تجاهلت دعوة ترامب بوقف القصف..إسرائيل تقتل 29 فلسطينيا في غزة    حفاظا على الاستقرار ومواجهة التحديات الخارجية..الأفافس يدعو إلى بناء جبهة وطنية متينة وموحدة    تحلية مياه البحر : مصنع "كاب جنات 2" ببومرداس يدخل مرحلة الإنتاج الكامل    انتفاضة بني شقران 1914: محطة بارزة في مسار رفض الجزائريين للتجنيد الاستعمار    معركة الشوابير 1956 بالأغواط: "أم معارك جبل عمور" التي كسرت أسطورة التفوق الفرنسي    تحسبا لمباراتي الصومال وأوغندا.. مفاجآت وأسماء جديدة في قائمة "الخضر"    قائمة المنتخب الوطني للاعبين المحليين : غياب مبولحي ومحيوص وعودة سعيود وبولبينة    إيلان قبال يوجه رسالة حماسية للحارس لوكا زيدان    وزير الشباب يزور مخيم النوادي العلمية بجامعة هواري بومدين    جلسة عمل بالجزائر العاصمة لتجسيد المخططين الأزرق والأصفر ضمن النظرة الاستراتيجية لعصرنة العاصمة    مالك بن نبي: من تشخيص العطب إلى صناعة النهضة    الأسبوع الثقافي الكوري الجنوبي بالجزائر من 4 إلى 8 أكتوبر    دخول 385 ألف متربص ومتمهن جديد لمؤسسات التكوين عبر الوطن    رئيس الجمهورية: نجاح غير مسبوق لمعرض التجارة البينية الإفريقية بالجزائر    انطلاق الطبعة الرابعة للمعرض الدولي للمشروبات والأغذية السائلة بالجزائر    فيبدا 2025: لوحات فلسطينية تحكي الذاكرة والمقاومة    ندوة حول الجزائر والهند    جامع الجزائر يتسلّم وثيقة تاريخية نادرة    جلسة حول تعزيز النظام المتعدد الأطراف    الطريقة الأسهل والأسرع للقضاء على حماس!    حملاوي تشرف على انطلاق حملة للتحسيس والوقاية    اختاروا قبل ألا تختاروا..    سعيود يحثّ على تجند الإطارات    استرجاع 62 ألف هكتار من الأراضي المُهملة    استعراض مخرجات الدورة الثانية للمشاورات السياسية    المدرب روسمير متفائل وعزيمة كبيرة تحذو اللاعبين    "الحمراوة" يختبرون طموحهم بملعب "حمام عمار"    تأجيل اكتتاب الكشف التلخيصي عبر "جبايتك" إلى 30 سبتمبر 2026    500 عارض من 60 دولة في طبعة تشجيع الاستثمارات    إدانة دولية لاعتراض الكيان الصهيوني "أسطول الصمود"    فتح آفاق تعاون جديدة في قطاعات واعدة    دعوة النساء لإجراء الفحص المبكر عن سرطان الثدي    حجز 3344 كبسولة "بريغابالين" ومخدرات    "الاحتفال بالطلاق".. من ظاهرة اجتماعية إلى تعبير صريح عن التحرر    الجزائر متمسّكة بتقييم الشراكة مع الاتحاد الأوروبي    لا تغيير في أسعار السيارات المنتجة بمصنع وهران    تعيين المدرب توفيق روابح خلفا للألماني أنطوان هاي    استحضار إرث عرام وفتح أبواب الإنجليزية في الشريط المرسوم    إبداعات الشباب والطفلُ في صميم الأولويات    عرض تجربة "كناص" في الابتكار بمنتدى كوالالمبور    الرئيس تبون: نجاح معرض التجارة البينية الإفريقية يدفع لتعزيز الحضور الجزائري في القارة    هذه مخاطر داء الغيبة..    الشرطة توقف مروّجي سموم    14 شهيدا في سلسلة غارات للاحتلال    إلتزام الجزائر بترسيخ البعد الإفريقي في سياستها الصحية    الأمن المغربي يقمع المحتجين    غلطة سراي يهزم ليفربول    إنقاذ رجل سقط في بئر بالحمادنة    ضبط نشاط شركات التنظيف في المستشفيات    أم البواقي : تنصيب أزيد من 100 مستخدم شبه طبي بالمؤسسات الصحية العمومية    بوعمامة يترأس اجتماعاً    ندوة علمية تسلط الضوء على بلاغة القرآن    تعثر جديد للاتحاد    الحكمة بين اللين والشدة    فتح التسجيلات في القوائم الاحتياطية للتكوين شبه الطبي    فتاوى : إتيان بركعة بعد سلام الإمام وسجود للسهو    (كلُّ ابنِ آدمَ خطَّاءٌ، وخيرُ الخطَّائينَ التَّوَّابونَ)    التعارف في سورة الحجرات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الطلاق يتحول إلى حدث سعيد
نشر في الحوار يوم 27 - 03 - 2015


ح/سامية
يختار بعض الأزواج في الجزائر اليوم الاحتفال بنهاية زواج غير سعيد خلال حفل طلاق أمام الأصدقاء والمقربين،فحينما تستحيل العشرة الزوجية وتتسم بالفشل والمعاناة، يتحول أبغض الحلال إلى حدث سعيد يستحق الاحتفال تعبيرا عن الفرحة بالحرية وبداية عهد جديد.
لم تتردد نادية- 35 -سنة في دعوة صديقاتها وزميلات المهنة المقربات إلى احتفال صغير بمناسبة حصولها على الطلاق" لم أسمع يوما بمثل هذه الحفلات لا في الجزائر ولا في أي مكان في العالم، لكن المبادرة جاءت من تلقاء نفسي تعبيرا عن فرحتي الغامرة بحصولي على الطلاق بعد سنتين من جحيم الانتظار والجري في المحاكم،كان زوجي خلالها يحاول كل جهده دفعي لطلب الخلع، حتى أتنازل له عن كل حقوقي وأخسر كل شيء، وكنت فعلا سأستجيب له لولا تحذيرات محاميتي التي طالبتني بالصبر، لأن حقي في الطلاق مكفول بسبب استيفاء الشروط، فطليقي لم يكن ينفق على البيت ولا على الأولاد، وظل يعتمد على مرتبي لسنوات طويلة، لا نرى أنا وأولادي من مرتبه فلسا واحدا..وأخيرا تنفست الصعداء لأنني حصلت على ورقة الطلاق ولم أضطر إلى طلب الخلع كما كان ينوي زوجي السابق." وعن ردود فعل المدعويين، قالت:"منهن من استغربت، لكن معظمهن تفهمن الوضع لما عرفنه عن معاناتي مع طليقي طيلة سنوات، فأنا كنت وحدي المسئولة والمعيلة، بينما عاش هو لنفسه، لا أنكر أن هناك من استاء في مكان عملي للمبادرة ، خصوصا من جنس الرجال، حيث قالوا أنها بدعة وتخوف بعضهم من تحولها إلى تقليد، إلا أني لم آبه لكل تعليقاتهم لأنني وحدي من تضررت وعشت المعاناة.
عايدة هي الأخرى لم تسعها الدنيا فرحا، حينما حصلت على طلاقها من زوجها السابق محمود، تنهمر دموعها وديانا كلما تذكرت صنيعه معها بعد عشرة زوجية طويلة دامت 19 سنة، حيث اكتشفت خيانته لها مع فتاة تصغره بعشرين سنة، صرف عليها كل أمواله وكتب لها السيارة باسمها، رغم أنها ساهمت في شراءها، تقول عايدة:" لم أستمتع بمرتبي كما تفعل النساء ولا بملابس على الموضة و عطور و ماكياج، بل ادخرت له مرتبي لأساعده على شراء سيارة للعائلة، لكنه وبعد أن عرف الفتاة الأخرى وعاش مراهقة جديدة معها أهداها سيارة أولادنا، وبقيت أندب حظي وأتحسر على سنوات عمري التي ضاعت هباء، وحتى بعد أن ضاقت بي الدنيا وسئمت عشرته، تعنت ورفض منحي الطلاق، فكيف لا أفرح اليوم وقد ارتحت من حبل ظل يضغط على أعصابي سنوات طويلة ولم يجلب لي سوى الأذى النفسي والمعنوي.
اكتفت عايدة بإقامة مأدبة عشاء لضيوفها من الأهل والأحباب قدمت فيها كل ما لذ وطاب وأصرت أن يكون طبق التحلية "لحم حلو" حتى تكون أيامها القادمة حلوة.
حفلة طلاق ب" فرقة مسامع"
طبعت فضيلة أحلى بطاقات دعوة لحفلة طلاقها، وبمجرد أن تلقتها صديقاتها وزميلاتها في العمل، حتى انفجرن ضاحكات لما فعلته،خاصة وأنها أكدت في الدعوة حضور فرقة "مسامع"، أما هي فكان مبررها المعاناة التي تجرعتها لسنوات طويلة:" تعسف زوجي ورفض منحي الطلاق لأكثر من ثلاث سنوات، كان محسوبا علي كرجل، لكنه في الواقع كان عالة علي، فأنا من تحمل المسئولية داخل البيت وخارجه، حتى أولادي الثلاثة ربيتهم لوحدي، أما هو فكنت أقول دائما أنه الطفل الرابع المدلل الذي لا يحرك ساكنا ويتكل علي في كل صغيرة وكبيرة وكأني أمه لا زوجته، لم يفلح في شيء طيلة حياته، ساعدته كثيرا ليقف على رجليه، لكنه لم يخيب ظني يوما في إثباته المستمر للفشل، إلى أن ضقت درعا بهذا الزواج الذي لا يشبه أي زواج. وبعد نطق القاضي بحكم التطليق لم أصدق أنني أصبحت حرة وتخلصت من عبء كبير أثقل كاهلي لسنوات طويلة، لم اشعر بأي حزن كما كنت أسمع عن المطلقات ولا بالندم، فالزواج الفاشل قيد ولا يجب أن يستمر لأنه كلما طال كلما ضغط أكثر على الطرف المتضرر سواء كان رجلا أو امرأة.
أقامت فضيلة حفلتها الصغيرة و المتواضعة بحضور مقربات من الصديقات والزميلات اللواتي تقاسمن معها الهموم وكانوا لها سندا وعونا، وأطرف ما في الموضوع أنها تلقت منهن هدايا خاصة لتكتمل فرحتها في هذا اليوم الذي اعتبرته مميزا وبمثابة ميلاد لمرحلة جديدة في حياتها. وتتابع ضاحكة:" في الخارج تلبس المطلقة فستان عرس، لكنني اكتفيت بلبس طاقم تقليدي جميل، وفي فرنسا تقدم كعكة احتفال الطلاق التي تشبه كعكة الزواج، مع وجود اختلاف بسيط هو أن الزوج الذي يرافق الزوجة بطاقم العرس على أعلى الكعكة في حفلات الزواج يتدحرج من أعلى الكعكة في حفلات الطلاق.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.