بن زيان زينات ل "الحوار":

* لم ترض بأقل من التميز ثمرة لاجتهادها
* حفظي للقرآن الكريم ودعم أسرتي وأساتذتي سبب تفوقي
بالرغم من صغر سنها إلا أنها ضربت مثالًا رائعا للتلميذة المتفوقة، جمعت بين الخصال الطيبة والنشأة الفاضلة التي أهلتها لتكون محط نظر الجميع.
استطاعت التلميذة بن زيان زينات افتكاك المرتبة الأولى وطنيا في شهادة التعليم المتوسط بمعدل 19.83، فلم ترض بأقل من المرتبة الأولى ثمرة لاجتهادها وإصرارها على صناعة التميز.
كانت ل "الحوار" زيارة إلى متوسطة شنينبة حسين أين تدرس زينات، حيث أشاد كل الطاقم التربوي بالمؤسسة بالأخلاق العالية التي تميز التلميذة، بالإضافة إلى انضباطها واجتهادها وإصرارها على بلوغ المراتب الأولى، لنحط الرحال بعدها في بيت نابغة ولاية ميلة، أين عبر والد زينات زهير بن زيان في حديثه معنا عن فرحته الكبيرة بالنتائج التي حققتها ابنته، متمنيا لها كل التوفيق والنجاح في مشوارها الدراسي.

* نهنئك على هذه النتائج المشرفة باسمي وباسم كل طاقم الجريدة؟
– شكرا جزيلا على هذه الالتفاتة الطيبة

* زينات هل لك أن تقدمي لنا نفسك؟
– التلميذة بن زيان زينات عمري 15 سنة أدرس في متوسطة شنينبة حسين بولاية ميلة متحصلة على معدل 19.83 في شهادة التعليم المتوسط والفضل يعود لله سبحانه وتعالى

* كيف استقبلت زينات الخبر وهل كنت تتوقعين حصولك على المرتبة الأولى وطنيا؟
– فرحتي لا تسعها الكلمات، أعجز عن إيجاد الكلمات لوصف شعوري تلك اللحظة، انهمرت دموع الفرح فور رؤيتي للنتيجة، صحيح كنت أتوقع أن أتحصل على معدل 19 لكن لم أكن أتوقع أن أظفر بالمرتبة الأولى وطنيا، لحد الساعة أحس بفرحة عارمة لأن النتيجة كانت مفاجأة كبيرة بالنسبة لي، الحمد لله على هذه النتيجة المشرفة التي أدخلت الفرح في قلبي وقلب أسرتي، لم أصدق بعد خاصة بعد المعاملة الرائعة التي حظيت بها من قبل أساتذتي وإطارات المؤسسة، بالإضافة إلى مدير التربية وكل الصحفيين الذين أولوا اهتماما خاصا بي، لدى أتقدم بالشكر لكل من زارني في بيتي وشاركني فرحتي وفرحة عائلتي.
* كيف كان مسارك الدراسي؟
– اجتهدت طيلة مساري الدراسي وكان هدفي المنشود أن أحقق نتائج ممتازة طول مشوار الدراسة، أذكر أن معلمتي في قسم التحضيري قالت لأمي ابنتك جوهرة يجب الحفاظ عليها، هذه الكلمات كان لها وقع كبير على والداي، لأنها حفزتهما لمتابعتي ومراقبتي طوال مساري الدراسي، هذا الأخير كان حافلا بالنجاحات لأني كنت أتصدر المراتب الأولى منذ مرحلة الابتدائي، كذلك هو الحال في مرحلة التعليم المتوسط، فكنت الوحيدة في العائلة التي تحصلت على معدل 18، كانت مفاجأة وفرحة كبيرة أيضا آنذاك، اجتهدت كثيرا لتطوير هذه النتيجة، أعلى معدل تحصلت عليه هذا العام كان 19.33، ثم 19.83 في شهادة التعليم المتوسط، وهي أكبر نتيجة أتحصل عليها في مشواري الدراسي.

* هل اعتمدتي على برنامج خاص للتحضير لشهادة التعليم المتوسط؟
– كنت حريصة على التحضير منذ البداية، ليس هناك طريقة محددة، فقط اعتمدت على برنامجي الذي سطرته خصيصا لهذا الامتحان، حيث خصصت فترة الصباح للحفظ، أما فترة المساء كنت أفضل فيها حل الواجبات المنزلية ومراجعة الدروس.

* هل كان للقرآن الكريم أثر في مشوارك الدراسي وفي تحقيقك لهذا التفوق؟
– أكيد كتاب الله سبحانه وتعالى كان الدافع الكبير لتفوقي في شهادة لتعليم المتوسط، لأن ترتيلي للقرآن وحفظي لكتاب الله يشعرني براحة لا مثيل لها، منذ الصغر والداي زرعا في قلبي حب كتاب الله لدي كنت أشارك دائما في المسابقات الدينية، وأنا الآن أتلقى دروسا للحفظ في مسجد التقوى بميلة، وأتمنى أن يوفقني الله سبحانه وتعالى لحفظ كتابه.

* ما مدى تأثير الأسرة في تحقيقك لهذه النتيجة؟
– كان لأسرتي الدور الكبير كونها السند المادي والمعنوي الذي دفعني للجد والمثابرة أكثر فأكثر، الحمد لله لاقيت دعما كبيرا من قبل والدي العزيزين ماديا ومعنويا، كانا سندا كبيرا لي طوال مشواري الدراسي، بالإضافة إلى إخوتي الذين وفروا لي الأجواء المناسبة للمراجعة للحصول على هذه النتيجة المشرفة.

* وماذا عن دور الأساتذة؟
– الأسرة التربوية كان لها دور كبير أيضا، كل الطاقم التربوي بمتوسطة شنينبة حسين لم يقصر في مهمته، كان هناك تأثير كبير من قبل الأساتذة ودعم لا يوصف، كانوا على يقين أن زينات ستحقق نتائج ممتازة وهذا ما جعلني أبذل مجهودا أكبر عندما أتذكر الثقة الكبيرة التي وضعوها في زينات.

* ما هي طموحاتك في المستقبل وما هو التخصص الذي تحلم زينات بالتوجه إليه؟
– أتمنى أن يوفقني الله سبحانه وتعالى في حياتي الشخصية والدراسية إلى صالح الأعمال، كما أتمنى أن أوفق للتوجه إلى مجال الطب إن شاء الله.

* نصيحتك للمقبلين على شهادة التعليم المتوسط في السنوات المقبلة؟
– امتحان شهادة التعليم المتوسط أمر جد عادي، ليس من الضروري أن نوليه اهتماما وخوفا كبيرا وفي نفس الوقت يجب أن نعطيه قدرا من الأهمية أكبر من الامتحانات الأخرى.
أنصح جميع المقبلين على شهادة التعليم المتوسط في السنوات المقبلة بالتحضير الجيد، وبضرورة الالتزام ببرنامج مسطر ومحدد لتجنب تشتت تفكير التلميذ في تثبيت المعلومات والأفكار، بالإضافة إلى تجنب تضييع الوقت، في ظل انتشار الأنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي.

* كيف تقيمين أسئلة شهادة التعليم المتوسط لهذه السنة؟
– الأسئلة كانت في متناول الجميع وفي حدود المعقول، كانت وفق البرنامج الذي وضعته الوزارة ولا توجد أسئلة خارج البرنامج المسطر.

* كلمة أخيرة
– أقدم تهاني الخالصة لكامل الشعب الجزائري بمناسبة عيد الفطر المبارك، كما أتقدم بالشكر بصفة خاصة لوالدي الكريمين لمرافقتي طوال مساري الدراسي، وإلى كل أساتذة وإطارات مؤسسة شنينبة حسين اللذين كان لهم الفضل الكبير في تحفيزي، بدون أن أنسى كل صديقاتي اللاتي قدمن لي كل الدعم والتحفيز، وجدتي من أمي ودعواتها المتواصلة، هذه الدعوات استجاب لها الله سبحانه وتعالى ونلت المركز الأول وطنيا، كان عام دراسي لا يوصف، أتمنى المزيد من الأفراح والنجاحات. كما أشكر جريدة الحوار وكل الطاقم القائم عليها على هذه الالتفاتة الطيبة.
____________________________
* مدير متوسطة شنينبة حسين حميمص ل "الحوار":
بن زيان زينات مثال التلميذة الخلوقة والمجتهدة
فرحتي وفرحة كل الطاقم التربوي بالمؤسسة لا توصف وقد تحققت أمنيتنا، كنا نتوقع أن تحقق التلميذة بن زيان زينات نتيجة ممتازة كونها تلميذة جد مجتهدة ومواظبة، لكن لم نكن نتوقع أن تظفر مؤسسة شنينبة بأكبر معدل على المستوى الوطني، فهي نتيجة جد مشرفة لم نكن ننتظرها بهذا الحجم وبهذه القوة.
المسار الدراسي للتلميذة بن زيان زينات تطور بشكل كبير خاصة هذا العام، فقد تحصلت على معدل ثم 18.45 ثم 19.33 لتشرف الولاية بعدها بمعدل 19.83 أكبر معدل على المستوى الوطني في شهادة التعليم المتوسط، كنا قد رفعنا تحديا مع التلميذة زينات ووعدناها بجهاز لابتوب إذا ما فاق معدلها في شهادة التعليم المتوسط 19، وبالفعل زينات كانت على قدر المسؤولية وقدر التحدي، فشرفت مؤسسة شنينبة حسين وشرفت ولاية ميلة، هذه النتيجة المشرفة لم تأت هباء، وإنما وراءها اجتهاد كبير ومواظبة من طرف التلميذة.
أما بخصوص برنامج العمل، فإننا وضعنا خطة عمل منذ قدومي إلى هذه المؤسسة العام الماضي، وتعاهدنا كطاقم إداري وتربوي بأن نبذل قصارى جهدنا لرد الاعتبار إلى هذه المؤسسة، وفعلا حصدنا ثمار الجهود المبذولة وإن شاء الله ننتظر نجاحات أخرى في السنوات القادمة، كما أنصح كل التلاميذ المقبلين على شهادة التعليم المتوسط في السنوات المقبلة بالمواظبة لأن كل من يبذل مجهودا سيحصد ثماره والتلميذة بن زيان زينات خير مثال على ذلك.
______________________________
* أستاذة اللغة الإنجليزية وداد غرنوب:
ميلة ولاية مهمشة وزينات أوصلت صدى هذه المنطقة
أشهد أن زينات تلميذة على قدر كبير من الأخلاق والتربية، فبالرغم من كونها تلميذة ممتازة إلا أنها تتقبل النقد بكل صدر رحب، تتميز بذكاء كبير وبإصرار لا مثيل له على التفوق والنجاح والتصميم على الظفر بالمراتب الأولى.
كانت نتائج متوقعة بفضل صرامة الإدارة وكل الطاقم التربوي وإصرارهم على نيل المراتب الأولى، في الحقيقة إحساس لا يوصف لأن نتيجة زينات هي ثمرة أربع سنوات من التعب والتوجيهات.
أتمنى لزينات كل التوفيق والنجاح والمزيد من النجاحات في السنوات القادمة، في الحقيقة ولاية ميلة ولاية مهمشة ومعزولة وزينات أوصلت صدى هذه المنطقة.
___________________________
* أستاذة الرياضيات فاطمة بن مخلوف:
تفوق زينات شرف كبير لولاية ميلة
كل الطاقم التربوي بمتوسطة شنينبة حسين كان يتوقع أن تشرفنا التلميذة بن زيان زينات، لأنها تلميذة مجتهدة ومواظبة، كانت مصرة على تحقيق هذه النتيجة منذ البداية.
فوز زينات بالمرتبة الأولى وطنيا كان شرفا كبيرا لكل الأسرة التربوية بمؤسسة شنينبة حسين ولولاية ميلة، كان بتوفيق من الله سبحانه وتعالى ثم بتضافر جهود كل الأساتذة والقائمين على المؤسسة.
بن زيان زينات مثال للتلميذة الجزائرية المؤدبة والخلوقة، فكل المؤسسة التربوية تشهد لها بالأخلاق الحميدة، أتمنى لها كل التوفيق والنجاح مستقبلا، وبالتوفيق لكل أبنائنا.
حاورتها: سمية شبيطة