تمكنت شبيبة بجاية عشية أول أمس السبت من العودة بنقطة ثمينة من ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو بعدما فرضت التعادل الإيجابي (1/1) على نظيرتها القبائلية. وهي النتيجة التي جاءت امتدادا للنتائج الرائعة التي يحققها أشبال المدرب مناد منذ الجولة الثامنة خارج القواعد، كما أنها تؤكد تمسك الفريق البجاوي بمركز الوصافة الذي يرفض التنازل عنه ويريد البقاء فيه إلى غاية نهاية الموسم لانتزاع تأشيرة المشاركة في منافسة رابطة إفريقيا التي أصبحت هدف الفريق بعدما تراجع مسيروه ومدربه مناد على فكرة اللعب على اللقب رغم وجوده في وضعية مناسبة بحجة عدم توفّر الشبيبة على الإمكانات التي تسمح لها بمنافسة بقية الفرق المرشحة للعب على المركز الأول وهي مولودية الجزائر، شبيبة القبائل ووفاق سطيف. بداية موفّقة والحكم حرم حملاوي من الهدف الثاني ودخل الفريق البجاوي المباراة كما ينبغي، حيث تمكن من فرض منطقه ونقل الخطر إلى منطقة المنافس ما سمح له بإحراز هدف السبق عن طريق زرداب في (د15)، وكان بإمكان تشكيلة المدرب مناد إضافة الهدف الثاني عن طريق حملاوي غير أن الحكم حرمها من ذلك بإعلانه عن وضعية تسلل غير موجودة، قبل أن يتحكم الفريق المحلي في زمام الأمور ويعادل النتيجة بعد خطأ في المراقبة. أما في المرحلة الثانية فقد عمد البجاويون إلى تسيير اللقاء والحفاظ على النتيجة المكتسبة، وهو ما كان لهم رغم الفرص العديدة التي خلقتها الشبيبة القبائلية. اللاعبون كانوا عند وعدهم وتداركوا تعثر عنابة وبعودتهم بنتيجة التعادل من تيزي وزو، يكون لاعبو الشبيبة البجاوبة قد وفوا بالوعد الذي قطعوه على أنفسهم بعد التعثر المسجل في لقاء الجولة الفارطة أمام اتحاد عنابة والمتمثل في تداركه بتسجيل أحسن نتيجة ممكنة، وأصبح رفاق دغيش متعوّدون على التدارك بعد كل تعثر فوق ميدانهم مثلما كان عليه الحال في مبارتيّ تلمسان ومولودية باتنة اللتين سجلوا فيهما تعادلا وفوزا تداركوا من خلالهما التعادلين المسجلين داخل الديار أمام كل من مولودية الجزائر وشباب بلوزداد اللذين فرضا عليهم التعادل. تعادل بطعم الفوز وكانت فرحة البجاويين بهذا التعادل المحقق في “الداربي“ القبائلي عارمة إلى درجة أن البعض منهم اعتبروه بمثابة الفوز، مبررين ذلك بأنه تحقق خارج القواعد وأمام فريق قوي. كما أنه مكن الفريق الحفاظ على المركز الثاني على بعد ثلاث نقاط عن الرائد مولودية الجزائر، ويرون كذلك أن هذا الانجاز مهم من الناحية المعنوية ويحفز الشبيبة على مواصلة مسيرتها الايجابية في اللقاءات المتبقية من البطولة من أجل تحقيق الهدف المسطر عند نهاية الموسم. ثامن إنجاز خارج القواعد سمح تعادل أول أمس للشبيبة البجاوية بمواصلة تألقها بعيدا عن ملعب الوحدة المغاربية، إذ يعد الانجاز الثامن من نوعه في بطولة هذا الموسم لتبقى أفضل فريق خارج القواعد ب 18 نقطة (5 انتصارات و3 تعادلات). وما يزيد من أهمية هذا الانجاز هو أنه تحقق أمام فريق يحسن التفاوض فوق ميدانه الذي فاز فيه بجل لقاءات هذا الموسم ولم يسجل سوى تعثرين أمام مولوديتي وهرانوالجزائر اللتين فرضتا عليه التعادل. وبالمقابل نجد أن بولمدايس ورفاقه يجدون صعوبات كثيرة في تحقيق الانتصارات فوق ميدانهم الذي ضيعوا فيه ست نقاط بعد التعادلات التي فرضتها عليهم مولودية الجزائر، شباب بلوزداد واتحاد عنابة دون احتساب التعثرات التي سجلتها في ملعب البويرة (انهزام وتعادلان) أمام البليدة ومولودية العلمة ومولودية باتنة على التوالي التي كلّفتها تضييع سبع نقاط. بجاية لا تنهزم في أول نوفمبر يبدو أن الشبيبة البجاوية تحسن هذا الموسم التفاوض في الملاعب التي تحمل تسمية أول نوفمبر، فتعادل أمس الأول أمام شبيبة القبائل يعد رابع نتيجة ايجابية يحققها بلطرش ورفاقه في هذه الملاعب، حيث سبق له وأن عاد بفوز وتعادل أمام “البوبية” و”الكاب” من ملعب أول نوفمبر بباتنة وقبلها عاد بكامل الزاد في الخرجة التي قادته إلى ملعب أول نوفمبر بالحراش بعدما فاز على الاتحاد المحلي ب (2/1). وبهذا تكون تشكيلة الشبيبة قد حصدت ثماني نقاط كاملة في اللقاءات التي أجرتها في هذه الملاعب. مناد يُثمّن تعادل الشبيبة ثمّن المدرب مناد نقطة التعادل التي عاد بها فريقه من ملعب أول نوفمبر، مبررا ذلك بأنها تحققت خارج القواعد وأمام فريق قوي كما أنها ستفيد تشكيلته من الناحية المعنوية وتحفزها على مواصلة المشوار بهذه الوتيرة، مضيفا أن لاعبيه لعبوا بطريقة جيدة وطبّقوا تعليماته فوق الميدان كما ينبغي، وهو ما سمح لهم بتحقيق الهدف الذي تنقلوا من أجله إلى تيزى وزو وهو العودة بنتيجة مرضية. ونوّه مدرب الشبيبة بالمجهودات التي بذلها لاعبوه طيلة فترات اللقاء لأجل العودة بنتيجة ايجابية رغم الصعوبات التي خلقها المنافس. اللقاء جرى في ظروف جيّدة والبجاويون مرتاحون أعربت إدارة شبيبة بجاية على لسان المكلف بالإعلام يحياوي عن ارتياحها للظروف الجيدة التي جرى فيها “الداربي“ القبائلي في طبعته العشرين، حيث أوضح هذا المتحدث أن فريقه حظي باستقبال جيد عند وصوله إلى ملعب أول نوفمبر من طرف مسيري شبيبة القبائل. كما أنه غادر الميدان وقبل ذلك كانت الشببة البجاوية قد حظيت -حسب المتحدث- عشية المباراة بزيارة رئيس المجلس الشعبي الولائي لتيزي وزو الذي رحّب بهم وحرص على ضرورة إجراء اللقاء في ظروف جدية للغاية وفي روح رياضية عالية حفاظا على العلاقة الجيدة الموجودة بين الفريقين اللذين ينتميان إلى المنطقة. زرداب يحرز الثالث ويتدارك ما ضيّعه في “داربي“ الموسم الماضي يعد الهدف الذي سجّله زرداب في مرمى حجاوي الثالث من نوعه في بطولة هذا الموسم بعد الهدفين اللذين أحرزهما في مبارتيّ البرج وبلوزداد، وسمح هدف أمس الأول للاعب بتدارك ما ضيعه في أول “داربي“ لعبه الموسم الماضي الذي ضيّع فيه ركلة جزاء أمام براعة الحارس شاوشي ما جعله يفوّت على فريقه فرصة الفوز بهذا اللقاء الذي انتهى بالتعادل السلبي. التشكيلة الأساسية عرفت تغييرين عرفت التشكيلة الأساسية التي اعتمد عليها مناد تغييرين مقارنة بمباراة الجولة الفارطة أمام اتحاد عناية يتمثلان في مشاركة نجونغ وهاشم أساسيين مكان بولمدايس والهادي عادل. ولعب هاشم مدافعا أيمن مكان مڤاتلي الذي تحوّل إلى محور الدفاع الذي شكّله إلى جانب زافور ومهية. ولجأ مناد إلى هذا الخيار من أجل سد الفراغ الذي تركه مسالي وتفادي الأخطاء التي ارتكبها الخط الخلفي في مواجهتي الكأس والبطولة أمام البليدة وعناية والتي كلّفت التشكيلة أربعة أهداف كاملة. هاشم أساسيا لثاني مرة بمشاركته في “الداربي“ القبائلي، يكون المستقدم الجديد خلال فترة الانتقالات الشتوية كريم هاشم قد لعب ثاني مباراة له في التشكيلة الأساسية بعدما لقاء الكأس أمام اتحاد البليدة الذي لم يكمله، حيث غيّره المدرب مناد مع بداية الشوط الثاني بسبب مردوده غير المقنع عكس مباراة أمس التي ظهر فيها بوجه مشرف ولعب كل فتراتها. نجونغ نقل إلى المستشفى بعد نهاية اللقاء نقل المهاجم نجونغ بعد نهاية المباراة إلى المستشفى لإجراء الفحوص الطبية على مستوى رأسه للاطمئنان على صحته بعد اصطدامه بالحارس حجاوي خلال اللقاء الذي أكمله بصفة عادية قبل أن يشعر بآلام عند نهايته. وكانت نتائج هذه الفحوص مطمئنة ما يسمح لهداف الشبيبة الذي سجل في مباراة أمس عودته إلى المنافسة التي غاب عنها في اللقاءين الأخيرين أمام البليدةوعنابة بسبب العقوبة باستئناف التدريبات بشكل عادي والمشاركة في المباراة التي تنتظر فريقه في الجولة القادمة أمام جمعية الشلف. بلخضر مُعاقب ولن يواجه الشلف لن يكون المدافع الأيسر عمار بلخضر ضمن التعداد الذي سيخوض مباراة الجولة القادمة أمام جمعية الشلف لأنه معاقب آليا بعد تلقيه الإنذار الثالث في “الداربي“ القبائلي. ومن المنتظر أن يأخذ مكانه المستقدم الجديد هاشم الذي يشغل كذلك هذا المنصب، وكان بلخضر أدى مباراة في المستوى وأنقذ فريقه من هدفين محققين بعدما أخرج كرتي تجّار ويحيى الشريف من على خط المرمى، كما أنه ساهم في العديد من المحاولات الهجومية التي قامت بها عناصر الشبيبة البجاوية. سدريك يتألق ويُساهم في نتيجة التعادل رغم أن التعادل الذي عادت به تشكيلة الشبيبة تحقق بفضل الجهود التي بذلها جميع اللاعبين فوق الميدان وكذا الخطة المحكمة التي طبّقها الطاقم الفني بقيادة مناد، إلا أن الحارس سدريك لعب دورا فعّالا في هذا الانجاز بفضل تدخلاته الموفقة والتي أنقذ فيها فريقه من عدة أهداف محققة بعد تصديه لمحاولات مهاجمي المحليين خاصة يحيى الشريف، تجّار وأزوكا والهدف الذي تلقاه لا يتحمّل مسؤوليته لأنه جاء بعد خطأ في المراقبة من طرف المدافع زافور. تألق الحارس البجاوي في مباراة أمس الأول من شأنه أن يعزز حظوظه في الالتحاق بالمنتخب الوطني، خاصة أنه يوجد ضمن قائمة الحراس الذين يتابعهم المدرب سعدان من أجل تدعيم التشكيلة بأحدهم خاصة أنه استغنى عن الحارس أوسرير. ... وإلتحق بعد نهاية اللقاء بالمنتخب المحلي لم يعد الحارس سي محمد سدريك بعد نهاية مباراة أمس الأول أمام شبيبة القبائل مع الفريق إلى بجاية لأنه التحق مباشرة بالجزائر العاصمة للمشاركة في تربص المنتخب المحلي الذي بدا صبيحة أمس تحضيرا للمباراة الرسمية التي تنتظره السبت المقبل في ملعب القليعة أمام نظيره الليبي لحساب تصفيات كأس إفريقيا للمحليين المقررة سنة 2011 في السودان، وكان حارس الشبيبة قد شارك في المباراة الودية التي أجراها الفريق الوطني أمام ليشنشتاين ولعب 90 دقيقة. مرزوقي وبزاز تنقلا إلى السنغال من جهتهما، تنقل الحارس مرزوقي واللاعب بزاز عشية السبت مع المنتخب الوطني لأقل من 19 سنة إلى السنغال للمشاركة في تربص تحضيري تتخلله مباراتين وديتين استعدادا لتصفيات كأس إفريقيا التي ستنطلق في شهر أفريل القادم. وكان اللاعبان عادا قبل أيام من تونس أين شاركا مع التشكيلة الوطنية في تربص دام لمدة أسبوع. يومان راحة والإستئناف صبيحة الغد منح الطاقم الفني عقب نهاية “الداربي“ القبائلي يومين راحة للاعبيه حتى يتسنى لهم استعادة أنفاسهم بعد الجهود التي بذلوها فيه، والتي أثمرت نتيجة التعادل. وسيكون الاستئناف صبيحة غد الثلاثاء لأجل تحضير اللقاء الهام والصعب الذي ينتظر الفريق البجاوي بعد أسبوعين (السبت 20 مارس) في ملعب الوحدة المغاربية ببجاية أمام جمعية الشلف، وهو اللقاء الذي يبقى فيه الفوز أكثر من ضروري لأجل تأكيد انجاز تيزي وزو وتجديد العهد مع الانتصارات داخل القواعد التي توقفت في لقاء الجولة السابقة أمام تشكيلة إتحاد عنابة التي فرضت عليهم التعادل (2/2). الأشبال يواجهون ورڤلة في مروانة برمجت لجنة منافسة الكأس مباراة الثمن النهائي بين أشبال شبيبة بجاية وجمعية ورڤلة المقرر إجراؤها هذا الجمعة في ملعب عبد الرحمان بن ساسي بمروانة. يذكر أن البجاويين في حال تأهلهم إلى الدور القادم سيواجهون الفائز من مباراة اتحاد عنابة - مولودية سعيدة. --------------------- مفاتلي: “التعادل في تيزي وزو يعد إنازا وسنؤكده أمام الشلف” ما تعليقك على التعادل الذي حققه فريقك أمام شبيبة القبائل؟ دخلنا اللقاء بنية تسجيل نتيجة ايجابية تمكننا من تدارك تعثر عنابة والحفاظ على المركز الثاني، خاصة أننا لعبنا أمام منافسنا المباشر، وهو ما كان لنا حيث ظفرنا بنقطة التعادل التي أسعدتنا كثيرا لأن تقاسم النقاط مع شبيبة القبائل على ميدانها ليس في متناول كل الفرق، وهذا من شأنه أن يرفع معنوياتنا كثيرا ويحفزنا على العمل أكثر حتى نواصل على هذا المنوال ونحقق ما نصبو إليه عند نهاية الموسم. هذا الانجاز لم يكن سهلا، أليس كذلك؟ نعم، لقد وجدنا صعوبات كثيرة لتحقيق ذلك، وهذا كنا نتوقعه لأننا لعبنا خارج القواعد وأمام فريق قوي. كما أنه في أمس الحاجة إلى النقاط الثلاث لاحتلال المرتبة الثانية، ما جعله يوظف كامل أوراقه، لكننا عرفنا كيف نسير فترات اللقاء ونصمد أمام كل محاولاته وتحقيق الهدف الذي تنقلنا من أجله إلى تيزي وزو وهو العودة بنقطة التعادل على الأقل. ألا ترى أنكم تحمّلتم أنتم المدافعون عبء اللقاء؟ صحيح، أننا عانينا كثيرا في الدفاع خاصة في الشوط الثاني بالنظر إلى الفرص العديدة التي خلقها المنافس، لكننا تمكنّا من التصدي لكل محاولاته والحفاظ على النتيجة المكتسبة، وهنا لا بد أن ننوه بما قام به الحارس سدريك الذي كان مرة أخرى في المستوى وساهم في النتيجة المحققة من خلال تصديه لعدة فرص سانحة للتهديف. وماذا بعد هذا التعادل؟ علينا أن نضعه جانبا ونفكّر في اللقاءات القادمة وكيفية مواصلة مسيرتنا الايجابية وهذا بطبيعة الحال لن يكون بالأمر السهل ويتطلب بذل تضحيات كثيرة في اللقاءات المتبقية، والبداية بمباراة الشلف التي سنكون فيها مطالبين بانتزاع نقاطها الثلاث لتجديد العهد مع الانتصارات فوق ميداننا. وماذا تقول لأنصار فريقك؟ أدرك جيدا أن تعادل اليوم (الحوار أجري ساعات قليلة بعد نهاية اللقاء) أسعد أنصارنا كثيرا لأنهم طالبونا بضرورة العودة بنتيجة ايجابية من تيزى وزو لتدارك تعثر عنابة، وأطلب منهم الحضور بقوة في مباراة الشلف لمساعدتنا على تخطي عقبة المنافس وتجديد العهد مع الانتصارات فوق ميداننا الذي أصبحنا نجد فيه صعوبات كثيرة لإحراز الفوز.
