س1: أنا فتاة من عين صالح عمري 33 سنة أعاني من فقر الدم والضغط المنخفض، أجد مشقة كبيرة في الصيام و مع ذلك أصوم، هل أنا مطالبة بإرجاع الأيام التي أفطرت فيها في رمضان؟ مع العلم أني وأنا صائمة لا أقوى حتى على رفع رأسي من المخدة. ج1: أباح الله للمريض الإفطار في شهر رمضان تيسيرا لحاله وإجراءات لبرئه، ورفع العنت عنه، قال تعالى {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا} [البقرة: 286]، وقال تعالى {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ} [الحج: 78] والمرض نوعان، نوع يرجى برء صاحبه وشفائه منه، فهذا يجب عليه قضاء ما فأته منه بعد انقضاء رمضان، لقوله تعالى " فَعِدَّة من أيام أخر"، ولا فدية ولا صدقة فيه. والنوع الثاني لا يرجى برؤه ولا التعافي منه، كالأمراض المزمنة الخطيرة على الصحة، فهذا يفطر فيه إذا لم يكن قادرًا على صيام اليوم فيه، أو كان الصيام مجهدا أو مضعفا لحاله، ولا يجب عليه فيه قضاء، لقول الله تعالى: {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ} [البقرة: 184] س2: عليّ دين عامين: هذا العام والعام الماضي، فأطعمت بسبب التأخير، وباشرت في الصيام ولكن لم أستطع إنهاءه، وبقي في ذمتي دين العام الماضي لم أرجعه، فما رأيكم؟ ج2: دين رمضان لا يسقط بالتقادم، ولا يسقط بعدم قضائه في تلك السنة التي أفطرت فيها، وإن كان الأفضل والأكمل هو قضاؤه قبل دخول رمضان الذي بعده، لأن في ذلك إبراءً للذمة وأحوط في القضاء. ويستحب لمن أخره إلى دخول رمضان أن يطعم عن كل يوم مسكينا، وبعض الفقهاء لا يوجبون الإطعام البتة في مثل هذه الحالة، فالواجب عليك قضاء ما فاتك منه من الأيام في العام المقبل مع استحباب الفدية عن كل يوم، إن كنت من أهل الميسرة والقدرة على الإطعام. س3: هل صحة الصيام مرتبطة بالاغتسال؟ فمثلا لو طهرت المرأة في اليوم السادس ولم تغتسل لسبب ما وليس بسبب العجز وصامت ذلك اليوم، هل يعتبر صحيحا أم تعيد صيامه؟ ج3: يصح صوم الجنب ولو كان قادرًا على الاغتسال ولم يفعل، أو ذاكرا للجنابة كذلك، وهو إجماع من الأمة لم يخالف فيه أحد إلا ما روي عن أبي هُريرة، وقد استدركته عليه عائشة أم المؤمنين. س4: أنا سيدة في الخمسين من العمر، أعاني من مرض مزمن، هو ارتفاع ضغط الدم الشرياني مع ضعف في القلب، وآخذ الدواء صباحا وفي منصف النهار، ولا قدرة لي على تحمل الحرارة بسبب ضعف القلب، هل يجب عليّ الصيام أم إخراج الفدية؟ ج4: انظري السؤال الأول، فإن جوابه مثل سؤالك. س5: كان في عمري نحو ثمانية عشر سنة وكنت في الحمام وغلبني الشيطان فاستمنيت في نهار رمضان، والآن في عمري ثمانية وعشرون سنة، فماذا يجب عليّ أن أفعل؟ ج5: الاستمناء أو إدامة النظر والتفكر عمدا حتى يخرج المني الذي يكون منه الولد مفسد للصيام وموجب للقضاء والكفارة عند المالكية، وعليه فيجب عليك التوبة من ذنبك، وأول التوبة التستر وعدم إشاعة معصيتك بين أترابك والناس، ثم الرجوع إلى اللهس وقضاء ذلك اليوم وكفارته، والكفارة عند المالكية تكون على التخيير بين الصيام والإطعام والعتق، والأفضل الإطعام لأن فعله أبرك وأنفع للمجتمع.