الفنانة التشكيلية نورة علي طلحة تعرض أعمالها بالجزائر العاصمة    تحضيرا لموسم الاصطياف.. مخطط خاص بالرقابة والتموين في 14 ولاية ساحلية    القرار يحض حاملي المشاريع غير الجاهزة.. الشروع في إلغاء مقررات الاستفادة من العقار    بريد الجزائر: تعديل مواقيت العمل بشمال وجنوب الوطن    في سابقة تاريخية..ترامب يرسل المارينز لاحتواء احتجاجات لوس أنجلوس    كرة القدم/ مباراة ودية: المنتخب الجزائري ينهزم أمام نظيره السويدي 4-3    الديوان الوطني للتطهير: قرابة 800 تدخل خلال أيام عيد الأضحى لضمان استمرارية الخدمة العمومية    قبل أيام من موعد امتحان شهادة البكالوريا..سلطة ضبط السمعي البصري تحذر من المساس بحقوق الأطفال    مجلة "آفاق سينمائية" : إبراز دور السينما الجزائرية في فضح الاستعمار الفرنسي    نفذتها "منظمة الجيش السري" للاستعمار الفرنسي:حرق مكتبة الجامعة المركزية عام 1962 جريمة ضد الفكر والإنسانية    وزير الشؤون الدينية والأوقاف:التعاون المثمر بين مكونات البعثة وراء نجاح موسم الحج    البطل سقط في ميدان الشرف يوم 6 جوان 1958..ولاية باتنة تحيي الذكرى ال 67 لاستشهاد علي النمر    مجلة الجيش:الجزائر سترفع كل التحديات داخليا وخارجيا    حيداوي يدعو الجمعيات الشبانية للانفتاح على شراكات محلية ووطنية    موانئ: اعتماد ميناءين كنموذج أولي لتجريب استراتيجية العصرنة الجديدة    حادثة محاولة الانتحار أمام مقر وزارة العدل: إيداع 4 متهمين الحبس المؤقت    طاقة ومناجم: بحث افاق التعاون بين المؤسسات الجزائرية و "ميتسوبيشي باور أيرو" اليابانية    في لقاء مع السفير الصيني.. بوغالي يشيد بالعلاقات الجزائرية-الصينية ويدعو لتوسيع الشراكة    العدوان الصهيوني: الهجوم على سفينة "مادلين" جزء من الإبادة الجماعية    مجلس الأمن:البوليساريو تدحض ادعاءات ممثل دولة الاحتلال المغربي    اتفاقية تعاون علمي بين جامعة "بلحاج بوشعيب" لعين تموشنت وجامعة هيوستن الأمريكية    جمع جلود الأضاحي, أداة لدفع عجلة تطوير الصناعة الوطنية للجلود    كرة القدم / بطولة افريقيا للاعبين المحليين 2025 : مجيد بوقرة يقر بصعوبة ضبط التشكيلة النهائية    العروض الوطنية للفيلم السينمائي "محطة عين لحجر" تتواصل عبر عدة ولايات    مجلس الأمة: السيد بوجمعة يبرز أهمية الرقمنة بقطاع العدالة    مؤشرات الاقتصاد الجزائري تتحسّن    البرتغال تُتوّج بدوري الأمم الأوروبية    حجز قرابة 1.5 مليون قرص مهلوس بباتنة    بطولات وتضحيات خالدة في الذاكرة الوطنية    الجزائر تتحصّل على جائزة لبيتم    الحجّاج يؤدون طواف الوداع    العدوان الصهيوني على غزة : ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 54981 شهيدا و126920 مصابا    فلسطين : مستوطنون صهاينة يقتحمون المسجد الأقصى المبارك    ورقلة : حجز أزيد من 62 ألف كبسولة من "بريقابالين"    تكريس لإرادة سياسية واضحة لحماية "ذاكرة وطن"    يختطف سفينة "كسر الحصار" على قطاع غزة    ضرورة تفعيل الحسابات وتحميل الملفات قبل 12 جوان    تكرس قيم الاحترافية والوطنية التي تحدو منتسبي القطاع    تنظيم عودة أول فوج للحجاج الجزائريين إلى أرض الوطن    آخر الروتوشات لانطلاق امتحان البكالوريا    640 ألف مليار لاقتصاد أقوى ومعيشة أحسن    اللجنة المنظمة تطلق اليوم الموقع الرسمي للحدث    المديرية العامة للحماية المدنية تطلق مسابقة توظيف    خطوة أخرى لتعزيز التنمية بقرى وادي الأبطال    "التطور الحضاري لمدينة تلمسان" محور يوم دراسي    تتويج سيليا العاطب سفيرةً للثقافة الإفريقية 2025    استشراف لمستقبل الفن والتكنولوجيا    رفع ألفي طن من النفايات    جمع 27 ألف "هيدورة"    مجلس الأمة يهنّئ بالجائزة الذهبية "لبيتم"    إجماع على استقدام جمال بن شاذلي    مبادرة حسنة من الحجّاج الجزائريين    لماذا سميت أيام التشريق بهذا الاسم    الخضر يضعون اللمسات الأخيرة    توسعة الحرم المكي: انجاز تاريخي لخدمة الحجاج والمعتمرين    ويلٌ لمن خذل غزّة..    هذه أفضل أعمال العشر الأوائل من ذي الحجة    عيد الأضحى المبارك سيكون يوم الجمعة 06 جوان 2025    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



" ترسيم اللغة الامازيغية يحتاج إلى انطلاقة جادة بعيدا عن الإيديولوجية العقيمة "
نشر في الحوار يوم 23 - 01 - 2016

أثار ترسيم اللّغة الامازيغة الجدل حول كيفية كتباتها فمن الاكاديمين من رافعوا من اجل كتابتها بالحرف العربي فيما اختار آخرون الحرف اللاتيني وفضل البعض الآخر إعادتها للجذور وكتابتها بالتيفيناغ ، بشكل علمي و بعيدا عن الطرح الإيديولوجي الذي صاحبه جدال كبير رافق مشروع تعديل الدستور،ناقش منتدى الحوار سبل ترسيم اللغة الامازيغة وآفاق تطويريها رفقة الأمين العام للمحافظة السامية للامازيغية الهاشمي عصاد الذي حاول البقاء بعيدا عن الأفكار الإيديولوجية المسبقة فاتحا المجال للمجتهدين مؤكدا أن المحافظة تدعم المقترحات الثلاثية لكتابتها معتبرا أن إنشاء مجمّع للغة الامازيغية يجمع الخبراء والمختصين كفيل بتطوير اللغة وضبط قواعدها تسهيلا لتقديمها للمتمدرسين بها،مقترحا في نفس الوقت البدء بخرجات ميدانية لحفظ اللغة الامازيغة عبر مختلف مناطق الوطن ووضع مخطط للترجمة وإنشاء قاموس وحيد اللغة خاص باللغة الامازيغية بالإضافة إلى تقريب اللغة من جميع الجزائريين الناطقين وغير الناطقين بها من خلال كتابتها في الأماكن العامة لتوصيل مفرداتها للمواطن .
تغطية :
سهام حواس
حنان حملاوي
آمنة بولعلوة
++++++++
الأمين العام للمحافظة السامية للامازيغية سي الهاشمي عصّاد
" ترسيم اللّغة الامازيغة يحتاج إلى دعم متكامل "
" ترسيم اللّغة الامازيغية سيقوي اللّحمة الوطنية "
" لا بد من تثمين تجربة 20 سنة في خدمة الامازيغية "
ثمّن الأمين العام للمحافظة السامية للامازيغية سي الهاشمي عصّاد مشروع تعديل الدستور الذي تضمن ترسيم اللغة الامازيغية مؤكدا أن الخطوة تحتاج إلى تدعيم متكامل من خلال الإسراع في بعث مجمّع اللغة الامازيغية وتدعيمه بالمختصين والخبراء للشروع في وضع قواعد للغة الامازيغية وكتابتها واستكمال الجهود التي سبقت ترسيمها بسنوات وحاولت وضع اللّبنة الأساسية لتقعيد اللغة الامازيغة لكنها تبقى حسب الهاشمي عصاد مجهودات فردية حان الوقت الآن لجمع المختصين والخبراء والاكاديمين تحت سقف واحد ، وخاصة وان الجزائر حققت منذ الاستقلال وثبة فيما يتعلق بتكريس مكانة اللغة الامازيغية عبر خمس محطات منها في البداية تكرسيها في المرحلة الجامعية عبر معهد اللغة في تيزي وزو، بجاية ،البويرة و أخيرا باتنة كما تم إنشاء المحافظة السامية للامازيغية ودخول اللغة إلى المدرسة ومنحت كل الاماكانيات اللازمة لترقية اللّغة الامازيغية من حيث التكفل بالمؤطرين وهيكلة المؤسسات والفضاءات المؤسساتية .
+++++++
" الجامعة الجزائرية مطالبة بلعب دورها العلمي في ترسيخ اللّغة الامازيغية"
طالب الأمين العام للمحافظ السامية للامازيغية سي الهاشمي عصاد من الجامعيين والخبراء الانضمام لمشروع ترسيم اللّغة الامازيغة داعيا في منتدى الحوار الجامعة الجزائرية إلى لعب دورها الطبيعي والمساهمة في ترسيخ اللغة الامازيغية عبر الالتفاف حول مجمع اللغة الامازيغية ووضع سلسلة من المقترحات العلمية التي من شأنها تدعيم اللغة الامازيغية ،مع تكثيف العمل وتهيئة الظروف أمام الجامعيين لترقية اللغة وفق اطر علمية حديثة وتكييفها وفق نصوص جديدة ،وهو ما قامت به المحافظة من خلال إمضاء اتفاقيات شراكة مع جامعيات التي تهتم بتاريخ اللسانيات وكذلك معاهد اللغة والثقافة الامازيغة كما تم تكوين شبكة لتطوير العمل الميداني من خلال جرد كل متغيرات اللغة الامازيغية عبر خرجات قامت بها المحافظة في ستة مناطق في الوطن مع العمل على تهيئة ظروف إطلاق مشروع قاموس للغة الامازيغية .
++++++++++
" الامازيغية تعود للواجهة بعد سنوات من الإجحاف "
اعتبر سي الهاشمي عصاد ، أن دسترة الامازيغية مكسب قوي وقرار سديد سيمكن من تعزيز لحمة الجزائريين ووحدتهم الوطنية ، مؤكدا أن القرار ساهم في إعادتها إلى مكانتها الطبيعية بعد سنوات من الإجحاف ، نافيا في ذات السياق فكرة وجود صراع بين اللّغة العربية والامازيغية ا وان ترسيمها سيخلق هذا الصراع على اعتبار أن دسترتها هو إقرار بوجود تعدد لغوي في الجزائر، واعتبر ان القرار سيساهم في تكوين جيل يؤمن بهويته العربية والامازيغية .التي تمثل رصيده الفكري والثقافي وتقوي شخصيته الوطنية ، بعيدا عن العصبيات .
+++++++
" طرحنا فكرة تأسيس مجمع للغة الامازيغية منذ سنوات "
اشترط الأمين العام للمحافظة السامية للامازيغية أن يكون المجمّع الخاص بتطوير اللّغة الامازيغة خاضع لعدة مقاييس وشروط تؤمن جودة ما سيصدر عنه خاصة وأن الدولة مطالبة بتسخير كل الإمكانيات المادية والعلمية لتدارك التأخر المسجل عندنا في طريق تطوير اللغة الامازيغية على عكس بعض دول الجوار مؤكدا ان المحافظة اقترحت منذ سنوات مشروعا لمجمع خاص باللغة الامازيغية ونادت بذلك مرارا وتكرار وهي اليوم تثمن وصول صوتها الى المسؤولين عن طريق اقرار مشروع ترسيم اللغة الامازيغية الذي ستنجر عنه عديد المشاريع الخاصة بتطوير اللغة على غرار المجمع الجزائري للغة الامازيغية والذي تقترح بخصوصه المحافظة ان يكون تحت وصاية رئيس الجمهورية مع منحه صلاحيات اكبر لطرح وانجاز مشاريع علمية رائدة في هذا المجال وحتى تكون الامازيغية لغة مشتركة بين كل الجزائريين علينا توفير إمكانيات وخبرات كبيرة لتحقيق ذلك ، حيث ستكون مهمته صياغة قواعد نحوية وضبط قواعد الكتابة والإملاء وإعداد قاموس للّغة الامازيغية من بين أولى مهامها ، مؤكدا أن المحافظة تثمن جميع التجارب السابقة الفردية التي خدمت اللغة الامازيغية بشكل كبير وان يكون مدير المجمع جزائري مختص في اللغة الامازيغية معترف به في الداخل والخارج .
++++++++++++
سي الهاشمي عصاد :
"يجب عدم تقزيم اللغة الامازيغية بالحديث عن اللهجات "
دعا الأمين العام للمحافظة السامية للامازيغية سي الهاشمي عصاد الى عدم تقزيم اللغة الامازيغية والابتعاد عن الحديث عن اللهجات لأنه هناك لغة امازيغية واحدة بمتغيرات ولهجات متعددة، موضحا ان الحديث اليوم عن لغة امازيغية واحدة من صلاحيات المجمع الامازيغي الذي يتطلب عملا في الميدان .ابرز سي الهاشمي عصا دان الامازيغية تعد لغة حية ويجب إعطائها فرصة لتواكب التأخر الذي واجهته، لأنها حسبه لم تكن في فضاء أكاديمي، ولكن الدولة الجزائرية خلقت هذا الفضاء . وعن المقرر الرسمي الامازيغي الذي يستعمل في المدرسة أوضح سي عصاد ان المحافظة قامت بالتنسيق مع وزارة التربية من اجل تحيين المقرر وهو ذو جودة عالية ويكتب بالكتابة الثلاثية بالحرف العربي اللاتيني والتيفيناغ وسيكون مكمل ومحسن ابتداء من هذه السنة ".
………………
اعتبر تصريحات عثمان سعدي لا حدث ..عصاد :
الامازيغية بريئة من الاديولوجيات والخطابات السياسية
الامازيغية قيمة مضافة للوحدة الوطنية
اعتبر سي الهاشمي عصاد الأمين العام للمحافظة السامية للامازيغية تصريحات الكاتب عثمان سعدي التي انتقد فيها إدراج الامازيغية كلغة رسمية بالا حدث، وأوضح انه لم يسمع بهذا الكلام ، مضيفا "هذه مغالطة ومزايدة اديولوجية "الامازيغية بريئة من الاديولوجيات والخطابات السياسية وبرهنت منذ سنوات إنها تساهم وتعزز الوحدة الوطنية من خلال ما تقوم به المدرسة ومنظومة الاتصال وكذلك عمل المحافظة ..الامازيغية هي قيمة مضافة للوحدة الوطنية" .
وخالف عصاد من يقول أن الامازيغية لغة فقيرة وعلق عن الأمر قائلا "
الامازيغية ليست لغة فقيرة وإنما تواكب التعدد اللغوي القائم في الجزائر
وتمكنت من إيجاد مصطلحات جديدة من باب الاجتهاد وأصدرنا معجميات مختصة "
………………..
دعا إلى عدم الاستعجال والتريث في الموضوع.. عصاد :
كيفية كتابة الامازيغية لا يعد أولوية في الوقت الحاضر
وعن الحرف الذي ستكتب به قال "وضعنا اقتراح من اجل لغة جامعة في مصطلحاتها وما هو معمول به في الابتدائي يدرس التلميذ المتغيرات المحلية و يجب ان نتسرع من اجل وضع أفكار مسبقة على فشل هذه التجربة"، مضيفا "يجب أن نثمن تجربة 20 سنة من العمل ونمر لمرحلة ثانية ".وتوقف سي الهاشمي عصاد للحديث عن عزوف دراسة الامازيغية في المدارس الابتدائية مرجعا الأمر لكونها مادة اختيارية "بعض الأطراف اتهمونا بأننا لوبيات نحن نعمل في إطار رسمي ونسعى لنشر هذه اللغة ذات البعد الوطني، هناك أناس قدموا تعاليق في هذا الظرف للأسف أين كانوا لماذا الآن ظهروا أمام المنابر الإعلامية أين إسهاماتهم في الامازيغية ". ورجع عصاد ليؤكد انه لا يجب ان يوظف إشكالية كتابة الامازيغية كعامل تعجيزي، داعيا الى التريث في الآمر وعدم الاستعجال والحسم في هذه القضية في الفترة الحالية وترك الأمر للمختصين ".وأكد عصاد أن الحرف الذي تكتب به الامازيغية لا يعد اشكالا مبديا دعمه للأطروحات الثلاث "اللاتينية ، العربية والتيفيناغ "فالإشكال الحقيقي حسبه في المقروئية وتشجيعها "، مضيفا "في المرحلة الحالية استعملنا الحرف اللاتيني لتهيئة الظروف وكيفية كتابتها ليس أولوية ويجب ان نبعد النقاش السياسي عن الامازيغية ".
……………………………………..
اختيارية تعليم تمازيغت في المدارس عطلت تعميم الامازيغية
مدراء التربية سبب فشل الامازيغية في العاصمة

كشف الأمين العام للمحافظة السامية للامازيغية سي الهاشمي عصا د أن فشل الامازيغية على مستوى المدارس الابتدائية في الجزائر العاصمة يرجع إلى عدم احترام المسؤولين المحليين والإداريين على مستوى مديريات التربية لتعليمات الوزارة .أوضح سي الهاشمي عصاد أن المحافظة أردت أن تكون الجزائر العاصمة صورة لباقي ولايات الوطن من حيث تدريس الامازيغية في الأطوار الابتدائية، مبرزا وجود عزوف في هذه المناطق والإقبال على تعلم الامازيغية، موجها المسؤولية للمدراء والإداريين في هذه المؤسسات التي لم تتخذ الإجراءات الحاسمة في الموضوع" عام 2014 أردنا توظيف آليات جديدة وعمل تحسيسي اتجاه الأولياء لان اختيارية تعليم تمازيغت هي التي عطلت تعميم الامازيغية التي يجب أن تجد الفضاء الشرعي لها "، مضيفا " في القانون التوجيهي هناك لا نوافق على نقطتين "مصطلح مادة اختيارية والطلب الاجتماعي"و سنمر لمرحلة اخرى لننسى مشاكل العزوف من اجل توظيف مؤسساتي قوي للامازيغية ".ودعا ذات المتحدث مدراء التربية في العاصمة أن يكونوا على استعداد في الدخول الاجتماعي المقبل، خاصة مع وجود توجه توافقي بين وزارة التربية والمحافظة السامية للامازيغية حسبه".
++++++++
لا بد من إجبارية تعليم الأمازيغية ابتداء من التحضيري
أوضح الأمين العام للمحافظة السامية للغة الأمازيغية سي هاشمي عصاد أن إجراء دسترة اللغة الأمازيغية لا بد أن يمر نحو إجبارية تعليمها، حتى تدرس كمادة معترف بها شأنها شأن سائر المواد، مؤكدا أن مبدأ الاختيارية هو الذي جعل هذه اللغة لا تشمل الطور الثانوي وتدرس فقط في الطورين الابتدائي والتكميلي، منوها إلى أنه وبعد 20 سنة من وجود الأمازيغية في المدارس لا بد من الحديث على تعميم تدريجي للغة الأمازيغية وذلك من خلال تغطيتها على مستوى التراب الوطني ككل، مشيرا إلى أن ملف تدريس الأمازيغية يهم قطاع التربية، ويشهد تحسن منذ إبرام البروتوكول مع وزارة التربية الوطنية ومنذ قدوم الوزيرة نورية بن غبريط.
وأكد ذات المتحدث بأن فكرة التعميم لا بد أن تشمل المستويين الأفقي والعمودي، أي أن ينتقل تدريس الأمازيغية إلى الطور الثانوي أولا ليشمل جميع الأطوار التعليمية، ليتم بعدها التعميم الأفقي وهو المرور إلى كل الولايات، وحتى يتم ذلك أكد المتحدث على ضرورة تعزيز مكانة الأمازيغية في الطور الابتدائي والتحضيري.
هذا، وقد ثمن الأمين العام للمحافظة السامية للغة الأمازيغية على انجازات وزارة التربية والتحسن الذي عرفته حيث فاق عدد التلاميذ الدارسين للغة الأمازيغية 277 ألف كما تضاعف عدد الأساتذة المؤطرين من 233 إلى 2101 أستاذ، كما توسع تدريس اللغة إلى عدة ولايات جديدة على غرار ايليزي، أدرار، تلمسان، غيليزان، سيدي بلعباس، العاصمة وغيرها، وأشار المتحدث إلى عزم المحافظة السامية الأمازيغية على تنظيم خرجات ميدانية للمتابعة بينما تولى مهمة التفتيش الميداني لوزارة التربية، وطالب بتخصيص حصة استثنائية من المناصب المالية للأمازيغية، مؤكدا أن تعميمها يكون بتوظيف الحاصلين على شهادة الليسانس في قطاع التربية وغيره حتى لا يحدث عزوف ولا يكون عملنا ارتجالي.
+++++
مطالب بإصدار صحيفة بالأمازيغية وجعل يناير عيد وطني
ثمن سي الهاشمي عصاد على تجربة دخول اللغة الأمازيغية للإذاعة، مشيرا إلى وجود 29 إذاعة تستعمل هذه اللغة، مطالبا بتعميم هذه التجربة على الصحافة المكتوبة ورفع التحدي لإصدار جريدة بالأمازيغية من بين 142 جريدة تصدر بالجزائر، وطالب المتحدث وزارة الاتصال للتكفل بهذا المشروع، وأشار في ذات السياق إلى ضرورة رفع مستوى البرامج والمحتويات التي تقدمها القناة الرابعة الأمازيغية، بالإضافة إلى تقديم برامج بالأمازيغية من طرف القنوات الخاصة، وأكد أنه من بين تداعيات دسترة الأمازيغية يوجد نصوص لا بد أن تعدل، لا سيما المرسوم الخاص بالقاموس الوطني لأسماء المدن والأماكن، والقانون العضوي للإعلام الذي طالب بإدراج الأمازيغية فيه، فضلا على الاحتفال بيناير كعيد وطني، بالإضافة إلى ترجمة النصوص المتداولة في وسائل المواصلات كالقطار والمترو وغيرها إلى الأمازيغية.
وأشار سي الهاشمي عصاد إلى وجود عمل جاد تقوم به المحافظة السامية للغة الأمازيغية بالتنسيق مع مخابر بحث، حيث شرعت في تنظيم ملتقى دولي حول قاموس توحيد اللغة، بالإضافة إلى إنشاء برنامج للتكفل باقتراحات الجامعيين، كما تم ولأول مرة فتح أقسام في المدرسة العليا للأساتذة خاصة بتأطير المقبلين على تعليم الأمازيغية في الطور الابتدائي، كما أشار إلى تنظيم ملتقى دولي حول يوغرطة من أجل إعادة الاعتبار للوجوه التاريخية، بالإضافة إلى إقامة منتدى لترجمة معاني القرآن إلى لغات أخرى لا سيما الأمازيغية يشمل على تجارب بلدان أخرى، كما دعا إلى توسيع المقروئية بالأمازيغية وتأسيس جائزة وطنية تتوج فيها أحسن الأعمال الأدبية، والشروع في مسابقات هادفة كمسابقة للمكفوفين تكون فيه الكتابة بالبرايل ومسابقة أحسن تمثال لماسينيسا، بالإضافة إلى مسابقة تلفزيونية للأمازيغية تكون على شكل حصة يومية، وأخيرا سيتم تنظيم خرجات ميدانية والقيام بعمل تحسيسي والحديث على الأمازيغية للجزائريين المقيمين بالخارج.
++++++=
تجربة تعليم الأمازيغية لم تنجح بالعاصمة
أكد الأمين العام للمحافظة السامية للغة الأمازيغية سي الهاشمي عصاد أن تجربة تعليم اللغة الأمازيغية لم تلقى النجاح في الجزائر العاصمة وشهدت عزوف كبير، معتبرا مبدأ الاختيار هو السبب الرئيسي لفشلها وليس السبب الوحيد، كما أشار إلى أن المسئولين المحليين لم يحترموا تعليمات وزارة التربية في هذا الشأن، كما أكد وزارة التربية الوطنية تعتبر طرف معني لعدم تعميم التجربة كونها لم تأخذ الإجراءات اللازمة حتى قدوم وزيرة التربية الجديدة في ال 2014 وهذا قد عطل اللغة الأمازيغية التي لا بد أن تجد فضاءها الشرعي. وأكد المتحدث انه حتى تنجح دسترة الامازيغية لا بد من عمل جاد لمدراء التربية المحليين، ولا بد أن تكون مادة إجبارية في الطور الابتدائي، مؤكدا أن الطفل في حداثة سنه يكون مستعد لاستيعاب اللغات والمعلومات، وأشار إلى تنظيم يوم بيداغوجي دراسي مع الخبراء حتى لا يكون فيه تسرع في هذا الخصوص.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.