أجرت تشكيلة جمعية الشلف ثالث مباراة ودية لها هنا بالمغرب أمام فريق متواضع جدا ينتمي لبطولة القسم الثاني ويعيش أزمة نتائج كبيرة ونعني به يوسوفية برشيد، وهي المباراة التي كان “الشلفاوة“ يعتقدون أنهم سيفوزون فيها بنتيجة ثقيلة، واعتمد المدرب بن شوية في هذه المباراة على جميع اللاعبين من أجل الوقوف على إمكانات كل واحد منهم ومدى تحسن مردوده مقارنة بالمواجهة السابقة التي لعبها الفريق أمام الوداد البيضاوي،حيث أظهرت العناصر التي تعتقد أنها ستكون أساسية في المنافسة الرسمية مردودا غير مقنع على الإطلاق بدليل أنها أنهت الشوط الأول متأخرة بهدفين دون رد، وهو ما يعني أن المدرب بن شوية خلص إلى قناعة مفادها أنه مقبل على عمل كبير وإجراء العديد من الإصلاحات أو إعادة كامل حساباته بخصوص التشكيلة التي يريد أن تكون أساسية عند بدء المنافسة الرسمية، وذلك بالنظر إلى تباين أداء تشكيلتي الشوط الأول والثاني. أداء كارثي في الشوط الأول وعجز رفقاء مسعود عن فرض منطقهم ولم يستطيعوا مقاومة حرارة لاعبي برشيد الذين بدوا في أحسن أحوالهم بدليل تحكمهم الجيد في الكرة وتضييعهم العديد من الفرص التهديف التي كان لها الحارس غالم بالمرصاد، وذلك أمام شلل تام للتشكيلة الشلفية التي دخلت بالشكل التالي: غالم، غربي، زازو، زاوي، ملولي، بن طوشة، سلامة، مسعود، جديات، سوڤار وبلهاني. الشوط الأول يجب وضعه في خانة النسيان بالنسبة للجمعية التي لم تكن مقنعة تماما وأكملت هذه المرحلة منهزمة بهدفين نظيفين. استصغار المنافس والغرور سبب الأداء الهزيل سيناريو المباراة الأولى التي لعبها الفريق أمام جمعية التكوين المهني تكرر أمام فريق برشيد، ففي الوقت الذي كنا نعتقد أن فوز الشلفاوة في هذه المباراة سيكون عريضا خاصة بعد المخالفة المباشرة الأولى من جديات في (د5) التي اصطدمت بالقائم وبعدها بقليل ضيع مسعود ركلة جزاء، لكن عكس ذلك حدث عندما تسرب الغرور إلى اللاعبين وراح المنافس يستعيد الثقة بالنفس ويبسط سيطرته على منطقة الوسط التي لم نشاهد فيها لاعبي الشلف، إضافة الى الأخطاء الفادحة التي أصبح يرتكبها لاعبو الخط الخلفي. الفاعلية غائبة ولا وجود لأي انسجام بين اللاعبين والمتتبع لمجريات الشوط الأول يكون قد لاحظ أن أشبال بن شوية كانوا خارج الإطار تماما حيث لم يقدموا ما يستحق الذكر وغابت الفاعلية عند المهاجمين فظل الشاب بلهاني معزولا ومحاولات مسعود وجدت أمامها دفاعا منظما، حيث لعب حارس مرمى الفريق المغربي براحة تامة بالنظر إلى اكتفاء رفقاء مسعود ببعض المحاولات المحتشمة، وأكثر من هذا فإن التفاهم لم يكن موجودا على الإطلاق بين لاعبي خط الوسط. شكرا للعناصر البديلة وألف تحية ل سوداني وعلى طريقة اللقاءات الودية السابقة التي لعبها الفريق أشرك المدرب بن شوية في الشوط الثاني التشكيلة التي يرتقب أن تكون احتياطية بما أنها تضم العناصر التي تعاني من نقص المنافسة والعناصر الشابة في الفريق حيث شملت مداح، سنوسي، مكيوي، معمر، سليمي، محمد رابح، سلامة، جديات، ناصري، علي حاجي وسوداني، لكن بفضل أدائها الرجولي تمكنت من إنهاء المباراة بالتعادل (2-2)، حيث سجل الهدفين العائد إلى المنافسة هلال سوداني الذي يستحق ألف تحية. برشيد ليس بالفريق الكبير وخسر لقاءين في البطولة ويعد فريق يوسفية برشيد من الأندية المتواضعة جدا والتي لا تضاهي الجمعية لا من حيث الإمكانات المادية ولا من حيث التعداد البشري، بدليل أنه خسر أول مواجهتين في بطولة القسم الثاني المغربي، وحسب أحد مسيريه فإن تحقيق التعادل مع فريق ينشط في القسم الأول الجزائري يعد إنجازا وحافزا للاعبين لاستئناف البطولة بنفس جديد، كما أكد أنهم كانوا متخوفين كثيرا من تلقي هزيمة نكراء أمام “الشلفاوة“ تُدخل الشك في أنفس اللاعبين . شتّان بين عمل العناصر الأساسية والعناصر البديلة وبإلقاء نظرة على مخلفات ونتائج اللقاءات الودية الخمسة التي لعبها الفريق منذ بداية التحضيرات نجد أن الفارق كبير جدا بين العناصر الأساسية والبديلة، لأننا عندما نقارن الأشواط التي شاركت فيها العناصر الأساسية مع أشواط العناصر البديلة نجد أن البدلاء حققوا ثلاثة انتصارات وتعادلين وسجلوا ستة أهداف تداول على تسجيلها بلهاني وسوداني (هدفان) ومعمر يوسف وعلي حاجي بينما لم يتلق الدفاع أي هدف، في حين كانت نتائج العناصر الأساسية ثلاث هزائم وتعادلين وتسجيل هدف واحد عن طريق مسعود مقابل تلقي الفريق خمسة أهداف. ---------------------------- زاوش شفي تماما ولا يريد المغامرة في اللقاءات الودية يبدو أن لاعب الوسط محمد زاوش حفظ الدرس جيدا عندما غامر بحالته الصحية في تربص الشلف الأخير، فرغم شفائه التام إلا أنه أصبح يرفض حتى التدرب مع المجموعة وبقي مكتفيا بحصص تقوية العضلات والتدرب في المسبح فقط، حيث أكد لنا على هامش اللقاء الودي الأخير أنه شفي تماما وبإمكانه المشاركة في هذه اللقاءات الودية لكنه غير قلق ويفضل أن يضيع اللقاءات الودية ليكون حاضرا بداية من أول لقاء من لقاءات البطولة أمام شبيبة بجاية. بن طيب يصاب وينهي التربص عكس زاوش كان لاعب الوسط الشاب إسماعيل بن طيب ثاني لاعب يدخل العيادة خلال هذا التربص بعد إصابته في العضلة المقربة نتيجة للمجهود الكبير الذي بذله في المباراة الودية التي لعبها أمام الوداد البيضاوي، إصابة بن طيب تجبره على الاستفادة من راحة لمدة أسبوع وهو ما يعني أنه أنهى التربص قبل زملائه على أن يعود إلى أجواء التدريبات مباشرة عند الاستئناف بعد العيد في الشلف. ------------------- تخوّف من استمرار الوضع الى حين استئناف المنافسة الرسمية بن شوية “غسل” لاعبي الشوط الأول ويؤكد أن الأفضل جاهزية هو الأجدر باللعب مباشرة بعد نهاية اللقاء الودي أمام يوسفية برشيد الناشط في القسم الثاني من البطولة المغربية، خرج المدرب بن شوية عن صمته وأبدى استيائه العميق من الوجه الذي ظهرت به تشكيلة الشوط الأول أمام منافس كان من المفترض أن تفوز عليه الشلف بنتيجة ثقيلة، فرغم أنه منح بعض اللاعبين الفرصة في المباريات الودية الخمس التي لعبها الفريق منذ بداية التحضيرات إلا أنهم خيّبوه في كل مرة، وهو ما جعله يقسم أنه من اليوم فصاعدا لن يعترف بالأسماء بل الأفضل جاهزية هو الذي ستوكل له مهمة الدفاع عن ألوان الفريق. اعتبر تهاون اللاعبين إخلال بقواعد الانضباط وتحدث بن شوية مع لاعبيه بلهجة شديدة لم يسبق أن تحدث بها معهم منذ انطلاق التحضيرات هذه الصائفة وهو ما يعكس غضبه الشديد من تصرفات بعض اللاعبين، حيث أكد أن بعض اللاعبين لم تعد لهم غيرة على ألوان الفريق وأنه يعتبر تهاونهم في أرضية الميدان إخلالا بالانضباط الذي تحدث عنه المدرب الرئيسي إيغيل كثيرا من قبل. بن شوية: “كنت متسامحا معكم لكنكم أجبرتموني على تغيير سياستي” وقال المدرب بن شوية للاعبين: “كنت متسامحا معكم إلى أبعد الحدود لكنكم أجبرتموني على تغيير طريقة معاملتي لكم“، مشيرا إلى الانضباط الشديد الذي تحلى به الجميع عند انطلاق التحضيرات في الشلف لكن مع مرور الوقت أصبح الجميع يعتقد أن أمر المكانة الأساسية قد حسم فيه لذلك لم يعد يهمهم على الإطلاق الوجه الذي سيظهرونه في المباريات الودية. “تجاوزتم كل الحدود وغيرتي على الفريق لن تسمح لي بالسكوت“ وذهب بن شوية أبعد من هذا عندما تحدث عن ضرورة وضع حد لتصرفات بعض اللاعبين التي أصبحت لا تبعث على الارتياح، حيث قال: “الآن تجاوزتم كل الحدود وغيرتي على الفريق لا تسمح لي بالسكوت على ما ألاحظه، فمن غير المعقول أن نرى العناصر الشابة تعمل بجد وإخلاص وتبحث عن مكانة في الفريق وعلى النقيض تماما نلاحظ أن هناك لاعبين يعتقدون أن أسماءهم هي التي ستلعب فوق أرضية الميدان“. “نراهن على المباريات الودية كثيرا“ وأضاف بن شوية: “رغم أن الكثير من المتتبعين يرون أننا تأخرنا كثيرا في بدء التحضيرات إلا أننا بعد انقضاء الأسبوع الأول من التحضيرات هنا بالمغرب أعتقد أننا بلغنا درجة متقدمة من التحضير خصوصا من الناحية البدنية، وكنا نأمل بلوغ المزيد خاصة بعد أن تمكنا من برمجة خمسة لقاءات ودية والسادسة ممكنة جدا مع نهاية التربص رغم أنه كان مقررا قبل المجيء إلى المغرب أن نلعب أربعة لقاءات على أقصى تقدير“، وتابع: “رغم أن الإدارة تسعى جاهدة لبرمجة اللقاءات الودية التي كثيرا ما تعاني من برمجتها الأندية الجزائرية الأخرى المتربصة هنا بالمغرب، إلا أن لاعبينا ظهروا بوجه شاحب وتجدهم بعد نهاية كل لقاء يختلقون المبررات فتارة يتحججون بالصيام وتارة أخرى بأرضية الميدان وأحيانا بسوء التحكيم واندفاع المنافس وغيرها من المبررات التي أصبح المناصر في غنى عن سماعها، ورغم كل ما حدث مازلنا أمام فرصة لعب ثلاثة لقاءات أخرى وسأعرف كيف أعيد ضبط الأمور“. --------------------------- مواجهة الخميسات سهرة الغد ستكون الجمعية سهرة اليوم على موعد مع إجراء المباراة الودية الرابعة في هذا التربص ستجمعه بنادي الخميسات الناشط في بطولة القسم الثاني، ونشير إلى أن رحلة الشلفاوة من الدارالبيضاء إلى الخميسات قد تستغرق أكثر من ساعتين لأن المسافة بين المدينتين تقارب 200 كلم. مواجهة “الراك” هذا الأحد المباراة الودية الخامسة في هذا التربص تمت برمجتها سهرة الأحد المقبل بأحد ملاعب الدارالبيضاء وهي المباراة التي سيلاقي فيها الشلفاوة نظراءهم من فريق “راسينغ الدارالبيضاء“ المنتمي هو الآخر لبطولة القسم الثاني، وقد تكون هذه المباراة الودية الأخيرة في هذا التربص خاصة أن المدرب بن شوية طلب من رئيس البعثة وهاب البحث عن منافس آخر للتباري معه في آخر يوم من أيام هذا التربص. ---------------------- غالم لا يتحمّل مسؤولية الهدفين وأداء مبشر ل مداح بما أن الحارس غالم هو الذي حرس مرمى الفريق مع بداية اللقاء فإن الكثيرين يعتقدون أن تلقي الفريق لهدفين يعود الى تواضع مستوى هذا الحارس، لكن الحقيقة أن غالم كان الأفضل على الإطلاق إلى جانب مسعود في تشكيلة الشوط الأول حيث أنقذ زملاءه من عدة كرات خطيرة وهو ما جعله يلقى إشادة كبيرة من المدرب بن شوية الذي أكد له بين الشوطين أنه لا يتحمل مسؤولية الهدفين. من جهته كان دخول الحارس الشاب نجيب مداح في الشوط الثاني موفقا خاصة أنه أبطل مفعول العديد من المحاولات المعاكسة لمهاجمي المنافس، ليكون بهذا الأداء قد وجه إنذارا للحارسين قوادري وغالم على أنه قادر على منافستهما دون أي إشكال. محمد رابح ظل يوجه زملاءه رغم أنها المرة الأولى التي شارك فيها محمد رابح عبد الحق مع التشكيلة التي يرتقب أن تكون بديلة إلا أنه لم يكف عن توجيه زملائه في وسط الميدان وكان في بعض الأحيان يضطر إلى رفع صوته كثيرا ليسمعه بقية الزملاء، وقد تمكن محمد رابح رفقة سلامة من القيام بمهمة الاسترجاع خاصة أن لاعبي محور الدفاع معمر يوسف وسليمي لم تصلهما كرات خطيرة. ... ولم يسلم من التدخلات الخشنة كما أن الحرارة التي لعب بها محمد رابح هذه المباراة لتأكيد أحقيته باللعب مع الفريق الأول كادت تكلفه غاليا لأن لاعبي فريق برشيد كثيرا ما كانوا يلجؤون لاستعمال الخشونة للحد من خطورة لاعبي الشلف، لكن طريقة لعب المغاربة لم تحد من عزيمة محمد رابح الذي واصل اللعب ولم يرتح له بال حتى شاهد زميله سوداني يضيف الهدف الثاني الذي عادل به النتيجة. جديات الوحيد الذي لعب المباراة كاملة خلال مباراة برشيد فضل المدرب بن شوية الوقوف على الإمكانات الحقيقية للقادم من وفاق سطيف مولود جديات حيث منحه فرصة لعب المباراة كاملة، والأكيد أن كل من تابع أطوار المباراة وقف على وجهين مغايرين لهذا اللاعب حيث قدم شوطا أول متواضعا جدا مع العناصر الأساسية قبل أن يظهر بوجه آخر مغاير تماما عندما لعب في الشوط الثاني إلى جانب ناصري وسلامة ومحمد رابح في الوسط، حيث كان في كل مرة يمثل مصدر الخطر عندما يحصل على الكرة. سوداني تحدى الإصابة وسجل هدفين الظاهر أن آثار الإصابة التي تعرض لها سوداني على مستوى الكتف في المباراة الودية الأولى التي لعبها الشلفاوة في الشلف أمام النصرية لا تزال بادية، وهي الإصابة التي حرمته من مشاركة زملائه في ثلاثة لقاءات ودية رغم أنه استأنف التدريبات بشكل عادي مع الفريق. سوداني لعب المباراة بحذر خصوصا أنه عمل على تفادي التدخلات مع مدافعي الفريق المنافس ورغم ذلك تمكن من تسجيل هدفين .
