يشد اتحاد العاصمة هذا المساء الرحال لمواجهة نادي نوازي لوساك، وهو فريق من أحد ضواحي باريس ويقوده كما يعرف الجميع المدرب الوطني الأسبق ناصر سنجاق. هذه المباراة ستكون الثالثة للاتحاد في التربص الذي يقيمه في مركز “ليوناردو دافينتشي“، حيث سبق له اللعب أمام كل من “إفري“ وفازوا بستة أهداف مقابل ثلاثة. قبل أن يواجهوا تشكيلة منطقة “إيسون” وهي التشكيلة التي انهارت أمام الاتحاد بنتيجة تتحدث عن نفسها 11 هدفا دون رد، وعليه فإن الاتحاد سيكون على موعد مع اختبار حقيقي يتعرف فيه الطاقم الفني على اللاعبين الأكثر جاهزية والذين سيعتمد عليهم في بداية الموسم. تصفية التشكيلة أولوية سعدي في الأسبوع الثالث وسيكون المدرب سعدي على موعد مع بدء عملية تصفية التشكيلة، حيث سيدخل اليوم أسبوعه الثالث والأخير من التربص وهو الأمر الذي يبدو محور اهتمام الطاقم الفني هذه الأيام، لأن اختيار التشكيلة يعتمد على معطيات نتائج الأسبوعين الأول والثاني وقبلهما فترة التحضيرات البدنية، لذا يريد اللاعبون الذين برزوا في الأيام الفارطة أن يؤكدوا هذا التألق، في حين يبحث الذين لم يضمنوا مكانتهم بعد عن المجال للعودة إلى التشكيلة لأن الوقت لا يزال ممكنا لتحقيق العودة القوية ومن ثمّ يجدون أنفسهم في وضعية جيدة لاستعادة المكانة الأساسية. تشكيلة سنجاق تملك مستوى جيد ويعتبر نادي نوازي لوساك فريقا محترما حيث سبق له أن لعب أمام الاتحاد في 2002 وحل ضيفا على نادي سوسطارة في العاصمة الجزائر، وخلق الكثير من الصعوبات حينها حيث كان الاتحاد يلعب على الألقاب وكان يملك تشكيلة قوية، وهو الأمر الذي يجعلنا نقول إن المباراة ستكون اختبارا حقيقيا للفريق العاصمي الذي سيحاول التأكيد على أن الفوزين المسجلين في المباراتين الأولى والثانية لم يأتيا من باب الصدفة، والعمل على الظهور بمستوى يليق بمقام الاتحاد ويؤكد أن العمل الذي قاموا به منذ أيام كان في المستوى. مباراة نادي “ليلا” لتجريب البدلاء وأكد لنا المدرب سعدي أن مباراة نادي “ليلا” المنتمي إلى قسم الهواة ستكون مخصصة لتجريب اللاعبين الذين لم يتم الاعتماد عليهم في مباراة نوازي لوساك، حيث سيعتمد على تجريب اللاعبين الشبان على وجه الخصوص، وبطبيعة الحال سيكونون مدعومين بعناصر من التشكيلة التي ستواجه نوازي اليوم، لأن المدرب سعدي يريد إراحة الأساسيين أمام نادي “ليلا” أمسية الأربعاء حتى يكونوا جاهزين للمباراة القوية أمام فريق من القسم الثاني الفرنسي وهو نادي “تروا”، إذ يريد أن تكون هذه المباراة خاتمة للتربص حتى يتمكن من تحديد التشكيلة الأساسية التي سيدخل بها البطولة، وعليه من المنتظر أن يريح عددا كبيرا من اللاعبين اليوم تحسبا لمباراة الأربعاء. سيمنح مدة أطول للأساسيين ومن المنتظر أن يمنح المدرب سعدي التشكيلة الأساسية التي سيدخل بها اليوم مدة أطول إذ لن تلعب شوطا واحدا مثلما جرت العادة، بل سيمنحها وقتا إضافيا في المرحلة الثانية قبل أن يجري تغييرات. هذا الأمر سيمكن المدرب من الوقوف على مستوى اللاعبين بدنيا، لأنهم هم الذين سيعتمد عليهم في بداية الموسم ولذا يجب أن يختار الجاهزين. أول مباراة خارج مركز “ليوناردو دافينتشي“ وتعتبر المباراة أمام نوازي لوساك الأولى للاتحاد خارج مركز “ليوناردو دافينتشي“، فالمبارتان السابقتان جرتا في الملعب الكبير التابع للمركز، أما هذه المرة فإن الاتحاد هو الذي سيشد الرحال لملاقاة النادي الباريسي، إذ ينتظر أن يتنقل اللاعبون بواسطة الحافلة، وهو الإجراء الذي سيجعلهم يتناولون وجبة الإفطار في الطريق لأن الملعب الذي ستقام فيه المباراة بعيد نوعا ما والوقت لن يسمح للفريق بالعودة إلى الفندق قبل موعد الإفطار. وقد أكد لنا المدرب سعدي أنه سيتم جلب بعض الحلويات التي سيتناولها اللاعبون وقت الإفطار في انتظار العودة إلى الفندق وتناول وجبة كاملة. ------------------------------- حصة أمسية أول أمس في ملعب التنس برمج المدرب سعدي حصة تدريبية في ملعب التنس، حيث كانت الأجواء تنافسية بين اللاعبين والهدف منها هو التغيير والخروج من الروتين اليومي للتدريبات العادية. فبعد مرور أسبوعين من التواجد هنا في مدينة “ليس” كان لا بد من الخروج عن الوتيرة العالية للتدريبات في الملعب وبرمجة حصة تكون مخصصة للجانب الترفيهي أكثر منه للعمل الفني. وقد خلق التنافس في ملعب التنس أجواء غير اعتيادية وكانت رائعة. التدريبات بمجموعتين كما جرت العادة، قام الطاقم الفني للاتحاد بتقسيم الفريق إلى مجموعتين، الأولى قادها محي الدين مفتاح وعبد الوهاب بورزاڤ وجرت في قاعة تقوية العضلات، في حين أن المجموعة الثانية قادها سعدي ومساعده مخازني وجرت في ملعب التنس، وتم تبادل الأدوار بين المجموعتين فيما بعد، أي المجموعة التي كانت في الملعب تدربت في القاعة والتي كانت في القاعة واصلت التدريبات في ملعب التنس. حصة ركض بجانب البحيرة وعرفت الحصة التدريبية بداية خاصة وغير اعتيادية، فالمجموعة التي التحقت بملعب التنس والتي كان يقودها المخضرم نور الدين دحام كانت قد ركضت بالقرب من البحيرة الصغيرة القريبة من الفندق، وهي التمارين التي كان الهدف منها إجراء عملية الإحماء قبل الالتحاق بالملعب، وهذا تفاديا للإصابات التي تلحق باللاعب عادة جراء عملية الإحماء غير الجيدة. زيان شريف يعاني من آلام في الكتف يعاني المدافع إلياس زيان شريف من آلام في الكتف الأيمن بعد الحصة التي جرت في قاعة تقوية العضلات، وقد لجأ إلى طبيب الفريق خالدي الذي وصف له دواء من أجل تخفيف تلك الآلام. المدافع السابق لجمعية الشلف، عاد إلى التدريبات بعد ذلك في ملعب التنس دون إشكال. معزوزي استأنف التدريبات عاد الحارس رفيق معزوزي إلى التدريبات بعد أن غاب لبعض الحصص بسبب معاناته من نزلة برد والتهاب اللوزتين، ما سبب له حمى شديدة أرقدته الفراش وجعلته عاجزا عن التدرب، ولكن بعد العلاج الذي خضع له من طرف الطبيب خالدي تماثل للشفاء وعاد إلى التدريبات عشية أول أمس، حيث استأنف بشكل عادي مع زملائه وينتظر أن يشارك في مباراة اليوم، خاصة أنه غاب عن المباراة الأخيرة أمام تشكيلة “إيسون” والتي كان خلالها لا يزال يعاني من الحمى. تشكيلة عشيو تفوز على تشكيلة غازي كان التنافس شديدا بين اللاعبين في لعبة التنس لكن بالأرجل، حيث فازت تشكيلة يقودها حسين عشيو على تشكيلة يقودها المخضرم الآخر كريم غازي. وقد بات التنافس شديدا بين اللاعبين في كل اللقاءات سواء في الملعب أو في التدريبات أو في المباريات التطبيقية المصغرة، ولكن هذه المرة تشكيلة عشيو هي التي فرضت نفسها. ... وتشكيلة دحام فازت على تشكيلة سايح من جانبها، فازت التشكيلة التي قادها المخضرم نور الدين دحام على التشكيلة التي قادها الشاب سعيد سايح. رفقاء دحام وخاصة بن عيادة كانوا في كل مرة يؤكدون على أنهم أقوى من المنافس وراحوا يسجلون نتائج إيجابية أمام رفقاء سايح الذين لم يتمكنوا من المقاومة. آيت الطاهر يكتفي بالركض لم يتدرب المهاجم كريم آيت الطاهر مع زملائه في ملعب التنس ولا في قاعة تقوية العضلات، حيث اكتفى بالركض حول البحيرة التي تحيط بالملعب. اللاعب يعاني من إصابة خفيفة ولن يتأخر في الالتحاق بالتشكيلة لأن الإصابة التي يعاني منها على مستوى القدم لا تدعو إلى القلق. دحام لا يقاوم البرد يعتبر نور الدين دحام اللاعب الوحيد الذي لا يلبس مثل زملائه، ففي الوقت الذي يرتدي رفاقه بذلات صيفية نجد دحام يرتدي بذلة رياضية شتوية، ويكون دائما مختلفا عن زملائه. يذكر أن الأجواء الباردة هي التي جعلت اللاعب يرتدي اللباس الشتوي. لعروسي يتدرب مع المجموعة يواصل سكرتير النادي مصطفى لعروسي التدرب مع الفريق. ورغم الأجواء الرمضانية، إلا أن لعروسي يتدرب مع الفريق بمعدل حصة في اليوم، فجل الحصص التي جرت قبل الإفطار يكون لعروسي حاضرا فيها، والأكثر من هذا أنه تارة يجري تمارين مع اللاعبين وكأنه لاعب في الفريق. رابحي سينزع الجبس خلال ثلاثة أيام سينزع اللاعب رابحي الجبس الذي وضعه منذ ثلاثة أسابيع بعد أن تعرض لإصابة على مستوى الساق. اللاعب غاب عن كل حصص التربص وقبلها عن عدد من حصص التربص الأول، وهو الأمر الذي أثر في معنوياته كثيرا لأنه كان يمني النفس أن يلتحق بتدريبات الأسبوع الأخير لكن لسوء حظه أنه لن يتمكن من ذلك لأنه سيبدأ عملية التأهيل بعد نزع الجبس والتي ستستمر حتى بعد العودة إلى الجزائر. يشغل وقته بالأنترنيت ويتابع اللاعب تارة التدريبات وتارة أخرى تجده يتجوّل في بهو الفندق، لكنه من شدة الراحة الطويلة فإنه دائم الجلوس أمام الكمبيوتر الخاص ببهو الفندق والذي يحتوي على الأنترنيت فلا يجد اللاعب من شيء يقتل به الوقت غير البحث والتجوال في المواقع وقراءة الجرائد خاصة موقع “الفايس بوك”. حصة السهرة في ملعب “الطارطون” برمج الطاقم الفني للاتحاد حصة في السهرة في الملعب التابع لنادي “ليس” والذي يقع على بعد حوالي كيلومتر واحد من المركز، حيث يحوي الملعب أرضية اصطناعية، وهو الأمر الذي يريد من خلاله المدرب تعويد اللاعبين على هذه الأرضية التي تنتشر في الكثير من الملاعب الجزائرية. خوالد سيجرى فحصا في باريس بدأ اللاعب نصر الدين خوالد التدريبات مع الزملاء دون حذر، حيث تدرب في القاعة وفي الملعب وبدأ يلمس الكرة بشكل عادي جدا، وهذا بعد شفائه شبه التام من الإصابة التي كان يعاني منها على مستوى الكتف، حيث حرمته من التدرّب في الكثير من الحصص التدريبية منذ بداية التربص. اللاعب سيجري فحصا طبيا في باريس من أجل تحديد مدى خطورة الإصابة ومدى شفائه منها، كما أن الطبيب خالدي قال لنا إن اللاعب سيتم عرضه على أخصائي من أجل تحديد فرص عودته إلى التدريبات بشكل نهائي ودون خوف. لن يشارك في مباراة نوازي لوساك ورغم أن اللاعب خوالد كان يأمل اللحاق بمباراة اليوم أمام نوازي لوساك، إلا أن طبيب الفريق أكد له أنه لن يستطيع اللعب لأنه لم يتأكد بعد إن كان بإمكانه تحمل مشقة اللعب، لذا قرّر إعفاءه من مباراة اليوم في انتظار ما إذا كان سيجد نفسه حاضرا في المباراة المقبلة أمام نادي “ليلا” الذي سيواجهونه يوم الأربعاء. خوالد: “أملي أن أستأنف التدريبات قريبا” عبّر خوالد عن أسفه لتضييعه ثلاث مباريات كاملة حيث قال: “أملي أن أستأنف المنافسة قريبا، أحسست ببعض الآلام في الآونة الأخيرة، لذا لم أغامر ولم ألعب أي مباراة. لاحظت أنه من الأفضل لي أن أواصل الراحة حتى أشفى نهائيا، ومن ثمّ أكون جاهزا للمنافسة في أولى مباريات البطولة، وتضييع لقاء ودي أفضل من تضييع مباريات رسمية”. كما كان منتظر... سعدي يرفض ضم المغترب بزوان رفض المدرب نور الدين سعدي وبمعية مساعديه ضم اللاعب المغترب فريد بزوان الذي أجرى تجارب في الأيام الأخيرة، حيث كان اللاعب قد أجرى حصتين مع الاتحاد واحدة يوم الأربعاء وأخرى يوم السبت، لكن تقرر في الأخير عدم ضم اللاعب لأنه لم يظهر مستوى جيد في اللقاء الودي أمام تشكيلة منطقة إيسون. ورغم أن سعدي أدرك منذ أول حصة أنه ليس اللاعب الذي سيتمكن من الظفر بمكانة مع الاتحاد، إلا أنه فضّل منحه الفرصة في المباراة الودية وهو خير دليل على أن اللاعب يملك مستوى متواضع ولا يمكن للاتحاد إبعاد لاعب شاب ليعوضه بهذا المغترب، خصوصا أنه يملك بنية مورفولوجية ضعيفة، وسبق للمدرب سعدي أن أكد في أول حصة في التربص أنه لن يضم أي لاعب إلا إذا كان خارقا، لأنه يملك لاعبين شبان ربما يكونون أحسن بكثير من اللاعبين المغتربين الذين يتم تجريبهم في كل مرة.
