رغم أن الناخب الوطني فضّل المحافظة على استقرار التعداد الذي شارك في نهائيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة وتم تدعيمه بالثلاثي لحسن، جبور، الشاذلي فقط، إلا أن المعطيات الأخيرة التي كشفت معاناة أغلب اللاعبين المحترفين من التهميش في أنديتهم ستجعل الناخب الوطني في ورطة بامتلاكه مجموعة أصبحت مشكلة من عناصر تعاني الإصابات أو نقص المنافسة... وحتى إن أبدى الطاقم الفني الوطني ثقته في العودة السريعة للاعبينا في أنديتهم قبل ثلاثة أشهر عن نهائيات المونديال إلا أن سعدان يكون قد وضع قائمة للاعبين ينشطون في مختلف البطولات الأجنبية من أجل معاينتهم عن قرب وستكون هذه القائمة المرجعية التي سيعتمد عليها الطاقم الفني لتدعيم “الخضر“ في حال شطب أسماء بفعل نقص المنافسة أو الإصابة قبل التربص الأخير ل “الخضر“ شهر ماي القادم. جلول، كبير وبلحاجي يُعاينون الجدد وقد منح المدرب سعدان الضوء الأخضر لمساعديه الثلاثة (جلول زهير، كبير ومدرب الحراس بلحاجي) لمعاينة اللاعبين المرشحين إلى تدعيم النخبة سواء بمناسبة المونديال القادم أو عقب ذلك، بعدما قرر المدربسعدان أن يتم تشبيب المنتخب وتدعيمه بالعناصر التي تصنع أفراح أكبر الأندية الأوربية للاعتماد عليها في التصفيات الخاصة بكأس أمم إفريقيا 2012 والتي ستكون الهدف الأساسي لطاقم الفني ما بعد المونديال. وفي هذا الشأن سيطير كل من جلول زهير وكبير إلى مختلف البلدان بعد مواجهة صربيا لمتابعة بعض اللاعبين الجزائريين وهناك حتى احتمال إرسال مدرب الحراس بلحاجي لمعاينة الحارس فابر الذي ينشط في نادي كليرمون فيرون الفرنسي الذي يبقى في مجال اهتمامات سعدان رفقة الحارس سيدريك الذي يلعب في بجاية. تألق زرابي في سيتوبال يُثير إهتمام سعدان خطف المدافع الجزائري لنادي سيتوبال خير الدين زرابي إهتمام الطاقم الفني الوطني، خاصة بعد تألقه في البطولة البرتغالية مع فريقه، ما جعله من أحسن المدافعين الجزائريين في البطولات الأجنبية بشهادة الدولي الذي يلعب في ماديرا رفيق حليش، وسيكون زرابي من أكبر المرشحين إلى تدعيم “الخضر“ لأنه نشط في الفئات الصغرى ل “الخضر“ وهو مدافع متكامل ومتعدد المناصب في الدفاع، وهي الصفة التي يبحث عنها سعدان لأجل تغطية أي نقص في الخط الخلفي ل “الخضر”. شرفة وشاقوري ورقتان لأجل دعم الدفاع ووضع الناخب الوطني في مفكرته إسمي مدافع تراغونيا الإسباني شرفة الذي ينشط في القسم الثاني ويلعب كمدافع محوري ومدافع أيمن، رفقة مدافع نادي شارل لوروا البلجيكي شاقوري من أجل تحضيرهما للمواعيد القادمة التي تنتظر “الخضر”، خاصة أن المختصين ألحوا على ضرورة جلب مدافع أيمن شاب. وتبقى حظوظ ضم شرفة أكبر بالنظر إلى مستوى البطولة التي يلعب فيها والمستوى الذي أبان عنه مقارنة ب شاقوري الذي يلعب في بطولة مستواها متوسط وفي ناد لا يلعب الأدوار الأولى. مستوى ڤديورة في إنجلترا يُرشحه إلى لعب المونديال ومن الأسماء التي ستكون محل اهتمام وتتبع الطاقم الفني ل “الخضر”، وسط ميدان نادي “ولفر هامبتون” الإنجليزي، عدلان ڤديورة الذي يتألق ناديه منذ التحاقه على شكل إعارة، وقد يكون هذا اللاعب الذي أصبح محبوب جماهير نادي “الذئاب” الذي يصارع من أجل البقاء، جديد “الخضر“ بعد مواجهة صربيا بالنظر إلى مستواه في إحدى أكبر البطولات العالمية. سلطاني وبن يمينة بحظوظ أقل كما تضم قائمة اللاعبين المرشحين إلى تدعيم “الخضر“ مهاجمين كثر الحديث عنهما قبل كأس إفريقيا الأخيرة، لكن المدرب رابح سعدان لم يود المغامرة بضمها، رغم نقص فعالية هجوم “الخضر”، ويتعلق الأمر بمهاجم نادي إتحاد برلين بن يمينة، وسلطاني الذي ينشط في البطولة الهولندية، لكن حظوظ الإستعانة بهما من طرف الناخب الوطني ضئيلة، خاصة في ظل تراجع مستواهما في الجولات الأخيرة وتفضيل سعدان أسماء لها خبرة في الخط الأمامي. سياسة التشبيب بعد المونديال رغبة الطاقم الفني في تتبع خطوات اللاعبين الذين ينشطون في البطولات الأجنبية وأخذ المعلومات الكافية عنهم تهدف إلى تحضير منتخب شاب من أجل ضمان هدف المشاركة في مونديال 2014، وقد كشف المدرب رابح سعدان أن المنتخب الوطني سيعرف دما جديدا بعد المونديال من خلال التدعيم التدريجي بلاعبين جدد من أجل الحفاظ على الحيوية ذاتها وتحقيق الأهداف بعيدة المدى التي تنتظر “الخضر“ في ظل تواجد عدد من العناصر تحضر لاعتزالها دوليا بعد المونديال. ------- صراع وحرب مصالح بين ودادية اللاعبين وبين جمعية أمجاد الكرة... جماعة بويش تتحدّى فرڤاني وتُعلن مشاركتها عنوة في مواجهة منتخب فرنسا 1998 جمعت ودادية اللاعبين القدامى والتي يرأسها اللاعب الدولي السابق وعضو المكتب الفدرالي علي فرڤاني أول أمس الإثنين أكثر من ثلاثين لاعبا دوليا سابقا بقاعة مختلف الرياضات التابعة للمركز الرياضي العسكري ببن عكنون من أجل تحضير الدورة الكروية داخل القاعة التي ستجري يوم الفاتح مارس المقبلة بقاعة مركّب 5 جويلية وتعرف مشاركة نجوم منتخب فرنسا 1998 يتقدمهم النجم الفرنسي زين الدين زيدان، مناد، كويسي، بويش، ياحي، تاسفاوت، قمري، بغلول، بونعاس، زغدود وغيرهم من الأسماء كانوا في الموعد في حين غابت العديد من الأسماء الكبيرة في كرة القدم الجزائرية ممن رفضت الانتساب للودادية على غرار ماجر، عصاد وڤندوز أو ممن فضّلت التضامن مع رئيس جمعية أمجاد الكرة الجزائرية اللاعب السابق لشبيبة القبائل ناصر بويش على غرار مغارية، صايب، عماني، قادري، حاج عدلان، محمد راحم وآخرين، انقسامات قد تعصف بالدورة وقد تضع زيدان في حرج كبير أمام ضيوفه خاصة بعد أن أكد ما يمكن وصفه بجناح “بويش” عزمه على الحضور والمشاركة رغم أنف الودادية وفرڤاني. ------- الودادية سحبت البساط من أقدام بويش بدعم من “الفاف” ولا بد من الإقرار بأن ناصر بويش وبواسطة صداقاته الواسعة هو الذي كان صاحب المبادرة وهو الذي أقنع مسؤولي منتخب فرنسا 1998 بالحضور للجزائر والمشاركة في هذه الدورة، وكانت تطلعاته كبيرة لتحقيق أكبر المكاسب من زيارة زيدان وزملائه من أبطال العالم، خاصة بجلب أكبر قدر من مصادر التمويل، لكن أحلامه تبخرت بعد أن قررت الفاف التدخل وسحب البساط من تحت أقدامه ومنحها للودادية بعد أن أقنعت مسؤولي فرنسا 1998 بأن ما يطلق عليها جمعية أمجاد كرة القدم الجزائرية لا تملك الاعتماد ولا يمكنها تنظيم تظاهرة بمثل هذا الحجم، وبهذا الشكل تحصلت ودادية اللاعبين برئاسة فرڤاني على هذا الامتياز وصارت صاحبة الحل والربط فيها. مغارية، صايب، عماني والبقية يتضامنون مع بويش ويرفضون دعوات الودادية ورفض بويش التنازل بهدوء عن حقه في الامتيازات التي تمنحها إياها تظاهرة من هذا الحجم وهو الذي كان أكبر إنجازاته استقدام المدرب الفرنسي المتقاعد هيدالغو وبعض اللاعبين القدامى في المغرب ومصر على غرار نادر السيد، وتمكّن الهداف السابق للبطولة الجزائرية من حشد التأييد لموقفه من خلال الدعم الذي وجده من مجموعة من قدامى اللاعبين الذين تعوّدوا السفر و”التحواس” معه في مختلف التظاهرات وأهمها فرنسا على غرار مغارية، صايب، حاج عدلان، راحم، عماني، قادري وآخرين ممن رفضوا دعوة الودادية للمشاركة في سلسلة المباريات التحضيرية التي برمجتها استعدادا للدورة بحجة رفضهم القيام بالتجارب على حد قولهم، لكنهم بالمقابل لا ينوون مقاطعة الدورة حيث أكدوا مشاركتهم فيها رغم أنف فرڤاني والودادية. عماني : “بويش هو الذي استقدم منتخب فرنسا 1998، لا أعترف لا ب فرڤاني ولا بالودادية وسأشارك كأساسي في الدورة” ومن بين الأسماء التي تدعم بويش بقوة، اللاعب الدولي السابق وبطل إفريقيا مع المنتخب جمال عماني، الذي فتح النار في حديثه معنا على الودادية، وقال بأنه من غير المعقول أن تلزم اللاعبين الذين صنعوا أمجاد الكرة الجزائرية ب 200 دج من أجل أن يعترف لهم بذلك ويحصلوا على حق العضوية، وما يثير حفيظة عماني أكثر هو أن إسمه لم يكن موجودا أصلا في القائمة الأولى التي أعدتها الودادية ...“لا أعترف بالودادية ولا بفرڤاني، هل من المعقول ألا أجد اسمي في القائمة الأولية التي أعدوها وأنا بطل إفريقيا مع المنتخب، لقد اتصل بي حر وأعتذر مني بحجة أنهم نسوا إسمي” صرح عماني الذي أعلن دعمه المطلق لبويش وبأنه لن يتردد في النزول يوم الفاتح مارس للمشاركة ولو عنوة : “بويش هو الذي كان وراء مشاركة منتخب فرنسا 1998 وسُحب من تحته البساط، أنا أدعمه ومع هذا سأشارك كأساسي وعنوة إن تطلب الأمر” يقول عماني بلهجة قوية من التهديد والوعيد. راحم : “أنا مستعد لأشارك في حاسي الرمل وليس من أجل زيدان الذي حضر لأجله من لم نرَهم منذ سنوات” لاعب آخر يقف في صف ناصر بويش وهو اللاعب السابق لإتحاد الحراش وبطل إفريقيا مع المنتخب سنة 1990 و نعني به محمد راحم الذي رفض التنقل للمشاركة في تحضيرات الودادية التي جرت في مركز بن عكنون، المبرّر كان حسبه إنشغاله بتدريبات أواسط الحراش، ولو أنه أكد لنا بأنه في لياقة أفضل من أغلب الذين يحضّرون في الوقت الحالي ممن تجاوزهم الزمن والذين لن يكونوا قادرين على مواجهة لاعبي منتخب فرنسا ممن لم يتوقفوا عن النشاط سوى مؤخرا... راحم عبّر عن استياءه من تدافع اللاعبين القدامى للمشاركة في الدورة وصرّح يقول : “أنا مستعد للمشاركة في أي دورة تكريمية ولو في حاسي الرمل وليس لأن الأمر يتعلق ب زيدان الذي لأجله حضر من لم نرهم منذ سنوات طويلة”. غياب ماجر، دحلب، ڤندوز وعصاد لن يخدم الدورة أكثر عامل ثانٍ قد يضر بمصداقية الدورة ويتعلّق الأمر بغياب أكبر نجوم الكرة الجزائرية وعلى رأسهم النجم الجزائري الأول رابح ماجر الذي حرم من هذا التكريم بسبب رفضه الانخراط في الودادية، وهو الشرط الأول الذي وضعه فرقاني ومن معه لأجل الاستفادة من كل النشاطات التي ترعاها الودادية، ماجر يمكن اعتباره اللاعب الجزائري الأكثر شهرة عربيا وعالميا وغيابه عن حدث مماثل يبقى علامة استفهام كبيرة، بدوره قائد المنتخب الوطني السابق محمود ڤندوز هو الآخر لن يكون حاضرا لنفس المبرر وهو الذي أكد في وقت سابق أن الودادية ليست حزبا سياسيا حتى تقصي كل من لا ينتمي إليها، مصطفى دحلب هو الآخر رفض الانضمام للودادية شأنه شأن صالح عصاد الذي يرفض الدخول في أي نشاط جمعوي بعد أن طلق بالثلاث النشاط السياسي الذي سبّب له مشاكل كثيرة يعلمها العام والخاص، وما بين هذا وذاك نتمنى أن ينصت اللاعبون القدامى لصوت الحكمة ويجنبونا “تبهديلة” مرتقبة في “لا كوبول” أمام الفرنسيين. ------- حتى لا يُغضب أحدا... زيدان قد لا يحضر لقاء “الخضر” ولا فرنسا أكدت مصادر قريبة من النجم العالمي زين الدين زيدان أنه قد يُقرّر عدم حضور أي لقاء يوم 3 مارس القادم، وهذا بعد أن تلقى دعوتين إلى حضور لقاءين في نفس الوقت، الأولى من المنتخب الجزائري أمام نظيره الصربي في الجزائر، والثانية من المنتخب الفرنسي الذي سيلعب أمام نظيره الإسباني، وقد وضع هذا الأمر اللاعب الجزائري الأصل في حرج كبير، حيث أنه لا يستطيع تخييب أبناء جلدته والذين أبدوا حماسا كبيرا لأجل مشاهدته في مدرجات 5 جويلية من جديد، كما لا يمكنه أن يتنكر ل فرنسا التي تألق تحت ألوانها وقد يقرر عدم حضور أي مباراة حتى لا يغضب أي طرف. ... وسيلعب شوطا مع الجزائر ويحمل الألوان الوطنية في القاعة نفس المصادر أكدت لنا أن اللاعب الدولي السابق في منتخب “الديكة” ذي الأصول الجزائرية “زيزو” سيكون حاضرا في القاعة البيضاوية يوم 1 مارس القادم، حيث سيشارك في اللقاء الذي سيجمع بين المنتخب الفرنسي الحائز على كأس العالم سنة 1998 أمام المنتخب الوطني ل “الصالات”، لكنه لن يلعب لمنتخب واحد، بل سيلعب شوطا مع كل منتخب، وهو ما يعني أن “زيزو” سيحمل القميص الجزائري لأول مرة في حياته. الودادية تُحضّر في بن عكنون في أجواء جيّدة غير آبهة بتهديدات جماعة بويش ولا بغيابات النجوم الكثيرة تواصل ودادية اللاعبين القدامى تحضيراتها لموعد الفاتح مارس من خلال برمجتها للقاء ثانٍ جمع أكثر من ثلاثين لاعبا في صالة المركز الرياضي لبن عكنون، حيث تم تقسيم المشاركين لأربعة فرق تنافست فيما بينها وهذا من أجل اختيار الأفضل والأكثر جاهزية، أسماء كبيرة تمثل مختلف جهات الوطن حضرت، الشرق كان ممثلا بأسماء مثل بوڤادوم، بغلول، زغدود وبونعاس، الوسط كان ممثلا بأسماء كويسي، مناد، ياحي، آيت الطاهر، رحموني، غول، قاسي السعيد، باجي، حمداني، حنيشاد وآخرين، والغرب كان حاضرا بالنشيط جدا تاسفاوت، قمري، حدو، قايد وآخرين، وكل هذا تحت إشراف قاسي السعيد ومحمد شعيب والرئيس ونائبه فرڤاني وباشي في أجواء رائعة حميمية ووسط تنافس كبير بين اللاعبين كلهم راغبين في التواجد خلال الموعد المقبل. جداوي، فرحاوي، تلمساني والمغتربون يصلون لاحقا والإقامة في فندق 5 جويلية وبالإضافة للثلاثين لاعبا الذين شاركوا في التحضيرات الأخيرة ستتدعم الودادية بحضور الأسماء المغتربة أمثل جمال تلمساني، قريشي، منصوري، جداوي وفرحاوي، وكل هؤلاء سيتوجهون مع العناصر التي ستقسّم على ثلاث تشكيلات ستشارك خلال الدورة وستقضي ليلة المباراة بفندق 5 جويلية، مما يدل على الأهمية التي توليها الودادية للمباراة ورغبتها في الظهور بوجه لائق أمام أبطال العالم في المنتخب الفرنسي. “نجمة” تحتكر التذاكر والودادية تدعو كل المنخرطين إلى الحضور وتحتكر شركة الاتصالات نجمة كل تذاكر مباريات الدورة بما أنها الراعي الرسمي والحصري لها، وهي التي ستوزّع التذاكر بمعرفتها، من دون أن تكون مطروحة للبيع، في حين استفادت الودادية من حصة خاصة بها ستوجه لأعضائها ال 300 الذين بإمكانهم متابعة الدورة والحصول على التذكرة من خلال التقرب من الأمين العام للودادية عبد القادر حر، وهذا حسب بيان للودادية أمس.
