إتحاد البليدة البرايجية يؤكدون أنها تستحق الصعود‪...‬ البليدة تؤكد أن مكانتها في القسم الأول ومناد يريد مواجهة شقيقه

ظفرت التشكيلة البليدية بتأشيرة التأهل إلى الدور ثمن النهائي من منافسة الكأس بعد فوزها على أهلي البرج بهدفين دون مقابل، في اللقاء الشيق والمثير الذي إحتضنه ملعب براكني أول أمس ..
والذي إستمتع فيه الأنصار بمباراة كبيرة بين الفريقين، وعرف تنافسا شديدا من بدايته إلى غاية صافرة النهاية، وبغض النظر عن التأهل إلى الدور المقبل فإن أشبال المدرب سليم مناد أكدوا أن مكانتهم في القسم الأول، بدليل أن بعض لاعبي البرج أكدوا في نهاية المباراة أن البليدة تستحق الصعود إلى القسم الأول بالنظر إلى الأداء الذي قدمته.
المباراة كانت عرسا فوق الميدان وفي المدرجات
كانت مباراة أول أمس بمثابة عرس حقيقي فوق أرضية الميدان وفي المدرجات، لأنها لم تبوح بأسرارها إلى غاية الدقيقة الأخيرة عندما تمكنت البليدة من تسجيل الهدف الثاني الذي ضمنت به التأهل، إذ قدم الفريقان أداءا راقيا جعل الأنصار الذين حضروا المباراة يستمتعون طوال التسعين دقيقة، فيما ضيع الذين لم يحضروا مباراة كبيرة، وحتى فوق المدرجات عشنا أجواء لا مثيل لها هذا الموسم.
فوق الميدان الأهلي لم يظهر أنه يعاني من مشاكل
رغم المشاكل الكبيرة التي يمر بها الأهلي البرايجي بتأثر لاعبيه بسبب عدم حصولهم على مستحقاتهم المالية، إلا أنه فوق الميدان لم يظهر تماما أن المنافس يعاني من مشاكل، إذ دخل لاعبوه المباراة بإرادة كبيرة ولعبوا مباراة جيدة خاصة في المرحلة الثانية، إذ كانوا أقرب إلى تسجيل هدف التعادل لولا تألق الحارس خلادي.
البليدة دخلت دون ضغط وإستغلت الظروف لصالحها
لأول مرة منذ بداية الموسم، نجد أن التشكيلة البليدية دخلت المباراة من دون أي ضغط، إذ بدا الإرتياح على اللاعبين خلال عملية الإحماء وبدا أنهم على أتم الإستعداد للفوز بهذه المباراة، إذ لعبوا بطريقة جيدة منذ الدقيقة الأولى ولم يرتبكوا تماما عكس ما كان عليه الحال في بعض مباريات البطولة، كما إستغل رفقاء القائد مليكة الظروف التي كانت في صالحهم بلعبهم فوق أرضية ميدانهم وأمام أنصارهم ودخولهم المباراة محفزين كما يجب بعد حصولهم على منحة الفوز على مروانة قبل هذه المباراة.
...وأكدت أنها تلعب جيدا عندما يفتح المنافس اللعب
أهم ما وقفنا عليه في هذه المباراة، هو الكلام الذي قاله مناد بعد نهاية مباراة أمل مروانة على أن فريقه يلعب كرة القدم بطريقة جيدة عندما يقابل منافسين يفتحون اللعب ولا يكتفوا بالتجمع في الخلف وتشتيت الكرة في كل الإتجاهات، إذ لم يغلق الأهلي اللعب تماما وجاء بنية حسم الأمور في التسعين دقيقة وهو ما كان في صالح التشكيلة البليدية التي قدمت مباراة كبيرة من جميع الجوانب.
هدف السبق في بداية المباراة حرر التشكيلة أكثر
قبل بداية المباراة، تحدث المدرب سليم مناد مع لاعبيه وأصر على ضرورة الوصول إلى شباك المنافس في الدقائق الأولى حتى يواصلوا اللعب بأكثر راحة وهو ما تجسد في (د8)، عندما تمكن أحسن لاعب فوق أرضية الميدان أوزناجي من الوصول إلى شباك الحارس نايلي رغم المضايقة الكبيرة التي كانت عليه من طرف مدافعين من الأهلي.
المنافس عاد وكاد أن يعادل النتيجة
رغم الهدف المبكر الذي تلقته شباك الأهلي، إلا أن أشبال المدرب عباس عزيز لم يتأثروا تماما وعادوا في المباراة، إذ ضغطوا على دفاع البليدة وكادوا أن يعادلوا النتيجة قبل نهاية المرحلة الأولى على مناسبتين لولا يقظة الحارس خلادي في لقطة مصفار الذي كان أقرب إلى التسجيل ورأسية لوز التي مرت فوق الإطار بقليل.
البليدة ضيعت فرصة تعميق الفارق في أكثر من مناسبة
في ربع الساعة الأخيرة من المرحلة الأولى أتيحت للتشكيلة البليدية 3 فرص سانحة للتهديف، إلا أنها لم تستغل إذ كان بمقدورها قتل المباراة في المرحلة الأولى خاصة بواسطة حمية الذي مرت رأسيته فوق الإطار بقليل في المرة الأولى، وفي المرة الثانية عندما وجد نفسه وجها لوجه أمام الحارس الذي أنقذ مرماه من هدف محقق.
الأهلي عاد بقوة في بداية المرحلة الثانية
في المرحلة الثانية، أجرى مدرب الأهلي بعض التغييرات على تشكيلته، خاصة إقحام المهاجم بلخير الذي أقلق دفاع البليدة كثيرا وكان وراء أخطر الفرص لفريقه بعد رأسيته التي أخرجها الحارس خلادي بأصابع اليدين إلى الركنية، في وقت أن الجميع كانوا يشاهدون الكرة وهي متجهة إلى الشباك.
لكن البليدة عرفت كيف تسير المباراة وضيعت هدفين محققين
رغم أن الأهلي عاد بقوة في النصف الأول من المرحلة الثانية، إلا أن البليدة عرفت كيف تسير هذه المرحلة بطريقة جيدة من خلال غلق المساحات والإنطلاق في هجمات مرتدة سريعة كادت أن تأتي بثمارها في مناسبتين بواسطة كريفالي الذي وجد نفسه وجها لوجه لكن تماطله جعله يضيع هدف محقق، وحتى بلخيثر وجد نفسه وجها لوجه أمام الحارس لكن تسديدته بالرجل اليسرى كانت تفتقد إلى القوة.
الدقائق الأخيرة كانت مثيرة للغاية
في الدقائق العشر الأخيرة، حضر الأنصار إلى مباراة شيقة من الجانبين إذ عمد الأهلي إلى الصعود بأكبر عدد من اللاعبين، وفي المقابل حاول المحليون الحفاظ على النتيجة المسجلة وإعتمدوا على الهجمات المرتدة السريعة بواسطة بلخيثر، بودينة وأوزناجي، هذا الأخير الذي قدم كرة على طبق إلى بودينة الذي وقع بدوره الهدف الثاني بلقطة فنية رائعة أكد بها تفوق البليدة على المنافس.
البليدة أكدت أن مكانتها في القسم الأول
المباراة الكبيرة التي أداها أبناء مدينة الورد أكدوا بها أن هذا الفريق مكانته في القسم الأول، بما أن الذي حضر المباراة ولا يعرف القسم الذي يلعب فيه الفريقين يعتقد أن البليدة تلعب أيضا في القسم الأول، إذ لعب رفقاء نماني من دون أي عقدة وتفوقوا في الكثير من الصراعات على لاعبي المنافس رغم الفارق في المستوى والتحضير، وقد كشف لنا أحد اللاعبين في نهاية المباراة أن البليدة لعبت بإسمها وتاريخها كفريق لعب كثيرا في القسم الأول ما جعلها تصنع الفارق.
لاعبو البرج يؤكدون أن البليدة تستحق الصعود
أكد بعض لاعبي البرج في نهاية المباراة في حديث معهم أو حتى الذين تحدثوا مع بعض رفاقهم من البليدة، على غرار فلاح الذي تحدث مع مليكة، أو مصفار الذي تحدث مع بلخيثر أن البليدة تستحق الصعود إلى القسم الأول بالنظر إلى الأداء الجيد الذي قدمته، وقد إعترفوا أنها تستحق التأهل لأنها كانت أحسن فوق أرضية الميدان.
لمسة مناد كانت حاضرة
كانت لمسة المدرب سليم مناد حاضرة في هذا التأهل، إذ ضبط خطة تكتيكية جيدة بناء على معاينته لنقاط قوة وضعف المنافس في مباراته الأخيرة أمام مولودية العلمة، وحتى تغييراته كانت موفقة بدليل أن الذين دخلوا أرضية الميدان قدموا الإضافة اللازمة، وكان مناد سعيدا في نهاية المباراة بما أنه قاد البليدة إلى ثمن نهائي الكأس وحقق الإنتصار الثالث له على التوالي.
يريد مواجهة شقيقه جمال في الدور المقبل
بعد نهاية المباراة، أدلى المدرب سليم مناد بتصريحات كشف فيها أن أمنيته في أن يواجه فريقه مولودية الجزائر في الدور المقبل، وهو ما جعل جميع من كانوا هناك يدركون جيدا أن سليم مناد يريد مواجهة شقيقه في الدور القادم وستكون بينهما معركة تكتيكية في حال ما إذا تحقق أمنية سليم بعد إجراء عملية القرعة.
إستضافته إذاعة "البهجة" رفقة مناد أول أمس...
زعيم: "لم أصدق أني رئيس البليدة هذا الموسم"
إستضافت حصة "بكل روح رياضية" أول أمس رئيس إتحاد البليدة محمد زعيم رفقة المدرب سليم مناد، وهي الحصة التي تم تخصيص الجزء الأكبر منها لفريق إتحاد البليدة، وقد تطرق زعيم إلى بعض النقاط التي تخص فريقه على غرار الأزمة التي حدث في الصائفة وتواجده على رأس الفريق مجددا، إذ قال زعيم أنه لم يصدق بأنه رئيس للفريق في الموسم الحالي، بما أنه كان قد قرر الإستقالة من منصبه الموسم الفارط، لكن بعض ضغط محبي الفريق والأنصار وكذا السلطات وبعض الصناعيين (أصر على صناعي واحد أو إثنين) جعله يتراجع عن قراره.
"القرار الذي ندمت عليه هو رئاستي لإتحاد البليدة"
بدا زعيم متأثرا للغاية عندما وجه له معد الحصة سؤالا يتعلق بالقرار الذي إتخذه طوال فترة ترأسه للفريق وندم عليه كثيرا، إذ قال أن القرار الذي ندم عليه هو رئاسته لإتحاد البليدة لأنه أهمل أموره الشخصية وخسر الكثير من أمواله الخاصة وتحمل المسؤولية في ظروف صعبة وأمام تهرب الكثير من المسؤولية إلا أن نصيبه كان الشتم.
"من المفترض أن تقام بطولة خاصة بالأندية التي تسيرها الشركات الوطنية"
كما تطرق زعيم في هذه الحصة إلى قضية المشاكل المالية التي تعاني منها الكثير من الأندية الجزائرية (الحاضرون في الحصة تطرقوا إلى مشكل شباب بلوزداد)، إذ أوضح المسؤول الأول على الفريق أنه من المفترض أن تمول الشركات الوطنية جميع الأندية وتكون سواسية وليس تمويل بعض الأندية على حساب أخرى، وفي هذه الحالة من المفترض أن تقام بطولة خاصة بالأندية التي تمولها الشركات الوطنية.
"من غير المعقول أن يتم تمويل الفرق على أساس الأنصار"
في سياق هذه النقطة، قال زعيم أن البعض يقول أن الشركات الوطنية تمول بعض الأندية على أساس عدد أنصارها لكن هذا الكلام غير معقول تماما لأن جميع الأندية الجزائرية تملك مناصرين بأعداد كبيرة على غرار إتحاد البليدة، مشيرا أنه يتوجب على القائمين على الشركات الوطنية النظر إلى الأندية بعين واحدة بمعنى تمويلها جميعا أو إقصاء جميع الأندية من التمويل.
"المشكل في رؤساء الأندية الذين يوقعون للاعبين بمبالغ خيالية"
كما تطرق الحاضرون في الإجتماع إلى مشكل المستحقات المالية للاعبين الذين تعجز الأندية عن تسويتها، وقال زعيم في هذا السياق أن المشكل في رؤساء الأندية الذين يوقعون للاعبين بمبالغ خيالية، في وقت أن هؤلاء اللاعبين لا يقدمون الأداء الذي يعادل القيم المالية الكبيرة التي وقعوا بها وبعد ذلك يجد الرؤساء أنفسهم في ورطة ويعجزون عن دفع أجورهم الشهرية، وأضاف أنه لا يوجد لاعبين في البطولة يستحقون التوقيع بمبلغ 200 مليون شهريا وأكثر.
"الإحتراف في الموسمين الأولين إستفاد منه اللاعبون والمدربون"
تطرق معد الحصة مع زعيم عن رأي هذا الأخير في مدى نجاح الإحتراف إلى حد الآن، إذ أشار زعيم أن الإحتراف في الموسمين الأول الثاني لم تستفيد منه الأندية بقدر ما إستفاد منه اللاعبون والمدربون بالدرجة الأولى بعدما إرتفعت أجورهم الشهرية، لكن هذا الموسم الإحتراف بدأ يعرف بعض الإستقرار بفضل العمل الكبير الذي تقوم به الرابطة.
"إستفدنا من قطعة أرض لكن على الورق فقط"
لم يتوان المسؤول الأول على رأس الفريق في التأكيد أن الفريق إستفاد من القطعة الأرضية التي خصصتها الوزارة للأندية المحترفة، لكن على الورق فقط لأنها قطعة أرض فلاحية وهم ينتظرون حلول لجنة مختصة من الوزارة حتى يتجسد ذلك على أرض الواقع، لكن منذ 3 سنوات تبقى القطعة الأرضية مجرد حبر على ورق حسب زعيم.
" أمنح رأيي لمناد لكني لا أتدخل في عمله"
لم يتوان المسؤول الأول على رأس الفريق في التأكيد أن العلاقة جيدة بينه وبين مناد ويضع فيه ثقة تامة ولا يتدخل في عمله تماما، مشيرا أنه سبق له أن لعب كرة القدم وترأس الفريق لمدة 13 سنة وبالتالي فهو يملك فكرة جيدة عن كرة القدم، وغالبا ما يقدم رأيه للمدرب مناد لكنه لا يطالبه بتطبيق رأيه ولا يفرضه عليه وإنما يبقى المدرب هو المسؤول الأول والأخير عن الجانب التقني.
"لا أشكر اللاعبين والمدرب بقدر ما أشكر الأنصار"
بعدها تحدث زعيم عن النتائج التي يحققها الفريق هذا الموسم ولم يتوان في التأكيد أنها كانت بفضل المدرب واللاعبين، لكنه أشار أنه لن يشكر المدرب أو اللاعب على النتائج المحققة إلى حد الآن لأنهم يتحصلون على أجورهم بصفة منتظمة وعندما تحقق التشكيلة الفوز، فإن اللاعب والمدرب يستفيد من الناحية المادية وإنما يشكر الأنصار الذين يقفون مع فريقهم في السراء والضراء داخل وخارج الديار، وأضاف أن الأنصار دائما إلى جانب الفريق هذا الموسم ويأمل أن يواصلوا وقوفه إلى جانبه إلى نهاية الموسم.
"بقاء روراوة يخدم الكرة الجزائرية وهو الرجل المناسب"
تطرق زعيم أيضا إلى ترشح المسؤول الأول على رأس "الفاف" محمد روراوة إلى عهدة جديدة على رأس "الفاف"، إذ قال أن ذلك يخدم كثيرا الكرة الجزائرية بالنظر إلى حنكة الرجل والخبرة الكبيرة التي إكتسبها في التسيير، إذ قال زعيم أنه قبل عهدة روراوة الأخيرة كانت الرابطة تغير موعد مباراة 3 مرات يوميا، لكن الآن أضحت الأندية لا تشتكي من هذا المشكل والبرمجة أصبحت واضحة، وحتى المنتخب الوطني أضحى يحقق نتائجا جيدة مع روراوة الذي يراه زعيم بمثابة الرجل المناسب في المكان المناسب.

خلادي يؤدي أحسن مباراة له هذا الموسم
أدى الحارس خلادي أفضل مباراة له هذا الموسم على الإطلاق، /s