي مرحلة الفراغ الرهيبة التي مر بها الفريق مؤخرا، حيث سيكون شعار الشلفاوة اليوم "نحن معكم ويجب أن تفرحونا". -------------------------- التدريبات جرت في أجواء مميزة يكون المتابع لتدريبات جمعية الشلف في الأيام السابقة، قد تأكد أن الحيوية عات إلى المجموعة بشكل كبير خصوصا مع الاستقرار الذي عاد للإدارة. حيث اطمأن اللاعبون أن كل الأمور عادت إلى نصابها بهذا الخصوص، كما أن السعي الحثيث لإدارة الشلف من أجل تسوية المستحقات جعل معنويات اللاعبين ترتفع، وهو ما قد ينعكس بشكل ايجابي على التشكيلة الشلفية اليوم. سعيدي يعود إلى التدريبات عاد الظهير الأيمن سعيدي إلياس إلى التدريبات بعد أن شفي بشكل كامل من الإصابة التي لحقت به في الآونة الأخيرة، وبعودة سعيدي يكون الفريق قد استفاد من لاعب آخر و لكن احتمال مشاركته أمام الوفاق يبقى مستبعدا، لأنه عائد لتوه من إصابة أما منصب الظهير الأيمن فسيتكفل به إما غربي أو سعيدون. بن شوية غيّر مناصب اللاعبين عدة مرات عرفت الحصص التدريبية الأخيرة تجريب بن شوية العديد من اللاعبين في مناصب مختلفة، وهذا في سياق بحثه عن بدائل أخرى قادرة على إعطاء الإضافة في اللقاءات القادمة. كما أن التحاق المدرب الجديد نور بن زكري سيعيد فتح الأمور إلى نصابها، بخصوص المناصب والتنافس عليها مستقبلا. بن زكري حضر أمس إلى الشلف يكون المدرب الجديد لجمعية الشلف نور بن زكري قد حضر أمس إلى مدينة الشلف من أجل إتمام تعاقده مع جمعية الشلف، حيث تابع المدرب الجديد الحصة التدريبية التي جرت مساء استعدادا للقاء الوفاق، من أجل التعرف على اللاعبين من جهة وأخذ نظرة أولية عن التعداد الحالي لجمعية الشلف من جهة أخرى. وسيتابع لقاء اليوم من المنصة الشرفية ومن المقرر أن يتابع نور بن زكري لقاء فريقه الجديد جمعية الشلف أمام الضيف وفاق سطيف من المنصة الشرفية، وهي فرصة لبن زكري لأخذ نظرة كافية على إمكانات الكثير من اللاعبين، من أجل بدا مهمته الجديدة وهو على اطلاع ببعض الأمور التي تخص إمكانات كل لاعب. سيبدأ عمله مباشرة بعد لقاء الوفاق وإذا كان حضور بن زكري اليوم للمعاينة فقط، فإن العمل الجدي سيبدأ عقب لقاء وفاق سطيف حيث سيشرع في عملية تدريب الفريق فعليا وأول لقاء رسمي له سيكون أمام شبيبة الساورة في بشار ومن دون جمهور. وهو ما قد يستغله المدرب المحنك نور بن زكري لإعادة الجمعية إلى السكة الصحيحة. لقاء الآمال سينطلق على الثالثة سينطلق لقاء الآمال على الساعة الثالثة مساء بملعب بومزراڤ، وسيحاول فيه أشبال المدرب القدير دحماني أن يؤكدوا نتائجهم الايجابية الأخيرة رغم التعثر في اللقاء السابق أمام اتحاد العاصمة، بسبب احتساب الحكم لهدفين غير شرعيين لأمال سوسطارة حسب مسؤولي الجمعية. ------------------------ الجمعية أمام تحد سطايفي كبير تطمح تشكيلة جمعية الشلف إلى تأكيد صحوتها والتصالح مع النتائج الإيجابية التي غابت عنها منذ مدة طويلة، حيث يهدف الطاقم الفني الشلفي إلى التركيز على الجانب النفسي وجعل لاعبيه يدركون نوع المهمة التي تنتظرهم مساء اليوم على ملعب محمد بومزراق حينما يستضيفون وفاق سطيف، الذي يحقق نتائج كبيرة ووضعيته تختلف تماما عن الجمعية سواء من حيث النتائج أو معنويات اللاعبين. لهذا فإن لقاء اليوم يجمع بين صاحب ريادة الترتيب وفريق منهار نفسيا ومحبط مع وضعيته الصعبة في أسفل الترتيب، ولكن الإرادة والحرارة هي التي ستفصل في النهاية بين الفريقين. إخفاقات الماضي لابد من وضع حد لها ورغم الإنطلاقة الضعيفة التي سجلتها الشلف في بداية مرحلة الذهاب، إلا أن بن شوية بقي يؤكد أن الفريق بمرور الجولات ستتحسن نتائجه كثيرا، وسيصبح أحسن وأقوى بكثير عن السابق. ولهذا اعتبر أن الوقت لم يحن بعد للحكم على انهيار كلي للشلف، وأن الجمعية ستستعيد هيبتها بمرور الجولات. وأكد بن شوية أنه من الضرورة على كل لاعب أن يضع في رأسه أن إخفاقات الماضي لابد من وضع حد لها، لتصالح اللاعبين مع أنفسهم وأنصارهم. تركيز بن شوية على الجانب النفسي له ما يبرره ويعود تركيز الطاقم الفني على جانب النفسي في الأيام الأخيرة، إلى أن التشكيلة تحتاج إلى التفاف ودعم كبير من أنصارها ومحيط الفريق، ناهيك عن سند قوي ورغبة من اللاعبين للوقوف مع الفريق وإدراك الأزمة التي يعيشها، سواء تلك التي كانت على مستوى الإدارة، الطاقم الفني أو اللاعبين. والأكثر من ذلك هي إدراك أن الجانب المالي سيحل في القريب العاجل، ولا يجب وضعه كذريعة لتبرير الإخفاقات. الشلف قادرة على إعادة سيناريو العام الماضي ورغم أن وفاق سطيف يعد رائدا للبطولة ويحقق نتائج كبيرة، إلا أن الشلف كما قال بن شوية لن تستقبله في ثوب الضحية، بل سترمي بكل ثقلها من أجل تحقيق نتيجة إيجابية تسمح للفريق بالخروج من مرحلة الشك التي تلازمه منذ مدة طويلة. ومادامت أن كل أوراق بن شوية حاضرة مساء اليوم بما فيها زاوي، مسعود وغربي بالإضافة إلى زاوش والكامروني "إيينغا" يضاف إليهم غزالي وعمرون فإن الشلف قادرة على مفاجأة الوفاق في بومزراق وتكرار سيناريو العام الماضي. التحرر من الانكسارات يتطلب مواصلة رفع التحدي ويدرك الرئيس مدوار جيدا أن تحرر فريقه من مرحلة الأزمات التي لاحقته في بداية البطولة، يتطلب بالأساس إعادة روح الإنتصار للفريق وتأكيد كل لاعب أن الشلف ستبقى محافظة على تقاليدها في لعب الأدوار الأولى. ولكن الأمر الذي لا يخفى على إدارة الشلف هو أن التحرر من الإنكسارات والهزائم الماضية، ومواصلة رفع التحدي يتطلب مواصلة اجتهاد ودعم كبير من الجميع، سواء من لاعبين، إدارة أو محيط الفريق. خمسة لقاءات وينتهي الفصل الأول من الموسم ويعي أبناء الجمعية أن المهمة لا زالت شاقة وطويلة لإنهاء الموسم، وتدارك كل ما ضيعوه مع الإنطلاقة، وقبل هذا فإن الشلفاوة على دراية تامة بأنه في انتظارهم خمس جولات تعتبر أكبر من هامة فالجمعية ستلاقي اليوم وفاق سطيف، تنتقل فيما بعد إلى الساورة على أن تستقبل على مرتين العلمة والحمراوة، على أن تخرج في آخر جولة من مرحلة الذهاب إلى بجاية لمواجهة الشبيبة المحلية. وهي كلها لقاءات هامة وعصيبة، تتطلب حرارة وشجاعة كبيرة من اللاعبين لمواصلة رفع التحدي وصعود سلم الترتيب تدريجيا إلى المقدمة. وتجدر الإشارة إلى أن الشلف تحتل حاليا المرتبة 13 برصيد سبع نقاط فقط. زاوي: "الوقت لا يزال مبكرا والشلف قادرة على شقاها" وكشف القائد سمير زاوي العائد إلى المنافسة، أن اللقاءات الخمسة المتبقية للفريق لن يكون فيها أي مجال للتراخي أو التسامح مع منافسهم، وأضاف: "نعرف جيدا أنه لم يبق لنا سوى خمسة لقاءات ما يتطلب منا كلاعبين التسلح بعزيمة ورغبة كبيرة للفوز، وتأكيد أن الشلف لا تزال عند كلمتها ببلوغ المراتب الأولى قبل أن يسدل الستار عن مرحلة الذهاب، وبطبيعة الحال فإن انطلاقتنا لتأكيد ما نرغب في تحقيقه ستكون أمام الوفاق". زازو: "لن نفرط في أي نقطة من هنا فصاعدا" ومن جهته قال الظهير الأيسر سمير زازو: "الشلف مرت مع انطلاق الموسم بمرحلة صعبة جدا، وضغط رهيب لم نحسن التعامل معه، ولكن بفضل تسلح كل لاعب بالإرادة والعزيمة اللازمة في المدة الأخيرة سننجح في تحقيق الوثبة التي يبحث عنها كل مناصر، وهو الأمر الذي سيزيدنا رغبة لتأكيده في الجولات القادمة، لأننا بكل تأكيد لن نفرط في أي نقطة من الآن فصاعدا، خاصة بعد أن بدأ المصابون يعودون إلى التشكيلة، مثل غربي فضلا عن استنفاد زاوي للعقوبة". -------------------------- عمرون: "أطلب من الجوارج مساندتي والمهمة لا تزال طويلة" - كيف هي معنوياتكم ساعات قليلة قبل مباراة الوفاق؟ -- معنوياتنا مرتفعة وكل تركيزنا منصب على لقاء الوفاق، الذي نعتبره فرصة لنا لتحقيق "الديكليك" وطي صفحة التعثرات التي لحقت بنا في الجولات السابقة، وفي نفس الوقت نطمح لتعزيز رصيدنا بثلاث نقاط تسمح لنا بالتقدم في جدول الترتيب والخروج من مرحلة الشك التي تلاحقنا، خاصة أن المباراة ستجرى على قواعدنا. - لكنكم ستواجهون الوفاق بجملة من المشاكل وسطيف تحتل ريادة الترتيب -- نحن نعلم ذلك جيدا، كما أننا ندرك أن المشاكل والأزمة التي حدثت في الفريق بدأت تعرف انفراجا وعليه فلن نخذل أنصارنا، بل سنبين للشلفاوة أن الفريق لن يتسامح في نقاط المباراة مهما يكن. - الوفاق يريد تحقيق فوز آخر خارج القواعد يؤمن به تصدره البطولة، في حين أنكم تريدون الخروج من وضعيتكم الصعبة، ألا ترى أن هذا الأمر يعتبر في حد ذاته مفارقة بينكما؟ -- هذا أكيد، فلا أحد يشكك في قوة وخبرة عناصر الوفاق، ولكنهم عليهم أن يدركوا أنهم سيواجهون فريقا جريحا هو جمعية الشلف الذي لن يستسلم، بل إذا كنا قد لعبنا من قبل ب 100 بالمئة من إمكانياتنا فهذه المرة سنضاعف مجهوداتنا، لنبقي الفوز على القواعد ونحقق كما قلت لك الديكليك الذي ينتظره منا كل مناصر. - الوفاق يملك عناصر تتمتع بالخبرة والكفاءة العالية، ألا يقلقكم هذا؟ -- بالعكس فنحن في الشلف كلما نواجه فريقا نعرفه وندرك جيدا قدراته تكون الأمور واضحة، ولهذا فالوفاق كما قلت لديه عناصر قوية والخبرة أهم عامل يركز عليه ويراهن على استغلاله، لكن بدورنا نملك الحرارة والإرادة التي تفتقد إليها العديد من الفرق، صحيح أن الحظ لم يحالفنا هذا العام ولكن هذا لا يعني أن هيبة الشلف ضاعت، بل الفريق ما تزال لديه كلمة لم يقلها لحد الآن، وعلى الأنصار أن يثقوا فينا فقط. - مهمتكم في مرحلة الذهاب لم تنته بعد، إذ تنتظركم لقاءات هامة وكبيرة أمام سطيف، الساورة، العلمة، الحمراوة وبجاية كيف تراها؟ -- رغم أنه لا يزال يفصلنا قرابة الشهر ونصف عن نهاية مرحلة الذهاب، إلا أن هذا لا يعني أننا لا نفكر فيما تبقى لنا من لقاءات، بل البداية هي بلقاء وفاق سطيف والجميع يتحدث عنه وينظر إليه بأنه أهم لقاء نقيس به قوتنا، ونثبت للجميع أننا ما زلنا نبحث عن تحقيق أهدافنا في البطولة، ولهذا فما يجب علينا سوى وضع اليد في اليد من أجل رفع مستوانا وجاهزيتنا لهذا اللقاء الهام. - هل من توضيح أكثر؟ -- على اعتبار أننا سنواجه الوفاق على أرضنا وأمام أنصارنا، فالفرصة مواتية لإضافة ثلاث نقاط ثمينة إلى رصيدنا، والتصالح بشكل نهائي مع أنصارنا، لأن الوفاق فريق لا يحتاج إلى التعريف بقوته وإمكانيات عناصره حتى أن رغبته ستكون التنقل إلى الشلف من أجل تحقيق نتيجة إيجابية، وتأكيد أحقيته بالمرتبة التي يحتلها، لكن على السطايفية أن يدركوا جيدا أنهم لن يلاقوا فريقا سيستقبلهم ليمنحهم النقاط والعودة بالفوز بل سنعمل كل ما في وسعنا من أجل إثبات وجودنا، ورغبتنا في إنهاء مرحلة الذهاب في المقدمة، خاصة أن الفرصة في نظري تعد مواتية. - أنتم حاليا في المرتبة 13، هل ترى أن الشلف قادرة على التقدم في جدول الترتيب؟ -- إذا عدنا للنقاط التي جمعناها لحد الآن والمرتبة التي نحن فيها، أستطيع القول إننا حققنا أضعف انطلاقة لنا منذ سنوات طويلة، ولم ننجح في بلوغ ما سطرته لنا الإدارة من أهداف قبل بداية الموسم، لاسيما حينما نعود للقاءات التي ضيعناها بسهولة، حينما نتذكرها "تغيضني عمري" خاصة أنه لو كنا قد فزنا على قسنطينة، القبائل، البرج وباتنة في ديارنا لما كنا سنترك المراتب الريادية، وعلى كل حال هي دروس أستطيع القول إننا حفظنا منها الكثير، ويجب أن نثبت مستقبلا أننا نطمح لتشريف ثقة أنصارنا. - هل ترى أن لقاء الوفاق سيكون سهلا عليكم؟ -- بالعكس سيكون صعبا جدا على الفريقين، فالوفاق يريد تأكيد قوته وبدورنا سنطمح إلى تدارك التعثرات السابقة والوجه الشاحب الذي ظهرنا به داخل قواعدنا من قبل، ولهذا فما علينا إلا أن نجتهد ونعمل بجدية ونركز كل تفكيرنا في اللقاء الهام، وحتى وإن فزنا على الوفاق وهذا ما يأمله كل لاعب ومناصر شلفي، فلا يجب أن نغتر لأنه ينتظرنا فيما بعد مشوار طويل وشاق يجب علينا فيه أن نتحصن بطريقة جيدة لنصل إلى مبتغانا. - لو نعود إليك، فما السبب الذي جعلك هذا الموسم تصوم عن التهديف؟ -- أدرك جيدا أنني لم أسجل ولا هدف بألوان الشلف منذ التحاقي بالفريق، وهذا ما سبب لي نوعا من الضغط خاصة من قبل الأنصار الذين يسألونني دوما عن سبب صيامي عن التهديف، وهي مناسبة مواتية أستغلها لأطلب من "الجوارح" الوقوف إلى جانبي ومساعدتي، لأنهم يعرفون جيدا إمكانياتي وبأنني لم أتخاذل في يوم ما في مهمتي فوق أرضية الميدان، ولهذا أرجو أن يتفهموني ويساعدونني. -------------------------- لاعبو الشلف السابقون متفائلون بصحوة الجمعية في ظل الوضعية الصعبة التي تعيشها جمعية الشلف، والوجه الشاحب الذي ظهرت به مع انطلاقة الموسم الجديد، ارتأينا أن نناقش القضية مع من سبق لهم حمل ألوان الفريق، بالإضافة إلى أقدم مدرب في تاريخ النادي عبد القادر عمراني الذي تداول اسمه بقوة في المدة الأخيرة لتدريب الشلف أو شباب بلوزداد. ووجدنا أن الجميع متأثر بما يجري للشلف هذا الموسم واحتلال الفريق مؤخرة الترتيب في البطولة بعد مرور 10 جولات كاملة، وابدى كل من تحدثنا إليه تفاؤلا بصحوة الجمعية في القريب العاجل. شكلام: "الشلف معروفة بقوتها وستسعيد هيبتها عن قريب" وصرح مدافع نادي "نجران" السعودي وصخرة الشلف سابقا فريد شكلام، أنه متأثر للوضعية الصعبة التي صارت تعيشها الشلف هذا الموسم، ورأى أنه من الواجب على "الشلفاوة" الوقوف إلى جانب فريقهم وتدعيمه في كل الظروف، طالما أن التركيبة التي يملكها الفريق هذا الموسم هي جيدة وتتمتع بالخبرة اللازمة. وأضاف شكلام قائلا: "الخبرة التي صارت تعرف بها الشلف ووزنها في البطولة تعني أن مرحلة الفراغ لن تعمر طويلا، ومادامت الشلف معروفة بقوتها فإنها ستستعيد عما قريب هيبتها ومكانتها في البطولة". سنوسي: "حالة الشلف ما تشكرش ولا بد من انتفاضة الجميع" أما سنوسي بن زيان الظهير الأيمن لمولودية وهران، والذي يعاني هذه الأيام من الإصابة فقد صرح قائلا: "كنت أتمنى أن يحالف الحظ جمعية الشلف منذ بداية البطولة لتؤكد عزمها وصورتها القوية التي ظهرت بها في رابطة أبطال إفريقيا، لكن كما يقال ليس كل ما يتمناه المرء يدركه، وعلى كل حال فإن كل من يرى نتائج بالشلف يدرك جيدا أن الفريق لم يكشف عن قوته بعد، وهذا دليل على أن الحالة التي وصلت إليها الجمعية ماتشكرش ولا تبشر على خير، ولهذا يجب انتفاضة قوية من اللاعبين لإصلاح ما يمكن إصلاحه". عبد السلام: "الشلف ما تزال قوية وانتصار أو اثنين يعيدها إلى الواجهة" ومن جهته قال شريف عبد السلام لاعب وسط جمعية الخروب عن حال فريقه السابق: "بالنظر إلى تركيبة الجمعية واللاعبين الذين لا يزالوا في الفريق ومن جلبتهم الإدارة، يظهر أن الشلف ازدادت قوة لكن للأسف "ما مشاتلهمش"، وأعتقد أن المشكلة تكتيكية ونفسية بالدرجة الأولى، لأنه لو يحقق الفريق انتصار أو انتصارين سيعود لا محالة إلى الواجهة سريعا". تمورة: "البطولة طويلة والصبر جميل على الفريق" أما اللاعب السابق في الشلفوالخروب، خالد تمورة الذي يبقى ينوه بالمشوار الكبير الذي كان له مع الجمعية ويشيد بوقفة "الشلفاوة" معه، فصرح لنا بخصوص وضعية فريقه السابق قائلا: "حينما ننظر إلى الشلف والأداء الذي تظهر به في كل لقاء يتأكد كل من يواجهها أنه لا يواجه فريقا صغيرا أو يفتقد للخبرة، بل يملك طريقة لعب جيدة وتركيبة بشرية قوية، لكن الحظ هو من لم يحالف الشلف لتسجيل دخول قوي في البطولة، وعلى كل حال الشيء الذي لابد أن يدركه محبو الفريق هو أن البطولة ما تزال طويلة والصبر على الفريق جميل في هذه الظروف التي يمر بها". عمراني: "حالة الجمعية ليست كارثية وستتدارك أمورها قريبا" أما المدرب الشلفي عمراني الذي قضى أزيد من أربعة مواسم كاملة في جمعية الشلف، فصرح في وقت سابق أن الوضعية الحالية التي تمر بها الشلف لا تعني أن الفريق فقد هيبته، بل الجمعية لا تزال قوية وستتمكن في ظرف وجيز من تحقيق دخولها القوي في البطولة، حيث قال عمراني: "الحالة التي تعيشها جمعية الشلف ليست كارثية ولا يمكن وصفها بذلك، بل هي أمور عادية وأنا على يقين بأن الجمعية ستعود بقوة في الجولات القادمة وستتدارك كل ما فاتها، سواء داخل الديار أو خارجها، خاصة أن عنصري الإرادة والخبرة يوجدان في الفريق وهما ما سيمكّن الشلف من العودة بقوة، وأتمنى ذلك من كل قلبي". -------------------------- الجمعية قضت ليلة المباراة في الونشريس دخلت التشكيلة الشلفية نهار أمس في تربص قصير بفندق "الونشريس" الواقع وسط مدينة الشلف، استعدادا للقاء اليوم المقرر أن يجمعها ابتداء من الساعة السادسة إلا ربع بضيفها وفاق سطيف على ملعب بومزراڤ. وهي فرصة للمدرب الشلفي ليضع آخر اللمسات على تركيبته ويجس نبض عناصره من حيث استعدادات كل لاعب للقاء، قبل أن يكشف عن القائمة التي ستدخل المباراة. غزالي في مباراة خاصة سيكون لقاء اليوم خاصا بالنسبة للمهاجم التلمساني يوسف غزالي، الذي قضى في الوفاق موسمين قبل أن يلتحق بالجمعية في مرحلة التحويلات الصيفية، وعليه فإن الجماهير الشلفية تعلق آمالا كبيرة على غزالي لهز شباك الوفاق، وتأكيد احترافيته الكبيرة وفي نفس الوقت نفض الغابر عن نفسه، طالما أنه منذ التحاقه بالشلف لم يتمكن من تسجيل هدف.
