رغم أن وفاق سطيف عاد بنقطة التعادل من مواجهته أمام مولودية وهران أول أمس بعد أن انتهى اللقاء على نتيجة هدف في كل شبكة، إلا أن هذه النتيجة لا تعتبر إيجابية كثيرا لأن تشكيلة النسر الأسود كان بإمكانها تحقيق نتيجة أفضل تخدم حساباتها الخاصة بالحصول على لقب بطولة الموسم الحالي والحفاظ على تاج الموسم الماضي. ركلة الجزاء وطرد بن حمو أحسن سيناريو وبالعودة إلى مجريات المواجهة فإن بداية اللقاء كانت تشير إلى أن المواجهة مواجهة الوفاق ولا يمكن أن تفلت منه النقاط الثلاث، خاصة بعدما تحصل الوفاق على ركلة جزاء في أول ربع ساعة نجح حاج عيسى في تحويلها إلى هدف مع طرد حارس “الحمراوة” محمد بن حمو في أحسن سيناريو يتمناه الوفاق وأي فريق يلعب خارج الديار. لكن الفوز ضاع ورغم هذه المعطيات التي كانت في صالح التشكيلة السطايفية بشكل كبير إلا أن الوفاق لم يستغل الظرف بشكل جيد وتلقى هدفا مباغتا حرمه من تحقيق الفوز، وبالتالي فإن سطيف ضيعت فرصة كبيرة لاقتناص 3 نقاط ثمينة جدا في الحسابات المتعلقة بالحصول على لقب بطولة الموسم الكروي الحالي. وهران لعبت منقوصة عدديا لأكثر من 75 دقيقة وما يؤكد أن الوفاق ضيّع فرصة قد لا تتكرر معه مستقبلا هو أن طرد الحارس محمد بن حمو جاء في بداية اللقاء وبالتحديد بعد مرور ربع ساعة من المواجهة وهو ما يعني أن “الحمراوة” لعبوا أكثر من 75 دقيقة منقوصين عدديا، لكن الوفاق لم يستغل هذا النقص العددي وهو ما يجعل نتيجة التعادل غير إيجابية كثيرا رغم أنها تحققت خارج الديار. سيطرة الوفاق كانت عقيمة واستغل الوفاق النقص العددي الذي عانت منه تشكيلة مولودية وهران في شيء واحد وهو الاستحواذ على الكرة والتحكم في اللعب على جميع المستويات فارضا سيطرة مطلقة على المنافس، لكن بما أن هذه السيطرة لم تتجسد بالأهم وهو تحقيق الفوز فقد كانت سيطرة عقيمة ولا معنى لها في ظل افتقاد هجمات الوفاق للخطورة وعجز الهجوم عن التسجيل وتحقيق الفوز. كأن سطيف لم ترد الفوز وظهر من خلال مجريات المواجهة أن تشكيلة الوفاق تعاملت بسذاجة مع النقص العديد لتشكيلة مولودية وهران ولم تقدم مجهودا كبيرا من أجل تحقيق الفوز، خاصة على مستوى الهجوم الذي لم يشكل خطرا شديدا على مرمى الحارس البديل حبي حتى بدا لكل من تابع المواجهة أنّ الوفاق لم يرد أن يحقّق الفوز لأن المواجهة كانت مواجهته والنقاط الثلاث كانت تناديه. “الكحلة” لم تضيّع حظوظ التتويج.. لكن ورغم أن التعادل المسجل في ملعب زبانة بوهران أول أمس لا يخدم الوفاق كثيرا من الناحية الفنية خاصة أن الفارق مع المولودية بقي نفسه (10 نقاط) بعد تعادل هذه الأخيرة أمام القبائل، إلا أن سطيف لم تضيّع حظوظها في نيل لقب البطولة لأنه لا يزال في حوزتها 5 لقاءات متأخرة أخرى، لكن بشرط أن يتخلّص الوفاق من مثل هذه السذاجة التي لعب بها في وهران. ... أصبحت مجبرة على الفوز أمام بلوزداد أو “سوسطارة” عدم تضييع الوفاق لحظوظه في نيل لقب بطولة الموسم الحالي سيكون مرتبطا أيضا بالنتائج التي سيحققها في اللقاءات المتأخرة المتبقية أمام الخروب، العلمة، بلوزداد، “سوسطارة” والبليدة، حيث أصبح الوفاق بعد نتيجته في وهران ونتيجة المولودية في تيزي وزو مجبرا على تحقيق فوز واحد على الأقل خارج الديار في الخرجات التي تقوده إلى بلوزداد، “سوسطارة” والبليدة مع الفوز بلقاءي 8 ماي أمام العلمةوالخروب لتدعيم حظوظه في لعب ورقة اللقب. صفحة وهران يجب أن تطوى ورغم سلبية نتيجة مواجهة وهران بالنظر إلى مجريات اللقاء التي كانت في صالح الوفاق وكذا عدم خدمتها لحسابات الوفاق الرامية إلى الحصول على لقب الموسم الحالي، إلا أنه يجب طي صفحة لقاء وهران سريعا والتفرغ للتركيز على مواجهة إياب الدور التمهيدي الأول من رابطة الأبطال أمام الفريق الكونغولي الشياطين السود بالنظر إلى ما تكتسيه هذه المواجهة من أهمية تتطلب كامل التركيز. المهمة ليست سهلة وتتطلب جدية وتركيزا ويتوجّب نسيان مواجهة وهران والتفكير في مواجهة الشياطين السود لأن مهمة الوفاق في هذه المواجهة ليست سهلة كما يظن الكثيرون خاصة إذا تم استحضار سيناريو مواجهة الذهاب، لذلك فإن مواجهة هذا السبت تتطلب طي صفحة وهران كما تتطلب جدية وتركيز شديدين من الجميع بمن فيهم الأنصار المطالبين بتوفير جو هادئ للفريق يحضر فيه بشكل جيد لهذه المواجهة المهمة. ---------------- حمار سبق الوفد وعاد صبيحة أمس إلى سطيف في وقت عاد وفد الوفاق من وهران مساء أمس عبر المخطط الجوي وهران، قسنطينة ثم سطيف، فإن رئيس الفرع حسان حمار سبق الوفد وعاد صبيحة أمس إلى سطيف، وهذا من أجل إنهاء التحضيرات والترتيبات الإدارية والفنية الخاصة بمواجهة “الشياطين السود“ هذا السبت. تحدث مع سباح وبرّملة في نهاية المواجهة وقبل عودته إلى سطيف كان لرئيس الفرع حسان حمار حديث مع لاعبي مولودية وهران سباح وبرملة في نهاية المواجهة، حول إمكانية انضمامهما للوفاق في الموسم المقبل، حيث أعجب حمار بأداء اللاعبين أمام الوفاق واللذين كانا من أحسن عناصر مولودية وهران في هذه المواجهة. ولو أن الأمور تبقى مجرّد حديث لا أكثر ولا أقلّ. سرار سيعود من دبي غدا بعد أن قضى بضعة أيام في العاصمة الإماراتية دبي لانشغالات شخصية، سيعود الرئيس عبد الحكيم سرار إلى أرض الوطن غدا الجمعة ليكون حاضرا إلى جانب فريقه المقبل على مواجهة مهمّة هذا السبت أمام “الشياطين السود” الكونغولي، في إطار الدور الأول من كأس رابطة الأبطال الإفريقية، وهي المنافسة التي يوليها سرار شخصيا أهمية كبرى ويعتبرها بوابة الوفاق نحو العالمية. حمّار يحضّر قمصان التسخينات بالرقم 100 موازاة مع التحضيرات الإدارية والفنية التي تقوم بها إدارة الوفاق على قدم وساق تحسبا للمواجهة الإفريقية أمام “الشياطين السود“ هذا السبت، فإن رئيس الفرع حسان حمار يقوم بتحضير قمصان خاصة يرتديها اللاعبون أثناء القيام بعملية الإحماء، وتحمل هذه القمصان في واجهتها الرقم 100 وهو عدد المباريات الخارجية التي سيصل إليها الوفاق بمواجهة هذا السبت في كلّ المنافسات الإقليمية، العربية والإفريقية منذ سنة 1981 تاريخ أول مشاركة خارجية للوفاق. حيث أرادت إدارة الوفاق الاحتفال بهذه المناسبة لأنه ليس من السهل على أيّ فريق في العالم أن يصل إلى مثل هذا الرقم على صعيد المشاركات الخارجية مهما كان اسمه ووزنه. تدريبات أمس في قاعة الفندق بعد أن قضى الوفاق ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء في وهران لليوم الثاني على التوالي قبل أن يعود جوّا يوم أمس إلى قسنطينة ثم سطيف، استغل الطاقم الفني الفرصة لإجراء حصة تدريبية خفيفة في القاعة الرياضية التابعة لفندق “الموحدين“ صبيحة أمس، وهي الحصة التي كانت مخصّصة للاسترجاع والتخلص من تعب مواجهة وهران، قبل استئناف التدريبات مجدّدا مساء اليوم بملعب 8 ماي 45 في الساعة الخامسة، تحضيرا لمواجهة “الشياطين السود“. بلقايد وحماني عادا إلى العاصمة سهرة الثلاثاء في وقت بقيت تشكيلة الوفاق ليلة إضافية في وهران، طلب الثنائي العاصمي بلقايد حماني ترخيصا من المدرب زكري وعاد إلى العاصمة سهرة الثلاثاء، لقضاء يوم أمس الأربعاء مع العائلة قبل العودة مجدّدا إلى سطيف نهار اليوم لاستئناف التدريبات رفقة بقية عناصر التشكيلة تحسبا لمواجهة هذا السبت أمام “الشياطين السود“. لموشية تنقل صبيحة أمس إلى العاصمة إضافة إلى بقايد وحماني اللذين غادرا وهران سهرة الثلاثاء عائدين إلى العاصمة، تحوّل لموشية صبيحة أمس أيضا من وهران مباشرة إلى العاصمة لتسوية بعض الأمور الشخصية وهو ما جعل حصة بلقايد، حماني ولموشية غير معنيين بالحصة التدريبية الخفيفة التي أجراها الفريق صبيحة أمس في قاعة فندق “الموحدين“. بوعزة وقديدر تدرّبا في حصة أمس وبمقابل غياب لموشية، بلقايد، وحماني عن الحصة الخفيفة التي أجرتها عناصر الوفاق صبيحة أمس في وهران، عرفت هذه الحصة مشاركة بوعزة وقديدر اللذان لم يكونا معنيين باللقاء، وهذا تمهيدا لإعادة بوعزة إلى المجموعة بعد أن استنفد عقوبة ال3 لقاءات التي سلطها عليه المدرب زكري في مواجهة المولودية. --------------------- شاوشي يصنع الحدث في وهران إذا كان تواجد الوفاق في كل مرة بوهران يصنع الحدث لدى أنصار مختلف فرق الغرب الجزائري بحكم سمعته الكروية وكذا العلاقات الطيبة التي تربطه بفرق وهران، فإن صانع الحدث أول أمس في مواجهة الوفاق ومولودية وهران كان الحارس الدولي للوفاق فوزي شاوشي الذي كان النجم رقم 1 في ملعب زبانة وخارجه. الأنصار انتظروه بشغف بعد جنازة والدة بن شيحة وكانت أولى المحطات لشاوشي قبل مواجهة الحمراوة، التنقل إلى بيت مدرب حراس الوفاق ناصر بن شيحة رفقة بقية أعضاء الوفد السطايفي من أجل تقديم التعازي ثم حضور تشييع جثمان الفقيدة، وبعد انتهاء المراسيم كانت المفاجأة كبيرة لشاوشي الذي وجد العشرات من الأنصار ينتظرونه للحديث معه بالرغم من أن الظرف لم يكن مناسبا. تهافتوا عليه والشرطة اضطرت إلى السير بجانبه وكانت الأعداد التي انتظرت شاوشي بعد نهاية مراسيم دفن والدة بن شيحة كبيرة إلى درجة أنها أجبرت الشرطة على السير بجانب شاوشي أينما تطأ قدماه موطئا، من أجل تفادي انفلات الوضع خاصة أن الأنصار كانوا يتهافتون عليه من أجل أخذ صور فوتوغرافية معه بأي كيفية مهما كلّفهم ذلك من ثمن. لبىّ كل الطلبات وأرضى الجميع ورغم صعوبة الموقف الذي كان فيه مع الأعداد الكبيرة في الأنصار، إلا أن شاوشي أبى إلا أن يلبي رغبات الكل ويأخذ صورا مع محبيه، حيث لم يتضايق من الأمر ولبى جميع الطلبات بصدر رحب وأرضى كل محبيه، وهو ما زاد من قيمته لدى هؤلاء بالنظر إلى تواضعه واجتماعيته اللذين أظهرهما في هذا الموقف. الكل أكدوا له أنه الأحق بحراسة مرمى “الخضر“ ومن خلال ما حدث مع شاوشي في وهران من مواقف فقد تأكد للجميع أن أنصار الكرة الجزائرية في الشمال، الجنوب، الشرق والغرب يرون أن حارس الوفاق هو الأحق بمكانة أساسية في صفوف المنتخب الوطني بالنظر إلى الحب والاحترام اللذين يكنهما شاوشي للشعب الجزائري بمختلف طبقاته رغم محاولة تضخيم سلوكه في أنغولا وجعله سببا لإبعاده من المنتخب الوطني في الوقت الراهن. عودته بهذا الشكل مهمة للغاية وبغض النظر عن الدعم والمؤازرة الجماهيرية الكبيرة التي وجدها شاوشي من أنصار الكرة الجزائرية في وهران، فإن عودة شاوشي إلى أجواء المنافسة مع الوفاق في حد ذاتها تبقى مهمة للغاية إذ أنها تأتي بعد غياب طويل وستسمح له باستعادة الثقة في النفس وتحفّزه على العودة بقوة إلى الواجهة سواء مع الوفاق أو مع المنتخب الوطني إذا ما جدّد سعدان ثقته فيه. الاستقبال رفع معنوياته ومن جهته أبدى الحارس البارع فوزي شاوشي سعادته البالغة بما وجده من مؤازرة وتضامن من طرف أنصار المنتخب في وهران، وهو الاستقبال الذي رفع من معنوياته كثيرا وجعله يستعيد ثقته بنفسه تدريجيا ويتأكد من أنه يبقى الحارس رقم 1 في الجزائر بالرغم مما حدث في مواجهة مصر وكل هذا مهم من الناحية النفسية والمعنوية لشاوشي في إطار سعيه إلى استعادة كامل إمكاناته النفسية والفنية تحسبا لما ينتظره مستقبلا. مواجهة هذا السبت فرصته للعودة إلى الواجهة الدولية وتأتي كل هذه المعطيات الإيجابية بالنسبة لشاوشي قبل 48 ساعة فقط من المواجهة الإفريقية التي تنتظر الوفاق أمام الفريق الكونغولي الشياطين السود، والتي ستكون أول مواجهة إفريقية لشاوشي مع كتيبة النسر الأسود باعتبار أنه لم يكن مؤهلا في كأس الكاف ولم يشارك في مواجهة الذهاب بسبب الإصابة، وبالتالي ستكون هذه المواجهة فرصة “بوفون الجزائر” للعودة إلى الواجهة الدولية بقوة ورد الاعتبار لنفسه والتأكيد على أحقيته في حراسة مرمى “الخضر” خاصة أن اللقاء سيجرى أمام أعين أنصار الوفاق ومختلف الفرق الجزائرية. -------- رحو “ليس لنا الحق في تضييع البطولة ولا في التعثر أمام الشياطين“ أولا ماذا تقول عن نتيجة التعادل التي حققها الوفاق في وهران؟ قبل الحديث عن النتيجة يجب أن لا ننسى أننا نلعب “مراطون“ من المواجهات المتتالية، ونلعب لقاءات كثيرة في ظرف قصير، لكن هذا لا يمنعني من القول إننا تنقلنا إلى وهران من أجل تحقيق الفوز، إلا أن هذه هي كرة القدم. وبصراحة لم نكن جيّدين، خاصة وأن الحرارة أثرت فينا كثيرا فوق أرضية الميدان، إضافة إلى السفرية الشاقة التي قمنا بها من سطيف إلى وهران وتأثيراتها السلبية التي يجب أن لا ننساها أيضا. نعلم جيدا أن الأنصار كانوا ينتظرون مردودا أفضل مصحوبا بالفوز، لكن التعادل أيضا مفيد للمعنويات، خاصة أننا لم نتوقف عن المنافسة تماما، فمباشرة بعد عودتنا من الكونغو لعبنا أمام عنابة لقاء متأخرا ثم أمام سعيدة ثم وهران، كما أننا نملك العديد من المواجهات المتأخرة التي سيسمح لنا الفوز بها بالارتقاء إلى كوكبة المقدمة. كما أننا نملك أيضا لاعبين جيدين بإمكانهم تحقيق النتائج المطلوبة رغم أنني أعود وأذكر أنه من الصعب جدا مسايرة نسق مباراة كل 3 أيام. لكن وهران لعبت منقوصة عدديا في معظم فترات اللقاء، ورغم ذلك لم تستغلوا الفرصة. صحيح، فقد كانت السيطرة مطلقة من جانب الوفاق وضيعنا العديد من الفرص السانحة للتسجيل، ولم نستغل النقص العددي للمنافس كما يجب، لكن كما قلت لكم يجب العودة إلى الظروف التي جرى فيها اللقاء وأهمها الحرارة المرتفعة. كما أن النقص العددي بلاعب واحد قد لا يعني شيئا، لأنك في بعض الأحيان ممكن أن تجد فريقا ب10 عناصر يلعب أفضل مقارنة بما لو كان مكتملا، والأمثلة كثيرة ومتعددة. إذن أين هو الوفاق من لقب البطولة بعد نتيجة وهران ونتيجة “العميد” في القبائل؟ البطولة “مازالها عندنا” ولازالت لدينا كل الحظوظ من أجل التتويج بلقبها، لأننا نملك أحسن اللاعبين والوفاق متعود على نيل الألقاب في كل عام. وليس لنا الحق تماما في أن لا نتوج بالبطولة و”ما تروحلناش” وسنسيرها لقاء بلقاء مع المنافسة الإفريقية ومنافسة الكأس، فبعد أن ننهي أي مواجهة في منافسة معينة نجد أنفسنا أمام منافسة أخرى. وعلى مستوى البطولة فقط، بقيت لنا عدة لقاءات متأخرة يتوجب علينا أن نفوز بها لنكون مع أوائل الترتيب، لأن الحقيقة على الورق تقول إننا نملك أحسن اللاعبين على المستوى الوطني، وهذا ليس تكبرا أو غرورا، كما أننا نملك مدربا يقوم بعمل جيد ونسير معه في الاتجاه الصحيح. لكن الوفاق أصبح في وضعية تحتم عليه الفوز بلقاء واحد على الأقل خارج الديار في اللقاءات المتأخرة التي بحوزته، هل هذا ممكن؟ كل لاعب يمضي في الوفاق تترسخ لديه فكرة اللعب من أجل الفوز داخل الديار وخارجها، فالوفاق كَبُرَ من كل النواحي، وبالتالي فإن فكر اللاعب أيضا يكبر ويصبح يضع في ذهنه الفوز وفقط، لأن الوفاق ليس أي فريق. وقد برهن على ذلك ليس محليا فقط بل ودوليا في المنافسة الإفريقية والعربية، فعلى سبيل المثال تكون منهزما بثلاثية نظيفة في لقاء الكونغو الأخير وتعود بقوة وتضيع الفوز بخماسية كاملة، فهذا لا يعني إلا أننا نملك فريقا كبيرا. وكيف ترى مواجهة العودة أمام الفريق الكونغولي هذا السبت؟ التعادل الذي سجلناه في وهران مفيد من الناحية المعنوية في المواجهة الإفريقية، لأننا لم ننهزم، وهذا أهم ما في الأمر. أما عن المواجهة الإفريقية أمام الفريق الكونغولي فلدينا هدف واحد في سطيف وهو التأهل لأننا انهزمنا في لقاء الذهاب بنتيجة (3 2)، ونحن مطالبون بتحقيق الفوز للمرور إلى الدور المقبل. نملك كامل الحظوظ لتحقيق ذلك، وليس لدينا الحق في التعثر تماما أمام جمهورنا، خاصة في ظل العمل الذي يقوم به المدرب معنا والذي بدأت نتائجه تظهر، رغم أنني أعود وأكرر دائما أنه من الصعب جدا لعب لقاء كل 3 أيام. حيث لعبنا في الفترة الأخيرة 4 لقاءات في ظرف 13 يوما فقط، لكننا نملك الإمكانات لتسيير هذه البرمجة جيدا مثلما تختص بذلك الفرق الكبرى. وسنبقى نتبع الاستراتيجية التي نمشي بها حاليا حتى ننهي اللقاءات المتأخرة ونعود إلى البرنامج العادي وتكون الأحوال أفضل. في الأخير ماذا تقول لأنصار الوفاق؟ الجمهور السطايفي يعرف لاعبيه جيدا ويحب فريقه كثيرا، وهو ما يدركه اللاعبون تمام الإدراك وسيبذلون من أجله كل ما في وسعهم ليكونوا في مستوى هذا الجمهور، وإن شاء الله سنعمل المستحيل في مواجهة هذا السبت من أجل إسعاد أنصار الوفاق وإسعاد أنصار كل الكرة الجزائرية أين ما كانوا. وبالمناسبة أدعو الجميع للحضور بقوة من أجل مساندتنا وليتأكدوا أننا لن نخيبهم. -------- الشياطين السود “خلّطوها” ورفضوا التنقل برّا إلى سطيف وصل صبيحة أمس وفد نادي “الشياطين السود” الكونغولي إلى مطار هواري بومدين بالعاصمة قادما من مدينة الدارالبيضاء المغربية بعدما قضى فيها يومين أجرى خلالها اللاعبون حصة تدريبية في أرضية ميدان معشوشبة اصطناعيا حتى يتعودوا على هذا النوع من الأرضيات لأنهم سيلعبون في أرضية مماثلة بملعب سطيف أمسية السبت المقبل، وكان وصول الوفد الكونغولي إلى المطار على الساعة 11.45 لكنه لم يخرج من المطار حتى 13.30 بسبب رفض أعضائه التنقل برّا إلى مدينة سطيف حيث أحدثوا ضجة شديدة في بهو المطار متحججين بالقوانين التي توجد في صالحهم، لكنهم يتحملون المسؤولية لأنهم يبعثوا بقائمة الوفد القادم إلى الجزائر حتى يحجز لهم مسيرو الوفاق في رحلة عبر الطائرة نحو سطيف، وفي الأخير قرر المسيرون نقل الوفد الكونغولي إلى فندق “بالم بيتش” للمبيت هناك. حسين بلعباس ولخضر القسنطيني في الاستقبال كان في استقبال الوفد الكونغولي في مطار هواري بومدين كل من نائب رئيس الوفاق حسين بلعباس ولخضر القسنطيني اللذين خصا وفد الشياطين السود باستقبال حار وبالورود كما تعودوا على ذلك في ظل غياب الرجل الأول في وفاق سطيف عبد الحكيم سرار المتواجد في المملكة العربية السعودية لإنهاء قضية انتقال زياية إلى إتحاد جدة قبل أن يعود غدا أو بعد غد ويحضر لقاء فريقه أمسية السبت ابتداء من الساعة السادسة مساء. المبيت في فندق “بالم بيتش” بعد رفض أعضاء وفد الشياطين السود التنقل برّا إلى مدينة سطيف قرر مسيرا الوفاق نقلهم إلى فندق “بالم بيتش“ حتى يسكتوهم بعد الضجة التي أحدثوها في بهو المطار، وعليه فإن المبيت في هذا الفندق سيتحمل وفاق سطيف كامل أعبائه بالإضافة إلى نقلهم ذهابا وإيابا من المطار إلى الفندق وهي التكاليف التي لم تكن في الحسبان بما أن مسؤولي الفريق الكونغولي لم يرسلوا قائمة أعضاء الوفد على الرغم من أن نظرائهم من الوفاق أرسلوا ما لا يقل عن 16 رسالة إلكترونية بالإضافة إلى الفاكسات لطلب تلك القائمة حتى يتخذوا كل تدابيرهم من قبل. حصة للاسترخاء عشية البارحة وجد مسيرو الوفاق الحل في ظرف قياسي وهو ما يؤكد الاحترافية التي يتحلون بها في تسيير مثل هذه الأمور والوضعيات الصعبة التي تعترضهم، فبعدما توصلوا إلى أرضية اتفاق مع نظرائهم من الشياطين السود بنقلهم إلى فندق “بالم بيتش“ وقعوا في مشكل آخر يتمثل في ضرورة إجراء الفريق حصة تدريبية عشية أمس، وفي وقت قياسي قام بلعباس بكل التدابير وضمن لهم إجراء حصة للاسترخاء على شاطئ البحر وهو ما أراح رئيس البعثة الكونغولوية “موصوديا” الذي شكر كثيرا مسيري الوفاق بعد المجهودات الكبيرة التي قاموا بها لإرضاء نظرائهم من الشياطين السود. التنقل إلى سطيف اليوم على الثامنة صباحا جوّا بعد المبيت في فندق “بالم بيتش” ليلة البارحة سيتنقل الوفد الكونغولي صبيحة اليوم إلى المطار من أجل شد الرحال نحو مدينة سطيف في الرحلة المبرمجة على الساعة الثامنة صباحا على أن يكون الوصول إلى هناك في التاسعة إلا ربع، ويدخل في برنامج فريق الشياطين السود حصة تدريبية في المساء على أن يتدرب مرة أخرى في الغد في توقيت اللقاء بملعب 8 ماي الذي ستجري فيه المباراة، وفي اليوم الموالي ليوم المباراة سيتنقل الكونغوليون إلى مدينة الدارالبيضاء المغربية ثم من هناك إلى الكاميرون قبل أن يصلوا إلى بلدهم. الوفد الكونغولي ضم 28 عضوا بينهم 19 لاعبا ويضم الوفد الكونغولي 28 عضوا في انتظار التحاق عنصرين آخرين صبيحة اليوم من الدارالبيضاء المغربية لأن الرحلة التي قدمت أمس كانت مكتظة، ومن بين 28 عضوا الذين حضروا إلى الجزائر يوجد 19 لاعبا فقط من بينهم حارسي مرمى وهو ما يعني أن مدرب الفريق لم يتخذ أي احتياطات في حالة أي طارئ من شأنه أن يدخل هذا الفريق في متاهات مع الاتحادية الإفريقية هو في غنى عنها لأن القوانين صارمة ولا مجال للتلاعب فيها خاصة بعد الضجة الشديدة التي أحدثوها بسبب القوانين في مطار هواري بومدين. “نزولا” أبرز الغائبين تلقى مدرب الشياطين السود ضربة موجعة بإصابة لاعبه المفضل وهداف الفريق “نزولا” الذي لم يتنقل مع الفريق إلى الجزائر بسبب تعرضه لإصابة في الساعات الأخيرة قبل شد الرحال، وتجدر الإشارة إلى أن هذا اللاعب كان وراء تسجيل هدفين في شباك الحارس فراجي في لقاء الذهاب وهو ما يعني أن زملاء حاج عيسى سيلعبون براحة أكثر في مباراة هذا السبت بحكم غياب أبرز لاعب في صفوف المنافس، لكن الحذر يبقى مطلوبا بحكم أن الفريق الكونغولي لم يأت إلى الجزائر من أجل النزهة بل للعودة إلى الديار بالتأهل. ------- زكري يقبل اعتذارات بوعزة ويُشيد بردّ فعله تجاه العقوبة بعد أن أدلى لاعب الوفاق بوعزة فاهم بحوار ل “الهداف“ قدّم فيه اعتذاره للمدرب زكري وتقبّله للعقوبة المسلطة عليه، كان للمدرب زكري هو الآخر ردّ فعل إيجابي على ما قاله اللاعب، حيث تقبّل اعتذاراته وأشاد كثيرا بتصرّف لاعبه بعد العقوبة المسلطة عليه بحرمانه من اللعب في 3 مواجهات، حيث تقبّل بوعزة العقوبة حتى استنفدها عن آخرها. زكري: “زكري يُعاقب ولا يحكم بالإعدام“ وفي حديث هاتفي، قال مدرب الوفاق زكري إن صفحة بوعزة طويت، مضيفا:” أؤكد للجميع أن المدرب زكري يعاقب ولا يحكم بالإعدام على لاعبيه كبعض المدربين، وهو ما حدث مع بوعزة الذي تصرّف باحترافية وتقبّل العقوبة المسلطة عليه، والأكثر من ذلك أنه كان يعمل بجدّ طوال تلك الفترة وكان حاضرا لتشجيع زملائه في وهران، واستنفد العقوبة وسيكون حاضرا في مواجهة الشياطين السود.. وهذه عبرة جميلة لمن يريد أن يعتبر من الوفاق”. -------- نداويندا(مدرب الشياطين السود): “ضيعنا فوزا كبيرا في ملعبنا ونسعى للتدارك في سطيف” كيف وجدتم الاستقبال هنا في الجزائر؟ لقد كان رائعا وليس لدينا أي شك في مسيري وفاق سطيف فهم معروفون بخبرتهم في هذا المجال ونشكرهم على كل ما قاموا به لأجل إراحتنا قبل لقاء السبت المقبل. يبدو أنكم تعبتم كثيرا من الرحلة الطويلة، أليس كذلك؟ نعم ولك أن تتصور ذلك، لقد سافرنا من الكامرون إلى المغرب ثم إلى الجزائر ولكن من حسن حظنا أننا قضينا ليلتين في الدارالبيضاء المغربية قبل المجيء إلى الجزائر، ثم من هنا التنقل إلى مدينة سطيف التي حسب معلوماتي تبعد ب 300 كيلو متر، وعليه نريد التنقل جوا لأن التعب نال منا ولم يتبق لنا الكثير لوصول ساعة اللقاء (الحوار أجري أمس). وفي الليلتين اللتين قضيتموهما في الدارالبيضاء، هل تدربتم هناك؟ نعم لقد قمنا بحصة تدريبية واحدة في ملعب معشوشب اصطناعيا حتى نتعود بعض الشيء على هذا النوع من الأرضيات لأننا سنجري لقاءنا في سطيف على ملعب بعشب مشابه ونتمنى ألا يتأثر لاعبونا من هذا الجانب. إذن أنت متخوف بعض الشيء من أرضية الميدان؟ لا أخفي عنك ذلك، لكن سنذهب إلى هناك من أجل الرمي بكل ما لدينا ولن نكترث بأمور أخرى، وكما تعلم فإن درجة الحرارة كذلك ستلعب دورها لأننا لم نتعود عليها منخفضة، وسنرى كيف ستكون الأجواء في الملعب هذا السبت. نفهم من كلامك أنكم ندمتم على تضييع فوز كبير ومريح في لقاء الذهاب لأن أموركم ستكون صعبة، أليس كذلك؟ نعم وهو كذلك، فلقد كنا متفوقين في النتيجة بثلاثة أهداف ولكن بسبب نقص التركيز وغياب الخبرة، اللاعبون لم يتمكنوا من تسيير اللقاء وضمان الفوز في الشوط الأول بفارق مريح ولكن هذه هي كرة القدم، لدينا فارق هدف وعلينا الدفاع عنه بكل ما أوتينا من قوة لأننا هنا من أجل تحقيق التأهل إلى الدور المقبل وليس للنزهة في الجزائر على الرغم من أنها بلد جميل وشعبها مضياف وهو ما وقفنا عليه لحد الآن. وكيف ترى اللقاء الذي ينتظركم أمام وفاق سطيف؟ أكذب عليك إن قلت لك إن مهمتنا ستكون سهلة لأن فارق الهدف ليس مريحا بالإضافة إلى أننا تلقينا هدفين سنندم عليهما كثيرا، لكن سنحاول قدر المستطاع تحقيق نتيجة تؤهلنا وإلا سنعود إلى الديار بأقل الخسائر لأننا نملك فريقا شابا ولا يزال أمامه الكثير ليقدمه للكرة الكونغولية في المستقبل القريب. وما رأيك في فريق وفاق سطيف بعدما وقفت على إمكاناته في اللقاء السابق؟ على الرغم من أن الوفاق لم يبدأ اللقاء بطريقة جيدة معنا وتمكنا من تسجيل هدفين عليه إلا أنه أظهر احترافية كبيرة ونضجا تكتيكيا كبيرا عندما رتب أوراقه واستغل أخطاءنا كما ينبغي، ومن حسن حظنا أنه لم يحقق نتيجة أكبر من تلك المحققة في لقاء الذهاب، ولكن من جهتنا لا يخيفنا أي شيء في ملعب سطيف لأننا جاهزون والأحسن هو الذي سيتفوق وتكون له الكلمة الأخيرة بالتأهل إلى الدور المقبل من هذه المنافسة. على ذكر هذه المنافسة، ما هي أهدافكم فيها؟ نريد أن نتأهل في البداية أمام وفاق سطيف الذي يعتبر واحدا من أكبر الفرق الإفريقية بحكم أنه وصل إلى نهائي كأس “الكاف“ الموسم المنصرم لأن تأهلنا على حسابه سيعتبر إنجازا في حد ذاته وبعده فإن طموحاتنا هي الوصول إلى دور المجموعات وبعدها سنسيّر لقاءاتنا كل واحد على حدة وسنسعى للذهاب إلى أبعد حد ممكن واكتساب الخبرة. بونڤا بيرنار (القنصل العام للكونغو في الجزائر): “أشكر مسيري سطيف على حفاوة الاستقبال” كان بونڤا بيرنار القنصل العام للكونغو في استقبال فريق “الشياطين السود“ بمطار هواري بومدين وكان إلى جانبه كل من لخضر القسنطيني وحسين بلعباس، وأبينا إلا التقرب من بونڤا وأخذ انطباعاته الأولية حول الاستقبال والمباراة التي تنتظر الفريق الكونغولي أمام وفاق سطيف فقال: “الاستقبال كان غاية في الروعة وأشكر مسيري الوفاق على حفاوة الاستقبال ونتمنى أن تتواصل العلاقات الجزائرية الكونغولية دائما على حالتها لأنها وطيدة، وفيما يخص المباراة فأعتقد أنها مباراة في كرة القدم لا أكثر ولا أقل والأحسن هو الذي سيفوز على الرغم من أنني أتمنى فوز الشياطين السود لأنهم أبناء وطني لكن يجب أن تنتصر الروح الرياضية قبل كل شيء”. موصوديا (رئيس الوفد والممثل العام للاتحادية الكونغولية): “القوانين واضحة ولن نتنقل برّا مسافة 300 كيلومتر” بعد الضجة الشديدة التي أثارها مسيرو الفريق الكونغولي في المطار برفضهم التنقل إلى مدينة سطيف برا اقتربنا من رئيس البعثة الكونغولية موصوديا من أجل استفساره أكثر حول القضية فأكد لنا أنه طلب من مسيري الوفاق تطبيق القوانين وأضاف: “الاستقبال كان رائعا لكن مشكلتنا أننا لا نقبل التنقل لمسافة 300 كيلومتر برّا لأن القوانين لا تسمح بذلك ولا تنسوا أننا قضينا حوالي 3 أيام للوصول إلى الجزائر ونتمنى أن يتفهم الجانب الجزائري وضعنا لأننا هنا من أجل إجراء مباراة في كرة القدم وليس لافتعال المشاكل مثلما يعتقد البعض”.
